من مطامر آمنة للنفايات إلى مورد اقتصادي واعد
 تعد مراكز الردم التقني للنفايات العضوية واحدة من بين النظم البيئية الحديثة التي بدأت تنتشر عبر مختلف الولايات، و تحقق مزيدا من النجاح في مجال البيئة الحضرية و الاقتصاد الأخضر الذي تراهن عليه الجزائر كثيرا لمواجهة التحديات المستقبلية الصعبة في ظل عدم الاستقرار المتواصل لإيرادات النفط المتقلبة في الأسواق العالمية.
إعداد :  فريد.غربية         
و بعد أن ظلت مراكز الردم التقني بالجزائر مطامر لجمع و تخزين النفايات تحت سطح الأرض وفق نظام بيئي آمن، بدأت هذه المنشآت في التحول إلى مهام أخرى   و أصبحت بمثابة مورد اقتصادي هام ينتج المواد المسترجعة ذات القيمة الكبيرة، كالبلاستيك و الورق بكل أنواعه، حيث تم تجهيز العديد من مراكز الردم التقني النشطة بتجهيزات متطورة للفرز و الاسترجاع، و صارت ورشات صناعية حيوية تمد الاقتصاد الوطني بكميات هائلة من المواد القابلة للتدوير و صناعة مواد أخرى.  
و في غضون سنوات قليلة ستتحول مراكز الردم التقني  بالجزائر إلى مغذ رئيسي لمعامل البلاستيك و الورق، و تحد بذلك من عمليات الاستيراد التي ظلت تستنزف الخزينة الوطنية، رغم توفر البلاد على كميات هائلة من هذه النفايات القابلة للتدوير و إنتاج مواد جديدة.
و تتوفر الجزائر اليوم على أكثر من 170 مركزا تقنيا لردم النفايات المنزلية، و فرز و استرجاع المواد القابلة للتدوير، و إنتاج مواد مصنعة جديدة، و تسترجع هذه المراكز كميات هائلة من البلاستيك و الورق و مواد أخرى كالزجاج و المطاط و حتى القصدير، حيث تعثر مشروع الفرز المسبق للنفايات بالأحياء السكنية بالكثير من الولايات، لأن المواطنين لم يتعاونوا بالقدر الكافي مع فرق النظافة، و يتولون مهمة الفرز المسبق للنفايات في حاويات مخصصة لهذا الغرض.
و إلى جانب استرجاع النفايات الصناعية ذات القيمة الكبيرة، يعكف خبراء الطاقات المتجددة بالجزائر على بعث الحياة من جديد في النفايات المطمورة تحت الأرض، حيث يتوقع أن تتحول مراكز الردم التقني إلى مصدر لإنتاج غاز الميتان، و توليد الطاقة الكهربائية، و عندما يتجسد المشروع على أرض الواقع فإن هذه المراكز ستحقق اكتفاءها من الكهرباء و تكون في استقلالية تامة عن شركة سونلغاز الوطنية.  
و تخوض مراكز الردم التقني للنفايات بالجزائر تحديات صعبة لتحقيق التوازن المالي من خلال بيع المواد المسترجعة، و إنتاج الطاقة للاحتياجات الذاتية، و توظيف مزيد من العمالة المدربة، و دفع الأجور و صيانة و تجديد المنشآت و تجهيزات الطمر، و الاسترجاع و التوظيب.  
و تعمل الوكالة الوطنية للنفايات «أندي» على دعم مراكز الردم التقني و مساعدتها على التطور و التحول الناجح إلى مؤسسات اقتصادية منتجة للثروة و مناصب العمل، معتمدة على شعار « نفايات بعض الأشياء قد تكون مادة أولية لأشياء أخرى». و تنظر الوكالة إلى البيئة كمهمة أولى، و إلى النفايات الصناعية كمورد اقتصادي لا يقدر بثمن.   
فريد.غ

من العالم
بكين تخفض مستويات الضباب الدخاني
أظهرت بيانات صادرة عن الهيئة المعنية بالبيئة في العاصمة الصينية بكين يوم الجمعة أن بكين خفضت مستويات الضباب الدخاني في منطقتها الحضرية في عام 2019 بعد خمس سنوات من حملة لمكافحة التلوث.
و نقلت وكالة رويترز عن مكتب حماية البيئة في بكين قوله إن متوسط تركيزات الجسيمات الدقيقة والخطرة التي يمكن استنشاقها بلغ 42 ميكروجراما لكل متر مكعب في العام الماضي.
ويمثل هذا انخفاضا بنسبة 17.65 في المئة عن المتوسط البالغ 51 ميكروجراما للمتر المكعب في عام 2018، لكنه مازال أعلى من المعيار الرسمي لجودة الهواء في الصين البالغ 35 ميكروجراما للمتر المكعب - وأعلى بأكثـر من أربعة أمثال الحد الاسترشادي السنوي لتركيزات "الجسيمات البالغ قطرها 2.5 ميكرومتر" الصادر عن منظمة الصحة العالمية والذي يبلغ 10 ميكروجراما لكل متر مكعب.
وقال مكتب حماية البيئة في بكين "التلوث في الخريف والشتاء مازال شديدا نسبيا إذ أن متوسط تركيزات الجسيمات البالغ قطرها 2.5 ميكرومتر أعلى بنسبة 33.3 في المئة من الفترات الأخرى".
وكانت بكين في صدارة المدن المستهدفة في الحرب الصينية ضد التلوث التي بدأت في عام 2014 وأدت إلى إغلاق ونقل صناعات مسببة للتلوث وتحسين معايير الوقود و الانبعاثات وتقليل استهلاك الفحم في كل من المدينة والمناطق المحيطة بها.  
وانخفض إجمالي تركيزات "الجسيمات البالغ قطرها 2.5 ميكرومتر" في العاصمة بواقع 53 في المئة عام 2019 مقارنة مع عام 2013 وفقا لما ذكره مكتب حماية البيئة في بكين.  
فريد.غ

ثروتنا في خطر
جمعية بيئية تحذر من خطر عصارة النفايات بتبسة
حذرت « جمعية أحباب تبسة لحماية البيئة» من مخاطر عصارة النفايات «الإقزيفيا» بمركز الردم التقني بتبسة، حيث اعتبرت الجمعية أن من بين التحديات الكبرى التي يواجهها مركز الردم التقني بتبسة هي كيفية التخلص من عصارة النفايات الظاهرة في الصورة باللون الأسود.
 وأكدت الجمعية، أن عصارة النفايات هي سائل يتجمع أسفل مكب النفايات على شكل سائل نتيجة النفايات المتراكمة داخل المكب، ويتم تصميم المكب على شكل « صحن» يستوعب بداخله جميع الكميات من النفايات، ويستخرج منه العصارة عن طريق أنبوب كبير يوصل لتجمع مخصص للعصارة بجانب المكب.
و اعتبرت الجمعية هذه العصارة مضرة بالبيئة، حيث أنها تلوث التربة على المدى البعيد، وتعمل على حرق نسيج التربة وتغييرها، وتؤدي إلى مشاكل مستقبلية، ومشاكل في المياه لأن راشح العصارة ينزل في النهاية للخزان الجوفي، مشددة على ضرورة تجهيز مركز الردم التقني بتبسة بمحطات لمعالجة العصارة من طرف وزارة البيئة و الطاقات المتجددة، من خلال البرنامج الذي أعلن عنه رئيس قسم متابعة محطات معالجة النفايات على مستوى الوكالة الوطنية للنفايات، السيد أونيس بن مهنية مؤخرا لتفادى الكارثة.
وكشف أحد الإطارات المختصة بعالم البيئة، أنه بعد دراسة ميدانية سابقة لوحظ أن عملية التخلص من الإقزيفيا عملية غير كاملة، فبعد عملية التجميع توجه إلى خزانات من المفترض أن تكون ذات مواصفات خاصة لاحتواء هذه النفايات السائلة الخطيرة ثم تسحب بواسطة مضخات في شاحنات بصهاريج خاصة، توجه إلى وحدة معالجة المياه المستعملة، حيث تتم عملية خفض التركيز و سحب المواد الكيميائية الخطرة، لكن في مركز الردم التقني العملية غير كاملة.   
ع. نصيب

أصدقاء البيئة
لصالح أعوان البلديات
دورة تكوينية في تقنيات الوقاية الصحية و الأمن البيئي
أطلقت دار البيئة بالوادي مؤخرا أول دورة تكوينية في تقنيات الوقاية الصحية والأمن البيئي، موجهة لرؤساء مصالح حفظ الصحة وأعوان الوقاية ببلديات الولاية، تشرف عليها ملحقة المعهد الوطني للتكوينات البيئية.
وأكدت مصالح دار البيئة «للنصر»أن الدورة التكوينية تهدف إلى تدعيم هذه الهيئات بمختلف المعلومات الحديثة التي تتعلق بحفظ الصحة وحماية البيئة خاصة ما تعلق باستعمال التكنولوجيا في تحقيق الوقاية للمواطن والعامل، مشيرة إلى البحوث والدراسات العلمية التي تهتم بالأخطار الناتجة عن التلوث البيئي وسبل الوقاية منها.
كما يكتسب ذات الأعوان التابعين للبلديات خلال الدورة تقنيات الاستفادة من عملية فرز النفايات القابلة للتدوير على غرار البلاستيك ومختلف المعادن القابلة للتدوير من حديد، نحاس و الالمينيوم، بما يساهم في التقليل من نفقات البلديات في تنقل مركباتها إلى مركز الردم التقني، ناهيك عن ضمان موارد مالية أخرى لميزانية البلدية، بالإضافة إلى تعريفهم بأهمية الألبسة و الأحذية الخاصة بأداء عملهم رفقة مختلف أعوان جمع النفايات.
و يتعرف ذات الموظفين على مختلف أنواع الأشجار والنباتات التي يتم غرسها في حملات التشجير، وعمليات التهيئة بشوارع البلدية التي تتأقلم وظروف مناخ المناطق الصحراوية، بشتائه البارد الجاف وصيفه الحار، ناهيك عن تكوينهم في استعمال وتحضير المبيدات و الأدوية التي تستعملها مكاتب حفظ الصحة التابعة للبلدية في مكافحة مختلف الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحشرات الناجمة عليها
منصر البشير

مدن خضراء
43 ألف شجرة لحملة (شجرة لكل مواطن) بالوادي
خصصت محافظة الغابات بالوادي أزيد من 43 ألف شجيرة من مختلف الأصناف ضمن حملة"شجرة لكل مواطن"باشرت عملية غرسها منذ أكتوبر الماضي،تزامنا واليوم الوطني للشجرة، مستغلة مختلف التظاهرات والزيارات التي تقوم بها السلطات المحلية، والتي توفرها مشتلة “أكفادو” الوحيدة بالمنطقة.
وأكدت مصالح محافظة الغابات بالولاية أن الهدف الأول من هذه الحملة بالمنطقة هو توجيه 30 ألف شجرة من ذات العملية بالمحيط الحضري و شبه الحضري عبر 30 بلدية، والذي من شأنه تحسين وجه الولاية وإعطاء غطاء أخضر للمدينة،مشيرة إلى أن   العملية تتم  حسب الطلب الذي تتقدم به مصالح البلديات أو الهيئات العمومية المتواجدة بها، ناهيك عن الجمعيات المحلية النشطة.
وأضافت ذات المصالح أن البعد الثاني للحملة يتعلق بتخصيص 13 ألف شجرة أخرى موجهة لمكافحة ظاهرة الترمل وتحرك الأتربة بـ 10 بلديات من الولاية على غرار بلدية الوادي، كوينين و حاسي خليفة بالإضافة إلى المغير و”ورماس”، والتي يساهم في الحد من مشكل غلق الطرقات والمسالك بالرمال في كل موسم رياح.
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى