وزارة الداخلية تعتزم إنشاء مؤسسات عمومية محلية للنفايات
تعتزم وزارة الداخلية و الجماعات المحلية إنشاء مؤسسات عمومية محلية للنفايات، في مسعى جديد لمواجهة الوضع البيئي المتأزم داخل المدن و القرى، في ظل تراكم النفايات و خروجها عن السيطرة في السنوات الأخيرة.
إعداد :  فريد  غربية 
و قالت مصادر مهتمة بشؤون البيئة و المحيط بان مرسوما جديدا سيصدر قريبا لتحديد شروط و كيفيات إنشاء هذه المؤسسات المحلية، التي ستتولى مهمة جمع النفايات، و تنظيف المدن و القرى، بعد ان عجزت البلديات عن مواجهة الوضع بسبب نقص الإمكانات المادية البشرية، حيث فقدت فرق النظافة البلدية بالجزائر الكثير من العمال بسبب التقاعد، و تجميد التوظيف تحت تأثير الأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد.  
و ستكون المؤسسات العمومية الجديدة بمثابة الحل الجذري لمشكل النفايات عبر مختلف ولايات الوطن، حيث يمكنها تعويض فرق النظافة البلدية، و مشروع الجزائر البيضاء الذي كان له دور كبير قبل وقفه بسبب الأزمة المالية.  
و ذهب بعض رؤساء البلديات إلى القول بأنهم غير قادرين على تحمل عبء النفايات بإمكانات مادية و بشرية محدودة، مؤكدين بان حملات التطوع التي تنظم من حين لآخر ليست الحل الدائم للازمة، معتقدين بان إنشاء مؤسسات عمومية و خاصة هو الحل الوحيد لتنظيم عملية جمع النفايات المنزلية، و نقلها إلى مراكز الردم التقني، التي تواجه هي الأخرى تحديات كبيرة بسبب التشبع و ارتفاع حجم النفايات المنزلية في السنوات الأخيرة.     
و قد أظهرت الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة البيئة بان مشكل النفايات معقد و يحتاج إلى جهد وطني كبير، تشارك فيها المؤسسات المتخصصة و الجماعات المحلية، و المواطنون، للحد من انتشار النفايات، و وضع برامج فعالة و مستديمة تقضي على الأزمة، و تعيد الجمال و البيئة الصحية النظيفة لمدن و قرى البلاد التي تعاني من وضع بيئي متردي.    
فريد.غ

من العالم
حسب منظمة الأغذية و الزراعة «فاو»
أزمة المياه قد تزعزع  استقرار  المنطقة العربية
نقلت وكالة رويترز عن تقرير مشترك صدر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والبنك الدولي قوله  إن ندرة المياه قد تكون من العوامل المزعزعة للاستقرار في العالم العربي، لكن الإدارة الفعالة للموارد المائية ستكون مفتاحا للنمو والاستقرار.وأضاف التقرير، الذي صدر خلال جلسة خاصة ركزت على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤتمر الأسبوع العالمي للمياه في ستوكهولم بالسويد، أن الأمر يتوقف على السياسات المتبعة للتعامل مع هذا ”التحدي المتنامي“.
وحذر التقرير، الذي حمل عنوان (إدارة المياه في النظم الهشة: بناء الصمود في وجه الصدمات والأزمات الممتدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، من أن ”عدم الاستقرار المقترن بضعف إدارة المياه يمكن أن يتحول إلى حلقة مفرغة تزيد من تفاقم التوترات الاجتماعية“، مؤكدا على أن ”الإجراءات اللازمة لكسر هذه الحلقة يمكن أن تكون أيضا عناصر أساسية للتعافي وتعزيز الاستقرار“. ودعا التقرير، بحسب بيان صحفي أرسلته الفاو إلى رويترز، دول المنطقة إلى الانتقال من السياسات التي تركز على زيادة الإمدادات إلى الإدارة طويلة الأجل للموارد المائية.
وأضاف ”ستكون هناك حاجة إلى نهج متوازن يتناول التأثيرات قصيرة الأجل لندرة المياه بينما يُستثمر في الحلول الأطول أجلا، بما في ذلك اعتماد تكنولوجيات جديدة، كأساس للنمو المستدام“.
وجاء في التقرير أن أكثر من 60 في المئة من سكان المنطقة يتركزون في أماكن ”متضررة من إجهاد مائي سطحي مرتفع أو مرتفع جدا“ مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ حوالي 35 في المئة.
وقال ”إذا تُرك الأمر دون حل، فمن المتوقع أن تتسبب ندرة المياه المرتبطة بالمناخ بخسائر اقتصادية تقدر بستة إلى 14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050، وهي النسبة الأعلى في العالم“.               
فريد.غ

