«بيئتي» تطبيق رقمي للتبليغ عن الأخطار المهددة للبيئة
أعلنت وزارة البيئة والطاقات المتجددة، أنه سيتم إطلاق التطبيق الرقمي «بيئتي» الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر نهاية الشهر الجاري، وذلك قصد فتح المجال للمواطنين، لإخطار الإدارة بالتجاوزات والأخطار التي تهدد البيئة.
إعداد :  لقمان قوادري
وذكرت  وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، في الموقع الرسمي للوزارة،  أنه سيتم إطلاق هذا التطبيق الرقمي الأول من نوعه في الجزائر، في نهاية شهر نوفمبر الجاري، وهو ما سيسمح  للمواطنين بتبليغ الإدارة المعنية عن أي عمل أو حادث يهدد سلامة البيئة والمحيط.
و أوضحت السيدة زرواطي، أن وضع هذا التطبيق الذي أطلق عليه اسم «بيئتي» يندرج مثلما قالت، في إطار مقاربة تساهمية تحث المواطنين على المشاركة في حماية البيئة و تحسين ظروف الحياة، حيث قامت بتصميم هذا التطبيق الشركة الجزائرية «سبايدر نيتوورك» المختصة في أنظمة الإعلام و التطبيقات الرقمية، بالتعاون مع المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.
وقالت الممثلة عن شركة سبايدر نيتوورك « لقد قمنا بتطوير نظام إنذار ومتابعة للتجاوزات التي تمس بالبيئة»، وهو  نظام بحسبها سهل الاستعمال و بمجرد أن يلاحظ المواطن تجاوزا على غرار وجود مفرغة عشوائية أو قناة ماء متفجرة، يقوم فورا بفتح التطبيق و إخطار الجهات المعنية، التي ستقوم بالتدخل ميدانيا.
وأعلنت الوزيرة أيضا، عن مبادرة أخرى متعلقة بالرقمنة في قطاع البيئة، ويتعلق الأمر بنظام رقمي، يجمع مختلف القطاعات من أجل تسيير التخطيط الاستراتيجي لقطاع البيئة، كما أكد السيد بوعلام عيساني، وهو مسؤول مكتب الدراسات «جيوسيتام كونسلت» الذي وضع هذا النظام،  أن إعداد هذا التطبيق تم إنهاؤه فيما يخص قطاع البيئة، في انتظار تعميمه على كل القطاعات الأخرى.
وأضاف أنه بفضل تقنية  «جي آي بي آس أو» التي تم ربطها بكل المديريات الولائية للبيئة، فإن الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة بما في ذلك مخطط العمل مخطط العمل الوطني للبيئة والتنمية المستدامة 2018-2022 ، قد تم تشفيره بالكامل، مما سيسمح بحسب تأكيده بمتابعة أفضل وتقييم أمثل للمشاريع البيئية في الجزائر.
وتابع، أن نفس المكتب قد زود قطاع البيئة، بأنظمة أخرى لتسيير الساحل وتسيير مخطط تهيئة الساحل والمنطقة الرطبة طنقة بالقالة، فضلا عن عمليات لزرع النباتات في المناطق الصحراوية، كما أشارت الوزيرة إلى أن كافة المشاريع تكتسي أهمية كبيرة، لاسيما وأن رقمنة القطاع ومجمل القطاعات، تشكل اليوم أولوية ورهانا للحكومة.
ل/ق

من العالم
استبدلتها بأخرى من القماش
بلدية جبيل بلبنان تمنع استعمال الأكياس البلاستيكية
أطلقت بلدية جبيل  في لبنان، حملة لتوزيع أكياس من القماش الصديقة للبيئة على كل بيت بالمدينة تحت عنوان «شيل البلاستيك من راسك»، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لمعرفة الأثر البيئي السلبي للأكياس البلاستيكية، والحد من استخدامها.
وقد استبدلت بلدية جبيل  أكياس البلاستيك، بأخرى من القماش المعاد تدويره، بهدف الوصول إلى بيئة نظيفة خالية من تلوث البلاستيك، داعية السكان والأهالي إلى التعاون معها للحد من الضرر البيئي، كما وجهت نداء إلى الذين لم يصلهم هذا الكيس إلى زيارة مبنى البلدية لاستلامه.
و ذكّرت في القرار، الذي صدر قبل شهرين عن المجلس البلدي وأُبلغ الى أصحاب المحال التجارية، بضرورة استبدال الأكياس المصنوعة من مادة البلاستيك بأكياس صديقة للبيئة مصنوعة من الورق القابل للتحلل أو من النسيج المعاد تدويره، انطلاقاً من خطتها البيئية، كما منحت أصحاب المحلات مهلة إلى غاية  نهاية العام الجاري لاستبدال هذه الأكياس بأخرى قابلة للتحلل.
ل/ق

ثروتنا في خطر
يضر بالبيئة والمحيط
التدخين السلبي خطر يهدد الجزائريين  في الأماكن العمومية
يعد التدخين في الأماكن العمومية، من أهم الأخطار التي تهدد السلامة الصحية للمواطننين كما يتسبب في زيادة نسبة التلوث بتلك الأماكن لاسيما المغلقة منها، وهو الأمر الذي تفطن إليه المشرع الجزائري  في قانون الصحة الجديد، من خلال فرض عقوبات على المدخنين بها.
وقد أقرت الحكومة الجزائرية، في قانون الصحة الجديد غرامة مالية تقدر بنصف مليون سنتيم في حق المدخنين، الذي يخالفون  قانون منع التدخين في الأماكن العمومية، حيث ينص القانون على ضرورة احترام الغير وحقهم  في العيش، في بيئة نظيفة خالية من الأمراض التي تهدد الصحة العمومية.
ويتسبب التدخين في الأماكن العمومية، والذي أطلق عليه اسم «التدخين السلبي»، في أمراض كثيرة كما يشكل خطرا أيضا على المصابين بأمراض صدرية، فضلا عن صعوبة في الرؤيا لدى القاصرين في النظر ومستعملي النظارات الطبية،  بسبب الدخان الذي يخرج من أفواه المدخنين، وكذا المحترق من  السيجارة، التي تحتوي مثلما يؤكد الأطباء، على أزيد من ألفي مادة كيميائية خطيرة متسببة في أمراض السرطان، كما يزيد الدخان المحترق في زيادة كثافة التلوث بالأماكن العمومية، لاسيما المغلقة منها وهو ما يرفع من تكاليف استعمال مواد التنظيف وغيرها من الأعباء المالية الأخرى.
ل/ق

أصدقاء البيئة
دار البيئة بتبسة
عين ساهرة على المحيط
تعتبر دار البيئة بمدينة تبسة، من بين أهم الهيئات العمومية الناشطة بالولاية، في مجال حماية الطبيعة والمحيط و الاهتمام بالتنمية المستدامة، حيث طالما نظمت نشاطات دورية تعنى بتكوين الشباب، في هذا المجال وكيفية تطوير مهارتهم البيئية، التي تنعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني.
وبادرت دار البيئة، بمدينة تبسة إلى تنظيم برنامج تحسيسي وتكويني، على مدار يومين في إطار إحياء اليوم العالمي للرسكلة المصادف ليوم 15 نوفمبر من كل سنة، حيث استفاد من هذا البرنامج  المنخرطون في النوادي البيئية، بكل من المعهد الوطني المتخصص في التكوين مصطفى بن بولعيد ببلدية بولحاف الدير، وكذا مركز التكوين المهني و التمهين براح محمد ببلدية الحمامات.
المناسبة كانت فرصة لبرمجة زيارة ميدانية إلى مركز الردم التقني بتبسة لفائدة المتربصين، أين تلقوا شروحات حول مصير النفايات المنزلية، و كذا أهمية وضرورة فرز النفايات، وطرق إعادة تدوير البعض منها، كما سمحت الزيارة الميدانية بالتعرف عن قرب على كيفية معالجة وفرز و تثمين النفايات، بالإضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية، تعنى بكيفية رسكلة البلاستيك و العجلات المطاطية.
 واعتبر مدير البيئة بالولاية، أن هذا النشاط كان ناجحا بكل المقاييس، ويساهم في تكوين وتنبيه الشباب إلى هذا المجال الحيوي، كما شهد مقر دار البيئة تنشيط ورشات تكوينية حول موضوع رسكلة العجلات المطاطية و القارورات البلاستيكية، كما بادرت إلى إطلاق حملة تحسيسية أخرى، حول نفس المجال بكل من ابتدائية الأخوين بوازدية بعاصمة الولاية، و كذا الابتدائية الجديدة بلدية بولحاف الدير، أين تم توزيع شهادات تشجيع للتلاميذ، الذين أنجزوا أحسن مشروع بيئي.
ع.نصيب

مدن خضراء
حفر للآبار ومنع للرعي بالمحميات الطبيعية
جهود مضنية للحفاظ على الغطاء النباتي بصحراء ولاية الوادي
أكدت مصالح محافظة الغابات بولاية الوادي، أنها تبذل جهودا مضنية وتقوم بالعديد من العمليات في عمق الصحراء لحماية الغطاء النباتي و المحميات النباتية الطبيعية، من خلال  منع  الرعي في العديد من المواقع، فضلا عن حفر الآبار وتعميم استعمال الطاقة الشمسية، في إجراء يهدف إلى الحفاظ على البيئة الخضراء بالصحراء الجزائرية.
وتهدف هذه العمليات والجهود، بحسب المكلف بالإعلام والاتصال، بمحافظة الغابات “نصر الدين مهارات” ، إلى المساهمة في الحفاظ على الغطاء النباتي الصحراوي، لما يكتسيه من أهمية من الناحية الاقتصادية، حيث أن مختلف الأعشاب والنباتات تستغل في الدراسات والأبحاث العلمية فضلا عن استخدامها   لغذاء المواشي.
و أشار ذات المسؤول إلى التجربة، التي تم فيها العمل بنظام المحميات النباتية الطبيعية من خلال  تحديد أماكن يمنع فيها الرعي ، لكنه قال أنه  طالما تم  مخالفة هذا الأمر من طرف بعض أصحاب المواشي، الذي يرفضون التنقل لمسافات بعيدة بحثا  عن
العشب ، منوها الى مساهمة آبار المياه، التي تم إنجازها من طرف الدولة في تثبيت أهالي البدو الرحل في أماكنهم، وهو ما ساهم في إعادة وتطوير نمو الغطاء النباتي في الصحراء .
وأكدت ذات المصالح، أنه وفي إطار إعادة الاعتبار للغطاء النباتي، فقد تم  تهيئة 25 بئرا رعويا، و تجهيز 46  بئرا بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية، فضلا عن انجاز 62 حوضا مخصصا لشرب الماشية، وكذا توزيع 669 حقيبة طاقة شمسية لسكان البدو الرحل،  كما أكدت محافظة الغابات إحصاءها ما يقارب 80 عشبة و نبتة بالمنطقة أغلبها تستخدم لأغراض طبية.
البشير منصر

الرجوع إلى الأعلى