لقاءات وطنية ديسمبر المقبل لتطوير الإقتصاد الأخضر
أعلنت وزارة البيئة والطاقات المتجددة، عن عقد لقاءات وطنية في شهر ديسمبر  المقبل حول سبل تطوير الإقتصاد الأخضر في الجزائر، فضلا عن البحث في كيفية تحويل النفايات العضوية إلى مواد أولية تساعد في خلق ثروة وطنية، كما كشفت عن عرض مخطط المناخ الجديد  أمام مجلس الحكومة خلال الأيام المقبلة، بهدف تحصين الجزائر من التغيرات المناخية، وحمايتها من الاحتباس الحراري.
وذكرت وزارة البيئة عبر موقعها الرسمي، بأن وزيرة القطاع فاطمة الزهراء زرواطي، قد أعلنت عن  انعقاد جلسات وطنية حول الإقتصاد الأخضر،  في نهاية ديسمبر القادم، حيث ستتمحور هذه اللقاءات، التي ستجمع خبراء و متعاملين اقتصاديين، حول كيفيات تحويل النفايات لمواد أولية،  قصد خلق ثروة وطنية، كما ألحت الحكومة على أهمية الشراكة التي تسمح للجزائر بالاستفادة من خبرات  الدول المتقدمة في الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
 وأفادت الوزيرة،  بأن 13 مليون طن من النفايات الموجودة بالجزائر،  نصفها  نفايات عضوية ، مؤكدة بأن أهم إجراء سيتخذ هو تحويلها إلى  أسمدة ومنع تكدسها  في مراكز الردم التقني، التي تعد حاليا بمثابة الخطر الايكولوجي جراء امتلاءها، مشيرة إلى ضرورة رسكلة  النفايات، للتقليل من حدة هذا الخطرة،  فضلا عن إعداد دليل وطني حول تسيير مواقع ردم النفايات المنزلية .
وتحدثت فاطمة الزهراء زرواطي ، عن إطلاق عملية نموذجية في هذا السياق وذلك بغرض تثمين المواد العضوية  من مخلفات الأسواق ، من خلال إطلاق شراكة تعاون بين الجزائر وبلجيكا في مجال  البيئة،  حيث تم إطلاق هذا المشروع  النموذجي في  ثلاث ولايات وهي  مستغانم و سيدي  بلعباس و كذا معسكر، لأجل تثمين المنتجات العضوية المتكونة من الخضر و الفواكه  و تحويلها الى أسمدة طبيعية، تستخدم في الزراعة.
 كما كشفت  المسؤولة الأولى عن القطاع عبر موقع الوزارة الرسمي، عن مخطط المناخ الجديد الذي ستعرضه الوزارة أمام مجلس الحكومة في الأيام المقبلة، حيث سيشارك في هذا المشروع الهام خبراء في المناخ و 22 قطاعا وزاريا.
و أوضحت الوزيرة، أن هذا المخطط يتضمن السبل الأنجع لمواجهة التغيرات المناخية لتفادي تسجيل الكوارث الطبيعية،  كما أنه يندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية للبيئة و التنمية المستدامة، مبرزة بأن هذا المشروع  يهدف إلى إدراج 156 عملا موجها في عملية التكيف والتقليل من انبعاث  الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري، الذي يعد  من أهم المحاور، لتحصين الجزائر من التغيرات المناخية التي عرفتها البلاد خلال العقد الأخير.
ل/ق

من العالم

إيران قد تخسر 70 بالمائة من الأراضي الزراعية

أفاد نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجیری، إن بلاده قد تخسر 70 في المئة من أراضيها الزراعية، ما لم يحدث تحرك سريع لإصلاح الوضع البيئي المآسوي.
وسيبدأ ابتداء من الشهر المقبل، التطبيق الفعلي للعقوبات الأميركية الثانية على طهران، حيث ستستهدف بشكل رئيسي شركات النفط والغاز، كما ستعمل على تقييد الصادرات، من خلال فرض عقوبات على الدول والشركات المستوردة منها.
وقال جهانجيري وهو أيضاً وزير البيئة «نحن نستخدم بنسبة تفوق 100 في المئة مواردنا من الماء»، في حين تؤكد التوصيات الدولية على ضرورة عدم استهلاك ما يفوق 40 في المئة منها.
وتتعرض إيران إلى العديد من الآفات البيئية، حيث تتعرض إلى فترات جفاف طويلة وكذا تلوث الهواء في المدن الكبرى، فضلا عن تلوث وانجراف التربة والتصحر والعواصف الرملية، حيث حذر ذات المسؤول، الذي كان قد تولى منصب وزير الزراعة في التسعينيات، مما وصفه بالاستهلاك المفرط للمياه الجوفية والموارد الباطنية، وما سيترتب عنها من عواقب اجتماعية رهيبة على البلاد.
ويرى نفس المتحدث، أن الوضع البيئي الحالي نجم عن «الضغط الديموغرافي» و»التغير المناخي” لكن أيضاً بسبب “خيارات سياسية وتقنية سيئة، على غرار تفضيل الزراعة المكثفة التي تستهلك كثيراً من الماء، مضيفا “ما لم نتحرك سريعاً، ستصبح الأراضي غير صالحة للزراعة  وعلينا اتخاذ إجراءات جذرية  لخفض استهلاك الماء وإلا فإن الزراعة ستكون الضحية الأولى»
ل/ق

ثروتنا في خطر

البلديات أرجعته إلى الرمي العشوائي  


جيجل تفشل في امتحان تسيير النفايات خلال موسم الاصطياف  
كشف موسم الاصطياف بجيجل، عن فشل كبير من قبل الجماعات المحلية في تسيير النفايات المختلفة عبر إقليم مختلف البلديات و الشواطئ.
و ذكر مواطنون أن النقطة السوداء التي غلبت موسم الاصطياف خلال الشهرين الفارطين، هي عدم التحكم في تسير النفايات و القضاء عليها عبر مختلف الشواطئ و الأحياء السكنية، مؤكدين في نفس الوقت على أن المواطن و الزوار يتحملون جزءا من المسؤوليةّ، بسبب عدم احترامهم للتوجيهات المتعلقة بأماكن و توقيت رمي القمامة، حيث ظهرت فضاءات للرمي العشوائي عبر الشواطئ و الأحياء السكنية.
و قال متتبعون للشأن المحلي في عدة لقاءات رسمية، بأن البلديات الساحلية لم تلتزم بالمخطط الموضوع من قبل مصالح البيئة، و التعليمات المقدمة من قبل الوالي، بضرورة العمل على مواجهة التحدي المفروض خلال موسم الاصطياف و المتعلق بموسم الاصطياف الذي يقابله إقبال كبير للزوار و المصطافين.
و برر مسؤولون عبر البلديات في حديثهم للنصر، عدم التمكن من التحكم في تسيير النفايات، راجع إلى عدم التزام المواطنين و زوار الولاية بمواعيد رمي النفايات المنزلية، رافقها الرمي العشوائي عبر مختلف الشواطئ، بالرغم من تخصيص حاويات رمي القمامة عبر الشواطئ، فيما أرجع آخرون السبب الرئيسي وراء ذلك، إلى نقص العتاد و قدمه و عدم وجود عمال بالعدد الكافي لمجابهة القمامة المتراكمة جراء الإقبال الكبير للزائرين.                    م.م

أصدقاء البيئة

من خلال حملات تنظيف وتحسيس

أرباب العمل ينخرطون بقوة في حماية البيئة بتبسة

يسعى رئيس المكتب الولائي للكنفدرالية العامة، لأرباب العمل بولاية تبسة السيد « صلاح الدين بيازة» إلى تنظيم حملات تحسيسية وقوافل وأنشطة هادفة، للحفاظ على نظافة المحيط بعاصمة الولاية، حيث طالما بادر إلى تجنيد  عمال ووسائل مادية للحفاظ على البيئة.
وقد انخرط  المكتب الولائي للكنفدرالية في مختلف الأنشطة، التي تهدف إلى حماية البيئة من خلال تنظيم حملات تنظيف دورية، فضلا عن  توعية المواطنين والمجتمع بضرورة احترام البيئة والمحيط وسبل الحفاظ عليهما، ومن بين نشاطات المكتب التي يقوم بها أيضا تنظيم حملات التشجير، على مستوى الأحياء بصفة دورية وفي مختلف المناسبات.
وقد وضع أعضاء الكنفدرالية، خطة واضحة ودقيقة استهدفت أماكن مختلفة بالمدينة، كمحطات النقل و مداخل الطرقات و المدينة، إلى جانب مراكز التسوق الكبرى، فضلا عن الغابات، ويؤكد السيد» صلاح الدين بيازة» للنصر، بأنه لابد على الجميع أن ينخرط في مجال التحسيس، مشيرا إلى أن السلطات لا يمكن أن تتكفل بمفردها بنظافة المحيط وحماية البيئة، بل على المواطنين مثلما أكد التحلي بثقافة المشاركة، في الحياة العامة و التحلي بالسلوك الإيجابي، لتحقيق تنمية مستدامة أساسها حماية البيئة و المجتمع.
ع. نصيب

مدن خضراء

حي 20 أوت بقسنطينة

فضاء جميل يستعيد بريقه الضائع

يعد حي 20 أوت نموذجا يقتدى به للأحياء الخضراء بمدينة قسنطينة،  حيث  توحدت به جهود حماة البيئة والمحيط، قبل أسابيع وأعادوا للمكان بريقه الضائع منذ سنوات دون انتظار مبادرة السلطات، فكانت النتيجة فضاء جميلا ونظيفا يعكس روح وثقافة المواطنة التي تحلى بها سكان الحي.
وعاد الاهتمام من جديد بالفضاءات الخضراء بالوسط العمراني بمدينة قسنطينة، خلال الأشهر الأخيرة، حيث بادر سكان العديد من الأحياء،  إلى إنجاز مساحات خضراء وغرس الأشجار و إنشاء تصاميم هندسية جديدة، مستغلين الفضاءات الشاغرة والأماكن المهملة، التي ظلت طيلة سنوات عرضة للإهمال.
وقد أصبح حي 20 أوت بقسنطينة،  نموذجا جميلا للأحياء الخضراء بعاصمة الشرق الجزائري، بدعم  من حماة وأصدقاء البيئة، الذين عملوا ليلا  ونهارا على تحسين صورة الحي، الذي سقط خلال السنوات الأخيرة، تحت تأثير فوضى العمران  وعدم الإهتمام بالمساحات الخضراء.
و نجح سكان الحي في إنجاز حدائق ومساحات خضراء صغيرة،  تحيط بالبنايات  التي تم إعادة طلاء الكثير منها بألوان  زاهية، وقد ساهم في إنجاح هذا المشروع الأخضر و حملة التنظيف جميع الفئات العمرية، لاسيما التلاميذ الذين تلقوا درسا ميدانيا تفاعلوا كثيرا معه بالعمل، كما نوه المشاركون في العملية بالمسؤولين ومؤسسة البلدية، التي قدمت الدعم للمواطنين، داعين قاطني الحي إلى الحفاظ على المكتسبات والتحلي بالإيجابية من أجل تحقيق حلم  المدن الخضراء الصديقة للبيئة والانسان. ل/ق

إعداد :  لقمان قوادري

الرجوع إلى الأعلى