البصمة الإيكولوجية في الجزائر مُرشَّحة للارتفاع
حذر خبير البيئة عوامر مخوخ من مغبة الاستمرار في النهج الاستهلاكي الحالي بالجزائر، مؤكدا بأن التبذير السائد لدى المجتمع الجزائري قد ينهك موارد الأرض المنتجة في غضون السنوات القليلة القادمة، و يؤدي إلى عجز كبير في تلبية حاجيات السكان في مجال الغذاء و الخدمات.
إعـــداد :  فريد.غربية
و قال عوامر مخوخ في ختام دورة لتكوين الصحافيين في مجال البيئة استمرت 10 أيام بأن البصمة الإيكولوجية بالجزائر مثيرة للقلق، و هي مرشحة للارتفاع في غضون الأعوام القادمة إذا استمر  السلوك الاستهلاكي على ما هو عليه اليوم، و خاصة في مجال الغذاء و الطاقة، و الخدمات الأخرى التي تعتمد على الطبيعة و تستمد مكوناتها الرئيسية منها، و حسب المتحدث فإنه لا توجد حسابات دقيقة للبصمة الإيكولوجية في الجزائر لكنها مازالت دون المعدل العالمي.
 و تعرف البصمة البيئية بكمية طلب البشر على الطبيعة، أي المقدار اللازم من الطبيعة لدعم الاستهلاك البشري، و تقارن الحسابات بين منطقة منتجة حيويًا يستخدمها البشر في استهلاكهم وبين منطقة منتجة حيويًا موجودة بمنطقة ما أو في العالم.
و يمكن أيضا تعريف البصمة الإيكولوجية أو البيئية بأنها القدرة الحيوية للمنطقة المنتجة القادرة على إعادة إنتاج ما يتطلبه البشر من الطبيعة. و باختصار، هي قياس مدى تأثير الإنسان على النظام البيئي لكوكب الأرض و اعتماد اقتصاد البشر على رأس المال الطبيعي.
و استحدثت شبكة البصمة العالمية عام 2003 حسابات البصمة الوطنية، التي تحدد كمِّياً تدفقات القدرة التجديدية وقدرة استيعاب النفايات داخل المحيط الحيوي، المرتبطة بالنشاطات الاستهلاكية النهائية، وهي تشمل أكثر من 200 بلد. و تتغير البصمة البيئية سنويًا بتغير تعداد البشر، والاستهلاك لكل فرد، وكفاءة الإنتاج، وإنتاجية النظم البيئية المختلفة.
 و يختلف الطلب على الموارد بشكل كبير في أنحاء العالم، فمعدل البصمة في الولايات المتحدة 9 هكتارات عالمية للفرد (ما يعادل مساحة نحو 10 ملاعب كرة قدم)، في حين يبلغ في الاتحاد الأوروبي 4,7 هكتارات عالمية للفرد.
 أما معدل البصمة للفرد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ككل فهو 2,3 هكتار عالمي، أي أدنى من معدل البصمة العالمية، لكنه مع ذلك أعلى من القدرة البيولوجية العالمية البالغة 1,8 هكتار عالمي للفرد.
و يتوقع خبير البيئة عوامر مخوخ ارتفاعا كبيرا لمعدل البصمة البيئية في الجزائر خلال السنوات القادمة تحت تأثير عوامل أساسية بينها، الارتفاع المتواصل لتعداد السكان، و محدودية الأراضي المنتجة و نمط الحياة المعتمد على التبذير، مؤكدا بأنه لو استمر الوضع على ما هو عليه اليوم فإن الجزائر ستكون في حاجة إلى مزيد من المساحات الأرضية المنتجة و موارد طبيعية أكبر.
و دعا المتحدث إلى عمل جدي متواصل لتغيير النظام الاستهلاكي في الجزائر، من خلال وقف تبذير الغذاء، و خفض استهلاك الطاقة الكهربائية و الوقود باستخدام بدائل الطاقة النظيفة، و استعمال وسائل النقل العمومي، و تغيير السلوك داخل الإدارات من خلال استعمال الورق المسترجع و خفض النفايات المكتبية، و استعمال المصابيح الاقتصادية و التحكم في تكاليف الملتقيات و وقف شراء المنتجات و السلع السريعة التلف، و استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني لربح الوقت و مراقبة حركة الأموال، و استخدام القفة في التسوق للحد من الأكياس البلاستيكية، و العودة إلى نظام شراء الخدمات بدلا من المنتجات كالإيجار و الإقراض، و إصلاح الأشياء بدلا من رميها و التخلص منها، و تفضيل المنتجات الأقل تعليبا و المنتجات البيئية.
و تواجه الجزائر مخاطر بيئية مثيرة للقلق كنقص الأراضي الزراعية و ندرة المياه و التلوث و التصحر الذي بات يغطي 80 بالمائة من مساحة البلاد.
و يقول خبير البيئة عوامر مخوخ بأنه لو استمرت البصمة البيئية في الارتفاع عبر العالم، فإن البشرية ستكون في حاجة إلى 3 كواكب مثل الأرض للعيش عندما يبلغ تعدادها 9 ملايير شخص بحلول عام 2050.   
فريد.غ

من العالم
بحسب توقعات علماء بريطانيين
 2021 قد يكون الأكثر ارتفاعا في درجة الحرارة في تاريخ الأرض
من المرجح أن يكون عام 2021، واحدا من أكثر الأعوام ارتفاعا في درجة الحرارة في تاريخ الكرة الأرضية، حيث قال علماء أنه و على الرغم من تأثير التبريد الناتج عن ظاهرة «النينيا» لكن من المحتمل أن يكون لها تأثير مخفف على درجات الحرارة العالمية.
 وبالرغم من أن عام 2021 هو عام النينيا، إلا أن العلماء أكدوا أن التأثير الساحق للتدفئة العالمية التي يسببها الإنسان قد يؤدي إلى تسجيل درجات حرارة مرتفعة، بما يعني أنه  من المحتمل أن يكون واحدا من أكثر الأعوام سخونة على وجه الأرض.
 ووفقاً لموقع «إندبندت» البريطاني، فإن التحليل خلص إلى أن درجات الحرارة العالمية من المرجح أن ترتفع ما بين 0.91 درجة مئوية و1.15 درجة مئوية، فوق مستويات ما قبل الصناعة في عام 2021، مع تقدير مركزي يبلغ 1.03 درجة مئوية، وهو ما يعني أن العام المقبل هو السابع على التوالي الذي تكون فيه درجات الحرارة العالمية مرتفعة بحوالي 1 درجة مئوية أو أكثر فوق مستويات ما قبل الصناعة.
 ورغم أن عام 2020 لم ينته بعد، فإن أحدث البيانات تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون العام الأكثر سخونة أو ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق،وبالنظر إلى التوقعات لعام 2021، من المحتمل أن تكون السنوات السبع من 2015 إلى 2021 هي السنوات السبع الأكثر حرارة، وفقاً لما أكده علماء الأرصاد.
ويقول الدكتور دوغ سميث، إنه منذ عام 2015، شهدنا سلسلة من أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، وكانت هناك فترة طويلة حيث كان عام 1998 هو العام الأكثر سخونة، ولكن هذا قد طغى عليه الآن بسبب سلسلة درجات الحرارة العالمية الأخيرة التي شهدتها دول العالم.
 ووفقاً لأحدث البيانات، يعتبر عام 2016 هو حاليا الأكثر سخونة منذ أن بدأت السجلات الموثوقة، ومع ذلك، من المحتمل أن يتقدم عام 2020 قبل عام 2016 ليحتل الصدارة بحلول نهاية الشهر الجاري ،كما أوضح البروفيسور آدم سكيف، رئيس قسم التنبؤات بعيدة المدى في مكتب الأرصاد الجوية، أنه من غير المرجح أن تكون درجة الحرارة العالمية لعام 2021 قياسية بسبب تأثير ظاهرة النينيا الحالية، لكنها ستكون أكثر دفئاً من ظاهرة النينيا السابقة الأخرى، بسبب الاحتباس الحراري.  ل.ق/ وكالات

ثورتنا في خطر
مديرية الصيد البحري تتدخل رفقة فاعلين لحماية المصب  
تراجع مخزون الأسماك بالوادي الكبير في جيجل
شرعت مؤخرا، مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية بجيجل، بالتنسيق مع فاعلين بالقطاع في عقد لقاءات تشاورية من أجل تنظيم نشاط الصيد بمصب الوادي الكبير في بلدية سيدي عبد العزيز، حيث تم تقديم مقترح بضرورة إنشاء منطقة صيد بحري منظمة بالمصب و كذا العمل على محاربة العديد من الظواهر السلبية التي تسببت في تراجع عدد الأسماك و أدت إلى تلوث الوادي.
و أوضحت مديرة الصيد البحري و الموارد الصيدية، نادية رمضان، أنه شرع منذ فترة، إثر  تسجيل استفحال الصيد العشوائي بمصب واد الكبير والذي  مس العديد من الأنواع السمكية،  فضلا عن صيد عدة أنواع سمكية خارج الأحجام التجارية، ما جعل ذات المصالح تنطلق في عمليات توعية و استشارات مع جمعيات مهنية محلية من سيدي عبد العزيز، حيث كان لمديرية الصيد البحري لقاءات ميدانية و اجتماعات بالمديرية مع رؤساء و أعضاء جمعيتي الصيد الحرفي صخرة البلح و جمعية الفردوس لاتخاذ الحلول الناجعة و التدخل للقضاء على الصيد العشوائي والحد من تصرفات بعض الصيادين و الهواة التي تتسبب فى تدهور الثروة السمكية بالوادي.و قالت المسؤولة، بأنه تم تنظيم لقاء تشاوري حول كيفية تنظيم نشاط الصيد البحري بمصب وادي الكبير لوضع خطة عمل تضمن تسيير مستدام و متكامل بين الشركاء و المهنيين لهذا الموقع الحساس و الغني و فقد تمحور اللقاء، مثلما صرحت، حول الإشكاليات التي يعيشها الصيادون و انخفاض المخزون السمكي الناتج عن عدة أسباب مختلفة منها، التلوث و تدخل بعض الصيادين بتغيير مسار مصب الوادي، مع النشاط الكبير العشوائي للصيد خلال فترة هجرة و تكاثر بعض أنواع الأسماك و بيعها بأحجام غير تجارية، بالإضافة إلى وجود مشاكل عديدة تعرفها المناطق القارية على ضفتي الوادي، منها صب المياه القذرة و النفايات الصلبة بمجرى الوادي.
