تعيش غالبية المدن الجزائرية، على وقع موجة جفاف لم تعرفها البلاد  خلال هذه الفترة منذ عقود من الزمن، حيث تتوقع مصالح الأرصاد الجوية استمرار هذا الوضع إلى غاية الأسبوع الأول من شهر فيفري المقبل، فيما تؤكد بيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هذا العام سيكون الأكثر حرا على الإطلاق منذ 140 عاما.
إعداد :  لقمان قوادري         
وتشهد جل المدن الجزائرية أجواء ربيعية طيلة شهر جانفي ونقصا كبيرا في التساقط في عز فصل الشتاء، في وقت كان فيه من المفروض أن يسجل هذا الشهر أعلى نسبة تساقط في العام، فيما تتوقع  مصالح الأرصاد الجوية بالجزائر استمرار الوضع الحالي وارتفاع نسبي في درجة الحرارة إلى غاية الأسبوع من شهر فيفري المقبل وذلك بسبب سيطرة المرتفع الأزوري بقيم ضغط مرتفعة.  
وأبرزت اللجنة العلمية لجمعية حماية الطبيعة والبيئة بقسنطينة، أن هذه الظاهرة تعد غريبة ولم تسجل منذ عقود بالجزائر التي كانت تعرف أعلى نسبة تساقط للثلوج والأمطار في شهر جانفي، حيث أوعزت الأمر إلى التغيرات المناخية التي يعرفها العالم بفعل الاحتباس الحراري وارتفاع نسبة التلوث والغازات السامة بالجو.
وتتسب قلة التساقط خلال فصل الشتاء في تزايد مستوى الصقيع والندى وهو ما يؤثر سلبا على مرضى الربو والحساسية كما يقتل الصقيع النباتات والبذور، فضلا عن الكائنات المجهرية.
وتؤدي قلة الأمطار إلى إعاقة نمو الأشجار المثمرة، حيث أنها تكون بحاجة كبيرة إلى المياه بعد تقليمها خلال نهاية شهر ديسبمر وفي حال عدم التساقط فإنها ستقدم عددا قليلا من الثمار أو تصاب بالأمراض، كما تتسبب قلة الأمطار في هذا الشهر في اختلالات وعدم توزان  في النظام البيئي وموت العديد من الكائنات الحية على غرار النحل.  
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في آخر تقرير لها، إن العام الماضي كان ثاني أشد الأعوام سخونة منذ بدء التسجيل قبل 140 سنة، كما ذكرت إنه يتعين على العالم التأهب لمزيد من الأحداث المرتبطة بتقلبات حادة في الطقس على غرار حرائق الغابات مثل ما حدث في أستراليا.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتري تالاس «كان 2019 العام الأكثر ارتفاعا في درجة الحرارة وجفافا في أستراليا، وهيأ الساحة لحرائق الغابات الضخمة التي كانت مدمرة ، مضيفا أنه يتوقع أن يشهد العالم طقسا أكثر حدة خلال عام 2020 والعقود القادمة، مدفوعاً بمستويات قياسية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الجو.
ل.ق

من العالم
لأول مرة في تاريخ الأبحاث العلمية
علماء ينجحون في تحويل الطاقة الشمسية إلى وقود
طور العلماء لأول مرة طريقة تسمح بامتصاص أشعة الشمس وتحويلها إلى هيدروجين، وهو بديل نظيف للوقود يستخدم في المركبات التي تعمل بالغاز، وتم الإعلان عن هذه الطريقة في العدد الأخير من دورية «نيتشر «.
 وتستخدم الطريقة، التي توصل لها علماء «مركز جامعة ولاية أوهايو للديناميات الكيميائية والفيزيائية الحيوية» أن أكثر من 50 في المئة من الطاقة الشمسية، وهي نسبة تفوق الخلايا الشمسية الحالية، تقوم بتحويل هذه الطاقة إلى هيدروجين بعد حفظها وتخزينها في روابط كيميائية لاستخدامها في وقت لاحق، وهو ما يمكن أن يساعد على الانتقال من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة التي لا تسهم في تغيُّر المناخ.
 ويقول تقرير نشره أول أمس، الموقع الإلكتروني لمركز جامعة ولاية أوهايو للديناميات الكيميائية والفيزيائية الحيوية» إن المحاولات السابقة لإنتاج الهيدروجين من الطاقة الشمسية لم يكتب لها النجاح، بسبب اعتمادها على محفزات من جزيئين أو أكثر، وهي المشكلة التي نجح الفريق البحثي في تجاوزها.
 والمحفزات هي مواد كيميائية تضاف بكميات قليلة للتفاعل الكيميائي، بهدف تسريع التفاعل، دون أن تتغير خواص المواد الكيميائية، كما توصل الفريق البحثي إلى جزيء واحد يقوم بهذه العملية دون أن يتحطم سريعاً، وهو الاكتشاف الذي تجاوزوا به المحاولات السابقة.
ل.ق

ثروتنا في خطر
فيما تم تنصيب مدير جديد لها
وضعية كارثية بحديقة الحيوانات برابطية بالقالة
وقفت لجنة من وزارة الفلاحة على حالة من التدهور والإهمال، بحديقة الحيوانات ببرابطية بالقالة، فيما تم تنصيب مدير جديد للحديقة بغرض إصلاح الوضع وإعطاء نفس جديد لها.  
وأشرف الأسبوع الماضي، والي الطارف بن عرعار حرفوش، بمقر الولاية، على مراسيم تنصيب المدير الجديد للمؤسسة الولائية لتسيير حديقة الحيوانات والتسلية ببرابطية بالقالة، ويتعلق الأمر بالسيد النهدي بن حمزة الذي كان يشغل منصب رئيس مصلحة بمحافظة الغابات لولاية الطارف.
ووقفت لجنة من وزارة الفلاحة، على حالة من التسيب و الوضعية، التي آلت إليها الحديقة من كل جانب، إذ تدهورت وضعيتها بشكل كبير، وماتت أصناف نادرة من الحيوانات  ونفقت الطيور جراء سوء التغذية وغياب المتابعة والمراقبة البيطرية.و يعتني أعوان الأمن بما تبقى من الحيوانات، التي تتغذى على ما تجود به أيادي الزوار الذين باتوا يجلبون معهم الأكل لإنقاذ ما تبقى من الحيوانات من الموت، في وقت رفعت فيه اللجنة الوزارية تقريرا أسود للجهات المركزية والمحلية بخصوص الوضعية المزرية  التي آلت إليها الحديقة، التي تعد وجهة سياحية  مفضلة للعائلات المحلية  و القادمين  من مختلف الولايات  وحتى من تونس.وقد شدد الوالي على المدير الجديد، بضرورة رفع التحدي لإعادة الاعتبار للوجه العام الحديقة، لجعلها أداة تساهم في تطوير السياحة المحلية، لاسيما وأنها تتميز بموقعها الطبيعي المتواجد داخل محمية الحظيرة الوطنية القالة، كما طالب بوضع برنامج مستعجل و استراتيجية فعالة من أجل إعادة بعث الروح في الحديقة وإعادة بعث المشاريع الاستثمارية بها لتوفير كل الخدمات المطلوبة للزوار.
من جهته تعهد المدير الجديد، بوضع تجربته الطويلة من أجل النهوض بالحديقة ومعالجة الاختلالات المسجلة بها وإعادة الأمور إلى نصابها، مع تفعيل مختلف النشاطات وتجنيد كل الوسائل والعمل الجماعي.
نوري.ح

اصدقاء البيئة
سيشمل المسطحات المائية والسدود
إطلاق   الإحصاء الشتوي للطيور المهاجرة
انطلقت عملية الإحصاء الشتوي للطيور بسد صفصاف الوسرى بجنوب ولاية تبسة، حيث أشرف على العملية إطارات من محافظة الغابات لولاية تبسة المنتمين لشبكة مراقبة و إحصاء الطيور بالولاية.
 وقد لوحظ تواجد عدة أصناف من الطيور من بينها « البط ذو العنق الأخضر، غراب الماء، الحذف الشتوي، الغطاس المتوج، طائر الغرة، البلشون الرمادي، وامتدت العملية لتشمل باقي المسطحات.
وذكرت محافظة الغابات بالولاية، ‬أن هذه العملية المتواصلة، تندرج في ‬إطار الإحصاء التقليدي ‬الدولي ‬للطيور المهاجرة الذي ‬يتم في ‬شهر جانفي ‬من كل سنة من طرف مختصين في ‬علم الطيور، ‬وأضافت أن هذا الجرد الشتوي ‬للطيور المائية المهاجرة الذي ‬يشارك فيه ملاحظون تابعون لخلية التعداد بمحافظة الغابات، سيسمح بتحديد عدد الطيور المقيمة بالأحواض المائية المتواجدة بالولاية، حيث تتوقف بها لفترة معينة قبل مواصلة رحلتها نحو أوروبا.
 ‬وانطلقت عملية التعداد على مستوى سد الصفصاف، والذي ‬يتوافد عليه عدد كبير من الطيور المائية باعتباره وسطا مناسبا لعيش العديد من أصناف الطيور، ‬على ‬غرار البط ذي العنق الأخضر والغرة وغراب الماء حيث ‬يرسم هذا الموقع، ‬حسب ذات المصدر، ‬بمعية الطيور المهاجرة لوحة طبيعية جميلة ذات ألوان زاهية تؤهله كي ‬يصبح محل جذب للزوار والسياح أيضا.
 ‬وستتواصل عملية الإحصاء لتشمل بقية المسطحات المائية، ويتعلق الأمر بالمسطح المائي الطبيعي لمرتفعات كل من بكارية والحمامات، ووادي ملاق بالونزة، ووادي عين الزرقاء، وبحيرة نقرين إلى جانب مسطحات مائية من صنع الإنسان على غرار الحاجز المائي لبورمان ببلدية بكارية، هذا الأخير، الذي تقصده منذ استلامه عام 2011 عديد أنواع الطيور المهاجرة أو المستوطنة.وجدير الذكر، أن أسراب الطيور المهاجرة بالجزائر، تواجه تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة و في مقدمتها موجات الجفاف و التغيرات المناخية، و تراجع المسطحات المائية، وتقلص الغطاء الغابي تحت تأثير عوامل الطبيعة و يد الإنسان، التي تواصل تدمير الطبيعة و تهديد الحياة البرية.         ع.نصيب

مدن خضراء
غرس أزيد من 10 آلاف شجيرة في ثلاثة أشهر بتبسة
تمكنت محافظة الغابات بولاية تبسة من غرس  أزيد عن 10 آلاف شجيرة خلال ثلاثة أشهر، حيث من المنتظر أن يستمر  هذا  البرنامج إلى غاية فصل الربيع.
واستنادا إلى مصدر من محافظة الغابات، فقد تم غرس 10478  شجيرة منذ انطلاق العملية في شهر أكتوبر من العام الماضي ومن المقرر أن تتواصل العملية إلى غاية 21 مارس المقبل، حث تعد تبسة من بين الولايات التي عرفت نجاحا لحملة شجرة لكل مواطن إذ تعمل مصالح الغابات على قدم وساق من أجل الوصول إلى الهدف المسطر.
ج.ساكر

 

الرجوع إلى الأعلى