لم تمنع أجواء  الحرارة الشديدة، أطفال حي « الكوبيماد» بمدينة تبسة، من الخروج إلى شوارع الحي من أجل غاية نبيلة و تحقيق مبتغى منشود، يتجلى في إرساء روح المواطنة و تحسيس الناشئة بأهمية النظافة و توعيتهم بمبادئ البيئة السليمة .
الحملة التطوعية لكوكبة من الأطفال، والتي حملت شعارا مميزا « نظافة حينا مسؤوليتنا»، ركّزت على جمع ورفع النفايات المسببة للأمراض من أمام أبواب عماراتهم، وسط حماس شديد، حيث قام الأطفال بتعليق منشورات مختلفة منها» ممنوع رمي الأوساخ، النظافة من الإيمان والوسخ من الشيطان،»، وقد مرت العملية في ظروف جيدة، نظرا للإقبال المعتبر، الذي عرفته من أطفال الحي، الذين انخرطوا في المبادرة، كما أن سكان الحي استحسنوا و نوهوا بهذه المبادرة وشكروا جميع المساهمين والفاعلين، الذين بادروا بكل عفوية، بمختلف الفئات العمرية، ما جعله عملا جماعيا بطريقة رائعة صنعت صور التآخي والتلاحم فيما بينهم، ما يعني أن هذه المبادرة كانت لها عدة انعكاسات إيجابية إلى جانب التنظيف على غرار التقاء أبناء الجيران فيما بينهم، وهذه الثقافة يجب أن ترسّخ في أذهان الأطفال، من أجل الحفاظ على جمال المدينة، التي تملك موروثا طبيعيا حضاريا وتاريخيا ضاربا في عمق التاريخ.الأطفال الذين شاركوا في هذه الحملة، أكدوا أنهم سعداء جدا في المشاركة في هذه العملية، التي ترسخ لضرورة الحفاظ على نظافة المحيط الذي ينتمون إليه لتفادي انتشار الأمراض والحشرات الضارة، وأن ذلك جاء تجسيدا لما تعلموه في المؤسسة التربوية «النظافة من الإيمان والوسخ من الشيطان»، وطالبوا كل السكان بضرورة احترام القوانين والتكثيف من هذه المبادرات حتى تترسخ في أذهان النشء.     
ع.نصيب

مؤسسة «الأوراس» تروج لبيوت مصنعة من خشب

تعمل إدارة المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية «الأوراس» بمختلف فروعها المنتشرة عبر مختلف الولايات على غرار خنشلة، بسكرة والوادي، على دعم جهود تطوير البيئة الحضرية من خلال مساكن و»شاليهات»  من مادة الخشب بجودة عالية عبر فروعها المتخصصة بعدد من ولايات الوطن، مستغلة مختلف التظاهرات للتعريف بها عبر نماذج مصغرة تحاكي هذه الانجازات الصديقة للبيئة و الإنسان.
و تسعى المؤسسة الرائدة في مجال المباني الخشبية للمشاركة في مختلف التظاهرات الوطنية للتعريف بالمنتج المحلي الممثل في بيوت و «شاليهات» جاهزة، بما فيها حتى انجاز المؤسسات التربوية بمادة الخشب وبمعايير دولية استنادا للاتفاقيات التي وقعتها ذات الشركة مع عدد من المؤسسات في دول أوروبية وافريقية لها تاريخ في صناعة البيوت الخشبية المركبة ،على غرار دولة «فنلندا».
وتشيد هذه المباني بمعايير علمية ذات موصفات  مضادة للحرائق، رغم أنها منجزة من الخشب، بالإضافة لمقاومتها للهزات الأرضية التي تؤدي للتصدع و انهيار مباني المنجزة بالخرسانة المسلحة، لما يتميز به الخشب من مرونة، ناهيك عن نظام التهوية والإضاءة الطبيعية، من خلال النوافذ الجانبية والعلوية مع إمكانية تزويدها بألواح للطاقة الشمسية.
و قد أنشئت المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية «الأوراس» سنة 2010 بعد إعادة الهيكلة للشركة الزراعية الغابية التي لها أزيد من 50 سنة خبرة في الميدان، وتسعى حاليا لتقديم خدمات عصرية تتماشى ومتطلبات السوق الوطنية، كمؤسسة عمومية رائدة في ميدان تحويل الخشب، ناهيك عن عملها في ميدان التهيئة والأشغال العمومية، وتزاول نشاطها عبر 12 ولاية بشرق وجنوب البلاد على غرار قسنطينة، باتنة و خنشلة بالإضافة ولايات الوادي، و  إليزي.
و تعد مؤسسة الهندسة الريفية واحدة من أهم المؤسسات الوطنية الداعمة للجهد الوطني الرامي إلى التوجه نحو نظام المدن الخضراء لمواجهة التغيرات المناخية المتسارعة.  
بشير منصر

تربص أسبوع البحر بالحظيرة الوطنية للقالة: موعد هام لحماية البيئة البحرية والمناطق الرطبة بالجزائر


دعا المشاركون في تربص مغاربي حول أسبوع البحر الذي نظمته الحظيرة الوطنية للقالة بولاية الطارف مؤخرا، إلى الحفاظ على البحيرات المحمية المحلية و المكونات والنظم البيئية والإيكولوجية البحرية الحيوانية والنباتية  الفريدة من نوعها التي تزخر بها حظيرة القالة المتربعة على مساحة 80 ألف هكتار و المحمية عالميا بمقتضى اتفاقية «رمسار» الدولية
التربص عرف مشاركة طلبة  من 10 ولايات يمثلون مختلف مناطق الوطن ، إضافة إلى  جامعيين من تونس، حيث سمح هذا اللقاء الذي يجري تحت إشراف الصندوق الدولي للطبيعة بتبادل الخبرات والمعارف بين الطلبة المغاربة والمختصين، و ذلك بتعريفهم بالنظم البيئية  للبحيرات والبحر وكيفية الحفاظ عليها، بما يتماشي وأهداف التنمية المستدامة  وذلك بإلقاء محاضرات من قبل خبراء ومختصين لدى الصندوق العالمي للطبيعة،  وإجراء تربص تطبيقي في الميدان والقيام بخرجات لعرض البحر ، على أن يتم خلال التربص تنظيم ورشات تتطرق لعدة محاور على صلة بالموضوع  لتعزيز التعاون والتعرف وتبادل الخبرات في هذا المجال بين الطلبة في ميدان التنوع البيئي.
وذكر  ممثل المدير العام للغابات، فريطس سعيد ، أن التربص ذو بعد مغاربي تم تنظيمه بالتعاون مع الصندوق الدولي للطبيعة»في في أف» من أجل تكوين طلبة وجمعيات مختصين في مجال حماية الأوساط البحرية ، وذلك من خلال التعريف بالنظم الإيكولوجية من حيوانات ونباتات بحرية التي يتميز بها حوض البحر الأبيض المتوسط عامة والحظيرة الوطنية للقالة على وجه الخصوص، فهي موقع طبيعي يتميز بتنوع بيئي وإيكولوجي هام ، كما أن التربص يأتي تزامنا وتوسعة الحيز البحري للحظيرة من أجل الحفاظ على الموروث الطبيعي وتنميته وتوسيعه،                                                                            
و قال ممثل الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا ، جمال جريجر ، أن تربص أسبوع البحر الذي يعرف مشاركة هام لطلبة الجامعات الجزائرية و التونسية يوجدون في نهاية الدراسة الجامعية في تخصصات لها علاقة بالبيئة والمجال البحري والتنوع الإيكولوجي.   
وقالت مديرة الحظيرة الوطنية للقالة، بشينية أسماء ، أن التربص سيكون فرصة لطلبة الجامعات من أجل تبادل الخبرات واكتساب مزيد من المعارف في مجال التنوع البحري ورفع العينات الخاصة بمختلف الأنظمة البحرية.
نوري.ح

6 بلديات تعتمد على الآبار التقليدية للتخلص منها : مياه الصرف تلوث الطبقات السطحية للمياه الجوفية بالوادي


يعد الاستمرار في استعمال الآبار التقليدية للتخلص من مياه الصرف الصحي  في أزيد من 6 بلديات بولاية الوادي والعديد من مناطق التوسع العمراني من أكبر المخاطر التي تساهم في تلويث الطبقة السطحية للمياه الجوفية بالمنطقة، وتساهم مع مرور الوقت في انتشار مختلف الأمراض التي تتنقل عبر المياه، ناهيك عن تفاقم ظاهرة صعود المياه المشكل القديم الحديث الذي دمر أزيد من مليون نخلة مثمرة .
و تحذر العديد من الجمعيات المحلية المهتمة بالشأن البيئي من تهاون السلطات المحلية  في إطلاق برامج مستعجلة، و تخصيص موارد مالية للقضاء النهائي على عمليات الصرف الصحي التقليدي الذي يعتمد على حفر آبار في جوف الأرض الرملية في عدد من البلديات التي لم تستفد من مشروع الصرف الصحي الذي انتهت الأشغال به منذ نحو 9 سنوات الذي كلف ميزانية الدولة نحو 7000 مليار سنتيم لكنه استثني 06 بلديات على غرار بلديات النخلة والعقلة و»إميه ونسة»، وهو ما  يساهم في نزول المياه المتجمعة في السطح إلى الطبقات الجوفية اختلاطها بالمياه الجوفية.
وتضيف ذات الجمعيات أن التلوث المستمر للطبقة السطحية بالمياه القذرة من خلال آبار الصرف الصحي، إلى جانب آبار أخرى للسقي التقليدي الذي يعتمد على سحب مياه الطبقات السطحية للأرض ستنتج عنه مياه ملوثة تساهم في انتشار مرض «التيفوئيد» الذي تسجل المصالح الصحية في كل سنة عددا من الإصابات في المنطقة أغلبها بالمناطق الفلاحية التي لم تصلها شبكة الصرف الصحي، ويتزود بعض سكانها بمياه الشرب من الآبار الفلاحية.    
بشير منصر

مهددة بعقوبات تجارية : حرائق الأمازون تضع البرازيل في مأزق

هدد زعماء أوروبيون يوم الجمعة بإنهاء اتفاق تجاري مع أمريكا الجنوبية مما يعكس قلقا وغضبا دوليين متصاعدين من البرازيل في الوقت الذي أدى فيه عدد قياسي من الحرائق في غابات الأمازون المطيرة إلى زيادة الأزمة البيئية.
 و في مواجهة موجة من الإدانة الدولية عبأ الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الجيش للمساعدة في مكافحة الحرائق في الوقت الذي شنت فيه إدارته هجوما دبلوماسيا في محاولة لإصلاح العلاقات.
و نقلت وكالة رويترز عن إدارة الرئيس دونالد ترامب قولها إنها ”تشعر بقلق عميق“ بسبب حرائق الغابات التي من المتوقع الآن أن تُطرح للنقاش في اجتماع قمة لزعماء مجموعة السبع في فرنسا في مطلع الأسبوع. و قالت فرنسا وأيرلندا يوم الجمعة إنهما ستعترضان الآن على الاتفاق الزراعي الذي أبرم في يونيو حزيران بين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجموعة ميركوسور وهي البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي  
و حذر زعماء قطاع الأعمال بالبرازيل من أن رد الفعل الغاضب على سجل البرازيل البيئي قد يحبط محاولاتها للانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي مقرها باريس وتضم 37 دولة متقدمة وتحرص مؤسسات استثمارية كثيرة على الحصول على دعمها.
و قال حاكم ولاية رورايما الواقعة بالأمازون إن بولسونارو، الذي أذهله الغضب الدولي، وقع على أمر بإرسال الجيش البرازيلي لمكافحة الحرائق.
و وزعت البرازيل مذكرة من 12 صفحة،اطلعت عليها رويترز بشكل حصري، على السفارات أوردت فيها بيانات و إحصاءات تدافع عن سمعة الحكومة في مجال البيئة.
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى