تسجل الجزائر تراجعا كبيرا في إنتاج النباتات الطبية والعطرية، حيث مسحت مساحات واسعة من الوجود بسبب الحرائق والتوسع العمراني وإهمال الإنسان، إذ أن السلطات ورغم أهميتها البيئية والاقتصادية وحتى الصحية لا تولي اهتماما لها رغم أن البلاد كانت تتصدر قائمة أكبر المنتجين في المغرب العربي.
إعداد :  لقمان  قوادري
وبحسب إحصائيات رسمية، فإن الجزائر كانت تحصي أزيد من 3 آلاف نوع من النباتات العطرية والطبية وهو ما جعلها تحتل الصدارة على مستوى المغرب العربي الكبير، لكن هذه المكانة تراجعت شيئا فشيئا خلال العقود الأخيرة بسبب إهمال الإنسان والتغيرات المناخية.
ويقسم هذا النوع من النبات ذي الفائدة الطبية و الإقتصادية إلى نوعين من حيث طبيعة ومكان النمو، فهناك ما ينمو طبيعيا في الغابات والجبال والصحاري  كإكليل الجبل و العرعار و  الشيح  و الزعتر، وكلها نباتات لها من الأهمية الصحية الكثير، فجلها يستخدم في الصناعات الصيدلانية أو يتداول شعبيا على مستوى محلات بيع الأعشاب، فعلى سبيل المثال فإن نبتة الخروب تستعمل في علاج مرضى فقر الدم  لما تحتويه من مواد غذائية متاكملة.
أما النوع الثاني فهي النباتات التي تنتج بالمشاتل على غرار الخزامى العطرية والعنبر، البابنونج و بذور الكتان وغيرها من الأنواع المفيدة الأخرى، التي تستخلص منها زيوت نباتية طبيعة تستخدم في مجال الطب والتجميل وغيرها من الصناعات الصيدلانية الأخرى، لكن ما يلاحظ هو تراجع هذا النشاط بشكل رهيب.
وتبرز اللجنة العلمية لجمعية حماية الطبيعة والبيئة بقسنطينة، أن الصحراء الجزائرية كانت تحتوي على المئات من الأنواع النباتية التي أثبتت نجاعتها في علاج العديد من الأمراض المستعصية، إذ أن البحوث العلمية أكدت على أن الأنواع التي تنمو بتلك المناطق أكثر مقاومة وتقوية لمناعة جسم الإنسان، لكن سجل تراجع كبير في وجودها عبر غالبية مناطق الوطن.
ومن بين أبرز العوامل، التي تسببت في تراجع مساحات النباتات الطبية، هو التوسع العمراني سواء المنظم أو الفوضوي على حساب الأراضي الفلاحية و الغابية وكذا الحرائق، التي أتت على جزء كبير من هذه الثروة، كما أن الرعي العشوائي قد أدى إلى مسح أراض منتجة من الوجود، لاسيما بالمناطق السهبية التي تعرف انتشارا كبيرا لها.
وتؤكد الجمعية، أن الإنسان مارس دورا كبيرا في القضاء على هذه الثروة من خلال القطع العشوائي لها فكل عملية تتم بطريقة غير علمية فإن نتيجتها ستكون القضاء على الدورة الغذائية للنبات، فقلع الجذور سيؤدي إلى موت النبتة و قتل الكائنات الحية الدقيقة، فيما ترى اللجنة أنه لابد من إعداد بنك معلومات وإنشاء مرصد وطني ومراكز بحث تعنى بإحصائها ومتابعة مسار نموها،  بحسب طبيعة كل منطقة، مع العمل على خلق مؤسسات ناشئة تتولى إنتاج هذه الأنواع لكن بشرط أن تعمل السلطات على إنشاء حلقات بحثية وتسويقية متكاملة.
ل/ق

من العالم
وفقا لمعايير وسائل النقل
ثلاث عواصم آسيوية من أفضل مدن العالم الصديقة للبيئة
أورد تقرير لشركة كانتار، لتحليل البيانات أن ثلاث عواصم آسيوية و هي طوكيو وبكين وسنغافورة تتصدّر قائمة مدن العالم الصديقة للبيئة، فيما يتعلق بوسائل النقل.
وجاء تصدّر المدن الثلاث للقائمة لأن معظم سكانها يقصدون أماكن عملهم إما سيرا على الأقدام أو باستخدام مواصلات عامة، بينما تستخدم أعداد قليلة نسبياً السيارات الخاصة في التنقل.
وقال رولف كولين، المسؤول البارز في كانتار، لرويترز عن الأشخاص الذين يتنقلون بين أعمالهم ومنازلهم في بكين “يستخدم شخص كل ثانية وسيلة مواصلات عامة للتوجه إلى عمله.
وسأل معدو الدراسة 20 ألف شخص في 31 مدينة في أنحاء العالم بشأن انتقالهم من المنزل إلى العمل والعودة، فيما عزّزت سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، وضع آسيا باحتلالها المرتبة السابعة في القائمة.
وجاءت أربع مدن أوروبية أيضا، ويتعلق الأمر  بلندن وكوبنهاغن وأمستردام وموسكو، ضمن أول عشر مدن في القائمة إلى جانب نيروبي وساو باولو، فيما لم تحتل أي مدينة في أمريكا الشمالية مكانة متقدمة في التصنيف.
واقتنصت لندن المرتبة الأولى في أوروبا بفضل شبكة قطارات السكك الحديدية العامة الواسعة فيها، ودفعت الأعداد الكبيرة للسيارات التي تنطلق في ضواحي “عاصمتي الدراجات” أمستردام وكوبنهاغن المدينتين لمرتبة أدنى في القائمة.
ل/ق

