اكتشف باحثون من جامعة «بيتش» المجرية فيروسا جديدا في خفافيش جزائرية من منطقتي أوقاس ومالبو بولاية بجاية، حيث نشروا منذ أيام نتائج دراسة استغرقت عدة سنوات في مجلة «نايتشر» العالمية، في حين ينتمي الفيروس إلى عائلة البيكورناويات القادرة على التسبب في أمراض خطيرة في القلب والكبد والجهاز العصبي.
إعداد :  لقمان  قوادري
وجاءت الدراسة بعنوان «التوصيف الجيني لفيروس بيكورناوي جديد في خفافيش جزائرية: تحليل للتطور المشترك لفيروس بيكورناوي مرتبط بالخفافيش»، حيث نشرت دورية «نايتشر» العريقة يوم 31 أكتوبر على موقعها مقالا علميا بنتائج البحث الذي قام به فريق مكون من أحد عشر باحثا مختصون في علم الفيروسات على مستوى مركز سانتاغوتايي للبحث التابع لجامعة بيتش المجرية.
وينطلق المقال من ملخص يحمل التأكيد على أن الخفافيش خزان لعدد معتبر من الفيروسات الحيوانية، ثم يورد أن الفيروسات البيكورناوية تنطوي على عوامل مرضية خطيرة تهدد الإنسان والحيوان، في حين رصدت هذه الدراسة «فيروسا ينتمي للعائلة المذكورة في فصيلة خفافيش شرايبر لأول مرة في الجزائر». وتعرف الفصيلة المذكورة باسمها العلمي Miniopterus schreibersii.
وحصل الباحثون على عينات من خفافيش شرايبر من كهوف في منطقتي أوقاس ومالبو بولاية بجاية، إذ أُخِذت خمسٌ وثلاثون عينة من سماد «غوانو» المتمثل في الفضلات المترتبة عن مستعمرة للخفافيش المذكورة بين عامي 2016 و2017، لتخضع للتحاليل التي رصدت أحد أنواع البيكورناويات يسمى «بفيروس ميشي» من فصيلة «باء»، ويعرف علميا بتسمية Mischivirus B، حيث اشتق الاسم الأخير من التسمية العلمية لفصيلة خفافيش شرايبر لأنها المُضيف الأساسي لهذا الفيروس في الطبيعةـ وقد أشارت الدراسة إلى أن عائلة البيكورناويات تضم ثمانين فصيلة مجتمعة في 35 نوعا من الفيروسات.
واعتبرت الدراسة في المقدمة، أن البحث حول الخفافيش والفيروسات الحيوانية الواسعة الانتشار متجاهلة وغير مدروسة في الجزائر، في حين تستهدف الدراسة رسم السيناريوهات الممكنة للتطور المشترك لهذه الفيروسات ومُضيفاتها، كما قام الباحثون بتحديد التسلسل الجيني للفيروس المكتشف في الجزائر ومقارنته مع نفس الفيروس المكتشف في نفس الفصيلة من الخفافيش التي تعيش في الكونغو والصين ورومانيا والمجر وبلغاريا. وتؤكد الدراسة أيضا في الشقّ الخاص بالمناقشة أن العوامل الجغرافية والديمغرافية والبيئية تلعب دورا مهما في انتشار الفيروسات، كما أن تدمير السكن الطبيعي للخفافيش يسهّل انتقال فصائل فيروسية جديدة إلى البشر بسبب الاحتكاك.
ويضيف المقال العلمي أن أبعاد الفيروسات الحيوانية التي قد تبلغها جميع البيكورناويات الموجودة في الخفافيش، والمسجلة علميا إلى غاية اليوم، ما زالت غير معروفة وغير مفهومة، فيما أرجع الباحثون سهولة انتشار الفيروسات بين مجتمعات خفافيش شرايبر إلى خاصية السفر لمسافات طويلة التي تتمتع بها، حيث قدرت أطول مسافة مسجلة في أوروبا، وقطعتها هذه الثديات، بثمانمائة وثلاثة وثمانين كيلومتر، وهو ما يؤكده اشتراك خفافيش شرايبر الجزائرية والأوروبية في حمل فيروس «ميشي باء» رغم التوزع الجغرافي على مناطق مختلفة ومتباعدة.
وتجدر الإشارة إلى أن الفصيلة المذكورة من الخفافيش قد انقرضت من بعض المناطق في العالم، على غرار ألمانيا وأوكرانيا، في حين تواجه خطر الانقراض على مستوى مناطق أخرى، حيث تصنفها منظمات بيئية في الخانة الحمراء من حيث المخاطر التي تهدد بقاءها لكنها ليست بدرجة عالية.
سامي حبّاطي

من العالم
بحسب تقرير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ
أكتوبر الماضي أكثر الشهور حرارة في 30 سنة الأخيرة
أعلن علماء  أن شهر أكتوبر المنصرم، كان الأكثـر حرارة بين ذات الشهور  الماضية على الإطلاق منذ انطلاق تسجيل البيانات المناخية.
وقالت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ في الاتحاد الأوروبي، والتي تحلل البيانات المتعلقة بدرجات الحرارة من جميع أنحاء الكوكب، إن أكتوبر من عام 2019 كان الأكثـر حرارة منذ البدء بتسجيل البيانات، الذي يعود إلى عام 1979.
وأوضح التقرير أن أكتوبر الماضي كان أكثـر حرارة بـ 0.69 درجة مئوية وهو معدل أكبر  من متوسط كل أشهر أكتوبر التي مضت وذلك في فترة ثلاثين عاماً الممتدة من 1981 إلى 2010.
وحسب «كوبرنيكوس» كان أكتوبر 2019 ثالث أكثـر الشهور حرارة منذ عام 1979 ذلك مع الأخذ في الاعتبار درجات الحرارة الأوروبية فقط، حيث ذكر  التقرير كانت درجات الحرارة أعلى بكثير من المتوسط في أجزاء كبيرة من القطب الشمالي، في حين عانت مناطق كثيرة في غرب الولايات المتحدة وكندا من معدلات درجات حرارة أقل من المتوسط خلال الشهر نفسه.
وشهد هذا العام العديد من الأشهر الأكثـر سخونة، بما في ذلك جويلية والذي قال تقرير لـ «كوبرنيكوس» إنه كان أشد الأشهر حرارة على الإطلاق، حيث تخطى الأرقام القياسية التي تم تسجيلها في جويلية 2016 ، كما ورد في ذات المصدر  أن السنوات الثلاث بين 2016 إلى 2018 كانت الأكثـر حرارة على الإطلاق.
ل/ق

ثروتنا في خطر
استلام 10 قناطير من المبيدات للقضاء على هذا النوع من القوارض
فأر الحقول يتلف أزيد من 10 آلاف هكتار من المحاصيل بتبسة
تسبب فأر الحقول في خسائر معتبرة للفلاحين بولاية تبسة، لاسيما بالمناطق الجنوبية منها، حيث أتلف هذا القارض أزيد من 10 آلاف هكتار من حقول القمح والشعير، فيما استلمت مديرية المصالح الفلاحية 10 قناطير من المبيدات التي ستوزع على الفلاحين.  
الفلاحون المتضررون، سجلوا خسائر كبيرة في حقولهم على مستوى المناطق الفلاحية، لاسيما بالمنطقة الجنوبية لولاية تبسة، حيث تسببت فئران الحقول في خسائر كبرى في محاصيل القمح و الشعير و قد لجأ فلاحو تلك المناطق كإجراء استعجالي إلى استعمال الوسائل التقليدية للقضاء على الفئران التي تتغذى من النباتات و البذور و الأوراق على مدار الساعة و تتكاثر سبع مرات في السنة.
وأعلنت المصالح الفلاحية حالة استنفار قصوى، بعد أن أتت هذه القوارض على قرابة 10500 هكتار سجل أغلبها ببلديات الماء الأبيض، أم علي، صفصاف الوسرى، بئر العاتر و نقرين، حيث أكدت شروعها  في حملة واسعة لمحاربة القوارض عن طريق وسائل بيولوجية و كيميائية، مع توفير كمية معتبرة من المبيدات.
و كانت مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، ممثلة في مفتشية حماية النباتات و بالتنسيق مع المديرية الجهوية بباتنة، شرعت في تنفيذ حملات للقضاء على فأر الحقول بعد الخرجات الميدانية و عملية المسح لأهم المحيطات و الحقول المتضررة.
ع.نصيب

أصدقاء البيئة
تحت شعار   “مدينة خضراء”
السلطات والمجتمع المدني في حملة تشجير واسعة بعلي منجلي
انطلقت عملية التشجير في إطار الحملة الوطنية بالمدينة الجديدة علي منجلي تحت شعار «مدينة خضراء» ، حيث تم  غرس 250 شجرة من خلال مبادرة تبناها المجتمع المدني بالتنسيق مع مندوبيات علي منجلي ومحافظة الغابات والسلطات المحلية، وستتواصل عمليات التشجير إلى غاية شهر مارس من العام المقبل.
وشملت عملية التشجير الوحدتين الجواريتين 16 و19 بعلي منجلي، بمشاركة العشرات من ممثلي الهيئات المنظمة لهذه المبادرة، كما عرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين استحسنوا هذه المبادرة كثيرا، مطالبين بإعادتها  في كل مرة، لاسيما وأن المدينة تعرف انعداما  كليا للمساحات الخضراء رغم التوسعات العمرانية الكبيرة  المسجلة خلال السنوات الأخيرة.
وقال مندوب علي منجلي، فراح عزيز، إن عملية التشجير مستمرة إلى غاية شهر مارس من العام المقبل، مضيفا أن هذه المبادرة نظمت أيضا بمناسبة الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة، وكذا في إطار البرنامج المسطر من بلدية الخروب، موضحا أنها ستمس بقية الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة إضافة إلى قرية قطار العيش.
حاتم/ب

مدن خضراء
حديقة الحيوانات بأم البواقي
من مكان مهجور إلى متنفس للعائلات
تستقطب حديقة الحيوانات بأم البواقي العشرات من العائلات يوميا، بعد أن نجح مستثمر خاص في تحويل جزء من غابة مهجورة إلى متنفس لسكان المدينة.
وتعرف حديقة الحيوانات التي أنجزت وسط غابة كانت إلى عهد قريب مهجورة ومرتعا للمنحرفين يتحاشاه سكان المدينة، إقبالا مقبولا من طرف سكان المدينة والمناطق المجاورة لها، حيث قام المستثمر الخاص بإحاطة جزء من الغابة بسور ثم أنجز مراقد لأنواع مختلفة من الحيوانات وسط الأشجار دون أن يمس بها.
وقد تحول المكان المهجور إلى فضاء حيوي وجميل رغم وجود بعض النقائص في المكان، كما أنجز صاحب المشروع مساحات خضراء وغرس أشجار أخرى بما يوحي أن الحديقة ستكتسي حلة أجمل في قادم الأيام لاسيما وأن ملاك  حديقة «الحاج عيسى»  يحوزون على خبرة كبيرة في هذا المجال إذ أنهم يمتلكون العشرات من  هذا النوع من الحدائق عبر مختلف ولايات الوطن.
ل/ق

الرجوع إلى الأعلى