أطلقت جمعيات وناشطون في البيئة، حملات نظافة وطنية واسعة بالموازاة مع الحراك الشعبي، حيث رفعوا شعار "تحب بلادك نظف بلادك"، وهو المسعى الذي انخرط فيه المئات من المواطنين، الذين تداولوا عبر وسائط التواصل الاجتماعي صور الأحياء والمواقع وحتى الشواطئ التي خلصوها من القمامة، ولسان حالهم يقول ، إن التغيير يبدأ من الوسط الذي تعيش فيه.
الحملات لاقت إقبالا واسعا من طرف مختلف فئات المجتمع، منذ انطلاقها بداية شهر مارس الجاري ، قبل أن تتوسع إلى جميع ولايات الوطن ، بعد أن بدأت بالمدن الكبرى كالعاصمة و عنابة ووهران و قسنطينة ، حيث بادر المئات من الشباب إلى تنظيم حملات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي حققت نتائج جد إيجابية ميدانيا.
وبولاية عنابة، أخذت جمعية الدراجة الخضراء، على عاتقها حشد الشباب وتحويل طاقتهم إلى نشاطات إيجابية، من خلال إطلاقها لشعارات تحفيزية ووطنية في آن، فعلى سبيل المثال اختارت الجمعية مجموعة شعارات على غرار  "نموت كي يحيا الوطن يحيا لمن، إن لم يكن الوطن بنا نظيفا آمنا فلا عشنا ولا عاش الوطن"، لتكون النتيجة مشاركة  العشرات من المتطوعين من مختلف الفئات، الذين عبروا بطريقتهم عن حبهم للوطن بمناسبة عيد النصر ، حيث استطاعوا جمع أزيد من 100 كيس من النفايات ونظفوا الساحل العنابي.  
ورفعت فئات أخرى شعار "بلادنا هي دارنا الكبيرة"، "حب الوطن ليس بالشعارات" حيث قال أحد الشباب الفاعلين في هذه الحملة،  أنه وبالموازاة مع  انطلاق المسيرة الشعبية،  يقوم رفقة مجموعة من أصدقائه بتوزيع مطويات وأكياس بلاستيكية على المتظاهرين،  لحثهم على التحلي بسلوك الحفاظ على البيئة ونظافة الشوراع، أما آخرون فقد ذكروا عبر صفحات التواصل الاجتماعي ، أن هذه المبادرات هي رسائل رمزية للعالم أجمع، نبرز من خلالها أن الجزائري لا يهتم فقط بنظافة وترتيب بيته فقط، بل يحمي بلده ويحافظ على جماله وبيئته فهو يشعر بامتلاكه للوطن ويحس بمسؤوليته اتجاهه.
ولم تتوقف المبادرات ، على الحملات الجماعية ، فقط بل تعدتها إلى التحديات الفردية ، ولعل أحسن مثال هي صورة ذلك التلميذ، الذي نشر صورة لطريق مدرسته الذي كان يغرق في القاذورات قبل أن يتمكن في ظرف وجيز من تنظيفه، وهو نفس حال العشرات من الشباب، الذين رسموا كل في مقامه صورا جميلة،  لم تتطلب بحسبهم مجهودات جبارة بل تطلبت استدعاء الإرادة والعزيمة في تحقيق الأهداف.   
ل/ق

تقرير دولي يحذّر من عواقب النزاع حول نهر النيل

حذر مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية في تقرير له، من خطر تحول أزمة المياه إلى نزاع تنتج عنه "عواقب إنسانية حادة"، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق لتقاسم الموارد بين مصر وإثيوبيا، التي تقوم حاليا ببناء أكبر سد في إفريقيا.
 ويعد نهر النيل الذي يعبر 10  دول، الأطول في العالم، وهو شريان طبيعي مهم لإمدادات المياه والكهرباء لهذه البلدان، ووفقاً للمركز، تعتمد مصر على النيل بنحو 90 في المئة، من احتياجاتها من المياه العذبة، فيما تقترب إثيوبيا من تشييد سد النهضة، الذي تبلغ كلفته 4 بلايين دولار، والذي سيضم أكبر محطّة للطاقة الكهرمائية في القارة.
ووفق التقرير، ترى أديس أبابا، أن السد مشروع تنموي وطني مهم، في المقابل، ترى القاهرة، أن تعطيل تدفّق النهر سيمثل تهديدا وجوديا، ذلك أن تشغيل السد الذي يُتوقّع أن يولّد نحو 6000 ميغاواط، قد يهدد ملايين المزارعين المصريين وكذلك إمدادات الغذاء في البلاد.
  وأوصى التقرير، بـاتفاق أكثـر شمولا بين دول حوض النيل، لتفادي نزاعات مستقبلية، تأتي بـثمن اقتصادي وبيئي باهظ، وحاولت مصر وإثيوبيا على مدى سنوات التوصل إلى اتفاق يتعلّق بملء خزان السد، وتقترح أديس أبابا، أن تتم عملية الملء على مدار ثلاث سنوات، بينما تقترح مصر أن يتم ذلك على مدى خمسة عشر عاماً بسبب قلقها إزاء تأثير هذا الأمر على احتياجاتها من المياه.
ل/ق

تتربع على مساحة تزيد عن 27 ألف هكتار: نحو الاستغلال المادي للثروة الغابية لولاية قسنطينة

تعمل محافظة الغابات لولاية قسنطينة، على استغلال الثروة النباتية التي تتوفر عليها، و ذلك من خلال التوجه إلى جني محصول الصنوبر الثمري الممتد على 1000 هكتار، فضلا عن عدة أنواع من النباتات الطبية، و التي ستباع في المزاد العلني مستقبلا.
و خلال الأبواب المفتوحة المنظمة على مستوى قصر الثقافة مالك حداد بمناسبة اليوم العالمي للغابات، قدم السيد عيسى فيلالي، إطار بمحافظة الغابة لولاية قسنطينة، مداخلة حول غابات قسنطينة، و التي تمتد حسبه على مساحة 27 ألف و 500 هكتار، أي ما يعادل 13 بالمئة من المساحة الإجمالية للولاية، و هي نسبة ضئيلة بالمقارنة مع الولايات المجاورة، حسب ما يؤكده المتدخل، الذي أوضح بأن أكبر الغابات هي تلك التي تغطي منطقتي الشطابة و جبل الوحش و ما بينهما، كما أن هناك نسبة كبيرة من الغابات المزروعة، عن طريق عمليات التشجير، أما جزء أخر فهو عبارة عن غابات غير كثيفة، على حد تأكيده.
و يتنوع الغطاء النباتي لولاية قسنطينة، حسب ما يضيف السيد فيلالي، من خلال توفر الصنوبر الحلبي و الثمري، و كذا الفلين و الكاليتوس، و عدة أنواع أخرى محلية و أجنبية، موضحا بأن هذه الحظيرة الغابية الغنية، غير مستغلة بالشكل الأمثل في الوقت الراهن، من طرف مصالح الغابات، التي تشرف على تسيير هذه الأخيرة، باستثناء بيع الأشجار المتساقطة جراء الرياح أو الحرائق، حيث أن الغابات محمية و لا يمكن قطع أشجارها، حسب تأكيده، غير أنه أشار إلى أنه يتم العمل حاليا، على استغلال أشجار الصنوبر الثمري، و التي تمتد على مساحة 1000 هكتار عبر الولاية، يمكن استغلال 500 هكتار منها، و جمع أكثر من 400 طن سنويا، حيث ستوجه للبيع في المزاد العلني.كما أوضح بأن غابات قسنطينة تحتوي على أنواع كثيرة من الأعشاب و النباتات ذات الاستعمال الطبي، تمكن إطارات محافظة الغابات من إحصاء و تحديد 20 نوعا منها، على غرار الخزامة و الزعيترة، و هي نباتات يمكن أن تجمع و يتم بيعها في المزاد العلني أيضا، حسب ما يضيف ذات المتحدث، الذي أشار إلى أن الغطاء الغابي بقسنطينة متنوع كثيرا من الناحية البيولوجية، و يتوفر على أنواع جد نادرة من الأزهار و الثمار و كذا الفطريات، حيث دعا الباحثين إلى إجراء دراسات جينية حولها، من أجل تحديد مدى إمكانية استغلالها في المجال الطبي.
من جهة أخرى، فقد أكد منشط المداخلة، بأن هذه الغابات تحتوي على عدة أنواع من الحيوانات، بعضها مهدد بالانقراض، و لا بد من حمايتها، و عدم قتلها، و من بينها الضبع و كذلك الثعلب و الذئب، و أكثر من 240 نوعا من الطيور، و العديد من فصائل الأفاعي و السحليات، بالإضافة إلى أنواع من السلحفاة و عشرات الأصناف
من الحشرات، و غيرها من الحيوانات.                                                                عبد الرزاق.م

إحياء لليوم العالمي للمياه 21 مارس من كل عام: خرجة لوكالة الحوض الهيدروغرافي إلى سد بني هارون

أحيت الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، قسنطينة ــ سيبوس ــ ملاق، اليوم العالمي للمياه، نهاية الأسبوع الفارط،  من خلال تنظيم خرجات نحو المدارس وكذا سدّ بني هارون، وتقديم شروحات ونصائح عن كيفية الاستعمال الأمثل لهذه المادَّة الحيوية، وإلهام الآخرين لاتخاذ إجراءات للحدّ من مشاكل المياه، لاسيما العذبة منها.
واغتناما لتاريخ 21 مارس، المصادف لليوم العالمي للمياه من كلّ عام، قامت الوكالة بالاحتفال بهذا اليوم تحت شعار "الماء للجميع"، من أجل التركيز على أهمية المياه العذبة، والدعوة للإدارة المستدامة لمواردها، كما استغل إطارات وكالة الحوض الهيدروغرافي الشرقي، الفرصة، عبر الخرجة إلى هذا الصرح المائي الأضخم من نوعه في تصنيف المنشآت الصناعية  بإفريقيا، للتعريف بالمشاكل المتعلقة بالمياه، ودفع الآخرين لاتخاذ إجراءات ملموسة للحدّ من مشاكل التبذير والتلويث.
كما قامت الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، قسنطينة ــ سيبوس ــ ملاق، بالتعاون مع مديرية الموارد المائية لولاية قسنطينة، وبمشاركة كل مؤسسات قطاع الموارد المائية، وهي الجزائرية للمياه، الديوان الوطني للتطهير، شركة الماء والتطهير قسنطينة "SEACO"،  بتنظيم معارض ومداخلات حول الموضوع، بدارالثقافة مالك حداد، فضلا عن  توزيع مطويات على زائري المعرض، بهدف التعريف بالموارد الطبيعية والاصطناعية للمياه، على غرار السدود، وكيفية الاستعمال الأمثل لها، بعيدا عن التبذير. وقد استفاد أبناء قطاع الموارد المائية بالولاية، من الخرجة التحسيسية نحو سدّ بني هارون، منتصف الأسبوع الفارط، ضمن إطار التوعية للاستعمال العقلاني للماء، وضرورة الحفاظ على هذه المادة الحيوية.
فاتح/ خ

العامل البشري هو السبب الأول في المشكلة: المياه.. ثروة مهددة في الجزائر


يؤكد خبراء وفاعلون في مجال البيئة، أن الثـروة المائية في الجزائر، مهددة بالعديد من أخطار التلوث، حيث يعد  الانسان هو السبب الرئيسي، في تبديد هذه المادة الحيوية التي يعد وجودها على سطح الأرض سببا في استمرارية حياة مختلف الكائنات الحية.    
ويجمع الخبراء على أن أي اختلال في تركيبة  المياه، يتسبب  في عدم صلاحيتِها للاستخدام الطبيعي لها، فالماء سلاح ذو حدين، فكلما كانت تركيبته سلمية كلما قدم نتائج إيجابية للبيئة وصحة الإنسان ، واستمرارية حياة مختلف الكائنات الحية، في حين أنه كلما زاد تلوثا ،  كانت النتيجة إنشاء بيئة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة.
وقد طفت مشكلة تلوث المياه إلى السطح في الجزائر، حيث أن العديد من الأودية والمجاري المائية أصبحت ملوثة بفعل فاعل، حيث تؤكد جمعية حماية الطبيعة والبيئة بقسنطنية، أن العديد من المصانع، لا تراعي شروط إنجاز محطات معالجة المياه قبل تصريفها، وهو ما يؤدي إلى الاخلال بتركيبة المياه الطبيعية، والتي يصب عدد منها في السدود والتجمعات المائية المستخدمة في السقي، كما تضر المياه الملوثة مختلف الكائنات الحية، التي كانت تعيش بمختلف المسطحات المائية.
ولعل مشكلة التسربات المائية ، هي من أكبر المشكلات البيئية، في مختلف المدن والتجمعات بالجزائر ، حيث تشير اللجنة العلمية للجمعية، إلى أنها تعتبر سببا في تلويث مختلف المسطحات، فهي مياه تجري بمختلف الشوارع وتسحب معها مختلف المخلفات من عجلات مطاطية ومبيدات وأوساخ وغيرها، لتكون النتيجة تجمعها بالأودية أو نفادها إلى المياه الجوفية التي تعتبر ثروة لمختلف الأجيال.
ل/ق

الرجوع إلى الأعلى