ثروتنا في خطر
وقفت عليه جمعية حماية البيئة والطبيعة
التعدي على البيئة مازال مستمرا في غابة جبل الوحش بقسنطينة
وقفت جمعية حماية الطبيعة والبيئة في قسنطينة، خلال حملة التنظيف التي نظمتها بغابة جبل الوحش على سلوكات وتعد صارخ على البيئة.
ونظمت يوم الجمعة الفارط حملة نظافة بحظيرة جبل الوحش بقسنطينة، بمشاركة تلاميذ المؤسسات التربوية وبعض الناشطين، حيث ذكر رئيس الجمعية عبد المجيد سبيح أنه تم جمع كميات كبيرة من البلاستيك وكذا قارورات المشروبات الكحولية، وهو ما اعتبره محدثنا تحديا صارخا على الطبيعة رغم حملات التحسيس المتكررة.
وأضاف محدثنا، أن الغابة تعد رئة المدينة ولابد من الحفاظ عليها ومعاقبة المعتدين على البيئة، كما تجدر الإشارة إلى أن الحرائق قد آتت على مساحات واسعة من الأشجار، في حين نظمت السلطات حملة كبرى للغرس أمس لكن تم تأجيلها بسبب سوء الأحوال الجوية.
ل/ق

اصدقاء البيئة
تلاميذ في حملة تشجير  بمحيط المدارس بتبسة
نظمت ملحقة دار البيئة بالتنسيق مع مديرية القطاع  بمشاركة نوادي بيئية لمؤسسات تربوية، نشاطات وبرامج تحسيسية  تحت شعار « لكل مواطن شجرة».
البرنامج تضمن عروضا مسرحية، أناشيد، تنشيط ورشة رسم بيئي، و كذا حملة تشجير بمحاذاة ثانوية الشيخ العربي التبسي التي احتضنت التظاهرة على مستوى مقرها، كما تم  تنظيم حملة تشجير بالابتدائيات  وكذا على مستوى سد صفصاف الوسرى، حيث تم غرس 300 شجيرة على حواف السد مع توزيع مطويات تحسيسية و ذلك بمشاركة كل من مديرية البيئة، المحافظة السامية لتطوير السهوب تبسة، وكذا  تلاميذ عليوات محمد ببلدية صفصاف ابتدائية عاشوري رشيد و ابتدائية سماعلي المكي بمدينة تبسة.
و تمت عملية الغراسة في جو حماسي بمشاركة التلاميذ، حيث ذكر أحد إطارات البيئة بالولاية، أن الاحتفاء باليوم الوطني للشجرة، مناسبة للتأكيد على إرادة وطنية لإذكاء الوعي بضرورة حماية هذا الإرث الطبيعي وضمان استدامته، و يأتي الاحتفال باليوم الوطني للشجرة، وعيا من السلطات المحلية بأهمية دور الغابة في حماية البيئة ومحاربة التصحر وحماية التربة والثـروات المائية على مستوى الأحواض المائية، وكذا محاربة الانجراف وحماية المنشآت العمرانية والبنيات التحتية و السدود.  
ع.نصيب

مدن خضراء
في إطار مشروع لتحسين النظافة والمحيط
مندوبيات علي منجلي تحدد الحيز الزمني  لرمي النفايات
أصدرت المندوبيات البلدية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي تعليمة تقضي بتحديد الحيز الزمني لعملية جمع النفايات المنزلية وذلك في إطار مشروع يهدف إلى تحسين النظافة والمحيط.
وعلقت المندوبيات عبر مختلف الأحياء إعلانات تدعو فيها المواطنين إلى رمي النفايات ابتداء من الساعة 7 مساء إلى السابعة صباحا ، حيث أن عملية تجميع النفايات من طرف مؤسسات النظافة سيكون في هذا التوقيت، كما دعت المندوبيات إلى ضرورة الالتزام والتعاون من أجل الحفاظ على نظافة المحيط من خلال احترام مواقيت وأماكن الرمي.
وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها على مستوى علي منجلي، التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، إذ أدى هذا الأمر إلى انتشار كبير للنفايات عبر مختلف المواقع، ما اضطر مؤسسات النظافة إلى العمل طيلة مراحل اليوم بمجموع 4 مناوبات يوميا.
وستسمح هذه المبادرة في حال نجاحها، بتحسين صورة المدينة واقتصاد موارد مؤسسات النظافة التي تنشط بالمدينة، حيث تعرف هذه المؤسسات تدهورا كبيرا في العتاد والآليات بسبب الضغط الكبير.                           ل/ق

 

الرجوع إلى الأعلى