لا حركة للنفايات البلاستيكية على الحدود دون موافقة حكومية
بحلول الفاتح جانفي 2021 ستخضع عمليات استيراد و تصدير النفايات البلاستيكية إلى إجراءات جديدة على الحدود الجزائرية للحد من الفوضى السائدة بهذا القطاع و حماية البلاد من مخاطر التلوث القادم من الدول المصنعة عبر الموانئ و المعابر البرية.
إعـــداد :  فــريــد  غربـيــة
و ستكون حركة النفايات إلى الجزائر خاضعة لموافقة خطية مسبقة من الهيئات الحكومية المشرفة على قطاعات البيئة و الصناعة و التجارة و الصحة و المالية، و لن يكون بمقدور أي متعامل وطني أو أجنبي تحريك حاويات النفايات البلاستيكية عبر الحدود دون الحصول على ترخيص من الدولة المستوردة و دول العبور حسب ما ينص عليه القرار المتخذ في شهر ماي 2019 في إطار اتفاقية بازل، حيث وافقت أكثر من 180 دولة حول العالم بينها الجزائر على فرض قيود صارمة على حركة النفايات البلاستيكية عبر الحدود في محاولة للحد من انتشار هذه النفايات الخطيرة التي تثير  قلق حماة البيئة و الصحة عبر العالم.
وستخضع حركة النفايات البلاستيكية عبر الحدود الجزائرية إلى الموافقة الخطية المسبقة بحلول السنة القادمة، و يتوقع أن يحد هذا القرار الدولي الهام من تدفق مزيد من نفايات البلاستيك إلى الجزائر، و يشجع على بعث صناعة وطنية للاسترجاع و التثمين، و بناء وحدات منتجة توفر الثروة و مناصب العمل، و تضع حدا للاستيراد و إهدار القدرات الوطنية غير المستغلة.
وتنتج الجزائر كميات كبيرة من النفايات البلاستيكية كل عام، غير أن هذا المورد الاقتصادي الهام ظل عرضة للإهمال و الضياع، مشكلا تحديات بيئية كبيرة في البر و البحر، و كان بإمكان الجزائر أن تتحول إلى بلد مصدر لهذا النوع من النفايات القابلة للاسترجاع و إعادة التدوير لصناعة منتجات أخرى بمواد أولية أقل ثمنا من المواد الخام الأولية، غير أنها مازالت تعاني من التحكم في الوضع و السيطرة على البلاستيك المنتشر في كل مكان.
وبالرغم من وفرة نفايات البلاستيك بالجزائر فإن بعض الصناعيين مازالوا يستوردون هذه النفايات من الدول النامية، التي تعمل على التخلص من مخاطر التلوث، و إغراق الدول الفقيرة الباحثة عن مواد أولية رخيصة لتلبية حاجياتها الصناعية.
ولا شك أن الجزائر ستستفيد أكثر من قرار تنظيم حركة النفايات البلاستيكية عبر الحدود، المنبثق عن اتفاقية بازل، ويتوقع أن يزداد الاهتمام بصناعة التحويل و الاسترجاع المحلية في السنوات القادمة للقضاء على مشاكل التلوث بالبلاستيك التي بلغت مستويات مقلقة.  
فريد.غ

من العالم
الاحتباس الحراري  يبلغ نقطة لا رجعة منها
قالت وكالة «تاس» إن علماء العالم لا يزالون يبحثون مشكلة الاحتباس الحراري ويتساءلون ما إذا كانت الأرض قد بلغت نقطة مناخية لا رجعة منها أم لا، بينما أظهرت النماذج الكمبيوترية المناخية أن الأرض قد بلغت تلك النقطة في ستينيات أو سبعينيات القرن الماضي.
و نشرت مجلة Scientific Reports العلمية نماذج كمبيوترية مناخية أعدّها عالما المناخ النرويجيان، يورهم راندرس و أولريخ غولوكي. وقال العالمان إن العملية غير المتلاشية لذوبان الجليد الأزلي قد بدأت في القرن الماضي ولا يمكن إيقافها الآن حتى في حال الكف عن كل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.و لا يشك علماء المناخ كلهم في الوقت الراهن بوجود ظاهرة الاحتباس الحراري وقدرتها على التغيير الجذري لوجه الأرض، مع شرط عجز البشرية عن إبقاء ارتفاع درجة الحرارة عند مستوى 1.5 درجة مئوية مقارنة بالعصر قبل الصناعي.
 و يأمل الدبلوماسيون بأن تسمح اتفاقية باريس الخاصة بالاحترار العالمي بكبح الاحتباس الحراري بشرط أن تلتزم كل الدول المشاركة فيها بتخفيض الانبعاثات الناجمة عن الاحتباس الحراري والبدء بطرد غاز ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي للأرض. إلا أن النموذج الكمبيوتري المناخي ESCIMO الذي أعدّه العالمان النرويجيان أظهر أن مناخ الأرض قد تغيّر جذرياً ولا رجعة عنه.
و أجرى العلماء حسابات لمعرفة كيف سيتغيّر مناخ الأرض في 5 قرون قادمة، بعد توقيع اتفاقية باريس في حال إيقاف انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، أو في حال التراجع عن كافة تدابير مكافحة الاحترار العالمي.
 و فوجئ العلماء باستنتاج الحسابات الذي أفاد بأن ارتفاع درجة الحرارة سيستمر، كما سيستمر ذوبان الجليد الأزلي وجليد القطبين الشمالي والجنوبي في كلا الحالين، وحتى في حال انخفاض كثافة ثاني أوكسيد الكربون إلى مستوى العصر قبل الصناعي.  
فريد.غ

ثروتنا في خطر
جمعية الدراجة الخضراء بعنابة تحذر
المنتجع الغابي عين عشير صار  مكبا للنفايات
قالت جمعية الدراجة الخضراء التي تدافع عن البيئة بولاية عنابة الساحلية شرقي الجزائر، إن المنتجع الغابي بمنطقة عين عشير صار مكبا للنفايات، وإن بعض زوار الموقع الجميل لم يعودوا يترددون في إغراق أحد أجمل المتنزهات الغابية الساحلية شرق البلاد بمختلف أنواع النفايات، في سلوك مقرف يكاد يقضي على جهود إنقاذ الطبيعة و تطوير السياحة الجبلية التي أصبحت الخيار المتاح امام الجزائريين منذ وصول جائحة كورونا إلى البلاد في مارس 2020.  
و علقت الجمعية لافتات بالموقع الطبيعي الغارق في النفايات متسائلة عن أسباب العداء المتنامي تجاه البيئة بعنابة، و بغيرها من الولايات الجزائرية الأخرى التي أدار فيها المواطنون ظهورهم للوسط الطبيعي و نالوا منه بالتخريب و الحرق و التلويث و النهب و التجريف، في سلوك خطير قد يلحق مزيدا من الأضرار بالتوازن الإيكولوجي الهش.  
وعندما يقف زائر منتجع عين عشير امام اللافتة المعلقة على جذوع أشجار الزان و الفلين فإن ضميره ربما سيتحرك و يجيب على إحدى الأسئلة المطروحة حول الأسباب التي تجعل هذا الكائن البشري المتعجرف يرمي النفايات بالوسط الطبيعي، و عليه ان يختار في قرارة نفسه الجواب الصحيح، هل لأنه غبي، كسول، أناني، غير مهتم بالبيئة، أم انه كل ذلك الكم الهائل من الجهل و الاستهتار الكامن في أعماقه دون ان يتغلب عليه و يجد له حلا يريحه و يريح الطبيعة التي تعيش أسوأ وضع لها في السنوات الأخيرة، بسبب ما وصفته المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك بالجهل و التجاهل، مدينة السلوك الملوث للبيئة بالمتنزه الطبيعي عين عشير بعنابة و بغيره من المنتجعات الوطنية الأخرى، مؤكدة بأن المعركة القادمة ستكون حتما ضد الجهل و ضد التجاهل، و ضد كل ما يعيق نظافة و صحة سلامة المواطن الجزائري و كرامته.
و تتعرض غابات الجزائر و منتجعاتها الطبيعية السياحية إلى اعتداءات مدمرة في السنوات الأخيرة بالحرق و التجريف و النفايات و القطع، و تكاد مساحة البلاد الغابية ان تنكمش بين سنة و أخرى، رغم جهود الإنقاذ المضنية التي استنزفت الكثير من الجهد و المال و الوقت في برامج الحماية و التشجير الواسع، لكن أعمال التخريب لم تتوقف و أعداء الطبيعية مازالوا يضربون في الليل و النهار و في الشتاء و الصيف دون توقف.
فريد.غ

اصدقاء البيئة
التقطها المصور الروسي الشاب «سيرجي جورشكوف»
«العناق» تتوج بجائزة مصور الحياة البرية
أعلنت كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج وراعية المتحف، أن (سيرجي جورشكوف) هو الفائز بلقب مصور الحياة البرية لهذا العام عن صورته الرائعة «العناق The Embrace»، والتي تُصور لحظة احتضان نمر آمور لجذع شجرة تنوب في منشوريا في الشرق الأقصى الروسي، حيث تتواجد نمور آمور أو النمور السيبيرية في هذه المنطقة فقط. واستغرق التقاط هذه الصورة من المصور أكثـر من 11 شهراً. وقال رئيس لجنة التحكيم والكاتب والمحرر الشهير، (روزاموند روز كيدمان كوكس)،  في بيان إن صورة (جورشكوف) تصور مشهداً لا مثيل له، فهي تصور لحظة حميمية فريدة في أعماق هذه الغابة الساحرة، كما تُبرز أعمدة الشمس الشتوية على شجرة تنوب قديمة، وترمز للحياة البرية الروسية.
اُختيرت صورة (جورشكوف) وصور الفائزين الآخرين من ضمن قائمة مختصرة تضم 100 صورة، وستُعرض في متحف التاريخ الطبيعي قبل الشروع في جولة بريطانية ودولية.
بحث (سيرجي) في الغابة لرصد علامات نمور آمور والعثور على أفضل مكان لتثبيت كاميرته، كان يعلم أن فرصته في تصوير إحدى هذه النمور ضئيلة، ولكنه اتخذ قراره. قال (سيرجي): ”منذ ذلك الحين، لم أفكر في أي شيء آخر“. وبعد 10 أشهر، نجح (سيرجي) في التقاط هذه اللحظة الحميمية النادرة.
ترمز هذه الصورة إلى فكرة ”الحاجة إلى الرفاق“، حيث يبحث هذا النمر عن رفاق له من خلال الاحتكاك بجذوع الأشجار وترك آثار له كالشعر والبول والرائحة وعلامات أخرى.
و يوجد في أقصى شرق روسيا 500 حيوان فقط من نمور آمور، هذه النمور على وشك الانقراض تحت تهديد الصيد الجائر وقطع الأشجار وفقدان الموائل.
و تم اختيار الفائزين من بين أكثـر من 49 ألف مشارك في جميع أنحاء العالم، حيث أُعلن عن أسماء الفائزين عبر حفل توزيع الجوائز عبر الإنترنت، والذي بُث مباشرة من داخل متحف التاريخ الطبيعي في لندن في 13 أكتوبر الماضي.
الوكالات/ فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى