انطلق الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام باكرا بمجرد الإعلان عن موعده تزامنا وبزوغ فجر شهر ربيع الأنوار، حيث أفصحت الكثير من مديريات الشؤون الدينية والمساجد والجمعيات عن برنامجها للاحتفال بهذه الذكرى، وشرعت في تجسيده، ميدانيا، وعادة ما يسمي البعض هذه الأيام بالأسبوع النبوي، وبعضهم أطلق على برنامجه برنامج رحمة للعالمين، و مطلع ربيع الأنوار مبشرا بميلاد النبي المختار».. وأحبك يا رسول الله..


وقد شملت مختلف البرامج على ندوات ومحاضرات وحصص إذاعية لأئمة ودعاة، ستبرز مختلف جوانب شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاقه من رحمة وعدل وعفو وصفح وإحسان، كما ستعرض جوانب من سيرته العطرة؛ سواء في مكة المكرمة مهبط الوحي أو في المدينة المنورة دار الهجرة، أو بعد فتح مكة، وفي كل هذه المحطات سيظهر الرسول صلى الله عليه بكل مكوناته، مربيا ومعلما ومبلغا عن الله تعالى، ومبينا لكتابه، وصابرا ومصابرا، ورجل دعوة، داعية إلى دينه على بصيرة بالحكمة والموعظة، ورجل سياسة يقود المسلمين ومن معه إلى إصلاح جذري عميق سياسيا واجتماعيا ودينيا، ويؤسس وإياهم دولة في شبه الجزيرة كانت النواة لانطلاق الإسلام إلى شتى بقاع الأرض، فلم يمض القرن الأول الهجري حتى وصل الإسلام إلى القارات الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا وأخذ الإسلام بعده العالمي كما يدعو لذلك القرآن، الكريم والسنة النبوية. وفي دولة الرسول صلى الله عليه وسلم سيتجلى الحكم الراشد المؤسس على قيم العدل والحرية والشورى، التي لم تكن مجرد شعارات بل مورست عملا وورثها الخلفاء الراشدون من بعده صلى الله عليه وسلم،  ستكون فرصة للمسلمين بل للإنسانية جمعاء للتعرف على هذا الرسول، رسول الرحمة للعالمين.
كما ستشمل البرامج أنشطة ثقافية أخرى من مسابقات في حفظ كتاب الله تعالى وقسطا من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وتلاوات لكتاب الله تعالى عبر مختلف مساجد الجزائر، ومسابقات ثقافية عامة توجه للتلاميذ والطلبة. كما ستقوم بعض الجمعيات لاسيما بجنوبنا الجزائري بتنظيم أيام فلكلورية لا تنافي أحكام الشريعة الإسلامية، تميزها الأناشيد التي تدعو للصلاة على الرسول صلى الله عليه ولم وتشيد بحبه وحب آل بيته وصحابته، وكذا القصائد والأشعار المناسبة لهذه الذكرى.  
وفيما سيكون المسجد الحاضن الأكبر لكل هذه الأنشطة وغيرها فتسهم أيضا مختلف المراكز الثقافية والشبابية في مثل هكذا أنشطة، كما أعلنت بعض الجمعيات عن استخدامها لفضاءات التواصل الاجتماعي لإحياء الذكرى عن طريق البث المباشر لأنشطتها لاسيما ما تعلق منها بالمحاضرات.                             
ع/خ

البردة.. القصيدة الجزائرية التي عبرت القرون و القارات حاضرة في الاحتفال
ستكون البردة حاضرة ككل عام في أسبوع الاحتفال بالمولد النبوي الشرف؛ حيث دأب على قراءتها والتغني بها الكثير من المسلمين لاسيما في الزوايا والكتاتيب وبعض المساجد وظلت تحفظ وتنقل جيلا بعد جيل لما فيه من مدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإعراب عن حبه وعرض لبعض صفاته ودعوة للصلاة عليه، وقد حظيت بعناية تاريخية عبر القرون لشمولها وعمقها وصدفها، ويرى البعض أن لها بركات من باب الدعاء بالخير.
وعنوان القصيدة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية، وتسمى بقصيدة البردة أو قصيدة البُرأة  وقد ألفها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري، الموافق القرن الثالث عشر الميلادي، والبوصيري جزائري من مدينة دلس (608 هـ - 696 هـ / 7 مارس 1213 - 1295)) وهي مشكلة من 160 بيتا شعريا وأشهر بيت فيها الذي يعاد ترديده بعد كل مقطع منها هو: مولاي صل وسلم دائما أبدا   على حبيبك خير الخلق كلهم وقد شرحت كثيرا عبر العصور.                      ع/خ

في يومهم العالمـــي
الإسلام يدعو إلى توقيـر المسنــين والرحمة بهـم
يحتفي العالم اليوم باليوم العالمي للمسنين، ليذكر بحقوق هذه الفئة الضعيفة، والواجبات تجاهها، لأنها في حاجة ماسة للدعم والإسناد وهي في هذه المرحلة، دعما معنويا وماديا وصحيا، شأنها شأن الفئات الهشة في المجتمع، ولئن أسهمت الأنظمة الحديثة في المعاش من تقليل معاناتهم إلا أنهم سيطلون في حاجة دائمة لعناية فلا يمكن أن تقتصر العناية على الجانب المادي والصحي فقط  بل تمتد للجانب النفسي؛ لأن لهم مشاعر لم تمت وهم يفرحون ويبتهجون بالقدر ذاته الذي يحزنون ويتألمون فيه، ورب كلمة رفعت معنوياتهم وأطربته ورب كلمة أخرى طائشة سببت لهم كمدا وحزنا عمقا، فهم في حاجة إلى إشعارهم بذواتهم وحضورهم ومراعاة مشاعرهم.
فالوصول إلى هذه المرحلة حتمي لكل من عاش وطال عمره؛ لقوله تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ﴾ [الروم: 54] وقد عني الإسلام كثرا في تشريعاته العملية والخلقية بهذه الفئة، حتى تيسر حياتها، فأسقط عنها بعض التكاليف وخفف عنها أخرى، فأسقط عنها الحج إن كانت عاجزة والصيام، والجهاد، والسعي في الأرض، وغيرها من التكاليف التي طولبوا بها وهم شباب وجهول قادرين، وأوجب على أقاربهم الإنفاق عليهم وسد حاجته إن احتاجوا وعجزوا عن قضائها.
لذلك ينبغي أن تظهر كل الآداب التي أمر بها الإسلام في معاملتنا للمسنين، من احترام وتوقير ورحمة ومساعدة وإشعاره برفعة مكانته والإصغاء لكلامه، في شتى المجالس، وتقديمه في شتى المواضع حتى قضي حاجته في السفر والحضر واستشارته والأخذ بنصائحه وخبراته وتجاربه، وعدم رفع الصوت في وجهه أو تعنيفه بأي طريق من طرق التعنيف الحسي أو اللفظي، يقول الله تعالى: ((وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ غَفُوراً)) [الإسراء 23ـ-25] والحفاظ على عاداتهم الحسنة التي شبوا عليها في يومياتهم، ودوام صلتهم واحترام أقاربهم وأصدقائهم، فعلاقتنا ينبغي أن تطبعها صفة التوقير، لما روي من قوله صلى الله عليه وسلم: (مَن لم يرحم صغيرنا ويعرِفْ حقَّ كبيرنا، فليس منا)؛ بل على المسلم أن يحرص على طلب الدعاء منهم، فلعل شيبه وضعفهم يكون سببا لاستجابة الدعاء.

قراءة شيخ الأزهر كتاب «أفول الغرب» يثير جدلا
أثارت صورة كتاب «أفول الغرب» إلى جانب شيخ الأزهر، أحمد الطيب، أثناء عودته من رحلة علاجية في ألمانيا جدلا في الكثير من المنابر الإعلامية ومواقع التوصل الاجتماعي، واستنادا لوسائط إعلامية فقد اعتبر أن اهتمام الطيب بمحتوى الكتاب يعد تناقضا مع تلقيه العلاج في الغرب، بينما رأى آخرون أن الأمر عادي جدا، قراءة الكتاب لا تعكس بالضرورة قناعات قارئه بل تعكس قناعات من ألفه، فلو أن كل من قرأ كتابا حمل بالضرورة قناعات كاتبه لامتنع الكثيرون عن قراءة كتب مخالفيهم، ولحل التعصب والانغلاق الفكري والديني وتوقف التثاقف والتواصل الحضاري بين المفكرين والنخب والأمم.

إطلاق المسابقة الدولية الرابعة لإحياء التراث الإسلامي
أطلقت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مسابقة الدولية الرابعة لإحياء التراث الإسلامي 1444 هـ 2022م، وقد اختير لها هذا العام موضوع التراث المخطوط لعلماء الجزائر: دراسة وتحقيق، وهي مسابقة مفتوحة لكل الراغبين في المشاركة من داخل وخارج الوطن، فرادى أو مثنى أو ثلاث، بشرط أن لا يكون المخطوط موضوع الدراسة سبق له النشر سابقا وان يكون مكتشفا لأول مرة، وأن تكون الدراسة بقراءة وافية للمصطلحات والإشارات والدلالات والرموز والأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والوقائع والنوازل والأحداث التاريخية المتعلقة بموضوع التحقيق، ولا مانع أن يكون للباحث رأي فيها شريطة أن يكون مدعما ذلك بأدلة علمية، وقد حدد آخر أجل لتسليم الأعمال بيوم 31 جويلية 2023م.

السياحة الصديقة للأسرة استقطبت قبل كورونا
 173 كليون سائح وتسعى لاستعادة مكانتها عالميا
اختيار خيوة “خوارزم” الازوباكية العاصمة السياحية للعالم الإسلامي عام 2024م
تم في إطار الدورة الحادية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي منذ أسابيع، اتخاذ قرار بإعلان خيوة “عاصمة السياحة في العالم الإسلامي”.
واستنادا لوسائط إعلامية فقد اعترف أعضاء منظمة التعاون الإسلامي (OIC) بالإصلاحات التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف في مجال السياحة من حيث تسهيل التأشيرات ، والحفاظ على التراث الثقافي ، وتحسين المدن التاريخية ؛ كعوامل رئيسية لتحقيق الفوز بهذا الإعلان. بشكل خاص ، لوحظ العمل على استعادة المظهر التاريخي لخوارزم، وأعمال الترميم والحفظ ، وكذلك تفكيك أعمدة كهربائية ، وخلق الظروف لتدفق أكبر للسياح ، وتحسين البنية التحتية ، وبناء فنادق 5 نجوم ، وفنادق صغيرة وبيوت شبابية. بالإضافة إلى ذلك ، فإن الظروف المواتية التي تم توفيرها لرجال الأعمال في مجال السياحة والصناعات ذات الصلة كانت موضع تقدير كبير من قبل المختصين في المنظمة.
وقد سبق للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن صرح أن التطور الإيجابي في السياحة البينية في إطار المنظمة يرجع إلى إدخال السياحة الإسلامية المعروفة بـ «السياحة الصديقة للأسرة» , والتي صُممت فيها جميع الأنشطة والخدمات والمرافق والمنتجات السياحية وفقاً للمبادئ الإسلامية والتقاليد المرعية في البلاد الإسلامية ، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اجتذبت مؤخراً 173.4 مليون.

تحصي 2623 مسجدا
إغلاق 23 مسجدا خلال عامين بفرنسا
 كشفت وزارة الداخلية الفرنسية عن وجود 2623 مسجدا وغرفة للصلاة. تم وضع 100 من المشتبه بها تحت المراقبة، مع وجود احتمال كبير بإزالة 30 منها. أما البقية وهي حوالي 50 مكانا للعبادة، لا تزال تحت إشراف الوزارة.
واستنادا لوسائط إعلامية فقد أعلنت أنها ستغلق مسجدا جديدا، متهمة إمام هذا المسجد بالتطرف. وأمر وزير الداخلية، جيرالد دارمانين، يوم الأربعاء، ببدء إجراءات الإغلاق الإداري لمسجد أوبيرناي الواقع في منطقة «باس رين».وتتهم الوزارة إمام المسجد بالقيام بأنشطة متطرفة، واتخاذ موقف معاد للمجتمع الفرنسي، والإدلاء بتعليقات استفزازية ضد قيم الجمهورية.
وكشف دارمانيان، في تغريدة عبر «تويتر»: «لقد أغلقنا 23 مسجدا خلال العامين الماضيين للاشتباه بارتباطها بأنشطة انفصالية». وأضاف أن عمليات الإغلاق جاءت بعد طلب الرئيس إيمانويل ماكرون محاربة «الأنشطة الانفصالية»
ورأت وزارة الداخلية الفرنسية أن العديد من الشباب الذين يحضرون المسجد أصبحوا «متطرفين»، وأن بعضهم «ترك فرنسا للدراسة في المدارس القرآنية، في مصر أو في اليمن». وينص هذا الإجراء على فترة خصومة مدتها 10 أيام، يمكن خلالها للجمعية التي تدير المسجد الاعتراض على قرار الإغلاق، قبل الإغلاق المحتمل، الذي لا يمكن أن تتجاوز مدته 6 أشهر. 

 

الرجوع إلى الأعلى