نشأت على حب البيئة و الخوض في كل ما من شأنه المحافظة عليها، فقررت تحويل حلمها إلى حقيقة، و رسم طريق لتحقيق معادلة تقوم على الصناعة الإيكولوجية، فتحولت وهي التي تخرجت من  معهد الدراسات المعمارية، إلى مصنعة بامتياز صفق لها الكثيرون و رحبوا بمنتجات يبدو أنها تحولت إلى ثقافة بالنسبة لفئة واسعة من الجزائريين.
إنها الشابة عبير مكفي ، ذات 24 ربيعا من ولاية وهران فرغم صغر سنها، إلا أن شغفها و حبها للبيئة و كل ما من شأنه حمايتها، دفعها للغوص في تفاصيل أدق، فكرست الفترة التي تلت تخرجها من معهد الدراسات المعمارية لتوسيع بحثها و التخصص في دراسة كل ما من شأنه أن يكون عاملا مساعدا للحفاظ على البيئة.
ونجحت عبير، في تصنيع منتجات خاصة بالتنظيف بمواد طبيعية لا تؤثر سلبا لا على البيئة و لا على مستعمليها، حيث بدأت العمل لتطوير فكرتها من مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن اطلعت على إعلان  عن تنظيم دورة تكوينية في صناعة مواد إيكولوجية، فوجدت الجواب الشافي لسؤال رافقها طويلا، كيف تستطيع المشاركة في الحفاظ على البيئة؟، فلم تتردد للحظة واحدة في تسجيل نفسها ومتابعة الدورة.
وبعد الدورة التكوينية، وجدت عبير نفسها قادرة على تحقيق حلمها، و الانطلاق في تصنيع مواد تنظيف نستعملها يوميا عدة مرات بطريقة صديقة تحافظ على البيئة، كما تحافظ على صحة من يستعملها، خاصة و أنها كانت تعاني من حساسية جلدية للمواد المتداولة في السوق و كانت تفكر في مواد تحمي الجلد.
و حولت عبير ركنا في منزلها، إلى ورشة صغيرة لتكون مقرا لتجسيد طموحها، فبدأت العمل و تدوين ملاحظاتها في كل مرة، قبل أن تنجح في تطوير منتجات عديدة خاصة بغسل الأواني، تنظيف الأرضيات، تعطير الجو و منتجات أخرى باتت أكثر من ضرورية في حياتنا اليومية.
و لأنها أرادت معرفة ردة فعل المستهلك الجزائري، وزعت منتجاتها على أفراد من أسرتها و مقربين منها، فاستحسنوها، و اتخذوها بديلة عن المنتجات الكيميائية التي تباع في الأسواق.
وبالنسبة للتسويق، قالت المتحدثة أن العملية الحقيقية لم تنطلق بعد، لكنها فكرت في الاستعانة بالإنترنت للولوج إلى السوق، حيث أنها تستغل حاليا منصة “دار الحرفة” بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وهي منصة تساعد الحرفيين على الإشهار و الترويج لمنتجاتهم و التعريف بها، ففوجئت بتشجيع كبير من النشطاء الذين رحبوا بالفكرة و بالمشروع الذي أعربوا عن استعدادهم لاعتماده ، حفاظا على صحتهم و حماية للبيئة.
مشروع عبير ما يزال في بدايته، مثلما صرحت به للنصر، مشيرة إلى أنها ستواصل العمل عليه حتى يتحقق حلمها الأكبر و هو المساهمة في تطوير الصناعة الإيكولوجية بالجزائر، تحت شعار “معا لصناعة إيكولوجية و حماية البيئة و الإنسان” ، عبر مشروع تطمح في أن يحظى بدعم السلطات من أجل تطويره إلى صناعة حقيقية، ترقى لمصاف الصناعات الكبرى في السوق الوطنية، مبرزة أن أسعار منتجاتها ستكون في متناول الجميع، كما تؤكد أن الربح الحقيقي يكمن في تحقيق مبادئ التنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد، والحفاظ  على البيئة .                           إ.زياري

الوكالة الوطنية للنفايات : جهود تحسيسية مستمرة للحفاظ على البيئة والموارد الاقتصادية


تبذل الوكالة الوطنية للنفايات جهودا معتبرة للحفاظ على البيئة وتحسين المحيط، حيث تعمل باستمرار عبر صفحتها الرسمية على منصة «فيسبوك» على  التحسيس الدائم والمستمر بطرق علمية لتلقين الجزائريين طرق و كيفيات الاستغلال الأمثل النفايات، التي تعد موردا اقتصاديا مهما.
وشرعت الوكالة في تنظيم  سلسلة من الندوات الافتراضية حول التسيير الأمثل للنفايات في الجزائر، حيث أن الهيئة لم تقف مكتوفة الأيدي منذ الوباء واستغلت وسائط الاتصال الاجتماعي للتحسيس والتوعية، فيما أعلنت بداية الشهر الجاري، عن تنظيم 3 ندوات افتراضية شهريا لفائدة مختلف الفاعلين من أجل الترويج للجانبين القانوني و التنظيمي لتسيير النفايات في الجزائر.
وذكرت الوكالة، أنه وفي إطار مهامها التأسيسية في مجال تسير النفايات فان الهدف المنشود من خلال هذه الندوات هو الترويج للجانبين القانوني و التنظيمي لتسيير النفايات في الجزائر، حيث تم تنظيم ندوة الأسبوع الفارط حول تصنيف النفايات المنزلية ، كما  تطرقت الندوة الثانية إلى أدوات التخطيط و تسيير النفايات المنزلية.
ودعت الوكالة،  كل المهتمين إلى المشاركة في هذه الندوات من خلال إرسال معلوماتهم الشخصية عبر منصات التوصل الاجتماعي، في حين تم التطرق في الندوة الافتراضية حول تثمين  النفايات العضوية إلى أن الجزائريين يخلفون 13 مليون طن من النفايات  وما شابهها سنويا، حيث أن  57 بالمئة تعتبر نفايات عضوية، وفي حال تثمين هذه الكمية بالكامل ينتج عن ذلك قرابة 2.5 مليون طن من السماد الطبيعي، علما أن  سعر الطن الواحد من السماد العضوي هو 125.07 دولار.
وتقدم الوكالة بشكل دوري معلومات اقتصادية وعلمية محينة عن النفايات في الجزائر، حيث أبرزت في بداية الشهر الجاري، أن الجزائر يمكنها أن تخلق حوالي 3850 منصب شغل مباشر خاص باسترجاع النفايات البلاستيكية التي تشكل 23 بالمئة من مجمل النفايات المنزلية التي تقدر سنويا بـ 13 مليون طن وفق آخر الإحصائيات.
                                                                                                ل/ق

وفقا لدراسة كندية: تسجيل أكبر درجة حرارة بالمحيط الأطلسي منذ 3 آلاف عام

تمكن علماء كنديون وأمريكيون  استنادا إلى بيانات رواسب قاع البحيرة القطبية الكندية من تحديد طبيعة التغيرات المناخية، حيث اتضح لهم أن شمال المحيط الأطلسي اليوم أدفأ من أي وقت مضى.
 وأفادت  مجلة التنمية العلمية، بأن علماء المناخ من جامعة ماساتشوستس في أمهيرست وجامعة كيبيك درسوا سماكة رواسب قاع بحيرة «ساوث ساوثوت» الواقعة في جزيرة أليسمير القطبية الكندية، التي تحتوي طبقاتها السنوية على معادن التيتانيوم الناتجة من عوامل التعرية خلال قرون طويلة، حيث قاموا بقياس تركيز التيتانيوم في طبقات الرواسب قبل أن يحدد الباحثون التغييرات النسبية السنوية في درجة الحرارة والضغط الجوي في المنطقة.
 وقد تمكن الباحثون استنادا إلى هذه البحوث من اكتشاف العلاقة بين مناخ المنطقة والتغيرات الدورية، حيث ظهر أن طول دورة الجفاف الواحدة لا يقل عن 60 سنة، حيث قال فرانسوا لابوانت، من مركز دراسات النظم المناخية، «تمكنا خلال تحليل هذه العلاقات الثابتة من فهم كيفية تغير درجة حرارة مياه سطح المحيط الأطلسي خلال 2.9 ألاف سنة وهذه حالياً هي أكبر دراسة في هذا المجال».
 واكتشف الباحثون أن أدنى درجات الحرارة في القطب الشمالي كانت في أعوام 1400و 1600 ميلادي، حيث أطلق  عليها العلماء اسم العصر الجليدي الصغير، في حين أن أعلى درجات الحرارة في المنطقة سجلت خلال السنوات العشر الأخيرة.
 ويضيف الباحث بيير فراكوس، من معهد INRS في جامعة كيبيك، «تسمح دراستنا لعلماء المناخ بفهم الآليات الأساسية للتغيُّرات الحاصلة في المحيط الأطلسي، كما يشير الباحثون إلى أن نتائج دراستهم تتطابق مع البيانات المستقلة الأخرى التي تم الحصول عليها من الرواسب في منطقة آيسلندا وقبالة سواحل فينزويلا، وهو ما يؤكد موثوقية المعيار المستخدم في تقييم درجات الحرارة.
 ويضيف لابوانت، «يلاحظ في السنوات الأخيرة صيفاً، ارتفاع الضغط الجوي في هذه المنطقة والسماء الصافية وارتفاع درجة الحرارة إلى 20 درجة مئوية على مدى أيام عديدة وحتى أسابيع، ما أثّر كثيرا في طبقة الجليد الأزلي والتربة الصقيعية».
ل/ق

المديرية العامة للغابات: غرس مليار شجيرة منذ إطلاق المخطط الوطني للتشجير

تم غرس أزيد من مليار شجيرة منذ إطلاق المخطط الوطني للتشجير أي ما يعادل 825.000 هكتار من الشجيرات منها 300.000 هكتار من الأشجار المثمرة، حسب بيان نشرته المديرية العامة للغابات عشية إحياء اليوم الوطني للشجرة المصادف لـ 25 أكتوبر.
و تهدف مبادرة المخطط الوطني للتشجير الذي تم إطلاقه سنة 2000، إلى بروز أنظمة اقتصادية تسمح بتزويد سكان الأرياف بوسائل العيش والاستقرار والتنمية، من خلال غرس 1.245.900 هكتار على مدى 20 سنة، حسبما أوضحت المديرة العامة للغابات في ذات البيان الذي تحصلت وأج على نسخة منه.
ويضم هذا الهدف المسطر التشجير الصناعي اعتمادا على أشجار الفلين (75.000 هكتار) وتشجير الإنتاج (250.000 هكتار) وتشجير حماية الأحواض و السدود ومكافحة التصحر (895.260 هكتار) وتشجير التزيين و الترفيه (25.640 هكتار).
وبالتالي، فقد ارتفعت نسبة التشجير من خلال تنفيذ هذا المخطط من 11 بالمائة إلى 13 بالمائة، حسبما أكدت المديرية العامة للغابات التي ذكرت أنه خلال سنة 1962 لم يبق للجزائر التي كانت تتوفر على مساحة أولية تقدر ب5 مليون هكتار من الغابات، سوى 3 مليون هكتار وحوالي 2 مليون منها كانت تمثل مجرد بقايا غابات.
وبفضل جهود التشجير وإعادة التشجير المبذولة في إطار العديد من البرامج قصد رفع نسبة الغطاء الغابي الطبيعي ومكافحة انجراف التربة، فقد ارتفعت هذه الثروة الغابية إلى 1ر4 مليون هكتار حاليا.
و خلال الفترة الممتدة بين 2020 و 2024، من المقرر غرس 30 ألف هكتار بأشجار غابية و مثمرة و رعوية بهدف إعادة تشكيل النظام البيئي الغابي الذي تعرض للإتلاف لاسيما جراء الحرائق التي تمس مساحات شاسعة كل سنة.
و يهدف هذا المخطط الخماسي، الذي سيوكل لمؤسسات الانجاز العمومية و الخاصة، إلى إعادة تشكيل الغابات و إحيائها و هذا في إطار تهيئة الغابات و محاربة التصحر في المناطق السهبية و شبه الصحراوية و الصحراوية.
و من خلال هذا البرنامج، تسعى المديرية العامة للغابات إلى توسيع السد الأخضر و حماية نظام الواحات، بالإضافة إلى تهيئة مستجمعات و أحواض المياه و تنمية المناطق الجبلية.
و بمناسبة اليوم الوطني للشجرة، تتطلع وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، من خلال المديرية العامة للغابات، إلى الاحتفال بهذا اليوم عبر 48 ولاية تحت شعار «شجرة لكل مواطن»، يضيف المصدر.
و أوضحت المديرية العامة للغابات أن اختيار هذا الشعار سيسمح ب»تسليط الضوء على أهمية الغابات في المدن و على دورها الهام على صحة و رفاهية الإنسان».
وأج

الرجوع إلى الأعلى