أكد طلبة ماستر بمعهد التقنيات الحضرية بجامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة، أن التطبيقات الإلكترونية تساهم بشكل كبير في التحكم الجيد والتسيير الأمثل للنفايات عبر المدن والأحياء، داعين السلطات إلى تبني مشاريع تخصص التسيير المستدام للنفايات في الوسط الحضري وتطبيقها على أرض الواقع، كونه يعد الوحيد على مستوى الجامعات الجزائرية.
إعـــداد :  لــــقــــمــــــان قـــوادري
ونظم طلبة سنة ثانية ماستر مهني في تخصص التسيير المستدام للنفايات في الوسط الحضري، الذي يعد الوحيد من نوعه على مستوى الجامعات الجزائرية نشاطا حول هذا التكوين بمعهد تسيير التقنيات الحضرية، حيث تم من خلاله إبراز دور التطبيقات الإلكترونية في مجال تسيير النفايات، كما نظمت ورشات مختلفة عن الفزر الانتقائي وتقديم تعريفات عن هذا المجال و عرضت أيضا شروحات عن نوعية النفايات وكيفية استغلالها على غرار العضوية منها وغير العضوية، فضلا عن المخلفات الورقية وكيفية استرجاعها واستخدامها مرة أخرى.
 وذكر الطالب بوالعيش أنور نيابة عن زملائه 19 في هذا التخصص الذي يجرى التكوين فيه في إطار اتفاقية مع الوكالة الألمانية «جيز»، أن تسيير النفايات يعتمد في الأساس على الفرز الانتقائي الذي لابد أن ينطلق من المنزل كمرحلة أولى من خلال تخصيص ثلاث حاويات لمختلف الأنواع، أما المرحلة الثانية فتشرف عليها السلطات المعنية من خلال توفر حاويات مختلفة مثلما تم في البيوت ، في حين أن المرحلة الثالثة تكون  في مراكز الفرز، لكنه أشار إلى أن الجزائر تتوفر على أربعة منها فقط .
وذكر المتحدث، أن هذه العمليات تمكن السلطات من التقليل من كمية النفايات التي توجه إلى مراكز الردم التقني، لأن الفرز يساهم في التسريع من عملية الرسكلة ويسهل عملية تثمينها، وبالتالي فإن كمية النفايات ستتقلص آليا، كما تساهم بحسب الطلبة، هذه العملية في توفير مناصب الشغل وخلق ثروة إقتصادية مهمة مع حماية الثروة والتقليل من استغلال الثروات الطبيعية والمواد الأولية والحفاظ عليها لفائدة الأجيال المقبلة.
ويرى الطالب، أن الإعتماد على التكنولوجيات والتطبيقات الإلكترونية، في تسيير النفايات قد أثبت نجاحه في مختلف التجارب التي طبقت في أرض الواقع، ومن شأنه كما أكد أن يساهم في تسيير فعال وناجع لها عبر مختلف الأحياء والمدن، لافتا من خلال تجربته الميدانية بولاية جيجل بالتنسيق مع الوكالة الألمانية، إلى أن الحاويات التي توجد بالشوراع غير متناسقة مع الشاحنات التي تقوم برفعها لكن الألمانيين قاموا بجلب حاويات تتلاءم وطبيعة الآليات.
وذكر الطالب في التخصص الوحيد على مستوى الجزائر، والذي يتكون فيه 19 طالبا من النجباء، أن الوكالة الألمانية وبالتنسيق مع ولاية جيجل، قامت بوضع تطبيق إلكتروني من أجل مراقبة عمل الشاحنات حيث تم تزويدها بنظام «جي بي أس» تفاديا لتحايل سائقي الشاحنات، إذ أن كل تحرك أو توقف مراقب طيلة فترات اليوم وفي نفس الوقت، كما قال، أن الشاحنة تكون قد رسمت وحددت مسارها اليومي.وقد تم الاعتماد في هذه العملية على التطبيق الإلكتروني «جيوتراكر» الذي يحمل كل المعلومات، إذ كلما وصلت شاحنة النفايات إلى مكان الجمع، يتم الضغط على إشارة وتحديد كل الاحتياجات والوضعية المسجلة بتلك النقطة، فالهدف من هذا الإجراء هو جمع المعلومات والنقائص ثم التكفل بها، فمثلا يبرز الطالب، إذ كانت تلك النقطة بحاجة إلى مضاعفة عدد الدورات أو الحاويات فسيتم تسوية تلك الوضعية ومعالجة كل الاختلالات .
ويعمل هذا التطبيق أيضا على مساعدة السلطات أيضا، فهو يسجل وضعية الطرقات التي تعرقل عمل الشاحنات وكل النقائص المسجلة على مستوى الطرقات، كما أشار محدثنا إلى أن هذا التطبيق مفيد جدا في عملية تسيير النفايات، إذ أنه يوفر الجهد والوقت فبدل أن يتنقل المسؤول إلى المكان فإنه يقف على مختلف الاختلالات وهو جالس أمام جهاز حاسوبه.
ويرى الطالب، أن واقع تسيير النفايات عبر مختلف الأحياء والمدن ضعيف جدا، فقد لاحظ رفقة زملائه في خرجات علمية وتطبيقية،  نقصا كبيرا للمراقبين والحاويات كما لا يوجد أي تحيين لطريقة التسيير وتطبيقها في الواقع، وحتى المكلفين بالعملية، مثلما أكد، ليسوا مؤهلين لهذا العمل إذ أن التوظيف كما ذكر يتم عشوائيا دون أي معايير علمية.
ولاحظ الطالب أن  هذا التخصص والمجال  لا يلقى اهتماما في الوقت الذي كان من المفروض أن يتم فيه الاعتماد على الكفاءات العلمية المؤهلة، فقطاع الرسكلة من شأنه أن يخلق مناصب شغل مهمة، كما أن الردم التقني ليس أمرا عاديا أو مستداما، فبعد سنوات «ينتهي عمر الحفر ما ينتج عنه انبعاث للغازات السامة ومادة الإكسيفيا الخطيرة ستتغلغل في الطبيعة مشكلة خطرا على البيئة»، مشيرا إلى أن دولة ألمانيا التي تعمل على تطبيق تجربتها في الجزائر قد ألغت العمل بمراكز الردم التقني ووصلت إلى صفر نفايات وحتى لو تم رمي أي شيء فإنها تعتبر ،كما قال، مجرد نفايات هادمة ليس لها أي ضرر على البيئة.ودعا المتحدث السلطات إلى الاهتمام بالمتخرجين في هذا التخصص المهني والذي يعد من بين التخصصات النادرة جدا عبر جامعات العالم، وإلى الاطلاع على مشاريعهم العلمية حتى تتبناها و تساعدهم في تطبيقها ميدانيا، فكل المشاريع التي يعدونها مفيدة وستساهم في التسيير الأمثل لهذا المجال الحيوي الذي من شأنه  أن يدر مداخيل مالية ضخمة للخزينة العمومية.
ل/ق

من العالم
الاحتباس الحراري يسبب ذوبانا  واسعا لثلوج القارة الجنوبية
قالت عالمة أسترالية متخصصة في المناخ لرويترز نهاية الأسبوع الماضي، إن ظاهرة الاحتباس الحراري تقود إلى ذوبان واسع النطاق لا رجوع فيه لثلوج القارة القطبية الجنوبية وإن تطهير الغلاف الجوي من الكربون هو الحل الوحيد لإبطاء الأمر.
وذكرت زوي توماس، الباحثة في جامعة نيو ساوث ويلز والتي تنتمي لفريق دولي من العلماء نشر بحثاً عن ذوبان ثلوج القارة القطبية الجنوبية مؤخراً، أن النشاط الإنساني كثّف الاحتباس الحراري في الآونة الأخيرة مما قد يؤدي إلى هذا الذوبان الواسع.
 وأظهرت الدراسة أن العالم قد يفقد معظم الجزء الغربي من الصفيحة الجليدية للقارة القطبية الجنوبية، الذي يقبع على قاع البحر وتحفه الثلوج الطافية في عالم أكثـر دفئاً، وقالت توماس للوكالة «ما نشهده في الجزء الغربي من الصفيحة الجليدية في القارة القطبية الجنوبية هو أنه بمجرد وصول الذوبان الذي بدأ إلى حد معين فإنه سيستمر بالرغم من محاولاتنا إيقافه»
 وأضافت أن الشيء الوحيد الذي يمكنه إبطاء ذوبان الجليد هو أن تبدأ الاقتصادات في أرجاء العالم في تخليص نفسها من الكربون، وتابعت قائلة «بمجرد التزامنا بمستقبل خال من الكربون سيكون بمقدورنا البدء في التفكير في الخيارات الممكنة لمحاولة التخلص من الكربون في الغلاف الجوي».
 وتعهدت اقتصادات متقدمة كثيرة بخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام  2050 إلا أن الكثيرين يرون أن أستراليا مقصرة في هذا الأمر ،  رغم أنها عانت في الآونة الأخيرة من أحد أسوأ مواسم الحرائق التي شهدتها على الإطلاق.
 وأظهرت توقعات نشرها مكتب الأرصاد الجوية البريطاني الشهر الماضي أن هذه الحرائق أسهمت في واحدة من أكبر الزيادات السنوية في تركيز ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض منذ بدء تسجيل البيانات قبل أكثـر من 60 عاماً.
ل/ق

اصدقاء البيئة
بلدية الحمامات  بتبسة
شباب يكرّمون «مهندسي» النظافة
بادر شباب بلدية الحمامات، إلى تنظيم احتفالية تكريم لصالح عمال النظافة، اعترافا لما بذلوه من جهود في خدمة المنفعة العامة، و هي مبادرة لقيت استحسانا وتثمينا كبيرين من قبل المعنيين.
  الاحتفال جاء تكريما لعمال مصلحة النظافة و ورشات الصيانة التابعة للبلدية، بمناسبة يوم الشهيد، و تمت بحضور السلطات المحلية وممثلين عن المجتمع المدني، حيث تم خلالها التأكيد على أهمية وقيمة الجهد، الذي تبذله هذه الفئة لخدمة المواطن وتحسين محيطه وظروف عيشه، إلى جانب مساهمتهم في التحضير لمختلف التظاهرات، التي تعرفها المدينة، و تجندهم الدائم و غير المشروط، إذ حظي كافة عمال المصلحة بالتكريم، و منحت لهم هدايا تشجيعية. و أعرب الحضور عن شكرهم للقائمين على الحدث مثمنين الهدف من المبادرة الرامي إلى إبراز دورهم الاجتماعي الجوهري، داعين أفراد المجتمع  إلى  مد يد العون لتسهيل مهامهم.
المشرف على هذه المبادرة، أكد في كلمته بالمناسبة، أن إطلاق لقب مهندس نظافة على عمال النظافة لن يجعل منهم مهندسين، لكنه يشعرهم بقيمتهم في المجتمع، ويرسخ احترامهم في الثقافة المجتمعية، خصوصا لدى الأجيال الصاعدة كما تساعدهم في التخلص من أوصاف أطلقها المجتمع عليهم، مثل «الزبال أو الكناس»، وغيرها من التوصيفات التي تحط من قيمة هؤلاء الذين يزينون محيطنا.
 أحد الحاضرين معلقا على تكريم هذه الفئة الغالية، «إنه من الواجب أن يحظى عمال النظافة بكل الاحترام والحب لدورهم الكبير في نظافة المجتمع، فهم يعملون ليل نهار فقط من أجل إظهار الوجه الجميل لمدينتنا ويجعلون منها مكانا صالحاً للعيش، ونحن نوجه لهم أرقى عبارات الشكر والتقدير».
ع.نصيب

مدن خضراء
من تنظيم مؤسسة تهيئة المدينة وجامعة صالح بوبنيدر
حملات تشجير واسعة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي
نظمت مؤسسة تهيئة مدينتي  علي منجلي وعين انحاس، حملة واسعة لتشجير وحدتين جواريتين، حيث تهدف هذه المبادرة إلى إنجاز العديد من الفضاءات الخضراء بالمدينة، فيما غرست إدارة جامعة صالح بوبنيدر أزيد من 200 شجيرة.   
ونظم هذا النشاط بمناسبة اليوم الوطني للمدينة و الذي يندرج في إطار البرنامج المسطر من أجل تهيئة المحيط العمراني و تحديث المدينة، حيث أشرفت المؤسسة على حملة تشجير بالتنسيق مع محافظة الغابات لولاية قسنطينة ، و هذا على مستوى الوحدتين الجواريتين 06 و  07 وذلك بالموازاة مع برنامج التهيئة الذي شمل الوحدتين.
وذكر مدير المؤسسة فريد حيول، أن هذا النشاط سيتوسع إلى وحدات جوارية أخرى وستعمل المؤسسة بالتنسيق مع مختلف الفاعلين لإخراجه من الطابع المناسبتي وذلك من أجل إنجاز عدد معتبر من المساحات الخضراء بعلي منجلي، فيما لا يزال سكان المدينة يطالبون بتنظيم حملات وخرجات مماثلة حتى تتحول علي منجلي من مدينة جرداء إلى فضاء أخضر.
و نظمت المديرية الفرعية للأنشطة بجامعة قسنطينة 3 في ذات اليوم بالتنسيق مع محافظة الغابات لولاية قسنطينة حملة تشجير بالساحة المركزية للجامعة بمشاركة الأسرة الجامعية و مدير الجامعة فضلا عن ممثلي محافظة الغابات ومدراء المعاهد  والمدارس العليا الموجودة بالمدينة الجامعية، حيث تم غرس أزيد من 200 شجيرة، كما تجدر الإشارة إلى أن الجامعة دأبت على عمليات الغرس طيلة العام.
ل/ق

الرجوع إلى الأعلى