طريق الشعير..مشروع واعد للاقتصاد الأخضر
بعد سنوات طويلة من النسيان و الإهمال بدأت السياحة الإيكولوجية بالجزائر تستعيد مكانتها كمورد طبيعي و اقتصادي، و محفز للثراء و التنوع الثقافي و التاريخي و الاجتماعي، و مصدر هام للبحث العلمي و الاستكشاف. و تزداد حاجة الإنسان إلى الطبيعة كلما اعترضته عقبات و حاصرته الأزمات من كل الجهات، فالطبيعة مصدر الحياة و الأمان، فيها سكينة الإنسان و مبتغاه.   
و تعتبر منطقة سكيكدة الواقعة شرقي الجزائر، حيث يقع المصيف القلي الشهير، واحدة من أهم وجهات السياحة الإيكولوجية في البلاد، و مازالت لم تكشف بعد عن أسرارها و مكوناتها الضاربة في أعماق التاريخ البعيد، تعاقبت عليها الحضارات و وهبتها الطبيعة من كل شيء، البحر و السهل و الجبل، و ثروة حيوانية و نباتية متنوعة و مسارات للسياحة و الاستكشاف، و مصادر للثراء و الاقتصاد الأخضر الذي يشغل بال الجميع.
و تقود جمعية التنمية المستدامة و السياحة البيئية لولاية سكيكدة مشروعا كبيرا للنهوض بقطاع السياحة البيئية بالمنطقة بالتعاون مع هيئات محلية و وطنية و دولية، بينها وزارة البيئة و وزارة الشباب و الرياضة و الوكالة الألمانية للتنمية.
و قال رئيس الجمعية جمال زرقوط للنصر بأن فكرة المشروع السياحية البيئية الواعد بدأت قبل 3 سنوات و هي تحرز مزيدا من التقدم لتصبح حقيقة على أرض الواقع، و انطلاقة واعدة لبناء قاعدة متينة للسياحة البيئية، كمورد اقتصادي و نهج ثقافي و اجتماعي و صحي، لا بديل عنه في ظل التحديات المناخية و الاقتصادية التي تواجه البلاد.    

و يعتمد المشروع السياحي البيئي الكبير على 3 مسارات رئيسية تجمع بين سياحة الذاكرة و البيئة و التاريخ، و علوم الفلك و التربية و التنمية الاجتماعية، و الاقتصاد الأخضر.  
و يعد طريق الشعير الذي مر عليه البطل النوميدي يوغرطة أسيرا إلى روما، من أهم معالم المشروع البيئي الكبير الذي يسعى جمال زرقوط إلى تحقيقه بولاية سكيكدة، معتمدا على الإرادة و الإيمان بجدوى المشروع و الخبرة الوطنية و الدولية، مؤكدا بأن المحافظة على الطبيعة و المناخ، و تطوير قطاع السياحة الإيكولوجية في الجزائر مرهون بمشاركة الجميع من مواطنين و إعلاميين و هيئات حكومية.  
و يهدف مشروع طريق الشعير الشهير، الممتد من الميناء الفينيقي بالقل، إلى تمنارت وخليج بوقارون أقرب نقطة لليابسة في البحر المتوسط، إلى  إعادة دمج التاريخ بالسياحة، و تهيئة مواقع للسياحة البيئية و التخييم على محور القل تمنارت، و إنشاء مناصب العمل على طول الطريق، و إدماج السكان المحليين في السياحة البيئية، و تثمين الميناء الفينيقي، و فتح المسالك و وضع لافتة اشهارية لاطلاع الزوار و السياح.
وتعمل جمعية التنمية المستدامة و السياحة البيئية لولاية سكيكدة على إنجاز المشروع الحلم و بناء نموذج محلي للسياحة البيئية بالجزائر، و حماية المناطق السياحية الساحلية الحساسة، القل تمنارت و وادي الزهور، و التسيير المدمج للمناطق السياحية على طول محور القل وادي الزهور، و تدريب السكان المحليين و حثهم على المشاركة في تثمين المنتجات و السلوكات السياحية، و حماية الإنتاجية و التنوع البيولوجي للنظم الإيكولوجية السياحية، و تعزيز و تقوية التعاون المحلي و الاستخدام المستدام للقدرات السياحية المحلية.

ويتكون مشروع طريق الشعير من أربع محطات هي الميناء الفينيقي بالقل، تمنارت، غابة القوفي، و وادي الزهور حيث الميناء و الوادي الكبير، و يتوقع رئيس الجمعية جمال زرقوط أن يحدث المشروع أثرا اجتماعيا و اقتصاديا كبيرا بمنطقة سكيكدة عندما يتحقق على أرض الواقع، مؤكدا بأنه حان الوقت للعودة إلى الطبيعة، و التعريف بالمناطق السياحية المحلية، و تثمين الجانب التاريخي و البيئي، و توضيح أهميته الاجتماعية و الاقتصادية، و إعادة الاعتبار للسياحة البيئية كمورد من موارد الاقتصاد الأخضر المستديم، و تعريف السكان بالمواقع السياحية البيئية، و سياحة الذاكرة.
و يعد طريق القوفي المسار الثاني من المشروع البيئي السياحي الواعد، حيث يتوفر جبل القوفي على كل المقومات التي تسمح بإنجاز المشروع، حيث يرتفع عن بحر القل 1183م، و يطل على ولايات سكيكدة، جيجل بجاية قالمة، و فيه تنوع بيولوجي وغابات صالحة للتخييم على طول العام، و عندما يتم فتح مسلك نحو القمة سيكون الموقع ملائما و جذابا لهواة علم الفلك، و مكانا للرياضة الجبلية و الاستراحة في محيط يمتاز بالهدوء و الهواء العليل و الصفاء المناخي على مدار السنة.  
و نظرا للأهمية التاريخية التي تميز ولاية سكيكدة وضعت الجمعية مسار المشروع الثالث و سمته سياحة الذاكرة الذي يستهدف مقر الولاية التاريخية الثانية المتواجد بمنطقة حبايش، و سوق اليهود و مواقع أثرية تعود إلى الحضارة الميقالية.  
فريد.غ

قف
بسبب الصيد العشوائي وصورته السلبية في المخيال الشعبي
الضبع المخطط مهدد بالانقراض
يهدد الصيد العشوائي الضبع المخطط أو ضبع شمال أفريقيا في الجزائر بالانقراض، حيث تراجعت أعداده بشكل ملحوظ وأصبح نادر الظهور بفعل الصيد العشوائي وقتله بسبب صورته السلبية المترسخة بالمخيال الشعبي.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأشهر الأخيرة على نطاق واسع صور لقتل هذا الحيوان، بولايات تبسة وخنشلة وباتنة في حين نشرت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس مؤخرا صورا لضبع شمال إفريقيا وهو مقتول بعد أن صدمته سيارة قبل أن يتم حرقه ودفنه بحضور مصالح الأمن، لكن متابعين علقوا عبر الصفحة الرسمية للمحافظة، أنه قتل عمدا من طرف صيادين إذ كثيرا ما يسجل هذا الفعل في حق الحيوانات البرية لمجرد ظهورها لاسيما في الليل.    
وأبرز المفتش الرئيسي رئيس مصلحة حماية الثروة الحيوانية والنباتية، بمحافظة الغابات بولاية قسنطينة، زغرور علي، أن ظاهرة قتل وصيد الضبع المخطط في تزايد مستمر خلال السنوات الأخيرة، حيث رفعت محافظة الغابات مؤخرا دعوى قضائية في حق شخص ببلدية زيغود يوسف قام بصيده بعد أن أثبتت التحقيقات بعد العثور عليه ميتا أن نفس الشخص هو من تسبب في قتله لاستعماله، في أغراض مجهولة لكنها كما  قال  تكون غالبا في السحر والشعوذة.
وأبرز المتحدث، أن هذا الحيوان محمي قانونيا كما أنه مهدد بالانقراض، حيث تراجعت أعداده بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن ظاهرة الصيد العشوائي كانت تسجل بحدة في الولايات الصحراوية لكنها سرعان ما توسعت إلى المناطق الشمالية بعد هجر هذا الحيوان إليها مؤخرا بسبب عدم ملائمة الوسط القديم لنمط عيشه، مشيرا إلى أن سكان بمناطق صحراوية يصطادونه للتداوي بالطرق التقليدية.
وأوضح المفتش الرئيسي، أن الضبع المخطط أو ضبع شمال إفريقيا نادر الظهور ويعيش بعيدا عن البشر لكنه شوهد مؤخرا في العديد من المناطق بولاية قسنطينة على غرار زيغود يوسف ومسعود بوجريو وابن زياد، كما أكد أنه لا يقترب من الأوساط الحيوية للإنسان وهو ما جعل المشرع يصنفه ضمن الثروات المحمية كما أنه يجرم كل من يتعرض إليه بسوء وقد تصل العقوبات بحسبه إلى الحبس.
وأوضح السيد زغرور، أن هذا الحيوان يفضل العيش في المناطق التي يتوفر بها الماء،  حيث يعيش هذا الصنف مرتحلا بحثا عن مصادر الماء، فكلما تعرضت منطقة إلى الجفاف ينتقل إلى أخرى،  وهو سبب اختفائه في كل مرة من منطقة وظهوره في أخرى بشكل فجائي، كما ذكر أنه يتميز بالعيش في مجموعات صغيرة حتى يسهل تنقلها من موضع إلى آخر.
وذكر الباحث في التنوع الحيواني رضوان طاهري، أنه سجل في السنوات الفارطة تراجع في أعداد الضبع المخطط في الجزائر بسبب الصيد الجائر، لكن بعد اندلاع الحرب في دولة ليبيا هاجرت بشكل طبيعي أعداد كبيرة منها إلى الجزائر بحثا عن أوساط عيش ملائمة، كما تكاثرت بشكل ملحوظ لاسيما في الجبال الشرقية والأوراس، في حين عملت السلطات المختصة على مساعدة تكاثره.
ولفت المتحدث، أنه ومع ظهوره مجددا شرع الكثيرون في صيده لاستعمال في أغراض الشعوذة كما قام الكثيرون بصيد جرائه وتهريبها إلى دول مجاورة لما تدره هذه العملية من أموال كبيرة، في حين يعمد آخرون إلى قتله للمتعة والتفاخر بالصيد في سلوكات مدمرة للطبيعة تنم بحسبه، عن جهل بأهمية هذا الكائن المطهر للبيئة، والذي يساهم في التخلص من بقايا الحيوانات بفعالية ليمنع انتقال الأمراض إلى الإنسان.
وأبرز المتحدث، أن ضبع شمال أفريقيا يعد من بين الأصناف المهددة بالانقراض، كما يعد حيوانا «قمام» يعيش من بقايا الحيوانات والجيفة التي يشم رائحتها من مسافات بعيدة، كما لفت إلى أن طريقة غذائه تساعد على تنقية الطبيعة وحماية الحيوانات الأخرى من الموت، فمعدته ،كما قال، تحتوي على أنزيمات وأحماض تساعده على هضم الجيفة دون أن يتعرض إلى أي ضرر خلافا لبقية الحيوانات، مبرزا إلى أنه وفي حال فقدانه من السلسلة الغذائية فإن أصنافا حيوانية وحتى طيورا وكائنات حية ستنقرض هي الأخرى.
وأشار المتحدث، إلى أن وجود الضبع المخطط في أي مكان يعد مؤشرا قويا على تعافي الطبيعة في تلك المنطقة، مبرزا إلى أنه أصبح يقع في المصيدة بسهولة في الفترة الأخيرة وبسبب الحجر المفروض منذ أشهر، إذ أن التنبيه الشرطي بعدم وجود الإنسان لفترة طويلة يجعله يقترب من وسط عيشه فتكون النتيجة قتله أو صيده أو حتى صدمه من طرف المركبات، وهو ما حدث قبل أيام بين ولايتي سعيدة وبلعباس، مضيفا إلى أن الاعتداءات التي تطال وسطه الحيوي سواء من خلال شق الطرقات أو التوسع العمراني قد تسببت أيضا في نفوقه أو في هجرته.   
و ذكر المتحدث، أن منح رخص الصيد في الفترة الأخيرة لغير المحترفين تسبب في تضاعف عمليات إبادته، إذ تم الوقوف مؤخرا بإحدى الولايات الشرقية على قتله بالرصاص، مؤكدا أنه لا مناص من تطبيق القوانين والردع للمخالفين مع ضرورة إنشاء محميات طبيعية لعيش مختلف الأصناف حتى لا تتعرض للانقراض ، مثلما حدث، مع الوعل الجبلي الذي كان يعيش في شرق البلاد في حين أنه الآن يوجد في منطقة واحدة فقط وفي حال القضاء عليه فيها فإنه سينقرض تماما.  ويحمل الضبع المخطط صورة مشينة في المخيال الشعبي فهو رمز للغدر فضلا عن استخدامه في الشعوذة، كما يعتبر النوع الذي يعيش في الجزائر من ثاني أكبر أنواع الضباع، فحجمه بين الضبع المرقط والضبع البني، كما يتميز فراءه باللون البني القاتم المائل إلى الرمادي على كافة أنحاء جسده، كما توجد خطوط سوداء على قوائمه ورأسه وظهره، لكن لونها  يتغير جزئيا بتغير الفصول.
ل/ق

عشاق البيئة
جورج بيرنو يترك البحر وحيدا
توفي الأحد الماضي الصحفي الفرنسي جورج بيرنو، صاحب الحصّة التلفزيونية الشهيرة «Thalassa» عن 73 سنة.
ونجح عاشق البحر في تقاسم ولعه  بالأزرق الكبير مع ملايين المشاهدين على مدار أربعين عاماً بالتمام والكمال، وتحوّل إلى رمز من رموز الدفاع عن البيئة والأنواع المهدّدة بفعل وحشية الإنسان ولامبالاته.وصنعت الحصّة الحدث في الجزائر قبل خمس سنوات، حين طافت بالشريط الساحلي ورصدت علاقة الجزائريين به في شريط من 110 دقائق تحت عنوان لافت»الجزائر، العثور على البحر»، وشكلت الاستثناء في نظرتها المختلفة للجزائر التي لم يعودنا عليها صنّاع الوثائقيات في فرنسا، حيث رصدت الكاميرات الفردوس الجزائري الزاخر بالحياة.
وباختفاء جورج بيرنو، سيفقد عشاق البيئة، دليلاً سخيّاً طاف بهم البحار وكشف أسرارها أمام  أعينهم وحاور الأبطال المجهولين الذين يحاربون من أجل الحفاظ على استمرار الحياة في كوكبنا.

جولة
تعد الأكبر من نوعها على المستوى الوطني
«غاردن»..مشتلة تعمل بتقنيات عالية وتقدم خدمات بيداغوجية
تعد مشتلة ‹›غاردن›› الواقعة في حي الكثبان بأعالي دائرة الشراقة، في ولاية الجزائر، واحدة من أكبر المشاتل عبر الوطن، ومن بين أهمها أيضا نظرا لشساعة مساحتها، وتنوع أنشطتها بين إنتاج شتلات النباتات المحلية والمستوردة، الموجهة للتزيين وتلك الموجهة للمهنيين، سيما الحمضيات، بمختلف أصنافها إلى جانب نشاطات أخرى تتعلق بتربية المائيات والطيور وتصميم المساحات الخضراء، فضلا عن فروع أخرى للإنتاج.
وتزداد أهمية هذه المشتلة نظرا للدور البيداغوجي الذي تلعبه في التكوين الميداني لطلبة المعاهد الفلاحية، وتنظيم الزيارات الموجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية سواء في إطار النوادي الخضراء أو في إطار الرحلات الاستكشافية الرامية إلى نشر الوعي البيئي، وثقافة التربية البيئية بين الناشئة، وإطلاعهم على أهمية الدور الذي تلعبه المشاتل في الحفاظ على الأنواع النباتية، وأهميتها في تزويد المساحات الخضراء، ودعم حملات وبرامج التشجير والحدائق بمختلف أنواع الأشجار ونباتات التزيين.
  أنشئت مشتلة غاردن، عام 2002 وتتربع على مساحة 44 هكتارا، وتحتوي على قسمين، القسم الأول موجه للمهنيين ويتكفل بإنتاج شتلات مختلف أصناف أشجار الحمضيات بما لا يقل عن مليون شتلة سنويا أما القسم الثاني فيتخصص في إنتاج شتلات نباتات الزينة التي توضع داخل البيوت وتلك الموجهة للتشجير والتزيين الخارجي سواء للحدائق أو للمساحات الخضراء.
مشتلة ‹› Garden ‘’ التي تعتبر الأكبر من نوعها عبر الوطن، في مجال إنتاج شجيرات الحمضيات، مجهزة ببيوت بلاستيكية ومخابر تساهم في التكفل بمختلف النباتات والشجيرات والعمل على ضمان نمو طبيعي لها، ليتم نقلها إلى مرحلة أخرى تدخل في إطار تسريع النمو ويتم الاعتماد في ذلك على دراسة دقيقة و يتم تغذيتها في هذا المسار بهرمونات طبيعية موافقة للمعايير الدولية، المعمول بها، وتمر عملية تسريع النمو عبر مراحل مختلفة.
ويقتصر الدخول إلى البيوت البلاستيكية للمشتلة للعاملين بها فقط من تقنيين ومهندسين، وتمنع الزيارة منعا باتا للغرباء مهما كانت صفتهم حتى ولو كانوا من موظفي المؤسسة المسيرة، -كما علمنا في عين المكان - وذلك لحماية مختلف الشتلات من الأمراض والفيروسات التي قد تضرّ بها، حتى تكون ذات نوعية جيدة و مردودية إنتاج رفيعة.
وتتوفر مشتلة ‹› غاردن ‹› حسب الشروحات المقدمة لنا في عين المكان على شركة فرعية متخصصة في تهيئة المساحات الخضراء، إلى جانب فرع لإنتاج الزيتون وزيت الزيتون، والحمضيات وعسل النحل فضلا عن الفرع المتخصص بتربية المائيات سيما أسماك الزينة بمختلف أنواعها وآخر متخصص في تربية الطيور.
وعن الهدف من تربية الأسماك الموجهة للأحواض الخارجية الخاصة بالمساحات الخضراء، للبيوت والمركبات السياحية أو بالأحواض الداخلية ‹› الأكواريوم ‹› وكذا تربية العصافير، فتأتي – حسب القائمين على المشتلة، تلبية لرغبات الزوار الممثلين لمختلف الشرائح الاجتماعية، وهو ما يمكن فعلا ملاحظته في عين المكان من خلال الإقبال اليومي على مستوى أجنحة العرض الفسيحة الخاصة بالتسويق أو على مستوى القسم التجاري الذي يستقبل الطلبيات المختلفة، التي تأتي من مختلف أنحاء الوطن سواء من قبل المهنيين أو من قبل مصممي المساحات الخضراء وغيرهم.
وفي هذه الأجنحة يمكن للزائر أن يجد تشكيلات مختلفة من الشجيرات أو من النباتات المحلية المختلفة وكذا النباتات، المستوردة مثل نبات الأنتوريوم وزهرة الأوركيد بمختلف ألوانها، ونباتات الخطمي ونبتة الجوزمانيا  ونبتة سباثيفيلوم ومختلف أنواع الصباريات... وغيرها، والأسماك والطيور.
ونظرا لشساعتها والخدمات المتعددة التي تضمنها هذه المشتلة لمختلف المهنيين والزبائن ومن بينها ضمان المتابعة سيما للمهنيين، واحتوائها على عدة حقول وأقسام إنتاج التي تمتد على طول البصر، فإن مشتلة ‹› غاردن›› تشغّل ما لا يقل عن 200 موظف من بينهم 12 مهندسا و 15 تقنيا متخصصا فضلا على عدد معتبر من الفلاحين إلى جانب الطاقم الإداري المسيّر.
عبد الحكيم أسابع

الرجوع إلى الأعلى