تمكنت الجامعيتان أنغام درنة و مروة بركان، من ابتكار بيت ذكي لمراقبة و تسيير جودة الهواء، و الوقاية من التلوث البيئي، كما يتوفر على نظم الوقاية من تسربات الغاز و الحرائق، و يضمن التدخل الآلي و الآني عن بعد، في حال تسجيل حوادث، من خلال غلق قنوات الغاز و فتح النوافذ و كذا إطفاء الحرائق، و هو مشروع مكن الطالبتين المتحصلتين على ماستر 2 في تخصص نظم المعلومات و تكنولوجيات الويب بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، من الظفر بالمرتبة الثانية وطنيا، في منافسة، نظمها قطاع التعليم العالي، و بالتالي افتكاك فرصة تجسيد المشروع على أرض الواقع، و تطويره و نيل براءة الاختراع.   

أسماء بوقرن

النصر توجهت إلى كلية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات و الاتصال بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، والتقت بالطالبة أنغام درنة، و مؤطرها الدكتور محمد لمين أبركان، حيث قامت بعرض مشروعها البحثي، الذي تشترك في إنجازه و زميلتها مروة بركان، و الذي مكنهما من نيل شهادة الماستر بدرجة مشرف جدا، و قادها إلى خوض غمار منافسة "لكل مشروع براءة اختراع"، التي نظمتها مديرية البحث العلمي و التطوير التكنولوجي، و عرفت مشاركة عدد معتبر من الطلبة من مختلف الجامعات، لعرض 60 مشروعا بحثيا، غير أن مشروعهما تفوق في ميدان "التيك"، ليحتل المرتبة الثانية بفارق نصف نقطة عن المشروع الذي احتل صاحبه المرتبة الأولى. أوضحت أنغام، بأن هذه المنافسة العلمية، كان لها دور مهم جدا في إبراز أهمية بحثها، و المساهمة في التسويق له،  ما حفزها على العمل جاهدة لتطوير المشروع الذكي، بعد أن نالت بمعية شريكتها في البحث، فرصة الالتحاق بمخبر الطاقات المتجددة ــ بفضل فوز ابتكارها ـ  لتجسيد المشروع على أرض الواقع  و الحصول على براءة اختراع، مشيرة إلى أنها تقوم بمعية زميلتها على تطوير ابتكارهما، بما يواكب مستجدات التكنولوجيات الحديثة.     
عن فكرة التوجه لإقامة مشروع بحثي تطبيقي مئة بالمئة، قالت المتحدثة، بأن الفكرة تعود إلى مؤطرها الدكتور محمد لمين أبركان، فقامت هي و زميلتها على تطوير الفكرة المنبثقة من معاناة المجتمعات من مشكلة التلوث البيئي، خاصة و أن  الدراسات تشير إلى أن الإنسان يقضي  80  بالمئة من وقته في الأماكن المغلقة، و أن خطر تلوث الهواء الداخلي أكثر من الخارجي، مؤكدة بأن البيت الذكي، يؤدي دورا محوريا في القضاء على مشكل ارتفاع الوفيات بسبب اختناقات الغاز، و يساعد في الكشف على نوع الخطر الموجود، كتسرب غاز أحادي أوكسيد الكربون، حيث يتوفر البيت على شاشة ذكية تقدم كل التفاصيل المتعلقة بالتسربات، و كذا الخطر المسجل، مشيرة إلى أن كل التجهيزات و لواحق البيت مزودة بنظام رقمي.     
إنذار ضوئي و صوتي للمعاقين سمعيا و بصريا للوقاية من الكوارث
أوضحت المتحدثة بأنه و بعد ضبط التصور الدقيق للمشروع، تم تحديد التجهيزات اللازمة لتجسيده، و وضع البرامج الرقمية و كتابة الشفرات الخاصة بها، دون الاعتماد على البرامج الجاهزة، و اقتناء الأدوات الخاصة بتصميم البيت، مشيرة إلى أن العمل على هذا المشروع، مكنها من تعلم مهارات أخرى في مجال الكهرباء و الإلكترونيك، كاشفة بأن المشروع البحثي كلفها  30 ألف دينار جزائري، كما تلقت الدعم المالي من أستاذها المؤطر، و هو مشروع غير مكلف، في حال تجسيده للبيوت الفردية، فمن الممكن أن تصل التكلفة إلى 12 مليون سنتيم.
عن خصوصية البيت الذكي، قالت بأنه يقوم بمراقبة و تسيير جودة الهواء، و يسمح بالكشف عن تسرب الغاز و الدخان، و يحد من التلوث البيئي من خلال تنقية الهواء الداخلي بشكل آلي، باعتماد أنترنت الأشياء، حيث ترتكز وظيفته المحورية على الوقاية من التلوث الداخلي، من خلال تزويد البيت بجهاز لاستشعار مختلف أنواع الغازات التي تأتي  من الخارج، و المضرة بالإنسان، كتلك الناجمة عن دخان السيارات و المصانع، حيث يقوم النظام الذكي بمجرد استشعارها، بتشغيل مروحة و فتح النوافذ آنيا، للتخلص من الهواء  الملوث، ليقوم بعدها و بمجرد تخلص البيت من الانبعاثات السامة الخارجية، بغلق النوافذ  آليا، مشيرة إلى أن البيت مزود بمستشعر خاص بالتلوث، يقوم بتنبيه صاحب البيت عبر هاتفه أو الشاشة الذكية، بنسبة التلوث المسجلة داخله.   

و من وظائف البيت الذكي، الكشف عن الحرائق، فبمجرد ارتفاع ألسنة اللهب  يقوم المستشعر بإطلاق إنذار ضوئي من أجل تنبيه المعاقين سمعيا، و آخر صوتي من أجل المعاقين بصريا، و يقوم بإطفاء الحريق تلقائيا من خلال قنوات مياه رقمية موجودة بأسقف و زوايا البيت، بعرض نوع الخطر على الشاشة الموجودة بالبيت، كما يقوم بفتح باب البيت لتمكين أصحابه و الحيوانات الأليفة من المغادرة، و ذلك بعد إنهاء عملية الإطفاء، لتفادي ارتفاع ألسنة اللهب، كما يرسل تنبيها إلى صاحب المنزل عبر هاتفه، لاطلاعه على نوع الحادث المسجل و تحديد موقعه بدقة في البيت، و سبب اندلاعه، كما يخبره بإتمام عملية الإطفاء.
يحمي من اختناقات الغاز  و يضمن التدخل السريع
يساعد النظام الرقمي الذكي، حسب أنغام، في الكشف عن تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون، فبعد أن يسجل المستشعر نسبة عالية منه ، يقوم بإطلاق إنذار ضوئي و سمعي، و يقوم بعرض نوع الخطر على الشاشة،  كما يقوم بفتح نوافذ  المنزل و تشغيل مروحة التهوية، التي تساعد في التخلص من التركيز العالي للغاز، لتفتح بعدها النوافذ، مضيفة بأن الجهاز يحمي الأطفال في حال غياب الوالدين .     
تشغيل آلي للتدفئة و مكيف الهواء
من بين ما يتيحه البيت الذكي من خدمات ذكية، توفير الراحة و الأمان، و وظيفة مراقبة و تسيير الحرارة و الرطوبة، و هي عبارة عن إدارة آلية، فعندما يكون الجو باردا، يتم عرض درجة الحرارة و الرطوبة على الشاشة، و التشغيل الآلي للتدفئة، أما إذا كان الجو حارا، فسيقوم مقام الهواء تلقائيا ، مع عرض درجة الحرارة و الرطوبة، و من إيجابياته إمكانية استعماله في المستشفيات و الفنادق و المطاعم، و التحكم عن بعد من خلال تطبيقات الهاتف، و ذلك بالتحكم في غلق و فتح النوافذ و تشغيل الإضاءة، و ذلك من خلال رسالة صوتية.
المستشعر يعطي معلومات تمكن من التحكم في الجو الداخلي، كما يمكن الفرد من أن يقدم من خلال الشاشة أو التطبيقات، المعلومات الخاصة بدرجات الحرارة و البرودة التي تناسبه ليقوم الجهاز بالتحكم فيها، على أساس المعطيات المدونة.
الطاقة الشمسية للحفاظ على سير النظام الذكي  
كما أن البيت مزود  بالطاقة الشمسية، لضمان تسيير آمن للبيت، و لكي لا يفقد ميزة الذكاء يضمن تشغيل دائم للنظام الذكي، حتى في حال انقطاعات الكهرباء، كما تساهم الطاقة الشمسية في تقليص نسبة انبعاث الكربون في الجو، و من خلال التطبيق يمكن لصاحب البيت الذكي مراقبة بيته عن بعد، و التحكم في تسييره، و أفادت المتحدثة بأنه يمكن أن تشمل فكرة البيت الذكي الفنادق و المؤسسات.

* الدكتور المؤطر للمشروع محمد لمين بركان
إنجاز مشاريع ذكية توافق الخصوصية المجتمعية ضرورة العصر
قال الدكتور محمد لمين بركان، رئيس قسم تكنولوجيات البرمجيات و نظم المعلومات، بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، للنصر،  بأنه يشجع الطلبة على تجسيد مشاريع ذكية و التخلص من البحوث النظرية في التعامل مع المحيط الخارجي و الشركاء الاقتصاديين و الاجتماعيين، للوقوف على المشاكل و إيجاد حلول ذكية  لها، تتماشى و ثقافتنا المجتمعية، من خلال اقتراح أفكار مشاريع ذكية على الطلبة في مجال التكنولوجيات الحديثة و في  مجال الذكاء الاصطناعي، و الأمن السيبرياني، أنترنيت الأشياء و تطبيقات الهواتف.
و يسعى الدكتور أبركان إلى توسيع رقعة المشاريع البحثية التطبيقية إلى مرحلة  ليسانس، لتشجيع روح الابتكار، و الحث على ضرورة التسويق لهذه المشاريع، و متابعتها في الميدان لتسجيل النقائص و مراجعتها، و أوضح بأن هناك مشاريع أخرى، خاصة بتقليص استعمال الكهرباء و حماية البيت من أخطار الزلازل و الفيضانات، و كذا حمايته من أخطار السرقة، دون الاعتماد على كاميرا ، و ذلك من خلال اعتماد تكنولوجيا "لييوتي".
و كشف المتحدث للنصر، أنه يعمل حاليا على مشروع رقمنة الجامعة، في إطار الحوسبة الخضراء، و التحول الرقمي.  

* عميدة الكلية الدكتورة  زيزات بوفايدة
مشروع البيت الذكي حقق صدى و قابلية للتطبيق
أكدت عميدة الكلية الدكتورة زيزات بوفايدة بأن المشروع حقق صدى كبيرا جدا، و قابلية للتطبيق على أرض الواقع، مشيرة إلى أن نيل الطالبتين المرتبة الثانية وطنيا في مسابقة علمية، شجع الكثير من الطلبة على التوجه نحو اختيار مشاريع تطبيقية، خاصة بعد تخصيص  ورشات يشرف عليها أساتذة مختصون لتعميم البحوث التطبيقية لدى    الطلبة، و فتح دار المقاولاتية التي ستتبنى هذه المشاريع، بعد مصادقة الأساتذة عليها، لتجسدها على أرض الواقع.  
و كشفت المتحدثة أنه تم تخصيص خلال هذا الموسم، ميزانية معتبرة لتجسيد مشاريع في مجال التكنولوجيات الحديثة، حيث تم اقتناء كل التجهيزات الخاصة بإنترنت الأشياء، لضمان تمويل كلي للمشاريع البحثية، و تحفيز الطلبة على تجسيد ابتكاراتهم و تخليصهم من العبء المالي، خاصة و أنها مشاريع مكلفة، مؤكدة بأن هناك طلبة لديهم أفكار مبهرة، و لا يملكون إمكانات لتجسيدها.                   أ. ب

قف
تسجيل 100 محضر اعتداء عليها سنويا
محمية المرقب .. نظام بيئي سهبي  فريد يواجه ظلم الإنسان
تكرس محافظة الغابات بولاية المسيلة، على مدار العام، جهودها و ما توفر لديها من إمكانيات بشرية و مادية، للرفع من درجة الوعي بين المواطنين القاطنين بالقرب من محمية المرقب، التي تتوسط بلديات عين الحجل ، سيدي عامر وسيدي هجرس، قصد حمايتها من بطش الإنسان، حيث يتم تسجيل 100 محضر اعتداء على كنوزها سنويا، فالمرقب تشكل نظاما بيئيا سهبيا مميزا بالجزائر، هو الوحيد من نوعه بشمال إفريقيا، و تضم ثروة حيوانية، منها ما هو مصنف  ضمن القائمة الحمراء للمنظمة العالمية للحفاظ على الطبيعة.

إن محمية المرقب التي أنشئت في 1988، و كانت مساحتها لا تتجاوز 12هكتارا، تم توسيعها لتصل إلى 16.481 هكتار، تمتد عبر ثلاث بلديات، بالجهة الشمالية للولاية، و صدر قرار حمايتها مع تحديد الممنوعات بها، تحت رقم 102 .
لقد تم تصنيفها وطنيا، لحمايتها من المخاطر التي قد تهددها، نظرا لتنوعها البيئي و ثرائها بأنواع الحيوانات، فبإمكان الزائر أو السائح أن يشاهد غزال الجبال الذي يرتقي بالمحمية، إلى مصاف المحميات الطبيعية العالمية.
40 غزالا بجبال المحمية

 إن هذا الغزال ، الوحيد من نوعه، مهدد بالانقراض، مما دفع إلى حمايته بقوانين جزائرية، صدرت منذ 1983، و تم إحصاء حوالي 400 غزال، 40 منها فقط تعيش بالمحمية. كما تضم المحمية 50 نوعا من الطيور المهاجرة، بين  83 نوعا توجد بالمنطقة، و تتمثل في الحجل، الحبارى، عقاب بوشالي، البلشون الأبيض، قبرة القول، دارسة الصخور، البلبل الشائع، البومة السمراء، الوروار الشائع، العقاب الذهبي، نسر أبو ذقن، الكردي، السمان، درسة البيوت، الشنقب المسمى «المجهول العادي» ، صائد الذباب المنقط، و البجع المخطط.
و يوحد عدد من الثدييات، من بينها القنفذ الجزائري، قنفذ الصحراء، القط البري، الفأر الأسود، الفأر الرمادي، الغزال الأطلسي، الضب، و كذا الزواحف، من بينها ثعبان أبو صيحة، السحلية، الحرباء و ثعبان الرمال.
ثروات إيكولوجية و نباتية متنوعة

تتميز المحمية بتنوع تضاريسها التي تتكيف مع الظروف المناخية للمنطقة، و تضم سهولها نبات الحلفاء ، الشيح، الصنصولا والشيح الأبيض، كما تضم مناطق حرجية تحتوي على العديد من الأشجار المغروسة، على غرار الصنوبر الحلبي الذي يحتل مساحة كبرى في المرقب، إلى جانب السرو دائم الاخضرار، و البطم الأطلسي النادر ، و أشجار السدرة المنتشرة بكثرة في المنطقة.
قال محافظ الغابات بولاية المسيلة محمد عامر، أن محمية المرقب تعتبر مجالا لدراسة التنوع البيولوجي في الأوساط الحيوية في الوقت الحالي، حيث تواجه المحمية تحديات كبرى، أهمها مشاكل تدهور و ضياع مواردها الطبيعية، خاصة بسبب القنص و اقتلاع الغطاء النباتي، حيث تقوم محافظة الغابات، بالرغم من قلة إمكانياتها البشرية ، بالتدخل الفوري لحماية هذه المحمية، التي وفي حال تواصل البطش بها من قبل المواطنين، من موالين وبدو رحل يقومون بعمليات الرعي غير الشرعي والحرث العشوائي،  سيؤدي ذلك إلى زحف الرمال نحو الجزائر العاصمة ، التي لا تبعد عن المنطقة سوى بـ 160 كلم. و أضاف المسؤول  أن العناية بمحمية المرقب والمحافظة على ثرواتها البيئية، تتطلب رفع بعض التحديات، فرغم وجود إشارات توجيهية و توعوية، تمنع الصيد و تدعو إلى احترام الحيز المكاني ،  حيث حررت مقاطعة الغابات بالمنطقة، خلال السنوات الخمس الأخيرة، مئات المحاضر، بمعدل 100 محضر سنويا ، و نسبة كبيرة من المحاضر ضد البدو الرحل الذين يقيمون الخيم بالمنطقة في كل موسم.
تكثيف التحسيس و التوعية لوضع حد للصيد و الرعي العشوائيين

أوضح المتحدث ، أنه أمام نقص تعداد أعوان الغابات، يتم اللجوء إلى تكثيف العمل التوعوي و تحسيس السكان المجاورين بالبلديات الثلاث، من أجل منع التجاوزات و الصيد العشوائي لمختلف أصناف الحيوانات و الطيور التي تعيش بالمحمية، فضلا عن تنظيم عمليات غراسة أصناف متنوعة من الأشجار سنويا عبر ما يقارب 400 هكتار، خلال السنوات الفارطة، و من بينها الصنوبر،  السرو ، و الزيتون، و كذا أشجار رعوية، إلى جانب إحياء بعض المناسبات، قصد بث الشعور بالمسؤولية بين المواطنين و الموالين و الصيادين. مثل إقامة مراسيم الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة ببحيرة «قابسة»، المتواجدة داخل المحمية بتاريخ 2 فيفري المقبل.ويرتقب تحقيق جملة من النتائج عبر حماية المرقب مستقبلا، منها إعادة تشكيل مناطق العبور التي تسلكها الحيوانات البرية المهاجرة و الملاحظة، والقيام بأبحاث و تجارب حول سلوك الحيوانات، ومتابعة ديناميكية الغطاء النباتي، وإعادة تكوين العائلات الحيوانية والنباتية في أوساطها الطبيعية و حمايتها والمحافظة على الأصناف الحيوانية والنباتية في مجالها الطبيعي، خاصة تلك المهددة بالانقراض.  والجدير بالذكر أن إنشاء محمية المرقب، فكرة قديمة تعود إلى سنة 1950 ، لكن كمحمية رعي، وفقا لما ذكره الخبير الفرنسي ك . كيليان سنة 1961 .و مرت بعد ذلك بعدة مراحل، ابتداء من سنة 1962 ، حيث كانت تسير من قبل مصالح الغابات لولاية التيطري، أي مقاطعة الغابات بسور الغزلان، و في سنة 1974 بدأت تسير من طرف الديوان الوطني لعتاد الري، من طرف ولاية المسيلة، بعد التقسيم الإداري لسنة 1974 عندما تمت ترقية المسيلة إلى ولاية ، و وضعت مجددا تحت وصاية إدارة الغابات ابتداء من سنة 1983 كمحمية مصنفة .وصدر قرار عن والي المسيلة، يحمل الرقم 932 بتاريخ 18 نوفمبر 1987 لتتم بموجبه حماية المنطقة، و وضعها تحت النظام العام للغابات. وفي سنة 1988 تم إعداد ملف من أجل تصنيفها كمحمية طبيعية، حسب المرسوم رقم 143/87 بتاريخ 16/06/1987 ، و تم تحويله إلى وزارة الري و الغابات والصيد البحري.وفي عام 2004 ، تم توسيع مساحتها من 12 ألف هكتار، إلى 16.483 هكتار.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى