أفادت الوكالة الوطنية للنفايات، أن الجزائريين يستهلكون ما يفوق 5.5 مليار كيس بلاستيكي سنويا, وهو ما يعتبر مؤشرا خطيرا في ظل ضعف نشاط رسكلة هذه المادة الخطيرة التي تتحل بصعوبة في الطبيعة، فيما يؤكد مختصون وناشطون في المجال أن إجراءات بيروقراطية وعدم اهتمام السلطات بهذا الأمر، قد أعاق تطوير عملية تدوير هذه المادة في الجزائر.    
إعداد :  لقمان  قوادري
وذكرت الوكالة الوطنية للنفايات في إطار الحملة الوطنية لمكافحة البلاستيك، أن الجزائرين يستهلكون ما يزيد عن 5.5 مليار من الأكياس البلاستيكية فقط، ناهيك عن الأنواع الأخرى على غرار القارورات والتجهيزات المصنوعة من هذه المادة الخطيرة، حيث أكدت الوكالة أن حجم الأكياس المصنعة محليا بإمكانها أن تغطي المساحة الإجمالية للجزائر.
وتكمن خطورة البلاستيك في الجزائر في ضعف نشاط الرسكلة، حيث  أن نسبة استرجاع النفايات بمختلف أنواعها بالجزائر لا يتجاوز 20 بالمائة، وهو رقم ضئيل جدا مقارنة بدول أجنبية، حيث أن النسبة وصلت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 100 بالمائة والسويد في حدود 95 بالمائة ، كما أظهرت ذات الإحصائيات بأن الفرد الجزائري ينتج ما لا يقل عن 300 كلغ من النفايات سنويا، 95 كيلوغرام منها قابلة للرسكلة و  160 أخرى من المواد العضوية القابلة للتثمين البيولوجي.
وتشير اللجنة العلمية لجمعية حماية الطبيعة والبيئة،  إلى أن السياسة الوطنية في مجال  تسيير وتثمين النفايات لم تحقق أهدافها بعد في الجزائر سواء على مستوى الفرز أو التجميع، حيث أن عملية الفرز لا تخضع لشروط علمية وتتم بطريقة عشوائية وهو ما يستدعي قيام السلطات بتنظيم أماكم الفرز عبر مختلف المرافق العمومية والخاصة.
وفيما يخص عملية الجمع، فقد أكدت الجمعية أن العملية  ولحد الساعة تتم بطرق بدائية جدا، حيث يتولى القيام بها أشخاص غير مؤهلين وحتى أطفال وفي بعض الحالات يتعرض المهنيون في هذا المجال إلى حوادث ويصابون بأمراض وهو ما يؤدي بالكثيرين إلى العزوف والابتعاد  عنها، كما تشكل تكاليف النقل عائقا أمام المستثمرين في هذا المجال، حيث أن نقل شحنة كبيرة من البلاستيك يتطلب مصاريف كبيرة ووسائل مادية وبشرية معتبرة، ما يؤثر كثيرا على هوامش الربح.
ويؤكد ممثل عن الشباب المستثمرين في مجال الرسكلة، بأن هذا المجال ما يزال يعرف تأخرا كبيرا ، حيث أن المؤسسات الصغيرة تجد صعوبة في التوظيف بسبب انعدام عمليات الفرز، حيث أن غالبيتهم يرفض البحث عن البلاستيك داخل مراكز الردم التقني أو في المفارغ العمومية الكبرى، لما يشكله الأمر من خطر على صحتهم، إذ أكد أنه ورغم توفيره للمعدات غير أنه يجد صعوبة كبرى في إقناع عامل بمواصلة العمل لأكثر من 3 أشهر متتالية.
ويرى المتحدث، أن المؤسسات الصغيرة لم تنل حصتها من صفقات رسكلة البلاستيك، حيث أن غالبية الاستثمارات مجمدة وإن وجدت فإنها تمنح إلى مؤسسات بعينها، كما تحدث عن ضعف التمويل والإجراءات البيروقراطية التي تعرقل الاستفادة من قروض لتوسيع المشاريع، ناهيك كما قال عن انعدام المهنيين المتخصصين في هذا المجال.
وتقترح اللجنة العلمية لجمعية حماية البيئة، تخصص أماكن لتجميع البلاستيك في كل التجمعات والمرافق العمومية، من خلال التنسيق مع مختلف القطاعات الفاعلة في المجال، مع تقليص مستوى الجباية كإجراء تشجيعي لفائدة المستثمرين، مشيرة إلى أن هذه المادة صعبة التحلل في الطبيعة وقد تظل على حالتها طيلة ألف عام دون أن تتغير .
ل/ق          

من العالم
بسبب الحرائق الكبيرة
لون السماء يتحول إلى الأحمر بمقاطعة أندونيسية
انقلبت الأجواء بشكل غريب بمقاطعة إندونيسية، بسبب حرائق غابات واسعة النطاق التي عصفت بأجزاء ضخمة من البلاد، حيث تحول لون السماء إلى الأحمر في ظاهرة غريبة أثارت هلع المواطنين.
وقال أحد سكان مقاطعة جامبي، الذي التقط صورا للسماء، إن الضباب «أضر بعينيه وحلقه، وذلك بسبب الحرائق التي أصبحت تشكل ضبابا دخانيا يمكن أن ينتهي بكامله إلى تغطية منطقة جنوب شرقي آسيا بأكملها، بحسب ما أكدته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
والتقط عدد من سكان المقاطعة الإندونيسية، مجموعة من الصور والفيديوهات للسماء الحمراء منتصف نهار السبت الماضي، وقالت إحدى سكان المقاطعة إن الضباب كان كثيفاً في هذا اليوم.
وفي كل موسم جاف، يؤدي الدخان المتصاعد من حرائق إلى تشكيل سحب سوداء كثيفة في سماء أغلب المنطقة بما يثير مخاوف بشأن الصحة العمومية ويصيب شركات السياحة والطيران بالقلق، كما وصلت جودة الهواء في المدن الإندونيسية الأقرب للحرائق إلى مستويات خطيرة وأدى الآلاف صلاة الاستسقاء، الأربعاء الماضي.
وقالت الحكومة الماليزية قبل أيام إن رئيس الوزراء مهاتير محمد، سيراسل الرئيس الإندونيسي للتعبير عن قلقه بشأن الضباب العابر للحدود، فيما رفضت إندونيسيا شكاوى ماليزيا وقالت إن هناك حرائق أيضاً،  في حين  كتبت وكالة مكافحة الكوارث على تويتر أن السلطات تستخدم 37 طائرة هليكوبتر و239 مليون لتر من المياه لإخماد الحرائق.
ل/ق

ثروتنا في خطر
المياه الراكدة وراء انتشار البعوض
تعرف العديد من الأحياء  و التجمعات السكانية بمدينة قسنطينة والمناطق المجاورة لها تدهورا ملحوظا في مجال التهيئة والنظافة، وهو ما أدى إلى خلق بؤر لتجمع النفايات والمياه الراكدة التي تعد السبب الأول، في ظهور نوع غريب من البعوض خلال الفترة الأخيرة.
ولا يكاد يخلو أي موقع عبر مختلف الأحياء من مظاهر تجمع المياه الراكدة وكذا النفايات بمختلف أنواعها، وهو ما تسبب بحسب أطباء في ظهور أنواع غريبة للبعوض و التي رجح أن تكون من صنف بعوضة النمر.
ويتحمل المواطنون جزء من مسؤولية تدهور الوضع، حيث يعمد أصحاب محلات وحتى سكان إلى رمي النفايات و صب المياه في الشوارع والأرصفة بطريقة عشوائية، وهو ما يشكل بؤرا للأوساخ، التي تساعد على تكاثر مختلف أنواع الحشرات الضارة.
وقد صرح الأخصائي في أمراض الأوبئة بن ساعد جمال للنصر، أن  انتشار البعوض في الجزائر على وجه العموم يعود إلى توفر البيئة المناسبة له ويتعلق الأمر بأماكن تجمع النفايات والمياه الراكدة بالعمارات و الأقبية، و مختلف التجمعات السكانية وكذا حدائق المنازل وغيرها من البؤر التي يتكاثر بها، مشيرا إلى أن محاربة هذا النوع يتم أولا بالوقاية والنظافة قبل أي شيء.
ل/ق

أصدقاء البيئة
تحتضنها دار البيئة بتبسة
أيام تكوينية للأسرة الإعلامية  حول المفاهيم الجديدة للبيئة
أطلقت وزارة البيئة برنامجا تكوينيا لفائدة الأسرة الإعلامية بدار البيئة بمدينة تبسة، حيث تأتي هذه المبادرة في إطار الشراكة بين وزارتي البيئة و الاتصال.
وكشفت مسؤولة دار البيئة بتبسة للنصر، أن البرنامج التكويني سيستمر على مدار  10 أيام، حيث  سيؤطر هذا النشاط أساتذة جامعيين من ولايتي تبسة و ورقلة، و سيتم خلال هذه الأيام معالجة العديد من المواضيع وكيفية التطرق إليها إعلاميا على غرار التسيير المدمج للنفايات، الحفاظ على التنوع البيولوجي، الإقتصاد الأخضر و الطاقات المتجددة، الإنتاج النقي و التربية البيئية.
 وعن الهدف الرئيسي لهذه المبادرة، تقول المتحدثة، إن الهدف يكمن في تعزيز و تنمية المعرفة البيئية لدى الصحفيين و خلق شبكة متخصصة تتكون من إعلاميين متخصصين في المجال البيئي كما ستكون هذه الدورة الدورة التكوينية فرصة للإطلاع على أهم التقنيات  والمفاهيم الجديدة في الميدان البيئي، حتى يستنى للصحفيين كما قالت المساهمة في تغيير الواقع المعاش.
ع.نصيب

مدن خضراء
حديقة حي 400 سكن بعلي منجلي تكتسي حلة جديدة
اكتست حديقة 400 مسكن بالوحدة الجوارية 7 ، بالمقاطعة الإدارية علي منجلي حلة جديدة، بعد سنوات من الإهمال والنسيان.
واستعاد المكان بريقه، بعد استفادته من عملية تهيئة وتنظيف منذ أسابيع، حيث عاد الأطفال إلى الحديقة التي اكتست حلة خضراء و ظهر الوجه الحقيقي  للحديقة بعد أن نجحت السلطات  في بعث الروح بها من جديد.
وذكر مدير مؤسسة تسيير علي منجلي وعين النحاس فريد حيول، أن العملية تمت في إطار عملية تهيئة شاملة للوحدة، حيث تم كما قال إعادة الاعتبار للمساحات الخضراء وإجراء تعديلات على المسارات كما تم وضع ألعاب لفائدة الأطفال، مشيرا إلى أن عملية التهيئة ما تزال مستمرة بالموقع.
وسيتم بحسب المتحدث، برمجة عمليات ممثالة بمختلف الأحياء التي ستمسها العملية، حيث سيتم إعادة الاعتبار لمختلف المساحات الخضراء المهملة مع خلق فضاءات أخرى لفائدة سكان المدينة التي تعرف نقصا كبيرا في هذا المجال.
ل/ق

الرجوع إلى الأعلى