فرضية التسمم الأقرب لتفسير نفوق النسرين بجبال جيجل
شهدت الجزائر مؤخرا حالات عديدة لنفوق حيوانات وطيور، بمختلف أنواعها وعبر مختلف الأوساط البيئية، و لعل نفوق نسرين ومرض آخرين بولاية جيجل، يعتبر من بين المواضيع التي طرحت حولها علامات استفهام حقيقية، لاسيما وأن العديد من الكائنات ما تزال مهددة بنفس المصير، إذ أوعزت مختصة في تسيير الموارد الطبيعية أسباب النفوق، إلى تسممات انتقلت من وسط طبيعي إلى آخر، وانتهى الأمر بموت النسور.    
إعداد :  ل. ق / كـ. طويل
وتبرز المهندسة «نادية.ر» المختصة في تسيير الموارد الطبيعية و الناشطة أيضا في  المجال البيئي، بأن «نظام الطبيعة في الوسط البيئيّ، دائما ما يبهرنا و عدم معرفته يجعلنا في وضع الجاهل بما يحدث حولنا» ، مشيرة إلى أن عدم القدرة على تفسير الظواهر يعد دليلا على وقوع خلل ما ، ولفتت المختصة بأن أول ما يجب أن يُعرف في المواطن البيئية ، هو كيفية سير نظام التفاعل بين الكائنات الحية و المواد غير الحية ،  إذ ينتج عن هذا التفاعل تبادل منظم للطاقة من خلال السلسلة الغذائية، ابتداء من مستوى المنتج الأول للغذاء إلى غاية  المستهلك بكل أنواعه ، سواء الحيوانات التي تتغذّى على الحيوانات العاشبة، أو الحيوانات اللاحمة التي تتغذّى على حيوانات لاحمة أخرى.
وقالت المتحدثة ، إن هذا التنظيم  قد يفسر حادثة النسور ، التي تعرضت فجأة الى نفوق في المناطق الجبلية لولاية جيجل، و المرجح الأول حسبها، يرجع إلى  حالة تسمم انطلاقا من تسمم أكلة الأعشاب أو أحد الحيوانات المفترسة، و التي من الممكن أن تكون تعرضت الى تسمم انتقل إلى النسور بعد تناول تلك الجثة المسممة، مشيرة إلى أن إجراء عملية بحث في المحيط نفسه، قد تسمح باكتشاف حيوانات أخرى تكون قد تضررت جراء التسمم  وهو ما قد يؤدي إلى اختلالات ، في جميع مكونات السلسلة الغذائية في المحيط البيئي لذلك المكان.
وأوضحت المتحدثة، بأنه يتوجب اللجوء فورا إلى المخابر للتعرف على طبيعة المواد الدخيلة على الطبيعة ، على غرار  المواد الكيماوية  التي تصدر عن المصانع ، التي تقوم برمي  مخلفاتها  في المجاري الطبيعة كالوديان والجداول الصغيرة ، التي تشرب منها الحيوانات  حيث أن جميع المواد الدخيلة على النظام الإيكولوجي، قد تتسبب لا محالة في تغيرات بيئية تؤدي إلى ظهور ديناميكيات جديدة لانتشار الأمراض المعدية، بين مختلف الكائنات الحية، لاسيما ما تعلق منها بانتشار الجراثيم وإحداث تغيرات  وفروقات جينية، بين مكونات الصنف الحيواني الواحد.
و قد شهدت ولاية جيجل، مؤخرا نفوق نسرين من النوع النادر بمنطقة جيملة ، كما عثـر مواطن على نسر آخر ببلدية بوسيف أولاد عسكر في حالة حرجة، أين تم تقديم العلاج له بالطرق التقليدية، في الوقت الذي سارعت مديرية البيئة ، مع باقي المصالح إلى البحث عن أسباب النفوق، فيما يطالب فاعلون في البيئة، بضرورة  تشكيل لجنة ولائية لدراسة الوضع  من خلال إخضاع جثث النسور للتحاليل إذ أكد مواطنون، بموقع الجثث ، بأنه لم يتم القيام بعملية أخد العينات ودراسة الأسباب الحقيقية وراء النفوق إلى حد الساعة.
كـ. طويل

من العالم
التغيرات المناخية تهدد البحر الميت بالزوال
يعد البحر الميت في الأردن، من أكثـر المعالم الطبيعية شهرة في العالم، لاحتوائه على نسبة عالية من الملح، واستقطابه لملايين السياح سنويا، لكن هذا البحر أصبح مهددا بالزوال، بسبب التغيرات المناخية التي تعرفها الكرة الأرضية.
وذكر مواقع إعلامية تهتم بالبيئة،  أن عمر البحر الميت اقترب من نهايته، بسبب التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية،  حيث أن البحر الميت، الذي يعتبر أكثر بقعة انخفاضاً على وجه الأرض يواجه خطر الجفاف، وربما الاختفاء من على وجه الأرض، بحلول منتصف القرن الحالي.
وبحسب تقارير بيئية، فإن منسوب مياه البحر الميت ينخفض بمعدل متر ونصف سنويا، وتقلصت مساحة البحر بنسبة  35 في المئة خلال 4 عقود، حيث ذكر رئيس جمعية الجيولوجيين الأردنيين، صخر نسور، أن البحر الميت “ظاهرة جيولوجية فريدة قد تختفي في العقود المقبلة».
وتابع: «يمثل البحر الميت تراثا تاريخيا وإرثا فريدا على جميع المستويات، سواء كوجهة للسائحين أو كمنتجع صحي أو فرصة استثمارية، لذلك فإن المخاطر التي يواجهها بحسب الخبراء هي قضية عالمية، مشيرا إلى السرعة التي تنخفض بها مستويات مياه البحر مقلقة للغاية، وتتطلب تحركا جادا وسريعا، وما يزيد أكـثـر من تأثر البحر الميت بالتغيرات المناخية، انخفاض مستويات المياه الجوفية ومياه الأمطار من الجبال المحيطة، إضافة إلى النشاطات الصناعية والسياحية حوله.
ل/ق

ثروتنا في خطر
الوالي يتهم الأميار بالتقصير
بلديات تغرق في أطنان من النفايات بولاية الطارف
تعرف العديد، من بلديات ولاية الطارف ، تدهورا كبيرا   في محيطها العام،  نتيجة  تراكم النفايات  بمختلف الفضاءات العامة  و الغابية ، ما تسبب في  ظهور نقاط سوداء للمفارغ العشوائية، في ظل تنصل الجماعات المحلية ، من القيام بحملات تنظيف رغم دعمها بمختلف الوسائل المادية،  فيما حمل الوالي  رؤساء بعض البلديات المسؤولية  واتهمهم بالتقصير.
وأبدى مسؤول الجهاز التنفيذي ، خلال اجتماع مجلس الولاية، استياءه من تراخي  بعض الأميار في التكفل بعمليات جمع النفايات ، التي تعد من صلب مهام الجماعات المحلية ،  حيث أصبحت بعض البلديات والأحياء والشوارع والطرقات الرئيسية وكذا الغابات، بحسبه، محاصرة بأكوام  النفايات  المنزلية، وهو ما وقف عليه  المسؤول خلال معاينته للعديد من المناطق.
وانتقد المسؤول ،  عدم قيام بعض الأميار  بممارسة مهامهم على أتم وجه، والاستفادة من الامتيازات دون عمل، مشددا على ضرورة  تضافر كل الجهود للاعتناء بنظافة المحيط والخروج من هذه الوضعية و إعادة  الإعتبار للمدن، لاسيما وأن الولاية  تعد منطقة عبور وقبلة سياحية بامتياز.
 ولم يفوت الوالي الفرصة ، ليوجه سيلا من الانتقادات لرئيس بلدية عين العسل، الذي اتهمه بالتقاعس في التكفل  بالمشاكل، التي تتخبط فيها البلدية وعجزه عن رفع القمامة والاعتناء بنظافة المحيط ومحاربة النقاط السوداء للنفايات المنزلية، قبل أن يأمر بتنظيم حملة تشارك فيها كل القطاعات نهاية الأسبوع لتخليص بلدية عين العسل من القمامة التي غرقت فيها ، كما وجه تعليمات إلى جل الأميار والمصالح المعنية بتسخير كل الوسائل والإمكانيات للقيام بحملات مماثلة.
 و طالب مسؤول الجهاز التنفيذي بالانطلاق في  تطهير  الدهاليز وأقبية العمارات بالأدوية لمحاربة حشرة الناموس قبل حلول فصل الصيف ، كما أمر المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري بإخراج قنوات التطهير  والمياه من داخل أقبية العمارات  والسكنات القديمة، وربطها بشبكة التطهير تجنبا لوقوع أي مشاكل  قد تؤثر على الصحة العمومية.
 وأعلن الوالي، عن تخصيص مبلغ 128 مليار سنتيم لدعم حظائر البلديات، بعتاد و وسائل لجمع القمامة ، بما فيها توزيع الحاويات على الأحياء وكبرى التجمعات السكانية، للحد من الرمي العشوائي للنفايات، داعيا المنتخبين إلى التشبع بروح المسؤولية والمبادئ، التي تمكن المواطنين من العيش في بيئة ومحيط سليمين، كما أكد على ضرورة محاربة الحيوانات الضالة، وتجول المواشي بالوسط الحضري ومحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوانات وكل ما يتعلق بنظافة المحيط.                                                                         
نوري.ح

أصدقاء البيئة
من تنظيم مديرية الغابات بالعاصمة
«محيطي أخضر» حملة تهدف إلى زرع الوعي البيئي في أذهان الأطفال
أنهت أمس الأول، مديرية الغابات و الحزام الأخضر للجزائر العاصمة، حملة محيطي أخضر في طبعتها الثالثة، بزيارة 11 غابة و مشاركة أزيد من 70 فاعلا بين جمعيات، مدارس و مؤسسات رسمية، لكن هذا النشاط جاء مختلفا عن سابقه، فقد ركز منظموه على زرع ثقافة حب الشجرة و المحيط الأخضر في ذهن الأطفال، أكثـر من التركيز على غرس الأشجار نفسها.
و أوضحت المكلفة بالإعلام و الاتصال على مستوى المديرية السيدة حلاس هجيرة، بأن الحملة التي جاءت في هذه الطبعة تحت شعار “فكر أخضر”، قد وقعت آخر محطاتها من غابة خلوفي بزرالدة أمس الأول، و تمحورت حول موضوع الحرائق، تحضيرا للحملة الوطنية ضد الحرائق التي تنطلق في الفاتح من جوان المقبل و تمتد إلى غاية شهر أكتوبر، أين تم عرض طرق التدخل لإخماد الحرائق، و كيفية تفاديها من خلال مناورة افتراضية نظمها أعوان مديرية الغابات.و أضافت السيدة حلاس بأنه و على خلاف الطبعة السابقة التي عرفت غرس أزيد من 65 ألف شجيرة، تم التركيز هذه المرة على غرس حب الشجرة و المحيط الأخضر في ذهن الأطفال أكثـر من التركيز على غرس الأشجار نفسها، علما بأنها شهدت تنوعا في المواضيع التي تم التطرق إليها ، من بينها دعم العمل الثوري و الحياة البرية و  المناطق الرطبة و مواضيع أخرى.
الحملة التي تختتم رسميا في 27 أفريل الجاري، تمت متابعتها و تنظيمها وفق طرق حديثة، حيث أكدت مسؤولة الإعلام لدى مديرية الغابات، بأنه تم التعامل مع مختلف المواضيع بطرق بيداغوجية حديثة، على غرار “تراشتاغ” التي أحدثت ضجة عالمية على مواقع التواصل الإجتماعي، و مكنت من تنظيف أماكن كثيرة، إضافة لتنظيم حصة رياضية تجمع بين الجري و التقاط النفايات.و كشفت السيدة حلاس من جهة أخرى، بأن الدعوة كانت عامة و مفتوحة للجميع، و سجلت مشاركة أزيد من 40 جمعية ناشطة في مختلف المجالات كالبيئة، الثقافة و غيرها، إلى جانب المؤسسات التربوية و التي شكل أفرادها عناصر أساسية في الحملة، إلى جانب مشاركة 20 مؤسسة بين خاصة و عمومية، بينما قدر عدد الهيئات الرسمية المشاركة بحوالي 10 هيئات، بما فيها الوكالة الوطنية للنفايات، و تم استهداف 11 غابة على مستوى الجزائر العاصمة.
إ.زياري

مدن خضراء
مواطنون يأملون  أن تعمم
الشروع في عملية الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية بالعوانة
شرعت مصالح مديرية البيئة بولاية جيجل، بالتنسيق مع بلدية العوانة، وأحد الخواص، في تنظيم عمليات للفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، وسط ترحاب كبير من المواطنين، الذي استحسنوا هذه العملية، التي من شأنها أن تحسن من المنظر الجمالي لهذه المدينة السياحية.
و أوضح مدير البيئة للنصر، بأن العملية جاءت بعد عدة عمليات تشاورية و تشاركية بين مختلف المصالح، من أجل التوجه نحو تطوير نشاط استرجاع النفايات المنزلية، لاسيما  المواد البلاستيكية منها، حيث ساهم في الانطلاق في العملية مستثمر خاص، يمتلك خبرة في جمع النفايات البلاستيكية عبر التراب الوطني، إذ أنه  قدم إلى ولاية جيجل من أجل تجسيد مشروعه.
 وشرعت المؤسسة في تزويد الولاية بمئة حاوية خاصة لجمع البلاستيك، تم صنعها من طرف هذه المؤسسة، وذكر مدير البيئة، بأن بلدية العوانة ، كانت السباقة لإنجاح مخطط الفرز الانتقائي ، الذي مس الأحياء السكنية والمؤسسات المستقبلة للجمهور ، وكذا العيادة متعددة الخدمات و الثانوية ، فضلا عن كل من مركز التكوين المهني و دار المسنين و مركز الراحة التابع للأمن الوطني.
وقد استفادت البلدية من 20 حاوية معدنية ، مخصصة لجمع النفايات البلاستيكية والمعدنية، رافقتها عملية تحسيس واسعة شملت مختلف  المؤسسات السابق ذكرها ، و التجمعات السكنية وذلك قصد التعريف بأهمية الرسكلة و الفرز الانتقائي ، و هي الصورة البيئية بحسب ذات المتحدث الواجب رسمها في السنوات القليلة المقبلة في هذه المنطقة الساحلية ، لتكون بذلك محطة هامة للتعريف بالمشروع وتعميمه على جميع المناطق.
وثمن مواطنون المبادرة المقترحة ، مشيرين إلى أهمية غرس الثقافة البيئية بمختلف مجالتها مطالبين بتعميم العملية على شكل أوسع ، كما أكدوا بأنه يجب ترتقي بلدية العوانة إلى مصاف المدن الخضراء ، التي يقتدى بها عبر الولاية وجل التراب الوطني.                                                                            
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى