سلوكيات بيئية خطيرة تظهر في كل عيد أضحى في الجزائر
تظهر في الجزائر مع كل عيد أضحى، سلوكيات  بيئية خطيرة  تنعكس سلبا على المحيط العام والمحميات الطبيعية، حيث يعمد كثير من المواطنين إلى قطع الأشجار بطرق عشوائية ونهب الغابات لإنجاز مسطبات لقص اللحوم، كما تكثر ظاهرة بيع الفحم ورميه بالطرقات فضلا عن ذبح الأضاحي في الشوارع، وهو ما يشوه المحيط ويصعب تدخلات أعوان النظافة.
إعداد :  لقمان   قوادري
وما يلاحظ عبر مختلف مواقع بيع لوزام الذبح بمختلف التجمعات العمرانية، هو قيام البائعين بعرض مساطب خشبية تظهر للعيان بأنها أنجزت من طرف هواة، حيث يعمد أشخاص إلى قطع الأشجار لاسيما المعمرة منها واستخدامها في  هذا  الغرض في تجاوزات بيئية خطيرة، علما أن السلطات تشن في كل عام حملات لمحاربة هذه التصرفات، كما تجدر الإشارة إلى أن مصالح الدرك الوطني قد أوقفت قبل عامين شبكة تتاجر بجذوع أشجار غابة شطابة بقسنطينة .
وتشير اللجنة العلمية لجمعية حماية الطبيعة والبيئة بقسنطينة، إلى أن مصالح الغابات مطالبة بتكثيف خرجاتها الميدانية وحماية الثروة الغابية من النهب، كما لفتت إلى أن تجارة الفحم أصبحت رائجة في هذه الأيام، حيث تقوم هذه العصابات بالاهتمام بالجانب التجاري على حساب الطبيعة التي تفقد في كل مرة عنصرا من عناصرها الحيوية، عبر مختلف ولايات الوطن.
وتنتشر قبل أيام عيد الأضحى ظاهرة بيع الفحم بالطرقات والأحياء والمحلات التجارية، حيث تتحول تلك الأماكن إلى بقع سوداء تشوه المنظر وتلوث المحيط، ناهيك عن تسبب بقايا الفحم بعد اختلاطه بالماء في أمراض تنفسية وسرطانية، كما تجد الجماعات المحلية صعوبة كبرى في تنظيف تلك الأماكن لصعوبة إزالة هذه المادة السوداء.
 وتظهر أيضا بالتجمعات الحضرية، نقاط بيع العلف والكلأ في مشاهد بدائية جدا، إذ أن القوانين التي تمنع هذه الأفعال تبقى أمام هذه الحالات مجرد حبر على ورق، كما تحذر الجمعية من الذبح بطريقة عشوائية على الأرصفة وفي الشوارع وفوق الأتربة، حيث دعت إلى عدم الذبح إلا في المذابح أو الأماكن التي توجد بها أنظمة صرف للدماء سواء داخل المنازل أو خارجها، إذ وأنه وفي حال عدم الالتزام بهذه التعليمات فإن المدن والقرى ستتحول إلى مزابل مفتوحة.
وستنظم جمعية حماية الطبيعة والبيئة بالتنسيق مع مؤسسة سوبت، حملة تحسيسية تشمل العديد من الأحياء والتجمعات، حيث سيتم توعية المواطنين بضرورة التقيد بإجراءات النظافة والطرق الصحية للذبح، كما سيتم توزيع أكياس بلاستيكية سوداء وحث المواطنين على احترام مواعيد الرمي حتى لا تتكدس النفايات في كل مرة مثلما يحدث في كل عيد أضحى.
ل/ق

من العالم
ولادة نمرين عربيين من الأصناف النادرة بالسعودية
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالسعودية، عن مولد صغيرين للنمر العربي ضمن برنامجها للتربية والإكثار لحماية الأنواع المهددة بالانقراض من النمور، وإعادة توطينها في بيئتها الطبيعية في السعودية.
وقال محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، تشكّل ولادة الصغيرين خطوة مهمة في إطار جهودنا لإعادة توطين النمر العربي في مواطنه الأصلية في السعودية، مع وجود أقل من 200 نمر من النمور العربية، فإن ذلك يجعله أحد الحيوانات المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى في العالم”، مضيفاً أن “مولد الصغيرين يجدد الأمل في إكثار الأنواع التي باتت مهددة بالانقراض.
وتضم مبادرة حماية النمور العربية، التي أطلقتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، مشاريع عدة، تعمل على دعم الحفاظ على هذه الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك برنامج مكثف للتربية وإعادة الإكثار، فضلا عن إنشاء الصندوق العالمي لحماية النمر العربي وهي منصة فعالة لعدد من المبادرات المستقبلية. وستشكل الهيئة الملكية لمحافظة العلا لجنة استشارية، تتألف من خبراء بارزين من جميع أنحاء العالم لتعزيز وتطوير مبادرة حماية النمور العربية، ابتداء من تطوير وتأهيل مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف بالتوازي مع وضع الخطط الاستراتيجية، وتصميم مركز عالمي حديث للأبحاث التقنية ورعاية وتربية النمور العربية في محافظة العلا، فضلًا عن تعزيز عمليات التشغيل والتأهيل .
ل/ق

ثروتنا في خطر
مختصون يؤكدون
ضعف مخططات الوقاية وراء توسع دائرة الحرائق
أتت الحرائق بحسب أرقام رسمية، على أزيد من ألفي هكتار من الغابات والأحراش في الجزائر، وهو رقم ضخم يكشف بحسب المختصين عن ضعف نجاعة مخططات الوقاية و مكافحة الحرائق.
و بحسب المديرية العامة للغابات فإن النيران أحرقت ما يزيد عن 580 هكتارا من المساحات الغابية، التي من المستحيل أن تعوض إلا بعد مرور عقود من الزمن، لكن مختصين في البيئة وضباطا في مكافحة الغابات، أكدوا أن مخطط مكافحة الحرائق غير كاف لوحده ولابد من تكاثف جهود الجميع لحماية الطبيعة من هذا الخطر، الذي يتكرر كل فصل صيف.
وأكد ضابط سام بمحافظة الغابات في قسنطينة، أن السلطات المحلية لا تقوم بدورها على مستوى محيط الحقول والغابات، أين تنتشر مثلما أكد، الأعشاب الضارة اليابسة بشكل كبير والتي تعد السبب الاول في اندلاع الحرائق، حيث تعتبر مادة طبيعية سريعة الالتهاب ويكفي رمي سيجارة أو احتكاك إطار مركبة بها لتندلع نيران قوية لا يمكن إخمادها بسهولة.
وذكر محدثنا أن مساحة الأمان، يجب أن تتجاوز 20 مترا على الأقل، كما يجب تهيئة تلك الحواف التي طالما، كانت سببا في حرائق كبيرة كما لم يستبعد أن يكون حريق جبل الوحش قد اندلع لهذا السبب بحكم أنه انطلق من حقول منطقة القرابة بزيغود يوسف، و أشار أيضا إلى وجود نقص كبير في وسائل التدخل فضلا عن نقص مصادر جلب المياه.
وذكر المختص في البيئة عبد المجيد سبيح، أن الوقاية من الحرائق عمل بسيط جدا ولا يتطلب مجهودات كبيرة، فيكفي بحسب المتحدث، إقامة مسافات أمان على حواف الحقول والغابات وانتزاع الأعشاب اليابسة منها وذلك من أجل تجنب اندلاع حرائق في حال رمي مادة سريعة الالتهاب، كما يجب مثلما أكد إنجاز مسالك كثيرة وتوسيعها لمنع انتشار ألسنة اللهب في حال نشوب حريق.
ل/ق

أصدقاء البيئة
يعملون في صمت بعيدا عن الضوضاء
أعوان محافظة الغابات.. جنود الخفاء المجهولون
يرتدون بذلات خضراء كلون الطبيعة التي يحمونها، يعملون بوسائل بدائية دون كلل أو ملل تحت أشعة الشمس وسط الأحراش والغابات، تراهم منهمكين في إطفاء الحرائق وحماية الأشجار من الاندثار، إنهم أعوان محافظة الغابات.
يجهل كثير من الناس الدور الذي يقوم به أعوان وضباط محافظة الغابات في حماية الطبيعة والبيئة من مختلف المخاطر، فهم كجنود الخفاء يعملون في صمت بعيدا عن الضوضاء والأعين، مكان عملهم الغابات الكثيفة والجبال العالية لكنهم يعانون من نقص الإمكانيات وضعف الأجور.
وقد وقفت النصر، على دور بطولي لأعوان محافظة الغابات، في الحريق الكبير الذي أتى على المئات من الهكتارات بغابة جبل الوحش، أين كانوا يقومون دون خوف أو تردد بإطفاء كتل النيران وفتح المسالك لإيقاف توسع الحريق، وذكر لنا عون في محافظة الغابات، أنهم يقودون معركة مضنية من أجل الحفاظ على الطبيعة وحماية الغابات من الحرائق، كما اشتكى من نقص وسائل العمل وكذا الموارد البشرية، التي قال إنها لا تكفي للتكفل بجميع المناطق الغابية عبر الوطن.
ل/ق

مدن خضراء
في حملة نظافة واسعة مست العديد من الأحياء
رفع أكثر من 1500 طن من النفايات بتبسة
انطلقت المصالح الولائية بولاية تبسة بحر الأسبوع الماضي، في حملة نظافة واسعة استهدفت المداخل الرئيسية لمدينة تبسّة، وعددا من الأحياء المتّصلة بها .
العمليّة أشرف عليها والي ولاية تبسة “عطا الله مولاتي”، انطلاقا من المحطة البرية للنقل بطريق قسنطينة، وتمت بمشاركة بلديات « تبسّة، الحمّامات، بئرالذّهب، مرسط، المريج، بجّن، وسطح قنتيس «، كما ساهم فيها عدد من المقاولين الخواص و مؤسّسات عموميّة أخرى، وشملت مجموعة من الأحياء إذ تم بموجبها رفع أزيد من 1500 طن من النّفايات.
والي الولاية، ولدى متابعته لسير العمليّة، عبر مختلف الأحياء، أوصى الجهات المعنيّة بالعمليّة بضرورة التّنسيق فيما بينها، وتغطية كلّ النّقاط المبرمجة، موضحا بالمناسبة أنّ مثل هذه الحملات تتطلّب تضافر جهود الجميع، من إدارة ومنتخبين ولجان أحياء ومواطنين، داعيا المواطنين إلى التخلّي عن سلبيّتهم، والانخراط في مثل هذه الحملات التطوّعية.
رئيس المجلس الشّعبي البلدي لبلديّة تبسّة السيّد « توفيق عبادة «، أكّد أنّ العمليّة متواصلة إلى غاية تحقيق الأهداف المرجوّة منها ، والحرص على إعطاء المدينة وجهها الحضاري الذي يليق بتاريخها ومجدها، وقد لقيت العمليّة استحسان المواطنين، الذين طالبوا بديمومتها للقضاء تدريجيا على النفايات.   
ع.نصيب

 

الرجوع إلى الأعلى