نقص البحوث حول البرية يفتح المجال أمام الإشاعات المضرة بالبيئة
التقط الأسبوع الماضي، أعوان الغابات الأسبوع الماضي صورا لحيوان الرباح بغابة بولاية وهران، حيث ذكرت المحافظة أنه قد مر وقت كبير على مشاهدة هذا النوع فيما ذكرت وسائل إعلام عالمية وعربية على نطاق واسع، أن هذا الصنف مهدد بالانقراض، في حين يؤكد معد أول فيلم وثائقي عن الحياة البرية في الجزائر رضوان طاهري، أن الحيوان رصد في العديد من ولايات الوطن ولا يمكن تصنيفه ضمن الأصناف النادرة، مشيرا إلى وجود شح كبير في المعلومات حول الثروة الحيوانية التي تعيش في البرية ، وهو ما يفتح المجال أمام الإشاعات التي تضر بالبيئة في الجزائر.   
إعـــداد :  لـقـمـان قــوادري
وظهر حيوان الرباح، المعروف باسم «الزردي» أو الزريقاء، ليلا بغابة بوهران، حيث تداولت وسائل إعلام عالمية وعربية على غرار الأندبندنت العربية والأيام البحرينية فضلا عن العربي الجديد، أنه  صنف مهدد بالانقراض وفصيلة  ضمن الحيوانات المحمية في الجزائر، فيما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مسؤولة  الحيوانات والنباتات في مديرية الغابات، إلهام قربوعة: « أنه قد مر وقت طويل لم يتم فيه مشاهدة هذا الحيوان  مؤكدة أن عدد الحيوانات المتبقية من هذا النوع قليل جدا.
ويعتبر «الزردي»، كما يسمى في الجزائر، من الحيوانات الليلية الخجولة، حيث يتميز بلون أسود مع خطوط رمادية، وذيله طويل يساوي تقريبا طول الجسم، كما يكسوه وبر متوسط الكثافة، وهو شبيه بالقط نوعا ما، في حين يتغذى على الحشرات والزواحف وحتى الطيور والدجاج، فيما أكدت محافظة الغابات أن الحجر الصحي قد ساهم في  عودة الحياة البرية إلى طبيعتها.
وأوضح، معد أول فيلم وثائقي عن الحياة البرية في الجزائر الباحث رضوان طاهر المختص في الحيوانات، أن هذا الحيوان ليس مهددا بالانقراض مثلما تداولته وسائل الإعلام على نطاق واسع، حيث ذكر أن هذا الأمر يصنف ضمن الأخبار الكاذبة التي تنم، مثلما أكد، عن جهل بطبيعة الحياة البرية في البرية الجزائرية «نتيجة قلة الأبحاث العلمية وندرة المعلومات حول الأصناف الحيوانية التي تعيش في الغابات والمحميات الطبيعية بالجزائر».  
وذكر الباحث في اتصال بالنصر، أنه يسجل تراجع في أعداد هذا النوع بشمال الجزائر بعد أن هاجر باتجاه الجنوب الشاسع إثر تعرضه للاعتداء بتلك المناطق، مؤكدا أن أعداده قد تراجعت بشكل ملحوظ ولهذا تم وضعه ضمن قائمة الحيوانات المحمية، لكنه ذكر أن مختلف الأنواع لا تخضع لأي نوع من الحماية فكثيرا ما تم الوقوف على وجود حيوانات تباع على نطاق واسع أو تتعرض إلى الإبادة دون أن يحرك أحد ساكنا.
ويرى المتحدث، أن الحديث عن عودة الحياة البرية إلى طبيعتها خلال فترة الحجر الصحي، يعتبر أمرا غير صحيح، حيث سجل، مثلما أكد، تراجعا كبيرا في أعداد الحيوانات بعد أن استغلت هذه المدة في الصيد الجائر، فعلى سبيل المثال يبرز المتحدث، أن الغزلان الأخيرة بجبل عربة بولاية بشار قد أبيدت عن آخرها من طرف أعداء الطبيعة الذين يترصدونها ليلا مستعملين أساليب خطيرة على البيئة ومختلف الثروات الطبيعية.  
ولفت الباحث ، إلى أن  الفهد الصحراوي الذي رصد في حظيرة الأهقار بولاية  تمنراست أقصى جنوب البلاد، يصنف حقيقة  ضمن الأنواع  المهددة بالانقراض منذ أكثر من 10 سنوات، حيث أكد على ضرورة وضع إطار قانوني ردعي يحمي هذا الحيوان من الاختفاء من على وجه الأرض وعدم الاكتفاء فقط برصد خطواته وتوثيق وجوده.
وأكد المتحدث، أن معدل انقراض الثدييات بالجزائر مرتفع جدا مقارنة بالمستوى العالمي ، حيث أن ضعف الدراسات العلمية والبحثية، فضلا عن الخروقات البيئية والصيد الجائر قد تسببا في تراجع الأعداد بشكل كبير، مشيرا إلى أن قانون الصيد الذي أقرته السلطات مؤخرا يعد جيدا من الناحية النظرية، لكنه تساءل عن مدى قدرة الجهات القائمة على تطبيقه في أرض الواقع.
ل/ق

من العالم
دراسة أمريكية تكشف
تلوث الهواء في المناطق الحضرية قد يجعل فيروس كورونا أكثر فتكا
وجد  باحثون في جامعة إيموري الأمريكية، أن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء في المناطق الحضرية، قد يجعل فيروس  «كوفيد 19 « أكثر فتكا بالإنسان.
 ويقول الباحث دونغهاي ليانغ من جامعة إيموري، «لقد ارتبط التعرض الطويل وقصير المدى لتلوث الهواء بالتأثير النظامي المباشر وغير المباشر على جسم الإنسان من خلال تعزيز الإجهاد التأكسدي والالتهاب الحاد وخطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، فيما قام  باحثون بتحليل ملوثات الهواء الرئيسة في المناطق الحضرية ووصلوا إلى نفس النتيجة.
 ولفحص الارتباط بين ملوثات الهواء المحيط، وشدة نتائج تأثير فيروس كورونا، قام ذات الباحثون بالتحقيق في نتيجتين رئيسيتين للوفاة، حيث تم إجراء مقارنة علمية بين معدل موت الحالات أي عدد الوفيات بين الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بكوفيد- 19 ومعدل الوفيات بين السكان،  حيث توصلوا إلى أن ثاني أكسيد النيتروجين له علاقة قوية بوفاة الشخص المصاب بكورونا.
ل.ق/وكالات

ثروتنا في خطر
فيما طالب مواطنون بإيجاد حل لمفرغة تغزوت الواقعة بجوار تجمعات سكانية
مركز ردم تقني وحيد يتكفل بست بلديات من أصل 30 بالوادي!
يطالب  سكان من بلدية تغزوت شمال ولاية الوادي السلطات، بضرورة إيجاد حل للمفرغة العمومية الواقعة بجوار التجمعات السكانية ومناطق التوسع العمراني، مؤكدين أن  الوضع البيئي في تدهور مستمر بما بات  يهدد الصحة العمومية، في حين ما تزال الولاية تتوفر على مركز تقني واحد يتكفل بست بلديات فقط من أصل 30 .  
وقال قاطنون بالجهة الشرقية ببلدية تغزوت “للنصر” إن المفرغة العمومية أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على صحتهم، ما جعل الكثير منهم يفكر حتى في التخلي عن مساكنهم والبحث عن مكان آخر يتجنبون فيه استنشاق دخان النفايات.
 ولفت مواطنون، أن مجهولين يختارون أوقاتا بعينها لإضرام النيران في النفايات، كما أن محيط المكان يشهد تلوثا خطيرا نتيجة تراكم أطنان من النفايات، التي تنبعث منها روائح كريهة على مدار اليوم، في ظل انعدام مراكز للردم التقني في كل البلديات المجاورة.
وأضاف محدثونا، أن ذات المفرغة تحولت إلى بؤرة مرضية تنتشر بها مختلف أنواع الحشرات الناقلة للأمراض ، كما تتجول بها أعداد كبيرة من الكلاب الضالة و القطط، مطالبين السلطات المحلية بتحمل مسؤولياتهم تجاه المئات من العائلات التي تعاني في صمت من خلال إيجاد حلول نهائية للقضاء على هذا النوع من المفارغ المنتشرة في غالبية بلديات الولاية.
وأكد المكتب البلدي للمنظمة الوطنية للتضامن الاجتماعي والإنساني، في رسالة وجهها لمصالح البيئة تحصلت “النصر” على نسخة منها، أن البلدية خلال العهدة الماضية  خصصت وعاء عقاريا لمصالح البيئة لبرمجة مركز للردم التقني يبعد عن التجمعات العمرانية بمسافة تفوق 03 كلم لكن دون جدوى، مشيرين إلى أهميته في معالجة نفايات مختلف البلديات المجاورة التي تتخلص من نفاياتها بنفس الطريقة العشوائية.
جدير بالذكر، أن ولاية الوادي سجلت مشروعين  لمراكز الردم التقني للنفايات  لكن تم تجميدهما منذ سنوات، حيث كان من المفترض تغطية العجز الحاصل في أماكن نظامية، علما أن الولاية تتوفر على مركز ردم تقني واحد يغطي 6 بلديات فقط من أصل 30 بلدية اتخذ جلها من الأوعية العقارية البعيدة عن التجمعات السكنية مكانا للرمي و تغطيتها بالرمال من حين لآخر، ناهيك عن بقايا غيطان النخيل التي تحولت لمكب للنفايات.
البشير منصر

مدن خضراء
بلدية بكارية بتبسة
مؤهلات طبيعية وسياحية ساحرة تسقط في كنف النسيان
يقف، الزائر إلى بلدية بكارية، الواقعة على بعد 12 كلم شرق تبسة، على مؤهلات طبيعية ساحرة، تمنح لزوراها متعة المشاهدة والراحة النفسية و كذا الاستمتاع بأفضل الأجواء، إذ  تعد من أجمل المناطق السياحية بالولاية، لما  تتوفر عليه من مواقع طبيعية و كنوز تاريخية تعبر عن حضارة المنطقة الضاربة في عمق التاريخ.
وتشتهر بكارية بوجود العديد من الينابيع، حيث يعد منبع الخنقة بمياهه العذبة، من بين أهم المناطق التي تستقطب الزوار، فهو يقع في مكان وسط غابات كثيفة و التي لن تسمع فيها إلا خرير المياه الطبيعية، كما يستقطب منبع منطقة تنوكلة، الذي لن ترى مثيلا لها في المناطق المجاورة المئات من المواطنين يوميا، في حين يفضل ممارسو الرياضة ومحبو الطبيعة التجول في جبل بورمّان، الذي يتوفر على غطاء نباتي كثيف والعديد من الطيور النادرة.
سكان بكارية، يرون أن الاهتمام بالمقدرات السياحية ضروري جدا في هذه المرحلة، حيث من شأنها أن تخلق مناطق استقطاب سياحية ينشطها المستثمرون، وهو ما سيسمح بجذب المزيد من الزوار و السياح من كل حدب و صوب فضلا عن توفير  مناصب عمل لشباب المنطقة، الذين يعانون من بطالة خانقة، نظرا لغياب مؤسسات اقتصادية بالمنطقة .
ويرى متتبعون للشأن البيئي والسياحي بالمنطقة، أن المنبعين اللذين يتوسطان منطقتي الحويجبات و بكارية، يمكن أن يستغلا اقتصاديا وسياحيا ، لاسيما في أوقات العطل، كما تدعو بعض العائلات التي تزور المكان من حين لآخر إلى إعادة تأهيل تلك الأماكن من قبل السلطات المحلية أو المستثمرين الخواص لتتمكن من الاستمتاع بما يزخر به من جمال طبيعي.
مسؤولو بلدية بكارية، أوضحوا بأن المنبعين بحاجة فعلا إلى تأهيل، باعتبارهما مرفقين سياحيين هامين من شأنهما أن يطورا الحركة التجارية بالمدينة ،حيث ذكروا أن البلدية تتوفر على العديد من المناطق السياحية، التي كانت تقصدها العائلات بكثـرة خلال الأعوام الماضية،  إلا أن اعتراض محافظة الغابات على تجوال المواطنين داخل هذه المساحات الغابية، جعلها مناطق مهجورة رغم ما تستطيع توفيره من مداخيل هامة للمنطقة، في حال تم الاهتمام بها وتحويلها إلى مناطق سياحية استثمارية.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى