تم غرس  13.6 مليون شجرة، في الفترة الممتدة من 25 أكتوبر2020 إلى غاية 17 مارس2021 ، حسبما أفادت به، أمس، المديرة الفرعية المكلفة بالتشجير و المشاتل بالمديرية العامة للغابات راشدي صبرينة.

وأوضحت المديرة الفرعية المكلفة بالتشجير و المشاتل بالمديرية العامة للغابات راشدي صبرينة ، أمس،  في تصريح للنصر، أنه تم غرس13.6 مليون شجرة في إطار الحملة الوطنية للتشجير،  خلال الفترة الممتدة من 25 أكتوبر إلى 17 مارس 2021 .
و في نفس السياق، أفاد عادل بلوط، مهندس بالمديرية العامة للغابات في تصريح للنصر ، أمس،  أنه تم غرس  13 مليونا و680 ألف شجرة، خلال الفترة الممتدة من 25 أكتوبر2020 إلى غاية 17 مارس 2021 ، في إطار الحملة الوطنية للتشجير تحت شعار «شجرة لكل مواطن» والتي تهدف إلى  غرس 43 مليون شجرة والتي انطلقت في أكتوبر 2019  وتمتد إلى مارس 2021.
وأضاف أنه تم غرس أكثر من 11 مليون شجرة في المرحلة الأولى من 2019 إلى 2020 ،  فيما تم غرس 13 مليون و680 ألف شجرة في المرحلة الثانية 2020 -2021.
وأوضح أن هذه الحملة قام بها قطاع الغابات و أيضا بمشاركة مختلف الفاعلين من القطاعات الأخرى والمواطنين والجمعيات ،  من خلال  تنظيم حملات تطوعية على مستوى  المساحات الخضراء ، المناطق الحضرية وشبه الحضرية  .و أشار المصدر ذاته،  إلى برامج التشجير السنوية التي تقوم بها المديرية العامة للغابات، حيث تتمثل الإستراتيجية المسطرة في غرس 40 ألف هكتار إلى غاية 2024 ، ويشمل ذلك مختلف أصناف الأشجار ، الغابية ، المثمرة  بهدف إعادة تأهيل وتوسيع الغابات و إعادة تأهيل السد الأخضر ومكافحة التصحر في المناطق الصحراوية وتوسيع الغطاء النباتي في المناطق الحضرية وشبه الحضرية.  
 وفي هذا الإطار،  تم غرس حوالي  5 ملايين شجرة، على مستوى المناطق التي عرفت حرائق غابات  التي احترقت خلال السنوات الأخيرة ، وبالنسبة للمساحات الغابية التي احترقت خلال سنتي 2019 و2020 ،  فإنها تدخل في إطار برنامج للتشجير في السنوات المقبلة وهذا بغرض إعطاء  فرصة من أجل التجديد الطبيعي لهذه المساحات  -كما أضاف-، وأوضح أنه قد تم غرس  11 مليونا و680 ألف شجرة ،  عن طريق  مختلف برامج التشجير التابعة للمديرية العامة للغابات والممولة من طرف الدولة، على مستوى 48 محافظة للغابات عبر القطر الوطني. كما قامت المديرية العامة للغابات،  بتوزيع أكثر من 25 ألف شجرة مثمرة  من مختلف الأصناف على الفلاحين المتضررين من حرائق الغابات، خلال سنة 2020 .


 وقد  سمحت الحملات التطوعية، بغرس  أكثر من مليوني شجرة ، في الفترة من 25 أكتوبر إلى 17 مارس 2021  واعتبر المتحدث ذاته،  أن ما يهم أكثر هو ما بعد حملة التشجير ، وأضاف أن  المديرية العامة للغابات تثمن جهود كل القطاعات الأخرى وكل من ساهم في الحملة الوطنية للتشجير، وتدعوهم للتقرب من مصالحها  في المستقبل عبر مختلف ولايات  القطر الوطني لتنظيم حملات تشجير بهدف توسيع الغطاء النباتي والغابي من أجل جزائر خضراء .        مراد- ح

رصد طائر النحام الوردي لأول مرة بمنطقة الطاسيلي


تم رصد طائر النحام الوردي بمنطقة الطاسيلي لأول مرة، من طرف فرقة مراقبة الطيور بمحافظة الغابات لولاية إيليزي.
وتمت عملية رصد طائر النحام الوردي على مستوى بركة مائية بضواحي بلدية إيليزي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها رصد هذا النوع من الطيور من طرف فرقة مراقبة الطيور بمحافظة الغابات.
ويصنف طائر النحام الذي يتراوح طوله من 90 إلى 150 سم من الطيور المائية التي تعيش في شكل مجموعات على الشواطئ والمستنقعات والبحيرات، ويتميز الطائر الذي يأخذ اللون الوردي تدريجيا بمرور الوقت بساقيه الطويلتين الرفيعتين، وذيل قصير ورقبة طويلة تساعده على التقاط غذائه تحت الماء من طحالب ومحار وأحياء بحرية مختلفة.
كما تم رصد مؤخرا طائر الشرشير الصيفي وأصناف عديدة من الطيور على غرار عقاب نسري والوروار الأوروبي، وطائر أبو ملعقة ولقلق أسود وذلك عبر مختلف المسطحات المائية الراكدة بمنطقة الطاسيلي ناجر، والتي تشكل محطة هامة للطيور المهاجرة بالنظر للخصائص الطبيعية والإيكولوجية التي تتميز بها.

عبد الحكيم لعشيشي رئيس جمعية الدراجة الخضراء: أطلقنا مشروعين للرفع من الحس البيئي لدى الأطفال ومستعملي القطار

حاوره : حسين دريدح

أصبحت جمعية الدراجة الخضراء بولاية عنابة، من أبرز الجمعيات الناشطة في مجال البيئة، تعدت شهرتها حدود الجزائر، بفضل حملاتها التوعوية للحفاظ على البيئة، في هذا الحوار مع رئيس الجمعية عبد الحكيم لعشيشي ستتعرفون معه على عديد  المشاريع التي تهدف إلى تطوير الحس البيئي .
حدثنا عن المشاريع الجديدة التي أطلقتها الجمعية ؟
المبادرة الجديدة سميت « قرين بايك كيدس» خاصة بالأطفال، جاءت الفكرة حينما أدركنا أن الحفاظ على البيئة، لا بد أن يكون بوجود الأطفال، البداية كانت بالبحث عن ممول للمبادرة، فكانت الاستجابة سريعة من طرف مصحة الفارابي، التي تبنت الفكرة و ساعدونا ماديا، و تكفلت صيدلية بالإجراءات الوقائية، من كمامات و قفازات، و كذا معقمات . كان أول نشاط بحي 100 مسكن في سيبوس ( جوانو) بعنابة، حيث تم الاتصال بجمعية الحي ( جمعية أبناء سيبوس ) لمشاركتهم في العملية و كانت العملية على مدار يومي الجمعة و السبت، تم طلاء و غرس أشجار و نباتات، و في اليوم الموالي نُظمت مسابقة في الرسم و الإنشاء حول بيئة الحي، و أحسن تعبير كتابي وضع في لافتة علّقت في مدخل الحي لتذكيرهم و تشجيع الأطفال على الكتابة و الحفاظ على البيئة.كما وفرنا دراجات للأطفال الصغار من عامين إلى خمس سنوات ( BABY BIKE) مؤطرة من طرف أعضاء جمعية الدراجة الخضراء. ولقيت المبادرة تفاعلا هائلا و استحسان الأولياء حيث أصر أطفال الحي على تكرار العملية كل جمعة .
ماذا تهدفون من وراء هذه المبادرة ؟
نريد لهذا البرنامج أن ينتشر في كامل التراب الوطني، لدمج الأطفال في الأعمال البيئية، والتركيز على الأحياء الشعبية والمناطق المحرومة، ومنحهم دراجات هوائية للعب بها مجانا  .
ماذا عن مشروع دراجة القطار ؟
مبادرة الدراجة عبر القطار، هي مبادرة تتيح إمكانية نقل الدراجة في القطار حيث وافقت شركة السكك الحديدية و باركت المبادرة، و ستكون عنابة الولاية النموذجية في هذه المبادرة إن شاء الله، الهدف من إدخال الدراجة في القطار هو إعطاء فرصة لمستعملي الدراجة للتنقل بحرية بين ولايات الوطن لاستغلالها عند النزول من القطار.


هل شرعتم في تجسيد المبادرة؟
قمنا بإنجاز موقفين للدراجات، الأول على مستوى محطة قطار عنابة يتسع لـ 9 دراجات و الثاني في مستوى محطة قطار سيدي عمار، لاستغلالها من طرف طلاب الجامعة، كما نحضر لإطلاق أول محطة لتصليح الدراجات و هي عبارة عن فضاء يوفر لوازم لصيانة الدراجة مجانا من طرف الدراج.
في نفس السياق شرعت المديرية الجهوية للنقل عبر السكك الحديدية في تهيئة عربة قطار نموذجية ستخصص لحمل دراجات المسافرين لتعميمها على ولايات أخرى، وهي فكرة مميزة خاصة أن العديد من الشباب في عنابة يفضلون استعمال الدراجات الهوائية التي تعتبر من وسائل النقل التي تساهم في الحفاظ على البيئة في ظل الانتشار الكبير للمركبات في كل الطرق.
ماذا عن مشروع خلق مسار للدرجات بالحديقة المتوسطية ؟
بالنسبة للحديقة المتوسطية شاركت جمعية الدراجة الخضراء في عملية غرس الأشجار بالحديقة المتوسطية على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، كما قمنا بالاعتناء ببعض الأشجار داخل الحديقة، كما قمنا بتدريبات داخل مسار الحديقة، كما عرضنا على مدير الحديقة استغلال هذا المسار بطريقة بيئية و سياحية، و نأمل أن يخصص لجمعيتنا مسار للدراجات من إجمالي 60 هكتارا التي تحتوي عليها الحديقة، لمساعدة الجمعية في نشر ثقافة الدراجة مقابل عمليات تنظيف و توعية بالدراجات للمحافظة على الحديقة و الغطاء النباتي. نتمنى من الجهات الوصية مساعدتنا في نشر ثقافة استعمال الدراجة على غرار باقي دول العالم في خدمة البيئة .
إلى ماذا تطمحون من خلال مشاريعكم ؟
نريد تحويل مدينة عنابة إلى عاصمة الدراجة الهوائية من خلال عدة مشاريع تساهم في نشر ثقافة الدراجة، التي تمثل وسيلة نقل بيئية وتوظفها في جمع النفايات بعدة أماكن. بالإضافة إلى تحسيس الأطفال وتحفيزهم بمنحهم الفرصة لقيادة الدراجة و بالتالي غرس ثقافة الحفاظ على البيئة بمختلف الوسائل حتى ولو كانت بسيطة.

إنتاج النفايات بالجزائر يرتفع 40 بالمائة في غضون 12 عاما : هيئات تدعو إلى العودة للنمط الاستهلاكي الصديق للبيئة

تواجه الجزائر منذ عدة سنوات مخاطر بيئية متعددة المصادر، بينها ما هو ناجم عن التغيرات المناخية المتسارعة كالجفاف
 و التصحر و نقص المياه، و ما هو ناجم عن السلوك البشري الذي زاد الوضع تعقيدا، و حال دون إيجاد الحلول اللازمة لدرء الخطر المهدد للصحة و الاقتصاد الوطني.
و تعد أزمة النفايات المنزلية من أكبر العقبات التي تواجه المشرفين على قطاعات البيئة و الصحة و الجماعات المحلية، التي وقفت عاجزة عن التحكم في الوضع المتفاقم، حيث لم تعد مراكز الردم التقني للنفايات قادرة على الاستيعاب، بعد ارتفاع معدلات الاستهلاك لدى الفرد الجزائري، و تزايد حجم النفايات بشكل مثير للقلق.
و حسب الوكالة الوطنية للنفايات فإن حجم النفايات المنزلية قد ارتفع 40 بالمائة بين عامي 2008 و 2020، دون أن تقابل هذا الارتفاع الحلول المجدية للحد من مخاطر هذه النفايات التي أصبحت في كل مكان.
و يعد البلاستيك من أخطر النفايات التي ينتجها الجزائريون، فهو سريع الانتشار وسط الطبيعة و مصادر المياه، و يبقى هناك سنوات طويلة دون أن يتحلل، ملحقا الدمار بالحياة البرية و الموارد الطبيعية و صحة الإنسان.
و دعت الوكالة الوطنية للنفايات و جمعيات حماية المستهلك الجزائريين للعودة إلى النمط الاستهلاكي الصديق للبيئة، و الحد من استعمال الأكياس البلاستيكية و استبدالها بالقفة المستدامة القابلة للتحلل و إعادة التدوير، في المنازل و المحال التجارية، التي تواصل إغراق الوسط العمراني و الطبيعية بأطنان من البلاستيك المتعدد المخاطر.  


و تسعى الوكالة الوطنية للنفايات إلى التأثير في سلوك المستهلك الجزائري و حثه على العودة إلى القفة التقليدية و أكياس القماش و الورق، و مناشدة أصحاب مصانع الأكياس البلاستيكية للمشاركة في الجهد الوطني الرامي إلى التخلص من البلاستيك الملوث، و التوجه نحو نمط إنتاجي مستدام و صديق للبيئة و الإنسان.
و يوجد بالجزائر عدد كبير من مصانع الأكياس البلاستيكية التي تنتج ما لا يقل عن 5 ملايير كيس بلاستيكي كل عام، و يلقى هذا النوع من الصناعة رواجا كبيرا و من الصعب التحكم فيه و التوجه نحو بدائل أخرى في إطار الجهد الوطني الرامي إلى التخلص النهائي من هذه الأكياس المتعددة المخاطر.
و قال صاحب مخبزة بقالمة للنصر بأنه مثل زملائه أيضا ينتظرون الدعم من وزارة التجارة لاستعمال أكياس الورق المكلفة، للتوقف عن استخدام البلاستيك، مضيفا بأن الوضع مازال على حاله و أن الخبز مازال يباع في أكياس البلاستيك الشفافة البيضاء.  
و يعتقد المستهلكون بأنه مادامت المصانع في الجزائر تواصل إنتاج أكياس البلاستيك فإن عادات التسوق ستبقى على حالها، و أن خطر النفايات البلاستيكية سيبقى مستمرا لسنوات أخرى قادمة.
و تعد الحقول الزراعية و مصادر المياه القريبة من التجمعات السكانية و مراكز الردم التقني للنفايات، الأكثر تضررا من الأكياس البلاستيكية التي تنقلها الرياح و تلقي بها في كل مكان، في حقل للقمح أو في مجرى طبيعي تعيش فيه كائنات الوسط المائي، التي تعد من بين مكونات التنوع البيئي و التوازن الإيكولوجي.
و تعتمد المصانع و شركات التعليب في الجزائر على البلاستيك لتسويق منتجاتها، و من النادر أن تجد علبا من القماش أو الكارتون القابل للتدوير و التحلل عندما يرمى في الطبيعة، و لم تعد الأكياس البلاستيكية وحدها الملوث للبيئة و المهدد للصحة و الحياة البرية التي طالها البلاستيك و ألحق بها الضرر.  
و تراهن هيئات حماية البيئة و المستهلك في الجزائر على مزيد من القرارات الشجاعة لبعث صناعة الأكياس المستدامة كالقفة التقليدية و أكياس الورق و القماش، و مساعدة الشركات المصغرة التي تنتج الأكياس البلاستيكية على تغيير نمط الإنتاج، و المساهمة في الجهد الوطني الرامي إلى الحد من المخاطر البيئية المتفاقمة.
و بالرغم من وجود القفة التقليدية المستدامة و أكياس القماش في السوق الوطنية غير أن سلوك العائلة الجزائرية لم يتغير و مازال الاعتماد على الكيس البلاستيكي في كل شيء، و لا يقل معدل الاستهلاك اليومي عن 5 أكياس بلاستيكية لدى الأسرة المحدودة الدخل، و تستهلك محلات السوبر ماركت آلاف الأكياس البلاستيكية كل يوم عند بيع السلع للمستهلكين.
و لا تذهب كل الأكياس البلاستيكية المستعمل إلى حاويات النفايات بالأحياء السكنية، حيث تبقى أعداد كبيرة منها في الشوارع و الساحات العامة تنقلها الرياح إلى مسافات بعيدة وسط الطبيعة، حيث تبقى هناك عقودا طويلة من الزمن تصيب بسمومها مكونات الحياة البرية و مصادر المياه و الغذاء.
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى