بدأت محافظة الغابات بقالمة برنامجا ميدانيا هاما لإحصاء حيوان الأيل البربري بالمحمية الطبيعية بني صالح، و اتخاذ كل التدابير الممكنة لحمايته من شبكات الصيد الجائر التي ألحقت دمارا كبيرا بالحياة البرية على مدى سنوات طويلة، و كادت أن تبيد هذا الحيوان النادر.
إعـــداد :  فــريــد  غــربــيــة
وقد تنقل أفراد المحافظة ومعهم عضو من جمعية الصيادين المعتمدة، وأستاذ جامعي إلى موطن الأيل البربري بجبال بني صالح لإجراء مسح شامل للقطعان التي تعيش هناك، و إحصاء عدد الرؤوس حتى تسهل مهمة مراقبتها و حمايتها من أي اعتداء متوقع.
و لم تكشف المحافظة على الرقم الذي توصلت إليه بعد المسح و الإحصاء، واكتفت بالقول إن العملية مهمة للغاية و خاصة في مجال تكاثر هذا الحيوان النادر و تطور حياته، بواحدة من أجمل و أكبر المحميات الطبيعية بشرق البلاد.
و يعد الصيد الجائر و الحرائق من أكبر المخاطر التي تهدد أجمل حيوان بري في شمال إفريقيا، و كانت مرحلة تردي الوضع الأمني منتصف التسعينات المنعرج الحاسم الذي قلب بيئة الأيل البربري رأسا على عقب، بعد ان تعرض لما يشبه الإبادة على يد شبكات الصيد الجائر، و مشعلي الحرائق من أجل الفحم و توسيع مراعي الأبقار بجبال بني صالح الشهيرة، التي تغطي مساحات واسعة من ولايات قالمة، الطارف و سوق أهراس.   
فريد.غ

زووم على البيئة
يعد من أهم التجمعات الداعمة للاقتصاد الأخضر
الجائحة تؤجل الصالون الدولي لاسترجاع و تثمين النفايات
أعلنت الوكالة الوطنية للنفايات عن تأجيل الطبعة الخامسة من الصالون الدولي لاسترجاع و تثمين النفايات «ريفاد 2020» بسبب جائحة كورونا التي تجتاح العالم، و تحول دون مشاركة المتعاملين الأجانب في  هذا التجمع الدولي الداعم للبيئة و الاقتصاد المستديم في الجزائر.
و كان من المقرر عقد الصالون بين 11 و 14 أكتوبر الجاري تحت شعار «الاقتصاد الدائري خطوة نحو التنمية المستدامة» قبل اتخاذ قرار التأجيل بسبب الظروف الصحية السائدة بالجزائر و العالم.
ويعد الصالون الدولي لاسترجاع و تثمين النفايات فرصة للمتعاملين الجزائريين للاحتكاك بالخبرة الأجنبية، و اكتساب المزيد من المهارات التقنية و المهنية للتحكم في قطاع النفايات المنزلية، و النفايات الخاصة، و تحويلها إلى مواد أولية صناعية متجددة، بأسعار متدنية و بوفرة كافية لتشغيل وحدات الاسترجاع المنتجة للثروة ومناصب العمل.
وتعمل الوكالة الوطنية للنفايات بالجزائر على جلب الخبرة الأجنبية و الاستفادة منها لحل المشكلات البيئية التي تعاني منها البلاد، حيث تعد النفايات المنزلية و النفايات الخاصة من أكبر التحديات التي تواجه الجزائر في ظل ارتفاع مؤشرات الاستهلاك و تفاقم الوضع البيئي، حيث لم تعد مراكز الردم التقني قادرة على استيعاب الكميات الهائلة من النفايات التي يتم طمرها بدلا من الاستفادة منها في صناعة الاسترجاع المحدثة للثروة ومناصب العمل.
و قد بدأت المؤسسات الجزائرية الناشئة تهتم باسترجاع النفايات و إعادة تدويرها لإنتاج مواد صناعية محلية أو تصديرها إلى الخارج وفق اتفاقية بازل التي تفرض مزيدا من الحيطة و الحذر على تبادل هذا النوع من المواد المسترجعة.
و بالرغم من تنوع النفايات المنزلية و النفايات الخاصة بالجزائر إلا أن الاسترجاع و إعادة التدوير مازال محتشما و لا يتجاوز حدود البلاستيك و الحديد، و الكارتون، في حين تبقى مواد أخرى عرضة للضياع في الطبيعة و مكبات النفايات، نظرا لنقص الخبرة و وحدات التحويل المتخصصة.
و يعد المطاط و المواد الإلكترونية و البطاريات و الزجاج، من أهم النفايات الضائعة بالجزائر، في انتظار ما تسفر عنه الجهود المبذولة لجلب الخبرة الأجنبية، و بناء الوحدات الصناعية القادرة على استيعاب الكميات الهائلة من هذه النفايات التي تحولت إلى مصدر خطر على البيئة الحضرية و الوسط الطبيعي.
فريد.غ    

من العالم
الانقراض يهدد نباتات العالم
كشف إحصاء أنجزته الحدائق النباتية الملكية في كيو في بريطانيا، أن خُمس نباتات العالم معرضة لخطر الانقراض. وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن «حدائق كيو»، وهي منظمة دولية مختصة في الأبحاث النباتية، كشفت في بحث لها أن هناك 140 ألف نبتة (ما يعادل 39 في المئة)، مهدّدة بالاختفاء بصفة نهائية. و أوضح البحث أن آخر إحصاء أُنجز قبل 4 سنوات، توصل إلى أن 21 في المئة من النباتات مهددة بالانقراض.
و جمع الإحصاء معلومات من 210 علماء من 42 دولة مختلفة، بهدف تصنيف أنواع النباتات المعرّضة لخطر الانقراض، بما في ذلك 723 نبتة يجري استخدامها في المجال الطبي. و يزعم الخبراء أن أكبر تهديد يواجه النباتات هو «إزالة الموائل الطبيعية»، مثل الغابات والمناطق الطبيعية.
و قالت «حدائق كيو» إن العلماء حالياً في «سباق مع الزمن» للعثور على أنواع جديدة من النباتات وإنقاذها، قبل أن تختفي عن الوجود. و أشارت إلى أن تغيُّر المناخ تهديد آخر يواجه النباتات، حيث يساهم ارتفاع درجات الحرارة والكوارث البيئية، مثل الجفاف، في انقراض بعض النباتات.
الوكالات/ فريد.غ

اصدقاء البيئة
جمعية الشباب لحماية البيئة بسطيف
مهمة في الجنوب الكبير من أجل بيئة حضرية خضراء
نظمت جمعية الشباب لحماية البيئة لولاية سطيف قافلة إلى الجنوب الكبير لدعم الجهود المحلية الرامية إلى مواجهة التحديات البيئية الكبيرة التي تواجه الوسط العمراني، و تزيد من متاعب السكان الباحثين عن حلول جدية للمشكلات البيئية المتفاقمة كالحرارة و الجفاف و تراجع المساحات الخضراء التي تعد الحل الأمثل لتغيير الوضع بالوسط الحضري بالجنوب الكبير.
و قد حطت القافلة ببلدية الزاوية العابدية بدائرة تقرت لدعم الجمعيات المحلية المهتمة بالبيئة، و تشجيع الناشطين هناك تحت شعار «نغرس شجرة لنبني وطن»، حيث قام أفراد القافلة بعدة عمليات منها تعقيم على مستوى العيادة متعددة الخدمات ببلدية الزاوية العابدية، و مكتب البريد، و تنظيف و تزيين على مستوى عدة شوارع، و عملية تشجير بالفضاءات الخضراء.
و قال رئيس الجمعية لعريبة سفيان للنصر « لقد قمنا بعمل بيئي هادف ومفيد للبيئة الصحراوية، و دعمنا أحد المتطوعين من أجل البيئة بمدينة تقرت، لقد استقبلنا المنتخبون المحليون و رحبوا بالمبادرة التي تندرج في إطار التعاون بين جمعيات الشمال و جمعيات الجنوب لدعم الجهد الوطني الرامي إلى تحسين الوضع البيئي العام في البلاد، إننا نسعى إلى تشجيع روح التضامن و حث المواطنين على بذل المزيد من الجهد لحماية البيئة الحضرية و تحسين إطار الحياة العامة بالمدن و القرى الجزائرية».
فريد.غ

مدن الخضراء
تعد من أكثـر المدن استدامة في العالم
مدينة مصدر سيتي موضوع مذكرة تخرج بجامعة  قالمة
اختارت أربع طالبات من قسم علوم الإعلام و الاتصال و علم المكتبات بجامعة 8 ماي 1945 بقالمة مدينة مصدر سيتي الإماراتية، موضوعا لمذكرة نيل شهادة الماستر تحت عنوان «دور اليوتيوب في الترويج للمدن الخضراء، مصدر سيتي نموذجا».
و تتمحور رسالة التخرج حول معالجة إشكالية مساهمة وسائط التواصل في الترويج للنمط الجديد للمدن الصديقة للبيئة، ومدى التأثير الذي تحدثه على الحياة العامة والاقتصاد والمناخ، من خلال النظم الذكية التي تحكم نمط العيش، وتنظم الشبكات الحيوية كالمياه والطاقة، والاقتصاد والمواصلات والاتصال و الاستثمار و العولمة الاقتصادية، و الخدمات، و الراحة النفسية و الرفاه الاجتماعي.
 و تعتقد الطالبات الخريجات ونايسية سماح، بوقرن فاطمة الزهراء، سلايمية هناء و بن شتوي جميلة بأن كل الإمكانات متوفرة لبناء نماذج عمرانية صديقة للبيئة بالجزائر، و استعمال وسائط التواصل للترويج المفيد لهذا النوع من العمران الحديث الذي يولي أهمية كبيرة للبيئة و التغير المناخي المقلق، و تراجع الموارد الطبيعية، حيث أصبحت الحكومات و الشعوب امام تحديات جدية للبحث عن أساليب جديدة للعيش في ظل بيئة ملائمة و اقتصاد مستديم يعتمد على الطاقات المتجددة.  
و قد أخذت المدن الخضراء عبر العالم رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل مواقع التواصل و خاصة اليوتيوب، الأكثـر اهتماما بالترويج للنماذج العمرانية الجديدة حول العالم، مما زاد من أهمية الهندسة البيئية المستديمة في مواجهة التغيرات المناخية والاقتصادية و الاجتماعية، التي يشهدها كوكب الأرض في السنوات الأخيرة.   وبدأ التخطيط لمدينة مصدر منذ سنة 2006، بمعايير عالية وتطلعات كبيرة. و هذا يشمل بناء مدينة بيئية بهواء نقي، تستمد التيار الكهربائي من الطاقة المتجددة وتكون خالية من السيارات، كما يتم إعادة تصنيع النفايات فيها. و من أجل التنقل في المدينة ونقل البضائع سيتم تصميم عربات كهربائية تحافظ على التوازن البيئي ونقاء الطبيعة. كما من المقرر أيضا أن تكون هناك مساحات خضراء شاسعة وممرات واسعة، حتى يتسنى للسكان الاستمتاع بجمال المدينة وحيويتها ونقاء هوائها.                                                                                        فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى