ورقلة تسجل أعلى درجة حرارة بإفريقيا
أعلنت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، بأن ولاية ورقلة سجلت خلال المنتصف الأول من شهر جويلية الجاري، أعلى درجة حرارة بإفريقيا، فيما يؤكد مختصون بأن هذا الارتفاع غير العادي قد يتسبب في تبخر المياه السطحية، وهو ما يؤدي إلى الجفاف والقضاء على الكثير من الثروات والكائنات الحية.
إعداد :   لقمان قوادري
وأوضحت المختصة في الأحوال الجوية بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، السيدة بن رقطة،  بأن هذا الارتفاع في درجات الحرارة سُجل يوم الخامس من جويلية الجاري في الساعة الثالثة وأربعة دقائق بعد الظهيرة, مؤكدة بأن عتبة الحرارة بولاية ورقلة قد تجاوزت 51 درجة، وهي   الأكثر ارتفاعا في افريقيا خلال النصف الأول من الشهري الجاري، بحسب ما أعلنت عنه المنظمة الدولية للأرصاد الجوية.
وتابعت المتحدثة، بأن المناطق الأخرى للبلاد، قد سجلت أيضا درجات حرارة مرتفعة جدا إثر موجة الحرارة، التي ضربت التراب الوطني منذ بداية جويلية، فقد بلغت درجات الحرارة بعين صالح و الوادي 49.7 درجة مئوية، تليهما حاسي مسعود  بـ 49.6 درجة مئوية، وتقرت و أدرار وتيميمون 49.5 درجة مئوية، كما مست موجة الحرارة شمال البلاد  و سجلت كل من قسنطينة وباتنة وأم البواقي  أزيد من 41 درجة.
وتحذر اللجنة العلمية لجمعية حماية الطبيعة والبيئة بقسنطينة، من تبعات هذا الارتفاع غير المسبوق في درجة الحرارة بالجزائر، حيث أشارت اللجنة في تقريرها إلى أن الأسباب تعود إلى التغيرات المناخية العالمية والاحتباس الحراري وكذا التلوث بمختلف أنواعه.
وأوضح رئيس الجمعية عبد المجيد سبيح، بأن هذا الأمر يتسبب في تبخر المياه السطحية، على غرار السدود والأودية والحواجز المائية، وهو ما يهدد الثروة السمكية والحيوانية ويؤدي إلى الجفاف، كما أشار إلى أن ارتفاع الحرارة يتسبب أيضا في تقليص الغطاء النباتي لاسيما الأشجار التي يتطلب سقيها مياها كثيرة.
وأضافت اللجنة، بأن الحرارة تؤدي إلى نشوب الحرائق وبالتالي القضاء على مساحات واسعة من الغابات، كما تتسبب في مشاكل صحية خطيرة للحيوانات و الانسان، لاسيما المصابين بأمراض الربو والحساسية، فيما تتسبب أيضا في تقليص أعداد الطيور المهاجرة القادمة من أوروبا نحو دول الأبيض المتوسط، إذ يموت ويسقط عدد معتبر منها قبل بلوغه لوجهته.
وتؤكد اللجنة العلمية، على ضرورة تطبيق القوانين البيئية بقوة لمحاربة التلوث الهوائي والمائي، مثلما تقوم به الدول الأوروبية، مع تكثيف حملات التشجير وتدعيم الغطاء النباتي، فضلا عن تشجيع استعمال الطاقات النظيفة المتجددة وتطويرها تحقيقا لمبدأ التنمية المستدامة.
ل/ق  

من العالم
أشجار الأرز في لبنان مهددة بالإبادة
حذرت صحيفة نيويورك الأميركية من أن غابات شجر الأرز الشهيرة في لبنان تواجه بعد مئات السنين من الانتشار والنمو، خطر الإبادة بفعل تغيّر المناخ.
وتنمو أشجار الأرز بفعل الرطوبة ودرجات الحرارة الباردة، وهو ما يجعلها نظاماً بيئياً غير عادي في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن وجودها على قمم الجبال المرتفعة يوفر لها عوامل النمو، حيث قالت الصحيفة، بأنه و بعد سنوات من اعتداء الإنسان عليها، تواجه أشجار الأرز في لبنان التهديد الأكثر خطراً عليها، وهو أن يبيد تغيّر المناخ معظمها بحلول نهاية هذا القرن.
وتابعت، أنه مع ارتفاع درجات الحرارة في الأرض، تتغيّر البيئة المناسبة لنمو أشجار الأرز لارتفاعات أعلى في الجبال حيث الشتاء البارد الذي تحتاجه للتكاثر وإعادة الانتاج، لكن في غابة الباروك، لم يعد هناك ارتفاع كافٍ في الجبال.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه وفي حال  استمرار معدلات دفء المناخ كما هو متوقع بسبب ازدياد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، فإن بعض العلماء يقولون إنه بحلول عام 2100 ستكون أشجار الأرز قادرة فقط على النمو في أقصى شمال لبنان حيث الجبال ذات ارتفاعات أعلى.
ولفتت إلى أن هناك مشاكل مختلفة في الشمال، حيث فقدت محمية تنورين الطبيعية، التي تعدّ الغابة الأكثر كثافة بأشجار الأرز في لبنان، أكثر من 7 في المائة من أشجارها، وتفشّت فيها حشرات، لم تكن معروفة قبل 1997، وتم ربط الظاهرة مباشرة بالدفء والمناخ الجاف.
ل/ق

ثروتنا في خطر
أتت على مساحات واسعة بالشرق
الحرارة وعدم احترام الاجراءات الوقائية يتسببان في حرائق  مدمرة
دمرت حرائق مهولة مساحات غابية واسعة  كبرى، فضلا عن مساحات أخرى من حقول القمح والشعير ،  حيث أتت بولاية باتنة لوحدها على أزيد من 360 هكتارا من غابة بوعريف، فيما تؤكد مصالح الحماية المدنية بأن غالبية الحوادث المسجلة تعود إلى عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، وكذا ارتفاع درجة الحرارة.
ورغم الانخفاض المسجل، في معدل الحرائق مقارنة بنفس التوقيت من العام الماضي،  إلى أن النيران   أتت على مساحات كبيرة من الغابات، فبولاية باتنة شهدت غابة بوعريف احتراق ما يفوق 360 هكتارا، حيث باءت كل محاولات رجال الإطفاء في توقيف ألسنة اللهب بالفشل، ولولا الأمطار الرعدية لحلت الكارثة. وتسببت ألسنة اللهب، في إتلاف المئات من الهكتارات من المحاصيل الزراعية فضلا عن المئات الأخرى من الأشجار و مساحات واسعة من الأعشاب و الأحراش، بكل من ولايات تبسة و جيجل و الطارف وقالمة،  هذه الأخيرة التي  تجاوزت فيها درجة الحرارة عتبة الخمسين درجة.   
وبقسنطنية تجاوز عدد المساحات المزروعة المحترقة سقف 200 هكتار ، حيث تسجل يوميا مصالح الحماية المدينة حرائق عديدة وبأماكن مختلفة، كما أوعزت الأسباب في جل الحالات إلى عدم احترام الاجراءات الوقائية وارتفاع درجة الحرارة، التي ساعدت على انتشار ألسنة اللهب.وبحسب مصالح الحماية المدنية،  فإن الإجراءات الوقائية المتخذة  والحملات التوعوية التي اتخذت قبل انطلاق فصل الصيف، قد سمحت بالتقليل من خطر اندلاع الحرائق، حيث سخرت الآلاف من الأعوان والضباط عبر الوطن، كما أجلت العطل الخاصة بهم  إلى ما بعد فصل الصيف. كما قامت محافظة الغابات، بفتح  الخنادق المضادة للنيران و تكثيف الحراسة بالأقاليم الغابية الكبرى، كما سخرت مجموعة  من الأرتال  المتنقلة لحماية  الغطاء النباتي قبل اندلع الحرائق، التي تتطلب تدخل عناصر الحماية المدنية، فضلا عن تخصيص صهاريج متنقلة ونقاط تجميع مياه بوسط الغابات الكثيفة.                                                      
ل/ق

أصدقاء البيئة
تستمر لأزيد من 20 يوما
حملة  لإنقاذ  أشجار مدينة بئر العاتر من الموت
نظم المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لضحايا الارهاب، وكذا مجلس سبل الخيرات، ببلدية بئر العاتر بتبسة، حملة لسقي أشجار المدينة تستمر لأزيد من 20 يوما، سخر لها أزيد  من أربعين  صهريجا، تم ملؤها من منبع بئر الكاهنة.
  العملية التطوعية،  لم تشهد المدينة مثيلا لها  منذ سنوات، حيث بادر إليها كل من المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب ومجلس سبل الخيرات بئر العاتر، بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي ، كما شارك فيها كل من الحماية المدنية ومجموعة من المتطوعين، والعديد من المنظمات الفنية على  غرار جمعية الوفاء للمسرح والفنون فضلا عن الكشافة الإسلامية الجزائرية، والمنظمة الوطنية لحماية الطفولة والشباب، إذ من المنتظر أن تستمر هذه الحملة لمدة عشرين يوما.
وتهدف هذه الحملة النبيلة، إلى  المحافظة على الأشجار بساحات وطرقات والمدينة، لاسيما تلك التي بدأت تذبل وتكاد أن تموت، نتيجة الإهمال الذي طالها لسنوات في مجال السقي، حيث ذكر الناشط بشير بوزنادة للنصر، بأن مَثل   هذه الحملة كمثل  السنبلة التي يعتمد نضجها  على كل فرد يؤمن بالواقع لا المواقع.
  ويرى المتحدث بأنه من الواجب تعبئة المواطنين للنهوض فعلا بالمدينة وذلك بإيقاظ الهمم ودفعها نحو القمم ، مشيرا إلى أن هذه الحركة بسيطة لكن تأثيرها بليغ في نفوس الأطفال، حيث ستمنحهم مستقبلا القدرة على التطبيق .
ع.نصيب

 

مدن خضراء
غابة  كوندورسي متنفس العائلات ومقصد الشباب للتخييم بباتنة
تعد غابة كوندورسي ببلدية وادي الشعبة الواقعة بالحظيرة الوطنية لبلزمة بولاية باتنة من المواقع الطبيعية، التي تجذب الزوار والعائلات خاصة بأيام العطل أين يجدون الراحة والمتعة، وسط طبيعة تتميز بعلو أشجار الأرز الباسقة.
ويقصد غابة كوندورسي المئات من العائلات والشباب، رغم أن المكان يفتقد لمرافق الراحة، فيما قام شباب بتهيئة الموقع بالخشب ومواد طبيعية لبيع الشواء والمشروبات، حيث تقصدهم العائلات للراحة وتناول المأكولات.
وتعج غابة كوندورسي، بالزوار لقربها من مدينة باتنة وبالخصوص من القطب السكني حملة 03 فهي تبعد بمسافة كيلومترات بسفوح جبال الشلعلع، وباتت المنطقة في الآونة الأخيرة محجا للعائلات والشباب، الذين ينظمون مخيمات بالمنطقة تزامنا وشق طريق أم الرخا على مسافة 22 كيلومترا، الذي يربط عاصمة الولاية باتنة ببلدية مروانة مرورا بكوندورسي إذ يتيح الطريق التمتع بصور طبيعية خلابة.
وتتميز هذه المنطقة عن غيرها بتواجد أشجار الأرز الأطلسي، التي لا تنمو إلا بثلاث مناطق بالجزائر هي الشريعة، وجرجرة والشلعلع، والزائر لغابة كوندورسي سيلاحظ تواجد الكثير من الشباب الذين يخيمون بالغابة لأيام فتجدهم يأخذون معهم كل العدة والعتاد اللازمين من الخيم ووسائل الطهي، ورغم أن الغابة تضم حيوانات مفترسة كالذئاب، إلا أن روح المغامرة واكتشاف الطبيعة التي تغمر عديد المجموعات الشبانية جعلتهم يتجاوزن المخاوف خاصة وأن المنطقة آمنة.
ياسين/ع

الرجوع إلى الأعلى