قال مدير الوكالة الوطنية للنفايات كريم وامان للنصر يوم الخميس إن حجم النفايات الطبية في الجزائر قد زاد بنسبة تتراوح بين 20 و 30 بالمائة منذ بداية جائحة كورونا، و أن الوكالة تواجه الوضع بحزم و يقظة للتحكم في الوضع، و حماية الصحة و البيئة و الموظفين الذين يتعاملون مع هذا النوع من النفايات الخطيرة.
و أضاف كريم وامان بأنه ورغم خطورة الوضع فإنه لم تسجل إصابات بين الموظفين الذين يتعاملون مع النفايات القادمة من مواقع علاج مرضى كورونا بالجمع و النقل و المعالجة، و قال بان بعض الإصابات التي وقعت بين هؤلاء الموظفين ببعض مناطق الوطن لم تكن بمواقع العمل، بل كانت نتيجة الاحتكاك بوسط آخر مثل الوسط العائلي أو المحيط الخارجي.
و منذ بداية انتشار الوباء بالجزائر سارعت الوكالة الوطنية للنفايات إلى توزيع معدات الوقاية و تجهيزات الجمع و المعالجة على عدة ولايات، و جهزت الموظفين بألبسة للحماية حتى لا يتعرضوا للعدوى و خاصة بالمستشفيات و مركبات النقل و المرامد.
و حسب مدير الوكالة فإن الجزائر تتوفر على 13 منشأة للترميد و معالجة النفايات الطبية بالحرق في حرارة تبلغ 850 درجة و التعقيم بدرجة تفوق 100 درجة مئوية، و تقوم نحو 60 مؤسسة معتمدة بجمع و نقل هذا النوع من النفايات الطبية الملوثة بالجراثيم و الفيروسات و السموم.
و تعمل الوكالة الوطنية للنفايات بالجزائر وفق تدابير المنظمة العالمية للصحة التي تقسم النفايات الطبية الخطيرة على ثلاث شعب، هي الشعبة الخضراء وتعني الأعضاء البشرية، والشعبة الصفراء وتخص النفايات المُعدية والشعبة الحمراء وتتعلق بالنفايات السامة.
و منذ انتشار فيروس كوفيد 19 بالجزائر بدأت المخاوف تتزايد بشأن النفايات الطبية القادمة من مراكز علاج مرضى كورونا، و كانت الوكالة الوطنية للنفايات التابعة لوزارة البيئة و الطاقات المتجددة في مقدمة الهيئات الحكومية المجندة لمواجهة الوباء، و في غضون أيام قليلة وزعت الوكالة معدات الحماية و معالجة النفايات الطبية على أكثر  من 13 ولاية متضررة بشكل أكبر من الجائحة التي تضرب العالم بعنف مخلفة خسائر بشرية و اقتصادية مذهلة.
و تنتج مستشفيات الجزائر أكثر من 30 ألف طن سنويا من النفايات الطبية، و مع تزايد نشاط المستشفيات و برامج الوقاية من فيروس كورونا، ارتفع حجم هذا النوع من النفايات التي ينظر إليها كمصدر متوقع للعدوى، على طول المسار الذي تأخذه هذه النفايات من مواقع العلاج و الجمع ثم النقل و مواقع المعالجة و الحرق.
فريد.غ     

بعد تسجيل أكثـر من ألف إصابة العام الماضي بتبسة: حملة واسعة للقضاء على داء الليشمانيا ببئر العاتر وصفصاف الوسرى


بدأت المفتشية البيطرية بتبسة، في عمليات ميدانية للقضاء على الحشرات الناقلة لداء « اللّيشمانيا «، على مستوى البؤر المعلنة ببلديتي  بئر العاتر وصفصاف الوسرى، بهدف المحافظة على محيط صحّي وسليم، سيما في هذه الظروف. العملية على عاتق ميزانية الولاية، و رصد لها غلاف مالي معتبر.
و لإنجاحها كمرحلة أولى، تم توفير جميع الشروط اللازمة، خاصة ما تعلق بتوفير المبيد لرش البؤر التي تنتشر بها الحشرات المسبّبة لمختلف الأمراض، عن طريق المكافحة الكيماوية للحشرة الناقلة للمرض، والحيوانات المخزّنة للطّفيليات، متبوعة بحملات توعية و تحسيس في أوساط المواطنين والموّالين، لحثّهم على أهمية نظافة المحيط، ورفع القمامة، و إزالة الإسطبلات داخل الوسط الحضري، و تجفيف المياه الرّاكدة من أقبيّة العمارات، و القضاء التام على الظروف الملائمة لتكاثر البعوض المسبب لداء « اللّيشمانيا «.
وتعد بلدية بئر العاتر، ضمن البلديات المصنفة في خانة المناطق المعنية بداء الليشمانيا الجلدية، بحكم تضررها أكثـر من غيرها بهذا الداء، حيث أحصت مديرية الصحة والسكان بالولاية السنة الماضية أكثـر من 800 حالة إصابة بهذا المرض، و يتزايد عدد المصابين من سنة لأخرى، بسبب تراجع عمليات الرش.
داء الليشمانيا الجلدية، ينجم عن لسعة حشرة تتسبب في ظهور أورام على الجلد، لكنها لا تشكل خطرا على الصحة، وستستغرق حملة الوقاية من هذا الداء أسبوعين مع إمكانية تمديد الآجال حتى 30 يوما في حالة الضرورة، على أن تنطلق الحملة الثانية في شهر أكتوبر القادم.
ع.نصيب

مركز رعاية الأشخاص المسنين بقالمة: فضاء أخضر بسواعد المبعدين من الوسط العائلي المجحف

رمتهم الأقدار بعيدا عن المملكة العائلية التي ضحوا من أجلها سنوات طويلة و صاروا اليوم بلا سند أو عاطفة إنسانية بين جدران دار رعاية المسنين بمدينة حمام دباغ بقالمة، حيث سيكملون ما تبقى من رحلة العمر التعيسة.
يرفضون الاستسلام للقدر المجحف و يحاولون الاندماج بالوسط الجديد حتى لا تقسو عليهم الحياة أكثـر و تلقي بهم في مستنقع الحزن المدمر.
و تعمل دار الرعاية على مساعدة هؤلاء المبعدين من الوسط العائلي المجحف، على مواجهة تداعيات الوحدة و العزلة، من خلال أنشطة يومية حيوية تنسيهم بعضا من حالهم التعيس، و تعد الحديقة الواسعة للدار ملاذا للمجتمع الآخر الذي يعيش في زوايا الظل القاتمة.
ينهض سكان الدار القادرون على العمل كل صباح و يتوجهون إلى ذلك الفضاء الأخضر الجميل لتقليم الأشجار و الأزهار و سقيها حتى تبقى خضراء يانعة و لا تصاب بالجفاف و الحيف الذي لحق بهم و رماهم في غياهب النسيان و النكران المقيت.
بساط أخضر جميل من العشب الطبيعي و أزهار مختلفة الأنواع و الأشكال، و أشجار وارفة الظلال و بيئة حضرية تبعث على الحيوية و النشاط، و تؤنس هؤلاء المبعدين الذين عادوا إلى أمنا الأرض التي تعبت و ما تعب الإنسان من صنع المآسي و إلحاق الأذى بالطبيعة و أخيه الإنسان.       
فريد.غ

تجارة الأزهار في هولندا : انهيار تاريخي سببه جائحة عالمية

تعرضت تجارة الأزهار في هولندا لانتكاسة كبيرة بسبب جائحة كورونا التي تواصل انتشارها عبر العالم، في واحدة من أسوأ الكوارث الصحية التي تعرفها البشرية في العصر الحديث.
و قالت مجلة البيئة و التنمية   بأن إجراءات إغلاق الأسواق الخارجية وإلغاء رحلات الطيران وإقفال محلات بيع الزهور في معظم الدول قد أصابت صناعة الزهور الهولندية بضربة قاتلة، حيث انخفض التصدير إلى الصفر تقريباً، فحصة السوق المحلي ضئيلة مقارنة بالكمية المنتجة، إذ تُصدِّر هولندا معظم إنتاجها إلى الخارج، وهي تسيطر على أكثـر من نصف سوق الأزهار و80 في المائة من سوق الأبصال في العالم. ولأنه من غير الممكن تأجيل نمو الأزهار أو تخزينها، يعمد المنتجون منذ أسابيع إلى إتلاف ملايين الشتول الموسمية والأزهار يومياً، وذلك بعد توزيع كميات كبيرة منها مجاناً على المستشفيات وبيوت العناية بكبار السن وأعضاء المهن الطبية والرعاية الصحية، تقديراً لجهودهم في معالجة مرضى الوباء. كما تزدهر في هذه الفترة خدمة توصيل الأزهار إلى المنازل، كهدايا يستعيض بها الأقارب والأصدقاء عن الزيارات.
و هولندا، التي يمثل قطاع الأزهار 5 في المائة من ناتجها المحلي، قد تصاب بخسارة قاسية تصل إلى 80 في المائة من إجمالي إنتاجها هذه السنة. لكن الضرر الذي سيطال مزارعي الأزهار في البلدان النامية مثل كينيا وأثيوبيا وكوستاريكا والهند ربما يكون أشد وطأة. وتبيع هذه الدول معظم صادراتها من الأزهار الموجهة إلى أوروبا عبر سوق المزاد في «ألزمير».
وتبلغ قيمة صادرات الأزهار من كينيا أكثـر من مليار دولار، مما يجعلها ثالث أكبر مصدر للعملة الأجنبية. ويشغّل هذا القطاع نحو200 ألف شخص بمن فيهم العمال الموسميون، ويعتمد على تصدير 70 في المائة من إنتاجه إلى أوروبا، حيث يباع بمعظمه عبر مزادات هولندا. ومع توقف الطلب على الأزهار تحت ضغط سياسات التباعد الاجتماعي وتقييد الرحلات الجوية وحركة البضائع عبر الحدود، لم يكن لدى مزارعي هولندا و الهند و كوستاريكا و كينيا من خيار سوى مشاهدة أزهارهم تذبل على أغصانها، في واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية التي تعرفها تجارة الأزهار عبر  العالم.
فريد.غ

قبالة  شواطئ باينام و دلس: الدلافين تستمتع بالوسط البحري النظيف

عادت دلافين البحر الأبيض المتوسط إلى سواحل الجزائر العاصمة لتمرح و تستمتع بزرقة البحر و شمس الربيع الدافئة، في مشهد إيكولوجي نادر، بعد أن تعافت البيئة البحرية بسبب إجراءات الحجر التي أعقبت انتشار جائحة كورونا في البلاد.
و قال مهتمون بشؤون البيئة  «إن صفاء البحر بالعاصمة الجزائر كان جراء انعدام الملاحة و انحسار الضغط البشري لشهرين، و أن ميناء لابوانت الصيدي قد تعافى من بقع البنزين، و انتشرت فيه الأسماك مجددا».
و أضاف سكان سواحل العاصمة الذين شاهدوا هذه الكائنات البحرية الجميلة و هي تمرح فوق مياه البحر، بأن «الدلفين مقترن بالحوض المتوسط و كثير الانتشار بأنواعه الرئيسية و الثانوية، إلا أنه سجل توغلا إلى نقاط قريبة من اليابسة خصوصا في العاصمة الجزائر، و هذا قد يكون مقترنا بالحجر الصحي و انعدام الملاحة و صفاء البحر».  
و تناقل حماة البينة و الطبيعة و هواة الصيد بالعاصمة صورا جميلة للدلافين، و هي تقفز فوق الماء و تصنع مشاهد رائعة، و كأنها تحي سكان الجزائر البيضاء الذين أطبق عليهم الحجر الصحي و هجروا السواحل و المنتزهات الجميلة.
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى