جهود لإعادة التدوير و مخاطر بيئية وصحية
  تعرف تجارة الرقائق و الأجهزة الالكترونية بالجزائر تطورا مذهلا في السنوات الأخيرة، نظرا لحاجة الناس إلى استخدام هذه الأجهزة في حياتهم اليومية، من الهواتف و الحواسيب إلى التلفزة،
إعداد :  فريد غربية  
و أجهزة النسخ و التصوير الضوئي، و غيرها من المعدات الأخرى التي تدخل في العديد من الصناعات الميكانيكية و الطبية.
و مع مرور الزمن بدأت النفايات الالكترونية تغزو المفارغ الفوضوية و مراكز الردم و الوسط الطبيعي أيضا، معلنة عن بداية متاعب جديدة للمشرفين على قطاع البيئة و الصحة بالجزائر، في تحد مستقبلي كبير لصد هذا الكم الهائل من بقايا التجهيزات التي ترمى على مدار الساعة تقريبا و في كل مكان.  
و قد أصبحت هذه النفايات الخاصة تزاحم النفايات المنزلية العادية، و تجبر فرق النظافة على التعامل معها و نقلها إلى مراكز الردم و المفارغ المفتوحة على الوسط الطبيعي، حيث تبقى هناك لمدة طويلة عرضة للمؤثرات المناخية كالحرارة
و المياه، مما يؤدي إلى تحلل بعض المكونات الخطيرة و انتقالها إلى الوسط الطبيعي كالتربة و المياه و الهواء.  
و تعمل الجزائر حاليا على بعث مؤسسات تدوير متخصصة في معالجة هذا النوع من النفايات، الذي يحتاج إلى خبرة كبيرة و مراقبة صارمة و حذر، بسبب تعدد مكونات الأجهزة الالكترونية و خاصة الهواتف الذكية و أجهزة الحاسوب.
و حسب المعلومات المتداولة فإن ربع النفايات التي تنتجها الجزائر سنويا هو نفايات الكترونية، تنتظر وحدات إعادة التدوير المتخصصة في معالجة المواد الموجودة بهذه التجهيزات، التي غزت بيوت الجزائريين و كل المؤسسات الاقتصادية و مرافق الخدمات المختلفة.   و بدأ حماة البيئة بالجزائر يتحركون باتجاه صناع القرار لإيجاد حل سريع للوضع المتفاقم، و ذلك ببناء مخازن آمنة لجمع هذه النفايات، في انتظار إنجاز وحدات صناعية متخصصة في استرجاع مختلف المواد الحساسة التي تدخل في صناعة التجهيزات الالكترونية المتعدد الاستعمالات.
و الأمر الخطير عندنا في الجزائر أن هذه النفايات الخطيرة على الصحة و البيئة قد تحوّلت إلى خردة تباع و تشترى في محلات إصلاح الهواتف و الحواسيب، و بعضها يباع في الأسواق و كأنها قطع غيار مستعملة، حيث تحولت إلى تجارة مربحة و منتجة لمخاطر صحية و بيئية صامتة.                                                                                                     فريد.غ

من العالم
تحت شعار «مدن بلا مخلفات»  
برنامج تجريبي صيني لدعم إعادة التدوير
نقلت وكالة رويترز عن وزارة البيئة الصينية قولها إن بكين أطلقت برنامجا تجريبيا لإنشاء "مدن بلا مخلفات" يهدف لتعزيز كفاءة استغلال الموارد والقضاء على المخاطر الصحية والبيئية المتنامية التي تتسبب فيها النفايات.
وقال وزير البيئة لي قان جيه في تصريحات نشرت في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء إن بلاده تواجه تراكما للمخلفات الصلبة يتراوح بين 60 و70 مليار طن، وإن البرنامج الجديد يهدف إلى خفض كمية المخلفات الناتجة وتحسين معدلات معالجتها.
و تشجع المدن الخالية من المخلفات على استخدام أساليب جديدة للتنمية وأنماط معيشية صديقة للبيئة بهدف تقليل كميات المخلفات والحد من التأثير البيئي لها.
وقال لي إن عشر مدن سيتم اختيارها للمرحلة الأولى من البرنامج وتشمل إجراءات منها فرز المخلفات الصلبة وتحسين التخطيط الحضري وبناء منشآت جديدة للمعالجة.
وبعد عقود من التحول الصناعي والحضري السريع، ظهرت المخلفات كأحد أكبر التحديات البيئية التي تواجه الصين، حيث تطوق كثيرا من مدنها مكبات نفايات مترامية الأطراف.
وحظرت السلطات بالفعل استيراد أنواع كثيرة من المخلفات من الخارج بهدف تشجيع شركات التدوير على معالجة المخلفات المحلية، لكن الشركات اشتكت من أن الصين تفتقر إلى البنية التحتية والظروف المطلوبة لخلق أعمال مربحة.
وقالت الصين في وقت سابق هذا الشهر إنها تستهدف بناء مئة ”قاعدة“ ضخمة جديدة لتدوير النفايات بنهاية العام المقبل في إطار حملتها للتصدي لمشكلات البيئة.   
فريد.غ

ثروتنا في خطر
بسبب تكرار نفوق الأسماك بوادي الشركة بالقل
جمعية المنارة تطالب بالتدخل لتفادي كارثة
عرف واد الشركة بمدخل مدينة القل، تزامنا مع موجة الأمطار الطوفانية التي اجتاحت المنطقة في الأيام الأخيرة،  نفوق عشرات الأسماك من مختلف الأنواع، في وضع أثار المخاوف ، و أصبح يهدد بكارثة  بيئية وشيكة بعد تكرار الظاهرة أكثـر من مرة.
 رئيس جمعية المنارة لحماية البيئة بالقل، الذي وجه رسالة تذكير إلى وزير البيئة والطاقات المتجددة و إلى جميع السلطات الولائية بسكيكدة تحصلت النصر على نسخة منها، كشف فيها أن ظاهرة نفوق الأسماك بوادي الشركة بالقل تكررت في عدة سنوات 2001و 2002 و2008 و2014، و2018 وآخرها  منذ أيام،  والسبب الرئيسي حسبه في موت الأسماك يعود إلى غلق مجرى الوادي ، وما زاد من تدهور الوضع، هو الرمي العشوائي للنفايات الصلبة و الأتربة على جوانب الوادي بالقرب من مصب الوادي  بالبحر، ما تسبب في غلق الوادي، كما أن زيادة نسبة تلوث مياه الوادي بسبب رمي مياه الصرف الصحي به أزم من الوضع.
و أوضح رئيس الجمعية، بأن موت الأسماك بمختلف الأنواع يكون بسبب الاختناق، فالظاهرة تحدث تقريبا سنويا، خاصة مع بداية تساقط الأمطار الطوفانية، حيث تجبر الأسماك على الهروب من مصب الوادي للبحث عن الأوكسجين، بسبب تراكم النفايات و زيادة نسبة التلوث، حيث غالبا ما تطفو الأسماك فوق السطح مفتوحة الفم قبل الموت.
و ذكر رئيس جمعية المنارة لحماية البيئة بالقل، أن وادي الشركة الممتد على نحو10كلم من شاطئ عين أم القصب إلى منطقة لحرايش ببلدية الشرايع و بعرض 20مترا، كان البحارة في عهد الفينيقيين يستغلونه في إصلاح السفن، بحيث تبحر بداخله قوارب الصيد والنزهة، كما كانت به عدد من الأسماك التي انقرضت اليوم لاسيما تلك الأسماك والسلاحف التي تعيش متنقلة بين البحر و الوادي للتكاثر.
بوزيد مخبي

أصدقاء البيئة
من إنجاز نور الدين عون عضو جمعية «أحباب تبسة»
فيديو «بلاستيك داي» يفتك المرتبة الأولى في المسابقة الوطنية لليوتوبر
افتك فيديو " بلاستيك داي" لصاحبه عون نورالدين عضو بجمعية أحباب تبسة لحماية البيئة المرتبة الأولى في المسابقة الوطنية لليوتبر المنظمة من طرف الوكالة الوطنية للنفايات تحت شعار « معا لمحاربة التلوث البلاستيكي «.
الفيديو وحسب تصريح صاحبه لـ « النصر»، يدق ناقوس الخطر حول خطورة التلوث البلاستيكي و خاصة ما تعلق بالأكياس البلاستيكية و خطره على البيئة، و يعطي إحصاءات دقيقة و مخيفة عن استهلاك الجزائر ما يقارب  6 ملايير كيس بلاستيكي سنويا، كما  يقترح بدائل أهمها  الرجوع لاستعمال القفة التقليدية و  ترشيد الاستهلاك، ويضيف المتوج بالجائزة الأولى أن انجاز الفيديو تم منذ أكثر من سنة في إطار عمل الجمعية التحسيسي،  الذي يعطى أهمية لاستغلال مواقع التواصل الاجتماعي، التي تستهوى شريحة الشباب.  
 وعادت المرتبة الثانية للسيدة بودا مريم، فيما نال المرتبة الثالثة السيد رياض العربي، وقد خصصت الوكالة الوطنية للنفايات جوائز قيمة سيتم توزيعها في  حفل خاص  خلال الأيام القادمة.
 الوكالة الوطنية للنفايات، وبالتعاون مع وزارة البيئة والطاقات المتجددة أطلقت قبل فترة مسابقة لفائدة مستخدمي اليوتيوب، شعارها « معا من أجل محاربة التلوث البلاستيكي»، حول مكافحة التلوث البلاستيكي، وتهدف هذه المسابقة إلى تحسيس المواطنين بمشكل النفايات البلاستيكية في الجزائر.  كما تهدف المسابقة أيضا لحث مستخدمي اليوتيوب على معالجة مواضيع تتعلق بالحفاظ على البيئة وخصوصا بتسيير النفايات.
 و اعتبر محدثنا تنظيم الوكالة لهذه المسابقة الأولى من نوعها في الجزائر دفعة و تشجيعا للعمل التوعوي في المجال السمعي البصري،  و يبقى الطموح و الأمل أن تكلل هذه المجهودات  بأن يصبح للجزائر مهرجان سينمائي بيئي.
ع.نصيب

مدن خضراء
«قالمة خضراء»
فرع جديد لمؤسسة الردم التقني للنفايات

تدعم المركز التقني لردم النفايات بقالمة بفرع جديد يُعني بشؤون الحدائق و المساحات الخضراء، في توجه واعد لإعادة الوجه الجمالي المفقود للمدينة العريقة التي صنفت سنة 1987 كأجمل مدينة بالجزائر من حيث النظافة و الإنارة لكنها فقدت هذه المكانة المميزة بعد ذلك عندما تراجع الاهتمام ببيئة الوسط العمراني الغارق في الفوضى و المتمدد في كل الاتجاهات.  
و يعلق المشرفون على شؤون المدينة أملا كبيرا على الفرع الجديد المدعوم بوسائل مادية و بشرية هامة، لإعادة إحياء التقاليد البيئية، و بعث المساحات الخضراء، و بناء الحدائق و فضاءات العشب الطبيعي، و غرس أشجار الزينة على جوانب الطرقات، و تشغيل أنظمة ضخ المياه بالنافورات و أجهزة السقي.   
و يعتمد فرع «قالمة خضراء» على عمال البلديات المتخصصين في البستنة و تقليم الأشجار و صيانة العشب الطبيعي، و خاصة خلال فصل الحرارة الذي يعد الأكثر تأثيرا على الفضاءات الخضراء بالمنطقة.  
و قد بدأت نتائج الفرع الجديد تظهر في الميدان من خلال المساحات الجديدة التي بدأت في الظهور وسط المدينة و بالضواحي الشعبية و مفترق الطرقات، و على المداخل الرئيسية التي تعد واجهة المدينة، كما هو الشأن بالنسبة لحدائق الأمير عبد القادر و حدائق مقام الشهيد بالضاحية الشمالية لعاصمة الولاية.  
فريد.غ   

الرجوع إلى الأعلى