دعا مدير المركز الوطني لتطوير الطاقات المتجددة، البروفيسور يسع نور الدين، إلى تخفيض مستويات تلوث الجو بثاني أوكسيد الكربون في الجزائر، التي قال إنها تطرح قرابة 150 مليون طن من هذه المادة سنويا، بما يمثل 0.4 بالمائة فقط من مجمل الانبعاثات في العالم،  مشيرا إلى أن قطاع الطاقة يتسبب لوحده في 75 بالمئة من هذه الانبعاثات، كما أكد أن بلادنا تعد من أكثر بلدان العالم عرضة للكوارث الطبيعية الناجمة عن التغيرات المناخية.
إعداد :  لقمان قوادري

وأوضح المختص في الطاقات المتجددة خلال تظاهرة «قعدة» العلمية، التي احتضنت فعاليتها مكتبة جامعة منتوري نهاية الأسبوع الماضي، والتي تحدث فيها عن موضوع الكوارث التي تسببها التغيرات المناخية، أن حجم غاز ثاني أوكسيد الكربون المنبعث من الجزائر سنويا، يقدر بـ 151 مليون طن، من مجمل 37 جيغا طن مصدرها كما قال مختلف دول العالم،  وهو ما وضع بلادنا في المركز الـ 35 عالميا من حيث هذه الانبعاثات.
و ذكر السيد يسع، أن الجزائر لا تصنف ضمن الدول المتسببة بشكل كبير في التلوث، ولكنها تبقى، بحسبه، معرضة للأخطار والكوارث الطبيعية، حيث دعا إلى التقليل من انبعاث  هذه  المادة الملوثة ، حيث اقترح مواجهتها بالاعتماد على الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن بلادنا ليست مسؤولة تاريخيا عن التلوث العالمي، ما جعل هيئته تحضر تقارير بالتنسيق مع أساتذة جامعيين، من أجل تقديمها للهيئات الدولية المختصة لتوضيح هذا الأمر.
وأضاف مدير المركز أن الجزائر، معرضة للخطر أكثر من العديد من الدول، باعتبار أنها تعرف عدة انعكاسات سببها التغير المناخي على غرار الجفاف و الفيضانات والارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، التي تتسبب في حرائق الغابات، مصرحا أنه وفي حالة لم تتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة للخفض من انبعاث ثاني أوكسيد الكربون والغازات الدافئة، فإنه سيسجل ارتفاع أكبر في درجات الحرارة، مما يؤدي إلى حدوث كوارث طبيعية، مشيرا إلى أن تمركز معظم السكان في 14 بالمائة من المساحة الإجمالية للجزائر، زاد من تأزيم الوضع.
و تابع البروفيسور، أن الحكومة قدمت برنامجا للمساهمة، في إطار اتفاق باريس حول المناخ، من أجل خفض انبعاث ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 7 بالمائة في آفاق 2030، والوصول لنسبة 20 بالمائة إذا حظيت بالدعم الدولي اللازم، مشيرا إلى أنه تتم حاليا دراسة برنامج في إطار تطبيق البرامج الوطنية لتطوير الطاقات المتجددة، يهدف كما أكد إلى دمج القدرة المتجددة بـ22 ألف ميجاوات في مزيج الطاقة بحلول عام 2030.
و أشار صاحب المداخلة، التي عرفت حضور العديد من الأساتذة و الطلبة و كذلك مدير البحث العلمي بوزارة التعليم العالي و رئيس جامعة منتوري، إلى أن النشاطات الإنسانية عبر العالم، أدت إلى ارتفاع درجة حرارة محيط الكرة الأرضية بدرجة مئوية ومن المنتظر، وفق ما أكد أن ترتفع بأكثر من 1.5 درجة بين سنتي 2030 و2050، كما سيتم استنفاد توليد الكهرباء بنسبة 27 بالمائة في 2030، علما أن آخر الإحصائيات تؤكد أن التغير المناخي يودي بحياة أكثر 150 ألف شخص سنويا.                        حاتم/ب

من العالم
الضرائب البيئية تتسبب في احتجاجات بفرنسا
يتوقع خبراء تعتبر الضرائب  البيئية من أهم الأسباب، التي أججت الإحتجاجات بفرنسا، حيث أنه وبعد مضي عام ونصف عن حكم ماكرون، عبرت فئة واسعة من الشعب الفرنسي،  عن رفضها لهذه السياسة.
وفرض ماكرون ضرائب جديدة، على المحروقات لحث سائقي السيارات على تغيير سلوكهم وحماية البيئة، فيما أحرق محتجون على الوضع سيارات ومباني، في وسط باريس بعد أسبوعين من الاحتجاجات السلمية الناجمة جزئياً عن زيادة أسعار الوقود، التي يقول ماكرون إنها ضرورية لمكافحة تغير المناخ، وتعود بالنفع على البيئة، وتجسد تفاصيل اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ.
وأشار فرانسوا جومين المتخصص في السياسة البيئية، بمعهد الدراسات السياسية بباريس إلى المخاطر السياسية، قائلا من الواضح أن الدول التي فيها أعلى مستويات التفاوت هي الدول الأكثر عرضة لمثل هذه التداعيات.
وما كانت تعتبره الحكومة الفرنسية ذات يوم انتقالاً مربحا لجميع الأطراف صوب وسائل الطاقة الأكثر مراعاة للبيئة، أصبح الآن يتسبب في اضطرابات اجتماعية كبيرة تليها مكاسب محتملة على المدى البعيد.
وقد صرح ماكرون عن خطة للطاقة على المدى المتوسط، ومد يده بغصن الزيتون، قائلاً إنه سيعيد النظر في أسعار الوقود كل ثلاثة شهور، لكنه قال إن الضرائب على المحروقات ستظل قائمة، كما قال أنه يهدف بهذا الإجراء إلى خفض انبعاثات فرنسا من الكربون بنسبة 40 في المئة بحلول عام 2030 وتعزيز الطاقة النظيفة في نفس الوقت.
ل/ق

ثروتنا في خطر
تتسبب في خسائر مادية للجماعات المحلية
ظاهرة سرقة وحرق حاويات القمامة في تزايد مستمر!
انتشرت خلال السنوات الأخيرة، عبر مختلف البلديات والمدن، ظاهرة حرق وسرقة حاويات جمع القمامة، وهو ما تسبب في خسائر للجماعات المحلية، فضلا عن تشويه المحيط.
و مازالت هذه الظاهرة السلبية والتصرفات اللاحضارية تتكرر، من حين إلى آخر بمختلف الشوارع والأحياء، حيث لا تخلو أي نقطة لجمع النفايات  من هذه المشكلة، حيث ذكر أحد العاملين بمؤسسة التسيير الحضري لمدينة علي منجلي بقسنطينة ، أنه وبشكل أسبوعي يتم تسجيل سرقة الحاويات أو تخربيها وأحيانا حتى حرقها، وهو ما يتسبب في خسائر مادية معتبرة، فضلا عن تراكم النفايات في العراء.
وطالما تقوم الجماعات المحلية والمؤسسات المكلفة بجمع القمامة ، بوضع ملصقات على الحاويات يحثون فيها المواطنين على التحلى بروح المواطنة وحمايتها من السرقة مع التبليغ عن المخربين، لكن دون جدوى، حيث ذكر نفس المصدر، أنهم وجدوا حاويتين داخل حديقة صغيرة تعود ملكيتها لأحد المواطنين، كما عثروا في إحدى المرات على  واحدة داخل محل تجاري.
ل/ق

أصدقاء البيئة
جمعية وسط  تبسة
عين ساهرة على نشر الوعي البيئي بالوسط الحضري
تسعى  جمعية حي وسط المدينة بتبسة، إلى ترقية الوعي البيئي ونشر الثقافة الإيكولوجية، في أوساط سكان المدينة، حيث طالما نظمت حملات تحسيسية وميدانية للحفاظ على المساحات الخضراء والنظافة بالوسط الحضري، وذلك بالتنسيق مع مختلف الهيئات الفاعلة.
وقامت مديرية البيئة، مؤخرا بالتنسيق، مع الجمعية ومديرية التجارة، بعملية توزيع 25 حاوية لجمع النفايات، حيث ذكر رئيس الجمعية سوالمية يوسف، أن سعة هذه الحاويات تقدر بـ 240 لترا، والهدف من هذه المبادرة مثلما قال، هو حث  التجار و أصحاب المقاهي، على احترام أماكن الرمي والقضاء على العشوائية، التي تتسبب في تلويث المحيط.
 وثمن مدير البيئة لولاية تبسة « سمير مكاحلية هذه المبادرة، والتي تندرج  مثلما أكد ، ضمن برامج تجميل المحيط و حماية الآثار ، التي تزخر بها عاصمة الولاية ، حيث قامت مديرية التجارة بتوفير الطلاء لدهن  الأرصفة، بينما سخرت البلدية صهاريج  المياه لتنظيف الأزقة و الطرق داخل سور المدينة، في حين قام أعضاء جمعية وسط المدينة بتكوين ثلاث فرق تولت مهمة تقليم الأشجار و تجييرها و طلاء الأرصفة، فضلا عن تنظيف النافورة المقابلة لسينما المغرب.
و قد لاقت هذه المبادرة استحسان سكان حي وسط المدينة، كما سبقت  هذه العملية حملات للتحسيس والتوعية، التي تم فيها حث المواطن على الاعتناء بالمحيط العام، فضلا عن ضرورة احترام أوقات رمي النفايات ووضعها في الأماكن المخصصة لها، للحفاظ على المكتسبات الجديدة، لاسيما  المساحات الخضراء المحيطة بالسور البيزنطي، فيما يبقى الدور الأساسي على عاتق المواطنين، إذ أنهم مطالبون بحماية الحاويات من السرقة و الحرق.
ع.نصيب

مدن خضراء
يمكن من استرجاع ما صرفته الجزائر في 20 سنة على البيئة
150 مليارا لتحويل مزبلة الكرمة بوهران إلى فضاء أخضر
قالت وزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي مؤخرا، أن زيارتها لوهران تعتبر مهمة، لاسيما في ما يتعلق بمتابعة المشاريع الكبرى، منها إزالة المفرغة العشوائية بالكرمة وتحويلها لمنتزه طبيعي أخضر، وهو ثاني مشروع من نوعه حسب زرواطي بعد مفرغة وادي السمار بالعاصمة.
 ويعتبر هذا المشروع من بين الإنجازات،التي يمكن إدراجها ضمن مخطط تحضيرات للألعاب الأولمبية المتوسطية في 2021، حيث اعتبرت وزيرة البيئة خلال إعطائها لإشارة إنطلاق أشغال المشروع، أن إزالة مفرغة الكرمة بوهران، يعد من أكبر التحديات التي رفعتها الوزارة  في إطار برنامج إزالة أكبر النقاط السوداء عبر الوطن، ويبقى الحرص على عدم بروز مفارغ عشوائية أخرى بحسبها هو الرهان القادم.  
وستتمكن وهران بعد التخلص من أكبر نقطة سوداء بالولاية، من استرجاع 85 هكتارا من الأراضي، التي ينتظر أن تتحول لرئة نابضة بالأوكسجين، وتقع مفرغة الكرمة وسط نظام بيئي حساس مثلما قالت الوزيرة، يتمثل في السبخة مما يعرضها للتلوث،  في الوقت  الذي تصب فيه المساعي لتحويلها إلى منطقة محمية، خاصة وأنها تستقبل سنويا آلاف الطيور المهاجرة من مختلف الأنواع.
ورصد للمشروع مبلغ مالي هام قدر بـ 150 مليار سنتيم يتوزع على مراحل، أولها رفع أطنان القمامة المكدسة فوقها، ثم تهيئتها وتحضيرها لإقامة مشاريع للنزهة والترفيه واستقبال العائلات وزوار الولاية، وربما إدراجها ضمن المسار السياحي لوفود ألعاب البحر المتوسط في 2021، حيث أنه وبعد إزالتها تكون وهران قد تخلصت من أكبر نقطة بيئية سوداء بعد القضاء على  17 مفرغة عشوائية تضاف لثلاث آلاف مفرغة، تمت إزالتها عبر الوطن.   
و ركزت الوزيرة خلال زيارتها للمدينة، على أنه وبعد إزالة المفارغ العشوائية يجب التوجه نحو مجال رسكلة النفايات، بما يسمح بتحقيق مردود مالي معتبر، حيث في ظرف 5 سنوات يمكن تحصيل أغلفة مالية، تعادل ما صرفته الجزائر مدة 20 سنة على برامج البيئة، كما أن عمليات الرسكلة تفتح أيضا آفاقا واعدة لأسواق متنوعة وطنيا لتوفيرها للمواد الأولية للتصنيع، إلى جانب خلق 40 ألف منصب شغل على المدى القريب والمتوسط.                                                 
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى