إنشاء مركز وطني للبحث في مجال البيئة بعنابة
استحدثت الحكومة بموجب مرسوم تنفيذي صادر عن الجريدة الرسمية مركز بحث في مجال البيئة، سيكون مقره بولاية عنابة، يكون تحت وصاية الوزير المكلف بالبحث العلمي، لانجاز برامج البحث العلمي و التطوير التكنولوجي في مجال  البيئة.
إعداد :  لقمان قوادري
واستنادا للمرسوم التنفيذي الصادر في الجريدة الرسمية رقم 63، يهدف إنشاء المركز لحل الاشكاليات المرتبطة بالمحافظة على الموارد الطبيعية وتطويرها و تثمينها و تقييم نمذجة التغيرات المناخية و تأثيرها على البيئة والوقاية من المخاطر المتعلقة بالتلوث و تكنولوجيات إزالته و تطوير الاقتصاد الأخضر و تسيير النفايات و تثمينها.
و وفقا للمرسوم يضم مجلس إدارة هذا المركز، ممثلين عن وزير الدفاع الوطني والداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية و الوزير المكلف بالبيئة و الطاقات  المتجددة و الصناعة و المناجم و الطاقة و الموارد المائية و الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري و الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات.
وحسب مصادرنا من المنتظر توطين مركز البحث بالجامعة المركزية في سيدي عمار، حتى يتسنى للطلبة المشاركة في تقديم مشاريع البحث في المجال البيئي يؤطرها أساتذة و مختصون، وجاء اختيار ولاية عنابة لما تتمتع به من قاعدة بحثية في مجال البيئة،  منها مركز البحث والتطوير متواجد في مركب الحجار، وكذا مخابر على مستوى مركب فرتيال للأسمدة الأزوتية، الذي يسعى مند سنوات للتقليل من انبعاتات المواد السامة في الهواء، عبر وسائل وبحوث، وكذا دراسة التربة وتقديم تحاليل مجانية للفلاحين، إلى جانب توسط مدينة عنابة ولايات مجاورة فلاحية وصناعية كسكيكدة، و الطارف التي توجد بها محميات طبيعية مصنفة عالمية وفق اتفاقية «رمسار» ، تحط بها مختلف أنواع الطيور المهاجرة.     
وكانت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، أعلنت في زيارتها الأخيرة لولاية عنابة، عن إنشاء مرصد للتنوع البيولوجي، مزود بنظام إنذار مسبق تم إدراجه ضمن اقتراحات قانون المالية لسنة 2019، في إطار الإستراتيجية الجديدة، لتعزيز الإطار التشريعي و المؤسساتي  للمحافظة على التنوع البيولوجي.
وأوضحت الوزيرة حينها بأن الإستراتيجية الجديدة، حددت أربع توجيهات تتوزع  على 21 هدفا وطنيا، و 113 عملا أو نشاطا، أهمها تكييف إطار مؤسساتي واستراتيجي وقانوني، و تطوير المعارف والمهارات وتقاسمها وتثمينها و التحسيس بأهمية التنوع البيولوجي من أجل تنمية مستدامة شاملة، وأشارت أيضا إلى ترقية المحافظة على التنوع البيولوجي وإصلاحه، بغية استدامة الثروة الطبيعية الجزائرية وتطويرها، و تثمين التنوع البيولوجي من أجل اقتصاد أخضر.
وأفادت زرواطي ، بأن التنوع البيولوجي في الجزائر، يعد موردا هاما تستفيد منه عدة قطاعات اقتصادية أهمها الفلاحة والصيد البحري و الصناعة، و من أهم مكوناته «وجود 16000 صنف نباتي طبيعي و زراعي من بينها 1 بالمائة مستعملة في اقتصادنا، 1000  نوع ذات قيمة طبية 700  نوع نباتي مستوطن،  4963 نوعا حيوانيا». وأضافت بأن هناك شبكة واسعة من المجالات المحمية، والتي تغطي ما يقارب من نصف المساحة الإجمالية للبلاد بنحو 44 بالمائة، بما فيها الحظائر الثقافية التي تغطي مساحات شاسعة و تزخر بتنوع بيولوجي هام.                   حسين دريدح

من العالم
غوغل تنشئ مركز بيانات صديق للبيئة
أعلنت شركة غوغل  الأمريكية، عن استثمار 600 مليون يورو في إنشاء مركز بيانات صديق للبيئة في الدنمارك.
وقال جو كافا، نائب رئيس الشركة لمراكز البيانات العالمية، في بيان، إن المركز الجديد المقرر إنشاؤه في مدينة فريدريسيا هو الأول لـ «غوغل» في البلاد، وتابع أن المنشأة ستكون من بين الأكثر كفاءة من حيث استهلاك الطاقة في الدنمارك، ودون أي انبعاثات كربونية.
وأضاف كافا أن مراكز بيانات «غوغل» في أوروبا إجمالاً تستخدم طاقة أقل بمقدار الثلث مقارنة بنظيراتها التابعة لشركات أخرى، كما أكد حرص الشركة على مواصلة الاستثمار في أوروبا، وفي المشاريع الصديقة للبيئة.
ويعد المركز الجديد هو الخامس لـ «غوغل» في أوروبا، بعد إيرلندا وفنلندا وهولندا وبلجيكا، ومن المقرر أن يُفتتح بعد ثلاث  سنوات،   أما مراكز البيانات فهي منشآت ضخمة تضم العديد من الخوادم العملاقة،  التي يتم من خلالها معالجة وتخزين البيانات الخاصة بالشركات، وتستهلك الكثير من الطاقة لتشغيلها.
ل/ق

ثروتنا في خطر
حرق النفايات بالأحياء يثير  المخاوف  بسيدي عقبة
يعمد أشخاص بمدينة سيدي عقبة شرق بسكرة، إلى حرق أكوام النفايات المنزلية المتواجدة عبر بعض الأحياء السكنية و الشوارع، بحجة التخلص منها والتقليل من انتشارها الواسع، في ظل تكدسها لعدة أيام و ما تشكله من مخاطر صحية على السكان المجاورين لها.
وقد تسببت عملية حرق النفايات المنزلية مرارا، في تسجيل حالات اختناق لمواطنين، ما  استدعى نقلهم على جناح السرعة إلى المؤسسة الصحية لتلقي الإسعافات اللازمة، لاسيما  المصابين بالربو بسبب الدخان السام الذي يغطي سماء الأحياء و يؤدي عادة إلى انعدام الرؤية.
و عبر العشرات من السكان، عن تذمرهم الشديد من تفاقم الظاهرة، التي سببت لهم الكثير من المتاعب، خاصة المقيمين بالقرب من نقاط الجمع، و أوضح المتضررون أن النفايات تحولت مع مرور الوقت إلى خطر حقيقي، في ظل تفاقمها، ما ضاعف من معاناة مرضى الجهاز التنفسي.
و رغم مطالب السكان منذ سنوات، بإيجاد حل نهائي للمشكلة بتوفير الشروط الأساسية والظروف  التي تحمي صحة المواطنين و بيئتهم، إلا أن ذلك لم يجد نفعا رغم الوعود التي أطلقتها الجهات المسؤولة المتضمنة  تلبية رغبة السكان.
و أضافت مصادرنا في هذا السياق، أنه و رغم الاتفاق مع بعض المقاولات الخاصة لجمع النفايات المنزلية على مستوى بعض الأحياء من المدينة، على أن تتكفل مصالح النظافة بالبلدية بالنواة القديمة، إلا أن اعتماد البعض على الرمي العشوائي حال دون إيجاد حل للمشكل المطروح.
ع/بوسنة

أصدقاء البيئة
يستخدم وسائط الاتصال الاجتماعي للحث على العمل الميداني
نور الدين عون ..  مهندس  شغوف بحماية الطبيعة
يشكل موضوع البيئة والحفاظ عليها، لدى السيد نور الدين عون، همّا يوميا  كرّس من أجله، جل وقته مستخدما وسائط الاتصال الاجتماعي للحث على العمل الميداني، حيث يرى أن الاهتمام بهذه القضية الحيوية رهين بالإرادة والعزيمة القويتين.
عون نور الدين يبلغ من العمر  47 سنة، مهندس دولة في الجيولوجيا، وابن مدينة  تيفاست بتبسة، بدأت أولى اهتماماته بالبيئة من محيطه السكني، من خلال تنظيمه  لبرامج متكاملة لنظافة حيه، حيث كان العنصر الفعال دائما في مبادراته، لاسيما مع الأطفال، و أشرف على تنظيم الكثير من الحملات التطوعية  الناجحة، ليقوم  بعدها باستغلال  مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة المحيط، وحث المواطنين على العمل الميداني.
 وقد ساهم صديق البيئة، في  إنشاء جمعية بيئية  تحت تسمية «جمعية أحباب تبسة لحماية البيئية، أين بات النشاط مهيكلا، و أصبح أكثر منهجية بإشراك مختلف الهيئات و الإدارات المحلية، وأشرف السيد عون نور الدين على  مشروع جمعوي مع  مديرية الشباب و الرياضة، الذي عرف مشاركة العشرات من سكان تبسة من خلال تنظيم ما يقارب   مئة عملية ميدانية خلال سنة كاملة، كما  ساهم في توظيف المجال السمعي البصري لخدمة البيئة من خلال إنتاج أشرطة، و ومضات توعوية بيئية، و كانت له مشاركات في مهرجانات سينمائية تهتم بالفيلم البيئي داخل و خارج الوطن، و مساهمات إعلامية  عبر أمواج إذاعة تبسة و الإذاعة الوطنية.
ع.نصيب

مدن خضراء
عمليات تهيئة تكسر الصورة النمطية للمساحات الخضراء بقسنطينة
تغيرت الصورة النمطية للمساحات الخضراء بوسط مدينة قسنطينة، خلال العامين الأخيرين بشكل جذري، حيث تحولت إلى  أماكن جميلة ظاهرة للعيان، كما بدأت تستقطب المواطنين، من كل فئات المجتمع، بعد أن كانت حكرا على بعض الشباب والمنحرفين.
وظهر الوجه الحقيقي  للعديد  من الحدائق وأماكن النزهة بمدينة قسنطينة،  حيث نجحت السلطات في السنوات الأخيرة ، في بعث الروح بها من جديد من خلال تخصيص أغلفة مالية معتبرة لها ، وكذا إنشاء مؤسسة عمومية تتولى الاهتمام بالمساحات الخضراء عبر مختلف الأحياء.
وأصبحت حديقة بناصر أو جنان الزوالية، بمثابة  المتنزه الصغير الأخضر بقلب المدينة، حيث أصبح مكانا يستقطب الزوار والعائلات طيلة فترات اليوم، لاسيما بعد أن أنجز به مكان لعب للأطفال وتسخير أعوان أمن ونظافة يتجولون بالمكان طيلة فترات اليوم.  
وقد نجحت مؤسسة تسيير المساحات الخضراء ، في إنجاز   مساحات من العشب الاخضر بمحيط حي السيلوك، وهو ما قدم صورة جيدة للمدينة لاسيما وأن الحي يقع بمحاذاة  خط  الترامواي، كما تم إعادة تهيئة حديقة «بالار»، فيما قام سكان تلك الأحياء بوضع نباتات زينة وغرس أشجار بمحيط العمارات.
وبباب القنطرة تم فتح حديقة بورصاص بعد عقود من الإهمال، كما استفادت العديد من المساحات بكل من سيدي مبروك السفلي والعلوي من عمليات إعادة اعتبار وهو نفس وضعية حديقة المستشفى الجامعي، وغيرها من المواقع الأخرى.
ل/ق

الرجوع إلى الأعلى