ثروتنا في خطر
إطلاق عملية هامة لتنظيفه
السور البيزنطي بتبسة محاصر بالنفايات
تتعرض الآثار القديمة بولاية تبسة لاعتداءات مستمرة من قبل المحيط المجاور لها، حيث غزتها النفايات من كل الجهات وحولتها إلى بؤر مشوهة للبيئة و القيمة التاريخية لهذه المواقع الأثرية السياحية النادرة.  
ويحاول الديوان الوطني لتسيير الحظيرة الأثرية لولاية تبسة صد هذه الاعتداءات من خلال جهود مضنية و برنامج مسطر أخذ فيه كل الاحتياطات اللازمة و بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية للمحافظة على هذه الكنوز و الوجه الجمالي للمدينة.
و تعد عمليات رفع النفايات وتنظيف المعالم الأثرية بمدينة تبسة من بين المهام المسندة للديوان الذي يتحمل عبئا ثقيلا لحماية هذه المواقع من الاعتداءات التي ذهبت بجمالها وحولتها إلى سواد قاتم.
و تجند العمال و الإطارات المكلفة بالحظيرة الأثرية، لرفع كميات كبيرة من الحشائش و النفايات المنزلية بتسخير وسائل مادية هامة، في واحدة من أهم عمليات التنظيف التي تعرفها المواقع الأثرية بتبسة و في مقدمتها السور البيزنطي الكبير، وكل ما يحيط به من الداخل والخارج.  
 و بالرغم من أهمية العملية ذات الأبعاد السياحية و البيئية فإن تجاوب المواطنين معها كان ضعيفا، لكن البعض من سكان تبسة أشادوا بالعملية ودعوا إلى تكرارها مستقبلا، وذلك من أجل تحسين وجه المدينة، وحماية المواقع الأثرية من زحف القمامة، وقد تفاعل أعضاء بعض الجمعيات لاسيما المهتمة بالبيئة والآثار على غرار جمعية « مينارف» مع الحملة وانخرطوا فيها بتلقائية على أمل المحافظة على الموروث الثقافي و الحضاري للمدينة العريقة.
ع.نصيب

أصدقاء البيئة
ينتظر الضوء الأخضر منذ 9 سنوات
مشروع محطة لتطهير وسائل النقل و أماكن العمل
ينتظر الشابان عقون محمد و قرين فيصل، الحصول على موافقة السلطات المحلية بولاية قسنطينة، من أجل إقامة مشروع إنجاز محطة تطهير و تنظيف من الجراثيم، يقولان إن من شأنها الحفاظ على نقاوة البيئة في الأماكن العامة.
و ذكر المعنيان للنصر، أنهما أودعا ملفهما باسم شركة “أيجيبروفاك”، في 2009، لدى مديرية الصناعة في إطار لجنة “الكالبيراف”، و تمت الموافقة عليه سنة 2012 من طرف الوالي الأسبق نور الدين بدوي، و ذلك على أن يستكملا إجراءات الحصول على حق الامتياز للقطعة الأرضية طبقا للاحتياطات العقارية المتوفرة، لتمنح لهما الوكالة العقارية قرار تعيين الأرضية، الذي كان متبوعا بتقديم الشركة طعونا تتعلق بخصوصيات المشروع، لكنهما تفاجآ هذا العام برفض المشروع.
وحسب الدراسة التقنية التي اطلعت عليها النصر، فإن هذا المشروع الذي اختيرت أرضيته بمنطقة النشاطات ببلدية زيغود يوسف، سيكلف حوالي 246 مليون دينار، ليساهم في استحداث 52 منصب شغل، منها ما يخص الأطباء  و أعوان التطهير، حيث يُهدف من خلاله إلى ضمان الوقاية الصحية اللازمة، ليس فقط في الأماكن العامة، بل حتى في أماكن العمل و وسائل النقل، ما يسمح أيضا بمنع انتقال عدوى مختلف الأمراض.
و أضاف الشابان اللذان يمتلكان خبرة بأكثر من 12 سنة في المجال، أن الوقت قد حان لإعادة بعث مشروع كهذا، خاصة أن السلطات العليا في البلاد اتجهت نحو تشجيع هذا النوع من النشاط، بعد ظهور وباء الكوليرا ببعض ولايات الوسط.
ياسمين.ب

مدن خضراء
«تيفردود» عروس القبائل التي تصالحت مع الطبيعة
«تيفردود» القرية القبائلية الساحرة، هنا حيث لا نفايات و لا عداء للبيئة و الجمال، كل شيء أخضر و صديق للبيئة و الإنسان، أرصفة و جدران حجرية ضاربة في أعماق التاريخ. و طرقات كأنها تغسل بالمياه كل صباح كما يغسل الثوب،.
 منازل القرميد الأحمر تختبئ بين الأشجار الباسقة، و أرصفة و ساحات يزينها العشب الطبيعي الأخضر، و الورود المختلفة الألوان و الأشكال، و سكان عازمون على رفع التحدي و المحافظة على جمال تيفردود و بيئتها الجبلية التي ظلت صامدة في وجه التغيرات الاقتصادية و الاجتماعية التي عصفت بالكثير من مدن و قرى الجزائر و حولتها إلى وسط عمراني غارق في الفوضى و النفايات.
و يراهن سكان تيفردود على انتزاع جائزة المدنية الخضراء لسنة 2018 التي سيعلن عنها شهر أكتوبر القادم، ويشعر أهالي القرية الجميلة بالسعادة و هم يحققون مزيدا من الإنجازات التي دعمت بيئة القرية و جعلتها من أجمل و أنظف قرى منطقة القبائل في السنوات الأخيرة.  
و أصبحت البيئة و جمال العمران من التقاليد الراسخة لمنطقة القبائل التي تتميز بطبيعة ساحرة منذ عقود طويلة، حيث يبدي سكانها حرسا كبيرا على جمال المدن و القرى و يتنافسون كل سنة على احتلال الريادة في مسابقات المدن الخضراء.  
فريد.غ        

الرجوع إلى الأعلى