فقهاء يحرمون اقتناء منتجات تحمل الصور والرموز المسيئة للعقيدة والأخلاق

باشرت وزارة التجارة وترقية الصادرات الثلاثاء، حملة توعية وطنية حول «المنتوجات التي تحمل رموزا وألوانا تمس بالعقيدة الدينية والقيم الأخلاقية للمجتمع الجزائري، وهي الحملة التي تتناغم وآراء الفقهاء المسلمين القدامى والمحدثين الذين يحذرون من اقتناء أي مواد تحمل وسما أو شعارا يمس بعقيدة المسلم أو بنشر الفواحش ويروج للموبقات؛ لأن اقتناء مثل هكذا مواد سيطبع العلاقة مع المروجين لها ويفسح لهم المجال لنشر ثقافتهم ورذائلهم في المجتمع المسلم، وحملت الحملة شعار «احم عائلتك، حذار من المنتوجات التي تحمل ألوانا ورموزا منافية للعقيدة وقيمنا الأخلاقية».

وفي هذا الصدد فقد – قال الفقهاء (يحرم جعل الصليب في الثوب ونحوه: كالطاقية، وغيرها مما يلبس، لقول عائشة رضي الله عنها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يترك في بيته شيئا فيه تصليب إلا قضبه . أي : قطع موضع الصليب منه دون غيره ، والقضب القطع. وهذا الشيء يشمل الملبوس، والستور، والبسط، والآلات، وغير ذلك)/ كما قالوا (لا يصح لمسلم بيع الصليب شرعا، ولا الإجارة على عمله . ولو استؤجر عليه فلا يستحق صانعه أجرة، وذلك بموجب القاعدة الشرعية العامة في حظر بيع المحرمات، إجارتها، والاستئجار على عملها)، وأكدوا على أن ( صنع الصليب حرام ، سواء كان مجسما ، أم نقشا ، أم رسما ، أو غير ذلك ، على جدار، أو فرش، أو غير ذلك، ولا يجوز إدخاله مسجدا، ولا بيوتا، ولا دور تعليم: من مدارس ، ومعاهد، ونحو ذلك) مشيرين إلى (أن الطفل الصغير إذا ألف النظر إلى الصليب، وتردد عليه، فإنه سوف يستهين به، وإذا كثر المساس قل الإحساس، فالواجب علينا أن نجنب أبناءنا كل ما فيه صلبان، سواء مما يشاهد في الكمبيوتر، أو على السيارات الصغيرة التي يلعب بها الصبيان، فبعضها تجد عليها الصليب على جانبها أو خلفها ، كل هذا يجب علينا أن ننزه أبناءنا منه).
الفقهاء حرّموا العمل في شركات تدعم المثليين وتروّج لهم
ومثل الصليب كل ما يمس العقيدة والأخلاق ويروج لها على غرار شعار المثليين الذين يبيحون الشذوذ الجنسي ويسعون جاهدين لترويجه عالميا وتطبيع العلاقة معه حتى يغدو مألوفا، ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن المثلية حرام في الإسلام وممارستها من الكبائر الموجبة للعقاب الشديد، وقد دمر الله تعالى قرية لوط لأن أهلها انحرفوا عن الفطر السليمة، وتركوا النساء ومالوا إلى الرجال فوقعوا في أعظم الفواحش، في سابقة تاريخية لم تعهدها البشرية قبلهم فقال الله تعالى عنهم على لسان لوط: ((وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ* إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَآءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ* وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ* فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ* وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)) (الأعراف 80-84).
وفي هذا العصر تجددت هذه العادة السيئة ووجدت لها من يروج لها ويشهرا ويدعمها من شركات ومؤسسات ومنظمات، وتوسلت لنشر رذيلتها بشتى الطريق، ومن تلك الطرق نشر وسمها في الكثير من المنتجات والمنشورات؛ التي تسوق عالميا؛ لتدخل كفكرة أولا إلى مختلف البيوت تمهيدا لقبولها واستساغتها بعد ذلك من قبل الذوق العام حتى تغدو مألوفة ويختفي نكرانها وجدانا وسلوكا.
وقد أفتى الفقهاء المعاصرون بأنه (لا يجوز في الشريعة الإسلامية العمل في شركة تدعم المثليين إذا كانت تشجع على المثلية ورواج الفاحشة وتصدرها، وإن كان ليس ذلك من الإعانة على الإثم، ما دام العمل الذي تقوم به لا يعين بشكل مباشر، ولا مقصود على دعم ذلك الشذوذ، وتزيينه، والترويج له فلا حرج به).
وقد لاحظت وزارة التجارة كما لاحظ الجزائريون أنها تواجدت في البيوت والمساجد والمحيط العام عموما حتى أنها طالت ألعاب الأطفال، والأدوات المدرسية، والملابس؛ بل والمصحف الشريف» في سابقة تجرأت على المقدس ومست بحرمة أعظم كتاب، في سبيل الترويج لشعارها وفكرتها. التي تعد عادة غربية أوربية خصوصا لا علاقة للشرق الإسلامي والعربي بها، ولذلك يسعى أصحابها جاهدين لنشرها في النسيج الاجتماعي الإسلامي وتهيئة هذا الجيل لتقبلها، تحت شعار الحرية، والحرية الحقة بريئة منها؛ لأن لكل حرية ضوابط وقيود تحكمها، ولا تجد أي مجتمع يدعي إطلاق الحرية دون قيود، ولعل أهم قيود الحرية أن لا تصادم ممارستها الفطرة السليمة وأن لا تصادم الآداب العامة والنظام العام وأخلاق المجتمع.
ومن شأن حملة وزارة التجارة أن تنشر الوعي في الوسط الاجتماعي للحيلولة دون اقتناء هذه السلع أو الترويج لها؛ لكن بالمقابل ينتظر أن تتخذ الوزارة ذاتها إجراءات على مستوى الموانئ والمطارات والمعابر للحيلولة دون إدخالها السوق من قبل الموردين، وأن تبث الوعي في صفوف هؤلاء أولا وتحمل هؤلاء المسؤولية لا يسهموا في نشرها؛ لأن المنتجين في هذه المرحلة لا يهمهم ما تدره عليهم من ربح بل لما تحققه من سعة انتشار وترويج لفكرة المثلية وتعمميها عالميا.
للإشارة فإن الحملة التوعوية حسب مصادر إعلامية ستعرف تنظيم حملات تحسيسية في الساحات العمومية والمراكز التجارية والجامعات ومراكز التكوين والمراكز الثقافية وكذا تنشيط حصص تفاعلية عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية وإرسال رسائل قصيرة للتوعية عبر شبكات الهاتف النقال.
ع/خ

مديريات الشؤون الدينية و الأوقاف تنخرط في الحملة
انخرطت مديريات الشؤون الدينية والأوقاف على المستوى المحلي بمعية مديريات التجارة ومصالح الأمن والدرك الوطني في الحملة التحسيسية التي حملت شعار «احم عائلتك، حذار من المنتوجات التي تحمل ألوانا ورموزا منافية للعقيدة وقيمنا الأخلاقية»؛ حث بادرت لتسطير برامج ميدانية على شكل لقاءات ومداخلات بالمراكز الثقافية ومراكز التكوين، وإشراك الأطفال وأوليائهم وغيرهم من شرائح المجتمع، ونشر للتحذيرات عبر موقعها الرسمي، كما ينتظر أن تسخر المساجد لإنجاح الحملة الوطنية؛ من خلال الدروس وخطب الجمعة، لأنها المعنية الأولى بإنجاحها وتحذير المواطنين منها؛ على قطاع الشؤون الدينية هو الذي وكل إليه ابتداء أمر رعاية الدين وحفظه،  وهو يملك من الوسائل والامكانيات المادية والبشرية والفضاءات ما يساعده على إنجاح العملية، لاسيما إن رافق ذلك حطاب مسجدي يقدم طرحا علميا دقيقا يكشف من خلاله على المخاطر الحقيقية الآنية والمستقبلية لمثل هكذا منتجات مسوقة على عقيدة المجتمع وأخلاقه ومستقبل سبابه، ويتجه للقول بتحريم صريح لاقتناء مثل هكذا مواد مخالفة للعقيدة وأخلاق الإسلام، ومجابهة هذه العادة السيئة في المهد أجدى وأنفع لأنه بمثابة وقاية حقيقية للمجتمع قبل استفحالها وتعذر علاجها.                                ع/خ

رصدت لها أكثـر من 03 ملايين دولار
أكبر مسابقة في العالم لتلاوة القرآن ورفع الأذان بالسعودية
أعلن رئيس هيئة الترفيه السعودية عن استضافة المملكة لأكبر مسابقة في العالم لتلاوة القرآن، ورفع الأذان بجوائز تتجاوز 12 مليون ريال (أكثر من 3 مليون دولار أمريكي)
واستنادا لوسائط إعلامية فقد أعلن رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، فتح باب التسجيل في النسخة الثانية من المسابقة العالمية التي تعرض عبر برنامج «عطر الكلام». وسيتوجب على الراغبين في التسجيل الدخول إلى الموقع الإلكتروني ورفع مقطع صوتي لتقييمه من قبل لجنة التحكيم، وسينتقل المرشحون للمرحلة الثانية التي سيسجلون فيها مقاطع صوتية جديدة ينتقلون بعدها للمرحلة الثالثة.
وسيتم اختيار أفضل المتسابقين لترشيحهم إلى المرحلة الرابعة المتمثلة في التصفيات النهائية، والتي ستعرض منافساتها خلال شهر رمضان، ويصل مجموع جوائزها لأكثر من 12 مليون ريال سعودي، وقد فتح باب التسجيل فيها بدءا من الأربعاء الماضي.

كوكبة من العلماء حلت بالجزائر
حلت بالجزائر هذا الأسبوع كوكبة من العلماء من العالم الإسلامي، لتقديم محاضرات والمشاركة في أنشطة علمية وتربوية.
وفي هذا الصدد فقد حلّ، فضيلة الشيخ الدكتــــــــور محمــد راتـــــــــب النابلسي، ليلــــــــــــــة الأربعاء، بوهران. حيث كان في استقباله، مدير الشــــــــؤون الدينية والأوقـــــــــاف رفقة فضيلة الشيخ البشير بحري و مجموعة من الأئمة. وهذا بمطار احمد بن بلة الدولي. واستنادا لوسائط إعلامية فقد أشار بيان مصالح ولاية وهران، إلى أن زيارة الشيخ راتب النابلسي لولاية وهران، تدخل في إطار رحلة علمية دعوية. أين سيلقي محاضرات بمسجدي الأمير عبد القادر وعبد الحميد بن باديس.  في حين، قام والي وهران، بتكريم فضيلة الشيخ محمد راتب النابلسي، أين تم إلباسه البرنوس الجزائري. وإهدائه سينية “صحن كبير الحجم” من النحاس الخالص الذهبي الجزائري ومنقوشة باليد.
كما شارك بعض العلماء في مؤتمر المعالي الدولي الرابع بعنوان المخاطر الكبرى التي تهدد شباب الأمة؛ الرصد الواقعي، التحديات، آليات المجابهة الذي انعقد بالجزائر العاصمة، منهم عصام البشير من السودان وولد جدو من موريتانيا ولد جدو، كما قدم الدكتور الليبي علي الصلابي محاضرة مسجلة بتقنية التحاضر عن بعد لتعذر الحضور، وقد حضر المؤتمر أيضا رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور قسوم عبد الرزاق وغيره، وكل هؤلاء يعدون من التيار المعتدل في خطباهم الديني، تيار الوسطية.                                                      ع/خ

بعد تصريحاته الخطيرة ضد المسلمين
مسجد باريس الكبير يقاضي ميشال ويلبيك
استنكر عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيظ، التصريحات «العنيفة والخطيرة للغاية» تجاه المسلمين التي أدلى بها الكاتب ميشال ويلبيك، لإحدى المجلات.وقرر رفع دعوى قضائية صده مطلع هذا الاسبوع حسبما أكده محامي المسجد الكبير بازيل أدير، في اتصال مع وكالة فرانس برس أن ذلك سيتم «مطلع الأسبوع المقبل».
واستنادا لوسائط إعلامية فإن المقابلة التي استنكرها حفيظ والتي تعود إلى نهاية نوفمبر، هي ثمرة محادثة طويلة مع مؤسس مجلة «فرون بوبيلير» الفيلسوف ميشال أونفراي. وصرّح الروائي ميشال ويلبيك بأن «رغبة الفرنسيين الأصليين، كما يقولون، ليست في أن يندمج المسلمون، بل أن يتوقفوا عن سرقتهم ومهاجمتهم.. وإلا فهناك حلّ آخر، أن يغادروا». كما توقع وقوع «باتاكلان معاكس» بحقّ مسلمين، في إشارة إلى الهجمات في 13 نوفمبر 2015 وهي الأسوأ في فرنسا على الإطلاق وخلفت 130 قتيلا وأكثر من 350 جريحا واستهدفت خصوصا مسرح باتاكلان في باريس. وحسب ذات المصدر، وردا على تصريحات الكاتب الفرنسي، قال شمس الدين حفيظ لقناة «بي إف إم تي في» الفرنسية إن «إقصاء مكوّن كامل من الشعب الفرنسي وإقصاءه كليا، أمر خطير للغاية»، مستنكرا استعمال ثنائية «الفرنسيين الأصليين» و»المسلمين». وأوضح أن رغبته في مقاضاة ويلبيك لا تستهدفه بصفته كاتبا «تحميه حرية التعبير»، بل بصفته مواطنا يتحدث في مجلة. وأشار عميد المسجد في بيان، إلى أنه سيرفع شكوى على خلفية التصريحات التي اعتبر أنها «تحرّض على كراهية المسلمين». للإشارة فإن مواقف ميشال ويلبيك المثيرة للجدل ليست جديدة، فقد سبق أن حوكم بتهمة التحريض على الكراهية بعد أن صرح عام 2001 بأن «الدين الأكثر غباء هو الإسلام»، لكن التهم أسقطت عنه ابتدائيا واستئنافيا.

 

الرجوع إلى الأعلى