أنجزنا مزارع - بيو -  بالشراكة مع مصالح الغابات والأمم المتحدة

يتحدث الناشط الجمعوي في مجال حماية البيئة وترقية الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة في ولاية سكيكدة ، أدم طبوش، وهو  نائب رئيس جمعية ‹›بريق 21 ‹› والحاصل على ماستر في الكيمياء ومعالجة المياه بسكيكدة، في هذا الحديث الذي أجريناه معه، حول تجربة فريدة يقوم بها تنظيمه الجمعوي في مجال حماية المناطق الرطبة وتشجيع المنتوجات الفلاحية الطبيعية ‹› بيو ‹› الخالية من المواد الكيميائية وعن حصيلة تجربته في مجال حماية البيئة منذ تأسيس الجمعية في نوفمبر 2006.
حاوره: عبد الحكيم أسابع
النصر: بداية كيف تقدم لنا جمعية ‹› بريق 21››؟
أ.طبوش: تعمل جمعيتنا المسماة ‹› بريق 21 لترقية الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة ‹› من أجل حماية البيئة وترقية الحس المدني، وحس المواطنة لدى عامة المواطنين في حماية البيئة، وترقية استعمال الطاقات المتجددة في كل المجالات اللصيقة بالبيئة وترقية الإطار الحياتي للمواطنين فضلا عن تحسين النمط الاستهلاكي.
نسعى لترقية استعمال الطاقات المتجددة في العمل الفلاحي حماية للمناطق الرطبة
ويتركز جانب كبير من نشاطات الجمعية، أساسا على التحسيس والتوعية، سيما بأهمية استعمال الطاقات المتجددة في حماية البيئة ومحاربة التلوث.
النصر: ما هي أهم الأهداف التي تشتغلون عليها؟
أ.طبوش: نعمل على تحقيق ما باستطاعتنا مما تنص عليه أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التي وضعتها الأمم المتحدة في 2015، باعتبارها دعوة عالمية للعمل على إنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار بحلول عام 2030، وهي الأهداف التي وافقت عليها الدولة الجزائرية.
وعملنا ينصب في هذا الصدد في اتجاه تحقيق الأهداف المتعلقة بالمحافظة على البيئة الغابية و البيئة البحرية وترقية استعمال الطاقات المتجددة وتحقيق استهلاك مسؤول، وهي الأهداف التي تمس المجالات الاقتصادية والاجتماعية و البيئية.
وفي هذا الصدد قامت جمعية ‹› بريق 21›› وبشراكة مع مصالح الغابات و صندوق الأمم المتحدة الإنمائي ‹› PNUD «، الذي يساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بإنجاز مزارع إيكولوجية في منطقة ‘’قرباز صنهاجة، الرطبة بسكيكدة’’، والفكرة تقوم على اختيار مزارعين لديهم أراض فلاحية قرب المناطق الرطبة ونحثهم على الزراعة البيولوجية دون استعمال الأسمدة والمواد الكيميائية وعدم استعمال المبيدات الحشرية الكيمياوية أيضا زيادة على تشجيعهم لاستعمال تقنيات الري التي تعتمد على الطاقات المتجددة وليست تلك التي تعتمد على المازوت وغيرها من المواد المسببة لتلوث البيئة.
وقد قمنا بهذا الصدد بوضع أنظمة ري تعتمد على التقطير بالطاقة الشمسية، وكتجربة أولية اخترنا تخصيص مساحات صغيرة لزراعة بعض المحاصيل الزراعية الطبيعية الخالية من استعمال المواد الكيميائية، وتتمثل في الكوسا والخيار. وقد تحصلنا على منتوج «بيو ‘’ من شأنه أن يغير سلوك المواطن في التوجه نحو هذا المنتوج الطبيعي 100 /100 والصحي في آن واحد.
ونكون بذلك قد ساهمنا في تحقيق أحد أهداف معاهدة ‘’ رامسار ‘’ الدولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة من أجل وقف الزيادة التدريجية لفقدان الأراضي الرطبة في الحاضر والمستقبل وتدارك المهام الإيكولوجية الأساسية للأراضي الرطبة وتنمية دورها الاقتصادي، الثقافي، العلمي و قيمتها الترفيهية.
ومعلوم أن المناطق الرطبة أو الحساسة بيئيا تعتبر «محمية» وفقا لاتفاقية رامسار أي أنها محمية من أي تدمير قد يقوم به الإنسان وكذا من سوء الاستعمال.
ونحن نسعى في جمعيتنا رفقة مختلف الفاعلين إلى إيجاد الحلول العلمية للمنطقة الرطبة في سكيكدة من أجل حمايتها فضلا عن الحلول الرامية لتكثيف العمل الفلاحي الرامي لتوسيع المساحات المزروعة وفق الطرق الإيكولوجية، سعيا منا لمساعدة الفلاحين على تحقيق منتوجات وأسواق جديدة للمحاصيل الطبيعية، وهو ما يدخل في نشاطات التنمية المستدامة.
النصر: يطرح موسم الاصطياف عادة العديد من التحديات حيث يصعب التحكم في سلوك المصطافين وما يخلفونه من فضلات ومختلف أنواع النفايات، ما مدى اهتمامكم بالعمل الرامي للحفاظ على محيط نقي ونظيف بالشواطئ سيما في ولاية سكيكدة؟
أ.طبوش: فعلا ففي ظل التقديرات الحالية التي تتوقع أن تستقبل ولاية سكيكدة خلال موسم الاصطياف حوالي 10 ملايين سائح، ينتظرنا عمل كبير، وقد بدأنا نتحسب لهذا التدفق البشري المنتظر على شواطئ ولايتنا، والذي سيخلف مما لاشك فيه عددا كبيرا من النفايات المختلفة، وقمنا بعمليات تنظيف على مستوى الشواطئ ووضع حاويات للفرز الانتقائي للقمامة من بينها وضع قارورات كبيرة خاصة بوضع القارورات البلاستيكية وكل هذا من أجل حث المواطن وتحسيسه بضرورة أن يكون مسؤولا على حماية بيئته ومحيطه أينما كان وأن ذلك لا يقع على عاتق عمال النظافة فقط.
النصر: خلال 14 سنة من عمر الجمعية ونشاطها، هل لمستم تغيرا إيجابيا في سلوكات المواطنين في سبيل حماية البيئةّ، وهل تزايد الوعي بأهمية مشاركة الجميع في خلق بيئة صحية وسليمة، أم أن العمل مازال كبيرا كي نرقي حس المواطنة في هذا الاتجاه؟
أ.طبوش:  لا يمكن إنكار التغيير الكبير في سلوك المواطن، فقد ارتقى بحسه وسلوكه وطريقة عيشه ولكن مازال  عمل كبير ينتظر الناشطين في المجتمع المدني لتحقيق نتائج أفضل للوصول لإلمام المواطن الجزائري لكل السلوكات التي تحمي البيئة وتحافظ عليها.
بادرنا بوضع حاويات للفرز الانتقائي للقمامة على الشواطئ لتوجيه سلوك المصطافين
ومن المهم جدا إبرام اتفاقيات شراكة بين الفاعلين في المجتمع المدني والسلطات المحلية والهيئات المعنية عبر الوطن، للعمل سويا وتبادل الكفاءات التقنية والخبرات لتحقيق نجاعة أكبر في مجال التحسيس وترسيخ روح المبادرة وسلوكيات المحافظة على البيئة، وللصحافة طبعا دور كبير في ترسيخ سلوكيات الحفاظ على البيئة وحملات التطوع سواء الخاصة بالتنظيف أو التشجير وغيرها، وفي نهاية المطاف يجب تقديم كل الدعم للشباب المتطوع الحامل للأفكار في المجتمع المدني لمساعدته على ترجمة الحلول التي يتوصل لها من أجل حماية البيئة.
النصر: ما هي الفئات والشرائح الاجتماعية التي تستهدفونها أكثـر في حملتكم التحسيسية من أجل البيئة؟
أ.طبوش: نستهدف أكثر وفي المقام الأول شريحة الأطفال في عملنا التحسيسي من خلال تلاميذ المدارس، باعتبارنا نسعى للمساهمة في بناء جيل واع، وقد قمنا بإنشاء نوادي خضراء نموذجية في أربع مدارس بالولاية تعمل على ترقية البيئة في محيط المدرسة وقمنا بتدريبهم حول كيفية انتخاب  رئيسهم وكيف يحثون بقية  الأطفال على العمل المثمر، وكيف يكونون سفراء في محيطهم من أجل الحفاظ على البيئة.
كما عملنا على توظيف فن المسرح من أجل ذات الغرض حيث أنشأنا فرقة مسرحية، تقدم رسائل من أجل حماية البيئة، وغرس ثقافة حب التشجير والحفاظ على مختلف أنواع النباتات والأشجار.
كما نقوم بعمليات تطوع في الأحياء في حملات التنظيف والتشجير بإشراك الساكنة لترسيخ ثقافة التشجير لدى الجميع.
أما في الجامعة فنحرص على تنظيم نشاطات موضوعاتية ونقوم لأجل ذلك بتوجيه الدعوة للخبراء والفاعلين في حماية البيئة من أجل تنشيط تلك اللقاءات، سيما في معاهد البيولوجيا وعلوم الأرض أما في مجال الطاقات المتجددة فنحرص على تنظيم ملتقيات ونشاطات في هذا المجال بمعاهد الميكانيك والكيمياء وغيرها لفائدة الطلبة.
النصر: برأيك هل المجتمع المدني في الجزائر قادر على المشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بصفة عامة وما هو السبيل إلى مشاركته بفعالية في ذلك؟
أ.طبوش: إن العمل التطوعي الذي تم تنظيمه منذ الأسابيع الأولى من انتشار جائحة كورونا أكد أهمية العمل الذي يقوم به المجتمع المدني في تكملة مجهودات الدولة في أعمال التنظيف والتطهير، وأعتقد أن التحدي القادم أن تتكتل الجمعيات وتنضوي تحت إطار أو تخصص معين سواء في مجال حماية البيئة أو التطوع وما إلى ذلك، في شكل فيدراليات، والمشاركة بالتالي كل حسب تخصصه وميدان نشاطه، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي التزمت بها الجزائر في آفاق 2030، كالمحافظة على الثروة الغابية والثروة الحيوانية ومحاربة الجفاف والتصحر ولدي اليقين بأن للشباب الجزائري ما يكفي من روح الإبداع والابتكار والحلول للتحديات المطروحة.
ع.أ

جولــــة
إقليم جبل العنصل بقالمة

بيئة حاضنة للحياة البرية.. سياحة و صيد ممنوع
مازال الإقليم الغابي جبل العنصل بقالمة محافظا على تنوعه البيئي بسهل الجنوب الكبير، الذي أنهكه الحرث الجائر و موجات الجفاف، و بوادر التصحر التي بدأت تظهر بمنطقة عين آركو، عين مخلوف و تاملوكة، منذرة بتغيرات كبيرة قد تطال الجبل الأخضر خلال السنوات القادمة، إذا فشلت جهود مكافحة التصحر و معالجة الموائل البيئية المثيرة للقلق.
فريد.غ
على ارتفاع 1148 مترا عن سطح البحر تنتصب أشجار الكاليتوس و الصنوبر الحلبي، تحيط بها نباتات برية وجدت في بيئة المنطقة كل عوامل النمو و الاستمرار، مشكلة عنصرا مهما في تركيبة الحياة البرية الصامدة في وجه التغيرات المناخية و عبث الإنسان، الذي يواصل تدمير الطبيعة بنشاطه الزراعي و الاجتماعي الجائر.
ومع انحصار الغطاء النباتي الأخضر بمنطقة سهل الجنوب الكبير صار إقليم جبل العنصل الواقع بين مدينتي وادي الزناتي وعين مخلوف، موطنا للحيوانات و الطيور البرية المهددة بالانقراض، و قبلة للسياح و الباحثين على الهدوء و الهواء النقي، و خاصة في فصلي الربيع والصيف، عندما تتحول غابات الكاليتوس والصنوبر البحري إلى منتجع طبيعي متفرد، يقصده سكان المنطقة كلما اشتدت الحرارة وضاقت المدن بأهلها.
الطريق إلى جبل العنصل ممتع و مثير و باعث على الحيوية و النشاط، و كلما قطعت مسافة من الطريق الوطني 80 يزداد ارتفاعك عن سطح البحر، و تقترب منك القمة الخضراء، حيث تنتصب أبراج الاتصالات التي اتخذت من جبل العنصل موقعا لها حتى تغطي مجالا جغرافيا واسعا، يمتد إلى ولايات مجاورة.
و قد تعافت بيئة جبل العنصل منذ سنوات قليلة عندما قررت بلدية وادي الزناتي و دوائر وزارية محلية القضاء على المفرغة الكبيرة بمنطقة جبل العنصل، و بناء مدينة جديدة هناك على بعد واحد كلم من الغابة العذراء.
و يتمنى سكان المنطقة و حماة البيئة ان تكون المدينة الجديدة عبد الحميد مهري صديقة للبيئة، و لا تلحق الضرر بغابة جبل العنصل و الحياة البرية فيها.
و يتوقع أن تكون الحياة بمدينة جبل العنصل أفضل من كل مدن و قرى سهل الجنوب الكبير، فهي بعيدة عن الانبعاثات و النفايات، و تحيط بها الحقول الزراعية و الغابات الخضراء، و مجتمع الحياة البرية الذي زاد من ثراء التنوع البيئي بالمنطقة.
جهود متواصلة لحماية إقليم جبل العنصل
و لم يتوقف حماة البيئة بقالمة عن المطالبة بإزالة المفرغة العملاقة، و الحد من مخاطرها على غابة جبل العنصل، المعرضة للتلوث بالدخان المنبعث من أكوام النفايات التي ظلت تتكدس على مدى سنوات طويلة، ملحقة أضرارا كبيرة بطبيعة المنطقة.  
و كلما اقتربت من جبل العنصل تبدأ الطبيعة في التغير بسرعة حيث يزداد الارتفاع عن سطح البحر، و يتنوع الغطاء النباتي الحاضن للحياة البرية التي تتهددها مخاطر كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب التغيرات المناخية و انحصار الوسط الملائم.  حول غابات جبل العنصل الجميلة تنتشر التجمعات الريفية الصغيرة التي يعيش سكانها على تربية الأغنام و الأبقار بالمنطقة، و بيع النباتات البرية التي تنمو هناك كالخرشف الذي يغطي مساحة واسعة من الأراضي المحيطة بجبل العنصل، و نباتات أخرى مازالت محافظة على وجودها منذ عقود طويلة.
و تعمل محافظة الغابات بقالمة على تدريب السكان المحليين على حماية المنطقة الغابية من الرعي الجائر و القطع و الحرق الذي يعد اكبر تهديد لجبل العنصل، رئة سهل الجنوب الكبير.
و قد نظمت المحافظة تجمعا للمتربصين و المكونين في مجال التحري و مكافحة الحرائق بغابة جبل العنصل التي تعرضت لحريق الصيف الماضي، و يندرج هذا التجمع في إطار جهود حماية الثروة الغابية و الحياة البرية من الدمار الكبير الذي يلاحقها كل صيف.
حيوانات برية مهددة بالانقراض و الصيد ممنوع
على الجهة المقابلة لمدينة عين مخلوف تنتصب لافتة تمنع الصيد بجبل العنصل، حيث تعيش الأرانب و طيور الحجل و السمان منذ عقود طويلة، و أصبحت هذه الكائنات عرضة للصيد الجائر و التهجير إلى بيئات أخرى.
وأصبح من النادر العثور على الحجل و الأرانب البرية بغابات و أحراش قالمة، بسبب الصيد الجائر والحرائق المدمرة، التي تأتي على مساحات واسعة كل صيف، إلى جانب القطع والتجريف  والتلوث. ومازالت بيئة جبل العنصل بقالمة تحتفظ بالعديد من الحيوانات و الطيور البرية، وكأنها حديقة وسط البرية المترامية الأطراف، ويسود قلق كبير حول مستقبل هذه الكائنات عندما اقترب العمران من الغابة الجميلة، و زادت كثافة المرور على الوطني 80، و الأنشطة الرعوية و الزراعية الجائرة.
و تتوجه أعداد كبيرة من الزوار إلى غابة جبل العنصل للراحة و الاستجمام في الربيع و الصيف، و الاستمتاع بالثلوج التي تغطي القمة الجبلية العالية كل شتاء.   
و يعد جبل عربية و جبل العنصل الغابتان الوحيدتان بسهل الجنوب الكبير بقالمة، لكنهما تواجهان اليوم تحديات كبيرة كالجفاف وبوادر التصحر القادم من الجنوب، والحرائق والقطع و الرعي الجائر، وتوجد لافتة على جانب الطريق الوطني 80 العابر لجبل العنصل تحذر من الحرائق و تحث الزوار والعابرين على المساهمة في جهود حماية رئة سهل الجنوب، وما تبقى من غابات وسط السهل الزراعي الكبير المهدد بالجفاف والتصحر.
ف.غ 

أسرار البرية
سلالة مستقدمة من أمريكا اللاتينية تنبّه لوجود غرباء
الإوز يخلف كلاب الحراسة !
بدأ انتشار تربية إحدى سلالات الإوز بكثرة بالمناطق القريبة من المحميات الطبيعية والمسطحات المائية بولايتي عنابة والطارف، يطلق عليه محليا «الإوز الحارس» أصبح يعتمد عليه المزارعون والسكان المحليون في الحراسة بدل تربية الكلاب، يصدر أصواتا عاليا عند الشعور باقتراب شيء أو تهديد، يتميز عن باقي أنواع الإوز بعنق غير طويل، وكثرة الريش وألوان متنوعة.
وحسب رئيس مصلحة حماية الحيوانات والنباتات بالمحافظة الولائية للغابات بعنابة فاروق تركي للنصر، سجلت مصالحه في السنوات الأخير، اهتمام القاطنين  بالقرب من البحيرات والمسطحات المائية بتربية هذا النوع من الإوز، على غرار محيط بحيرة فزارة والبحيرات الأخرى في ولاية الطارف، وكانت للنصر تجربة في خرجة ميدانية بالاقتراب من مجموعة الإوز الحارس، حيث بدأت تصدر أصواتا عالية وتقترب نحو مصدر التهديد دون خوف، وفي حديث مع أحد المربين، أوضح بأن هذا النوع يستخدم في عدة بلدان للحراسة، وتم جلبه من دول أمريكيا اللاتينية، وبدأ يتكاثر عن طريق التفقيس والتعشيش محليا، وأشار إلى أن تربية «الإوز الحارس» أفضل من الكلاب، كونه يقوم بنفس دور الكلب في التنبيه كما أنه يتغذى لوحده دون الحاجة لتوفير له الطعام عكس الكلب، كما ينتج بيضا يستفاد منه في الطهي.

ومن بين خصائص « الإوز الحارس» التنقل في مجموعة عند اقتراب صوت غير مألوف خاصة ليلا، وفي النهار يخصص وقتا كبيرا للسباحة بالبحيرات والأنهار والبرك. هذا ويعيش لفترات طويله نسبيا وقد يبلغ عمره 35 عاما، كما يتغذى طائر الإوز في الماء وعلى اليابسة، وهو تقريبا نباتي الغذاء بشكل كامل، بحيث تشكل النباتات معظم غذائه، في بعض الأحيان قد يأكل بعض الحيوانات المائية الصغيرة خاصة وهو صغير،
في الماء تقوم جميع أنواع الإوز بتغطيس رقبتها تحت الماء للبحث على الطعام الذي يكون عادة مكونا من جذور وأوراق النباتات المائية.
ويقيم زوج الإوز علاقة قوية بين بعضهما ويعيشان مع بعض لسنين طويلة وقد تستمر العلاقة مدى الحياة،وتبدأ الإوز بانتقاء الشريك بعمر سنتين لثلاث سنوات وتبدأ بالتزاوج بعمر أربع سنوات .كما يتزاوج في شهري مارس و أفريل وفي فصل الربيع يصبح منقار الذكر أكثر قوة من منقار الأنثى التي تضع حتى ثماني بيضات، يفصل بين البيضة والأخرى يومان.
حسين دريدح

 

الرجوع إلى الأعلى