يحتفي الشعب الجزائري اليوم بيوم المجاهد في مناسبة سيستحضر بها قيمة الجهاد وفضل المجاهدين في نصوص الإسلام وفي تاريخ المسلمين وتاريخ الجزائر، التي لم يكد ينقطع بها الجهاد منذ وطأت أقدام الفاتحين المسلمين أرضه؛ حيث استلموا المشعل وواصلوا الفتوحات نحو أوروبا ثم إفريقيا بالسيف والقلم، وقد ظلت الجزائر لقرون تسمى أرض الجهاد والمحمية بالله تعالى؛ لكثرة ما وقع فيها من معارك ضد الصليبيين لاسيما منذ سقوط الأندلس والزحف الصليبي على الجزائر وشمال إفريقيا، قبل أن يرث مجاهدو المقاومات الشعبية ومجاهدو ثورة التحرير هذا المشعل ويتصدوا للاستعمار الفرنسي ويدافعوا عن أرضهم ضد الهجمة الصليبية التي رافقت الاستعمار، وحولت المساجد إلى كنائس وحاولت أن تجعل من الجزائر بوابة للتبشير بإفريقيا، لكن المجاهدين كان لهم موقف آخر؛ حيث أعلنوا الجهاد حتى النصر أو الشهادة.
وقد دلت نصوص شرعية كثيرة من الكتاب والسنة على فضل الجهاد والمجاهدين وما أعده الله تعالى لهم من نعيم في الآخرة ترغيبا للمسلمين في ذلك وحثا لهم على الاتصاف بصفات المجاهدين والسير على دربهم دفاعا عن الدين وأرض الإسلام، من ذلك قوله تعالى:  لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا   [النساء: 95]، وقوله تعالى:   يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ   [الصف: 10 – 13]،
كما أكدت السنة النبوية على هذا الفضل؛ فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَثَلُ المُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللَّهِ، لَا يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلَا صَلَاةٍ حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)، وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أفضل؟ قال: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ»، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: (حَجٌّ مَبْرُورٌ). وغيرها من النصوص الشرعية التي تعد بالمئات.
وقد أدرك المجاهدون الجزائريون؛ رجالا ونساء هذا الفضل فأقبلوا على الجهاد بالمال والنفس، ملبين أمر الله تعالى:   انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ   [التوبة: 41] غير عابئين بصعابه؛ والتضحيات التي سيقدمونها في طريقه، وغير عابئين بالقوة المادية الظاهرية للعدو المستعمر وحلفائه وترساناتهم الحربية؛ لأنهم يدركون أن النصر من عند الله تعالى وأن الله تعالى وعد المجاهدين إحدى الحسنيين؛ إما النصر أو الشهادة، وهذا ما يحفزهم للثبات والصمود، وصدف الشاعر الجزائري حين عبر عن نفسية المجاهدين هذه بقوله: لا نبالي إن سقطنا جميعا... من يمت في الحرب مات شهيدا. والشهادة مكانة رفيعة جدا عند الله تعالى وردت بشأنها نصوص كثيرة منها قوله تعالى:   وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ   [آل عمران: 169]، ولذلك تمسك الثوار في الجزائر بالاحتفاظ باسم المجاهد والشهيد، سواء إبان الثورة أو بعد الاستقلال واستعادة الدولة الجزائرية؛ لأنهم يدركون إن الفضل الأكبر عند الله تعالى يكمن في تبوء هذه المرتبة والاتصاف بصفات المجاهدين في سبيل الله تعالى، فانعم بصنف من هذا البشر؛ ذخرا للوطن في المحن والشدائد، ومفخرة له في السراء والأفراح، والقدوة الحق لكل الأجيال.
ع/خ

البطل الحقيـــقــــــــــــــــــــي


سنذكره وإن مضى الزمن، دون كلّل أو ملل، سنذكره من دون انقطاع كالأمل، بفخر وفرح ومن دون وجل، هو من كان سببا في ابتعادنا عن كلّ المِحَن، و هو الذي تفانى في دفاعه عن هذا الوطن، فرفع  عن نفسه الكسل، ولم يعرف معنى الوهن على الرغم لما لحِقَه من حزن وألم ، فكان لنا في هذا اليوم أعظم مثل ... إنه «المجاهد البطل».


لا يمكن للمرء أن يحيا بمعزل عن المجتمع فهو اجتماعي بطبعه وفطرته ولا يمكن له أن يبتعد عن أصل  وهوية  هذا المجتمع ، فالوطن والأرض من هويته و المخلص الوفيُّ لن يسمح بالمساس بأرضه و العبث بشعبه ، لأنه يرفض كل خدش يمس قيم ومبادئ أهله، ببساطة لأنه كبر في هذه الأرض وترعرع داخل هذا الوطن.فيسانده ويدعمه قدر الإمكان لأنه واجب وهذا هو الجهاد؛ حيث يمكن تعريفه بأنه «دفاع عن الوطن من نهب خيراته، وحماية أهله وعرضه وماله بكل الوسائل » وقد يؤدي هذا الأخير إلى موت صاحبه ، ولكن هنيئا لمن أراد جنان الخلد عند الله  بدل خيانة الدين والوطن وهنا أقف عند قوله تعالى :   وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا  بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ  فلو مات هذا المجاهد فهو  عند الله حيّ يُرزق وجعل الله له مكانة عظيمة وذلك لأنه سعي لأجل إعلاء كلمة الحق .
فلا يلقي الشخص بنفسه إلى الهلاك إلا  الغيور المحب والخائف على وطنه والمحافظ على أمته، فإن كنا نحيا بسلم وسلام فالفضل يرجع إلى ذاك الذي ضحى بالنفس والنفيس من حماة الوطن الأبطال.
فهو صاحب الفضل والأفضال و رجل مغوار و من  الثلة الأخيار و كنز على الكفة تأرجح فلا يقاس بذهب أو مال، ومنه تعلمنا أن مبتغانا سهل المنال، ولو كان تحصيله صعبا وقريبا من المحال، ولن نتمكن من مدحه ولوفي مقال، وهنيئا للجزائر بمثل هكذا رجال لذلك لقبت ببلد المليون شهيد .

غسل الكعبة المشرفة
تم منتصف الأسبوع غسل الكعبة المشرفة من قبل السلطات السعودية في إجراء ظل معمولا به منذ قرون، حيث تولى ولي العهد رفقة مسؤولين كبار بالمملكة ومسؤولي الحرم، وسدنة بيت الله الحرام العملية، بعد أن أدوا الطواف ودخلوها، وذلك استنادا لوكالة الإنباء السعودية ، وجرت العادة أن يتم غسل الكعبة مرتين كل عام، وخلال شهري شعبان وذي الحجة، لكن منذ 2016 أعلنت الجهات المكلفة بالغسل عن برمجة غسل الكعبة مرة واحدة كل عام في شهر محرم بعد تجديد كسوتها.

* زكاة الديون والمقاولات؟


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد من شروط وجوب الزكاة الملك التام للمال ويتخرج على هذا الشرط وجوب الزكاة في الدين بمعنى هل تجب الزكاة في مال الدين على الدائن أو المدين أو لا تجب أصلا على  أي واحد منهما .
(المذهب الأول): تجب الزكاة على المدين لأنه ملك المال وهو في يده ويملك إنماءه
(المذهب الثاني): تجب الزكاة على الدائن لأنه هو المالك الحقيقي للمال ويملك استرداده متى شاء ومن ثم من كان عنده ديون عند الناس وحال الحول عليه فإنه يحتسب ما عنده من أموال ويضيف إليها الديون التي عند الناس ويخرج الزكاة على الجميع
(المذهب الثالث): التفضيل في طبيعة الدين فإذا كان دينا حالا ممتازا مضمونا يستحقه صاحبه قبل حولان الحول أو بعد حولان الحول بمدة يسيرة كالأسبوع والأسبوعين فإنه يجب على الدائن وأما إن كان الدين غير مرجو لكون المدين معسرا فإنه لا تجب فيه الزكاة لا على الدائن وعلى المدين ويزكيه المدين عند قبضه لمدة سنة كمن عنده دين على شخص وطالت المدة طويلة وسنين عديدة فلا تجب الزكاة إلا بعد قبضه لعام واحد
ويتخرج على هذا ديون المقاولين على المؤسسات الحكومية فالمقاول عند حسابه لزكاة ماله فإنه يحتسب الأوراق المالية والأوراق التجارية التي بحوزته والتي حلت آجال صرفها وقبضها كالشيكات والكمبيالة وغيرها وأما ما لم يقبض هذه الأوراق التجارية ولم يحدد له أجل واضح بين لصرف ديونه التي على المدينين سواء أكانوا أشخاصا طبيعيين أو أشخاصا اعتباريين فإنه لا تجب عليه الزكاة فيما لم يقبض وبالله التوفيق

معرض في قازان بمناسبة الذكرى الـ1100 لاعتماد الإسلام في بولغاريا الفولغا
أقام المتحف الأثنوغرافي في عاصمة تتارستان الروسية قازان معرضا بعنوان «بولغاريا الفولغا، التراث بمناسبة حلول الذكرى مرور 1100 عام على اعتناق الإسلام  من قبل شعب دولة بولغاريا على نهر الفولغا.
واستنادا لوسائط إعلامية فقد كشف المعرض عن نماذج من التطريز الذهبي والفسيفساء الجلدية و الأزياء الفريدة من القرن التاسع عشر الميلادي التي تتضمنها مجموعة المتحف. وأفادت نائبة وزير الثقافة في جمهورية تتارستان الروسية في حديث أدلت به لوكالة «تاس» الروسية بأن مهمتنا هي الحفاظ على هذا التراث الذي يقوم على قانوننا الحضاري، ما يجعلنا الأمة والشعب الذي نحن عليه». واشارت إلى أن هذا المعرض سيقام في المستقبل  في أوفا، لأن المتحف الوطني لجمهورية بشكيريا شارك أيضا في تنظيمه.
يذكر أن تراث دولة بولغاريا الفولغا القديمة (القرن السابع الميلادي - القرن الـ13 الميلادي) التي نشأت في العصر المبكّر للقرون الوسطى يحفظ في العادات والتقاليد الثقافية لقوميات التتار، التشوفاش، البشكير، البسيرميان، الأودمورتس، الموردوفيان، والماري وغيرها من شعوب وادي نهر الفولغا الوسطى.أما الصور التاريخية والأزياء الفريدة من القرن الـ19 وأوائل القرن العشرين المعروضة فتخلق معرضا رائعا لحضارات شعوب بلقار في شمال القوقاز وبلغار دانوب، المرتبطة ببولغار الفولغا

نحتوا اسم 17 طفلا باستخدام الرمال:  شاطئ غزة يتزين بأسماء وصور أطفال قتلهم الاحتلال


زُيِّنَ شاطئ بحر قطاع غزة، الأربعاء، بأسماء وصور شهداء أطفال قتلهم الاحتلال خلال عمليته العسكرية الأخيرة على قطاع غزة.
واستنادا لوسائط إعلامية فقد تمكن فنانون فلسطينيون من نحت اسم 17 طفلا باستخدام الرمال، بطول 100 متر، في الهواء الطلق على شاطئ بحر مدينة غزة. وشارك في الفعالية التي أطلق عليها اسم «الاحتلال يقتل الطفولة»، 22 من المؤسسات الرسمية الحكومية والمجتمعية والحقوقية والإعلامية الفلسطينية. وتضمنت الفعالية وقفة شارك فيها عشرات الأطفال الذين حملوا صورا لأقرانهم الذين قتلتهم إسرائيل، ولافتات تندد بالانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.
وعلى هامش تدشين المنحوتة الرملية، قال الحقوقي الفلسطيني صلاح عبد العاطي: في تصريح إعلامي لذات المصدر «جئنا لنقول أننا لن نغفر جرائم الاحتلال ومُصِرُّونَ على مواصلة كل الجهد الوطني والدولي لفضح جرائمه، وضمان مساءلة قادة الاحتلال». وأضاف في كلمة خلال الفعالية، أن «الطفل الفلسطيني بشر كما باقي البشر في العالم له حقوق كفلتها كافة الأعراف والقوانين الدولية». ولفت إلى أن «صمت المجتمع الدولي وازدواجية معاييره يسمح للاحتلال بالإفلات من العقاب».ودعا المجتمع الدولي لـ»القيام بدوره و مساءلة قادة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية».
من جانبه، قال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إن «الاحتلال (إسرائيل) يقتل الطفولة بصورة متعمدة». وأضاف: «الاحتلال قتل خلال 20 عاما، 2200 طفل فلسطيني، ويحتجز في سجونه 180 طفلا يعانون ويلات الحجز والتعذيب والأسر والإهمال الطبي».

الرجوع إلى الأعلى