أطلقت أمس، وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء حملة وطنية لمكافحة البلاستيك عبر مختلف ولاية  الوطن تحت شعار «كلنا ضد البلاستيك» حيث ستستمر طيلة شهر بمشاركة الولاة والمجتمع المدني، فضلا عن المؤسسات الاقتصادية والشباب الراغب في الاستثمار في مجال الرسكلة.
إعداد :  لقمان .قوادري
وأوضحت وزارة  البيئة أن حملة مكافحة البلاستيك، التي شرع في التحضير لها قبل فترة الصيف، تتضمن جانبين، أولها  الجانب الاقتصادي، باعتبار أن  نسبة استرجاع و رسكلة البلاستيك عبر مختلف أنحاء الوطن لا تتعدى 3 بالمائة، إذ أن الجزائر تقوم برسكلة 200 طن يوميا من البلاستيك، بما يعادل 73 ألف طن سنويا،  وهو ما يمثل 30 بالمائة من النسبة الإجمالية لعملية الرسكلة في مختلف المجالات، في حين ما تزال كمية ضخمات من هذه المادى  مهملة وترمى عشوائيا..
وذكرت وزيرة البيئة، أن عملية فرز ورسكلة النفايات ستكون في إطار تشاركي بين السلطات المحلية والمؤسسات الصغيرة التي تنشط في مجال الرسكلة والتي يبلغ عددها 1900 مؤسسة عبر الوط
وسترافق هذه الحملة الوطنية، إجراءات عملية بقانون المالية  لعام  2020 ، حيث سيتم مضاعفة نسبة الرسوم الخاصة بالنفايات الخطيرة والمنتجات البترولية، باستثناء الرسم على الأكياس البلاستيكية الذي تم رفعه من 40 دينارا إلى 200 دينار للكيلوغرام الواحد، وهو إجراء يهدف إلى التقليل من استعمال البلاستيك المضرة بالبيئة.
وللبلاستيك أخطار كبيرة على صحة الإنسان ومختلف الكائنات الحية، فقد شرعت عدة دول متقدمة في رصد أموال ضخمة للحد من استعماله،  فالمواد المكونة للبلاستيك خطيرة جدا، لكن الإنسان  يستخدمها  في صناعة الأواني والعبوات التي يوضع فيها الطعام والشراب،  كما تزداد خطورة تلك المواد  بعد تعرضها  للحرارة أو لحرارة الأطعمة والأشربة، فهي  تتفاعل وتتسرب إلى الأطعمة والهواء وتتسبب في أمراض السكري والعقم  و ضعف الجهاز المناعي وغيرها من الأمراض.
ويعد البلاستيك من أكثر  المواد  صعوبة في التحلل في البيئة، وهو  ما يتسبب في تراكمه في مختلف الأوساط، كما أنه يعد سببا أولا في  تلوث الهواء والتربة والماء نظرًا لاحتوائه على مواد متسربة، تؤدي إلى موت الحيوانات والكائنات البحرية، كما أن دفنه يفقد التربة خصوبتها وبالتالي يسبب تلف المحاصيل الزراعية، ناهيك عن تسببه في انسداد المجاري المائية وأنظمة الصرف الصحي، مما يؤدي إلى حدوث   الفيضانات.                                 
ل/ق

من العالم
جهود إفريقية للحفاظ على وحيد القرن الأسود
نقلت تنزانيا تسعة من حيوان وحيد القرن الأسود النادر من جنوب إفريقيا إلى منتزه سيرينجيتي الوطني، وذلك في إطار جهود لمضاعفة الأعداد التي تملكها من هذا النوع المهدد بالانقراض.
 وتسبب شيوع الصيد الجائر خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي في سيرينجيتي، في انخفاض حاد في أعداد وحيد القرن الأسود في تنزانيا وموطنه الأصلي شرق إفريقيا، حيث تشتهر سيرينجيتي بسهولها الشاسعة، وبأنها من أكثر مقاصد هجرة الحيوانات البرية جمالاً في إفريقيا.
 وقدرت معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالإنقراض (سايتس) العدد المتبقي من وحيد القرن الأسود في تنزانيا في 2015 بـ 133 حيواناً فقط، إذ يستهدفه الصيادون وحيد القرن بسبب قرنه المطلوب في آسيا إذ يُعتقد أن له خصائص علاجية.
 وقال قنسطيطين كنياسو، نائب وزير الموارد الطبيعية والسياحة “يتناسق وصول تسعة من وحيد القرن الأسود مع خطط الحكومة للحفاظ على النوع والتي تهدف لزيادة الأعداد في موطنه الطبيعي»، وأضاف لرويترز أن صندوق جرومتي، وهو منظمة لا تهدف للربح تقوم بعمليات للحفاظ على الحياة البرية في سيرينجيتي، هو الذي تبرع بالحيوانات التسعة التي وصلت يوم الثلاثاء الماضي.
 وليست المرة الأولى، التي يتم فيها نقل حيوانات من فصيلة وحيد القرن الأسود من جنوب أفريقيا إلى تنزانيا إذ نقل مدافعون عن البيئة خمسة منها إلى متنزه سيرينجيتي في عام 2010 ، فيما ذكرت الرئاسة التنزانية أن أعداد الفيلة ووحيد القرن بدأت تتزايد بفضل حملة حكومية نجحت في تفكيك شبكات للجريمة المنظمة كانت تمارس الصيد التجاري الممنهج.
ل/ق

ثروتنا في خطر
موت العشرات من الأشجار  بغابة جبل سيدي ارغيس بأم البواقي
تتعرض الثروة الغابية بجبل سيدي ارغيس بأم البواقي، إلى شبه إبادة بسبب الإهمال وتوقف حملات التشجير، حيث ماتت العشرات من الأشجار وسط سكوت تام من طرف السلطات.
وما يلاحظ بجبل سيدي ارغيس، الذي توجد به أزيد من 80 ألف شجرة، هو موت العشرات  من الأشجار وسقوطها فجأة، حيث أنها تقتلع من جذورها دفعة واحدة وكأن العملية متعمدة، غير أن أعوان غابات أكدوا لنا أن موتها طبيعي وقد يكون إما لشيخوختها أو لمرض يكون قد أصابها.
وما ينفي فرضية شيخوخة الأشجار،  هو سقو ط أعداد معتبرة من الشجيرات الصغيرة، كما لاحظنا وجود علامات مرضية بأغصانها وأوراقها، وهو ما بات يهدد بموت العديد منها في حال عدم تحرك السلطات المعنية واتخاذ تدابير مستعجلة.
وتعرضت غابة جبل سيدي ارغيس بمدينة أم البواقي، خلال السنوات الأخيرة، إلى حملات تشويه شبه منظمة، حيث يعمد أعداء البيئة إلى رمي القمامة ومخلفات  المحلات التجارية في قلب الطبيعة الخضراء، في الوقت الذي يعرف فيه الغطاء النباتي تراجعا بسبب نقص حملات التشجير.

وتعرف الغابة الممتدة، على المئات من الهكتارات، خلال السنوات الأخيرة تلوثا في العديد من النقاط، لاسيما تلك المحاذية للطريق الغابي الذي يربط المدينة بقمة الجبل الشاهقة، حيث يعمد العديد من الأشخاص إلى الرمي العشوائي للقمامة فضلا عن قارورات الخمر، فيما يقوم العديد من التجار برمي المخلفات والمواد الفاسدة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث صار البعض يرمي ردوم وبقايا الترميم المنزلية في الغابة، كما أكد ناشطون في البيئة بأن ما تقوم به السلطات من منح تراخيص بناء للترقيات العقارية بسفح الجبل مخالف لقوانين التعمير، كما أنه يشوه البيئة والمنظر العام للجبل الذي ظل على طبيعته العذراء طيلة عقود.
ل/ق

اصدقاء البيئة
بثانوية كعولة تونس بجيجل
تنصيب النادي البيئي الولائي النموذجي
تم نهاية الأسبوع، بثانوية كعولة تونس ببلدية جيجل، تنصيب النادي البيئي الولائي النموذجي لولاية جيجل.   التنصيب عرف  حضور العديد من المشاركين و الفاعلين في العملية، من بينهم التلاميذ، حيث يتكون النادي من عشرين عضوا أو أكثر، يشرف عليهم مؤطرون، كما ينقسم النادي إلى مجموعات تنشط في مختلف المجالات أهمها المسرح البيئي، الرسم، البستنة، العمل الميداني والإنجاز، الحرف اليدوية باستعمال المواد القابلة للرسكلة مكتبة خضراء، و غيرها من النشاطات.
ويندرج إنشاء هذا  النادي  ضمن تطبيق الاتفاقية المبرمة، بين وزارة البيئة والطاقات المتجددة، وكذا  وزارة التربية الوطنية خلال شهر جانفي 2019 ، التي تهدف الى تعزيز التربية البيئية داخل الوسط المدرسي.
 حيث يعتبر   فضاء ينشط فيه التلاميذ لحماية البيئة، كما أن النادي البيئي داخل المؤسسات التربوية يسمح بتنظيم أعمال مكملة للبرنامج البيداغوجي، و يهدف من جهة أخرى، بحسب مصالح مديرية البيئة إلى تقوية العلاقة بين التلاميذ والبيئة، لتكوين أجيال تحترم  البيئة وتحافظ عليها.
كـ.طويل

مدن خضراء
مركب حمام الشلالة بقالمة
تزويد شاحنات رفع القمامة بتقنية « جي بي أس»
شرعت  ولاية  جيجل، في إطار مشروع جمع النفايات المنزلية لتحسين وضعية المدينة، في تزويد شاحنات رفع القمامة، بنظام المراقبة عن بعد « جي بي أس»، لتحديد مسار الشاحنات وساعات العمل اليومية.
وأوضحت مصادر مطلعة بالملف للنصر، أنه تم تزويد الشاحنات بطريقة سرية، منذ فترة، بعد توقيع اتفاقية لتسيير عملية جمع القمامة بعاصمة الولاية مع وكالة التعاون الألماني، و تحت إشراف مصالح مديرية البيئية، أين سيتم تسيير النفايات بالتنسيق بين مركز الردم التقني و بلدية جيجل، حيث تم وضع نظام مراقبة سير الشاحنات يوميا، عبر مختلف شاحنات رفع القمامة، ومعرفة مدى تنفيذها للمخطط المتفق عليه، ليتم بعدها العمل على تقييم المرحلة من قبل الوكالة الألمانية، و معرفة الخلل الموجود في العملية التسييرية.
و أضافت ذات المصادر، أنه تم تسجيل تجاوزات عديدة في طريقة العمل، أين لم يؤدي العديد من العمال المهام الموكلة إليهم، إذ لم يحترموا المسارات المتفق عليها  و كذا توقيت و ساعات العمل، ما نجم عنه وجود خلل في العملية.
 و ذكر المصدر، أنه تم اكتشاف شاحنة، تخرج من الحظيرة، لتجوب شوارع المدينة لدقائق و تعاود أدراجها، و من المنتظر، حسب المسؤول، في الساعات القليلة المقبلة عرض تقرير من قبل القائمين على الوكالة للجهات الوصية، مضيفا، بأن برنامج المراقبة الجديد، يسمح للمسؤول المباشر، تتبع سير الشاحنات و عدد ساعات العمل .
و قد تم إدراج هذه العملية، تجسيدا للاتفاقية و تنفيذا للبرنامج المسطر بين بلدية جيجل و وكالة التعاون الألماني (GIZ) بخصوص استعمال نظام جديد لجمع النفايات المنزلية الذي يدخل في إطار الاتفاقية الدولية بين الجزائر و ألمانيا، أين حظيت بلدية جيجل باختيارها كبلدية نموذجية، كما كشفت مصالح بلدية جيجل، عن إعداد دراسة المخطط التوجيهي لرفع القمامة المنزلية، من خلال وضع حاويات من حجم 760 لتر على مستوى أحياء البلدية، كهبة من وكالة التعاون الألماني، مع  تهيئة مقر خاص بعمال النظافة، كما تم باقتناء 06 شاحنات ضاغطة، و إبرام اتفاقية مع مركز الردم التقني للتكفل برفع ونقل النفايات على مستوى 07 قطاعات.                                                                  
ك.طويل

 

الرجوع إلى الأعلى