و أشارت مديرة الصيد، إلى أنه تمت إعادة عرض نتائج اللقاءات السابقة و التأكيد حول برنامج تثبيت المصب و حمايته من خلال القيام بعمليات تثبيت بيولوجية و ميكانيكية، سيتم عرضها للسلطات العليا بالتنسيق بين مديريات الموارد المائية، الصيد البحري، الغابات و الفلاحة، كما تم خلال اللقاء الاتفاق على خطة عمل متكاملة و التي تدخل  في إطار الخطة الولائية للاقتصاد الأزرق، بحسب المسؤولة.و قد أجمع الحاضرون في اللقاء، على ضرورة تنظيم نشاط الصيد البحري بالمصب و الخروج بقرار قانوني يلزم الجميع باحترام هذا التنظيم و العمل على برنامج تحسيسي و توعوي، مع إنشاء لجنة مشتركة أمنية تقنية للتدخل السريع و المراقبة و كذا إنشاء مرصد ولائي إيكولوجي لمتابعة الأنظمة البيئية و الحيوية و حمايتها، مع تنظيم ملتقى جهوي حول الموضوع.
و ذكرت المتحدثة، أن مدير البيئة أكد على ضرورة توسيع  نطاق الحماية للوادي من التفريغ العشوائي للمياه القذرة، من خلال التنسيق وإشراك الولايات المجاورة، كون الوادي ينطلق من وادي الرمال بقسنطينة، ما سيسمح بإنشاء برنامج متكامل.
للإشارة، فإن اللقاء حضره رئيس بلدية سيدي عبد العزيز و كل من مدير البيئة، رئيس غرفة الصيد البحري، ممثلون عن مصالح محافظة الغابات، المصالح الفلاحية، الموارد المائية، مكتب الصحة للبلدية و رئيسا جمعيتي الصيد البحري التقليدي لصخرة البلح و جمعية الفردوس للجناح و عدة مهنيين و ممثل عن تجار السمك للجناح ببلدية سيدي عبد العزيز.
كـ.طويل

اصدقاء البيئة
ببلديتي عين الزرقاء و المريج
تلاميذٌ في عملية تشجير واسعة بتبسة
أطلقت مديرية التربية بولاية تبسة، برنامجا واسعا للتشجير بالتنسيق مع فدرالية أولياء التلاميذ ومحافظة الغابات ومديرية البيئة، حيث ستشمل كل المؤسسات التربوية تحت شعار «لكل تلميذ شجرة» كما ستستمر إلى غاية شهر مارس من العام المقبل.
الحملة، انطلقت الأسبوع الماضي من ابتدائية المجاهد بن حمزة أحمد بن عمار بسوق الجمعة ببلدية عين الزرقاء فضلا عن مدرسة غول عبد الغني ومتوسطة قسطل، لتكون الوجهة الثانية ثانوية نحال عمار ببلدية المريج، حيث سمحت العملية الأولى بغرس أكثر من 350 شجيرة  في نشاط يهدف إلى تحسيس وحث التلاميذ على ضرورة المحافظة على المحيط والطبيعة.
واعتبرت مديرية التربية، حملة غرس الأشجار، عاملا محفزا لتحقيق الأهداف المسطرة من طرفها، مؤكدة أنها تسعى في الأساس إلى تحسيس فئة الأطفال المتمدرسين بضرورة المحافظة على البيئة، مضيفة بأن عملية غرس الأشجار من طرف تلاميذ المؤسسات التربوية قد تمت بفضل المساعدة التقنية التي قدمتها المديرية الولائية للغابات ومشاركة النوادي الخضراء للمؤسسات.
حملات التشجير، تتواصل على قدم وساق بالعديد من المؤسسات التعليمية بولاية تبسة، حيث شارك فيها الآلاف من تلاميذ المدارس، كما نظمت عمليات تشجير المحيط بالطرقات وشملت أيضا كل الشوارع والمحاور الرئيسية لأغلب البلديات، كما تم غرس آلاف الشجيرات من جميع الأنواع، ليتم استكمال العملية في الأيام المقبلة من أجل تحقيق الهدف المنشود والذي يتمثل ، في تغيير وجه المدينة وإنشاء جيل محافظ ومحب لبيئته ووطنه.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى