حظيرة الشريعة قبلة الجزائريين في الشتاء
تعد حظيرة الشريعة من  أكبر المحميات الطبيعية في الجزائر، حيث أنها تتربع على مساحة تتجاوز 26 ألف هكتار من الأراضي الجبلية والغابية  من ثلاث ولايات جزائرية، ما جعلها قطبا سياحيا أولا بإميتاز لاسيما بعد إرتدائها للثوب الأبيض في فصل الشتاء.
إعداد:  لقمان  قوادري
وتقع حظيرة الشريعة على أراضي ثلاث ولايات هي البليدة والمدية وعين الدفلى، حيث تكمن أهميتها بالدرجة الأولى في كونها قطباً سياحياً جبلياً يعد الوحيد من نوعه وسط الجزائر والأقرب إلى السكان من الحظائر الأخرى، حيث لا تتعدى المسافة الفاصلة بينها وبين الجزائر العاصمة 50 كيلومتراً، في مقابل 180 كيلومتراً إلى حظيرة ‘’جرجرة’’ و300 كيلومتر إلى حظيرة ‘’ثنية الحد’’، لتكون بذلك نقطة استقطاب لقرابة سبعة ملايين نسمة سنويا.
غابات، وديان، شلالات، ينابيع، حمامات، طيور وحيوانات نادرة،  تميز هذه البيئة الساحرة، تضاف إليها منطقة محاذية بمساحة 10 آلاف هكتار من جبال الأطلس البليدي، حيث يساهم هذا المكسب الإيكولوجي للجزائر في  الحفاظ على البيئة والموروث الطبيعي والحيواني والنباتي، فضلا عن ترقية البحث العلمي والمتابعة العلمية للأنظمة الطبيعية، وكذا تعزيز السياحة البيئية.
وقد أعيد مؤخراً تفعيل خدمة المصاعد الهوائية، التي تعد امتداداً للمحمية لكونها وسيلة تنقل صديقة  للبيئة، في الوقت الذي يزداد عدد الزوار في فصل الثلوج لممارسة الرياضات الشتوية، كما تتوفر الحظيرة أيضا على مسالك للسيارات والراجلين، فضلا عن مستشفى أمراض الربو، فنادق ومنازل و شاليهات ومقاهي ومطاعم وطاولات خشبية، ، ومرافق سياحية بيئية معتبرة في أعالي جبال الشريعة، كلها عوامل ساهمت في جذب السياح في جميع الفصول، لاسيما في الشتاء على وجه الخصوص.
وتقصد المكان عائلات من جميع ولايات الوطن وخارجه، وكذا الفرق الرياضية والجمعيات الثقافية والأفواج الكشفية والمدرسية، للاستمتاع بطبيعة المقطع الأزرق بعد المرور بالحمامات المعدنية الساخنة التي يتميز بها ‹›حمام ملوان›› الذي يعد القبلة الأولى للعائلات.
وتحمي الحظيرة 64 نوعاً ضمن تراثها البيولوجي، منها 10 ثدييات، أهمها القرد المغاربي والضبع الذي اكتشف مؤخراً، و39 من الطيور فضلا عن 15 نوعا من النباتات، بينها أنواع نادرة من السحلبيات، وهي تضم طيوراً نادرة على المستوى العالمي، كالهدهد والشاهين والصفرة وأبو زريق، كما تتوفر أيضاً على غابة من أشجارالأرز المحمية الممتدة على 1200 هكتار.    
ل/ق

من العالم
ثقب الأوزون يتقلص إلى أدنى حد منذ ثلاثين عاما
أكد خبراء وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، أن ثقب الأوزون الذي رصد هذا العام فوق القارة القطبية الجنوبية، قد تقلص إلى أدنى حد يصل إليه خلال السنوات الثلاثين الماضية.
ويتشكل ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية، في شهر أوت من كل عام، ثم يتزايد حجمه، وبعدها يتلاشى في بداية فصل الشتاء، حيث وصل الثقب خلال هذا العام، وفقاً لخبراء الأرصاد الجوية اليابانية، إلى حده الأكبر، في 11 سبتمبرالماضي، و بلغ 18.78 مليون كيلومتر مربع، وهذا الحجم المسجل يعدّ الأدنى منذ عام  1988 .  و يعتقد خبراء الأرصاد الجوية، أن الارتفاع النسبي لدرجة حرارة طبقة الستراتوسفير، حال دون انبعاث مواد غازية هدامة لطبقة الأوزون، وعلى الرغم من الديناميكية الإيجابية لـطبقة الأوزون هذا العام، إلا أن العلماء اليابانيين يحذّرون من أن مساحة ثقب الأوزون ما تزال أكبر بـ 1.4 مرات من مساحة القارة القطبية الجنوبية، لأن تركيز المواد المستنفذة لطبقة الأوزون في الغلاف الجوي لا يزال مرتفعا .
 وقد اكتُشف ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية لأول مرة عام 1985، وهو أكبر مكان على الكرة الأرضية، يسجّل انخفاضا في الأوزون في طبقة الستراتوسفير، حيث يشكل 30 في المائة فقط من المستوى الطبيعي للأوزون في بقية مناطق الكرة الأرضية .
 تجدر الإشارة، إلى أن برنامج البيئة للأمم المتحدة ومنظمة الأرصاد الجوية العالمية نشرا تقريراً عام 2014، يتوقعون فيه تعافي طبقة الأوزون في هذه البقعة من الأرض بحلول عام  2050 .  
ل/ق

ثروتنا في خطر
الاستخدام المفرط للأسمدة يلوث المياه الجوفية في الجزائر
أصبحت الأسمدة الكيماوية خطرا يهدد حياة البيئة والإنسان على حد سواء في الجزائر، حيث يعمد الفلاحون إلى الإسراف في وضعها لزيادة وتحسين الإنتاج الزراعي ، لكن الاستخدام العشوائي لها بحسب خبراء يخلف أثارا وخيمة على صحة المواطن والمياه الجوفية.
و تتكون الأسمدة من مواد كيماوية، تتفاعل مع التربة وتخلف بحسب خبراء في الفلاحة وناشطين إيكولوجيين، أثارا سلبية على عناصر البيئة المختلفة، حيث أن الإفراط  في استخدامها لاسيما الفوسفاتية منها يتسبب في تلوث  المياه الجوفية والهواء، فضلا عن التأثير على طبقة الأوزون.
وذكرت دكتورة من معهد التغذية و التكنولجيا الزراعية بقسنطينة، بأن أكثر أنواع الأسمدة المستعملة في الجزائر هي النيتروجينية المتكونة من بريتات الأمونيوم واليوري، لما لها من تأثيرات إيجابية على مختلف التفاعلات الحيوية بالنسبة لمختلف أنواع النباتات، فضلا عن انخفاض ثمنها، إلا أن الإسراف في استخدامها يؤدي إلى ارتفاع التفاعلات السالبة لهذه المادة، إذ أنها تتسرب لأعماق التربة لتصل إلى المياه الجوفية وتؤدي إلى تلوثها، كما أن هذه المياه التي تحتوي على نسبة عالية من النيترات، تتسبب في أمراض للجهاز الهضمي للإنسان لاسيما الأطفال، كما تؤدي أيضا إلى الإصابة بسرطان المعدة.
ويشتكي الفلاحون بالجزائر من ضعف الإرشاد الفلاحي وعدم ملائمة أصناف البذور للأراضي الزراعية، وهو ما يدفعهم إلى الإستخدام المفرط للأسمدة الكيمياوية، كما يؤكدون بأن غالبية المزراعين يجهلون الآثار الوخيمة لإستعمالها.                    
ل/ق

أصدقاء البيئة
الإقامة الجامعية بوساعة عبد الرحمن بجيجل
طالبات يصنعن التميز بالنادي الإيكولوجي
شرعت مؤخرا مصالح مديرية الخدمات الجامعية بجيجل، بتأسيس نوادي خضراء عبر مختلف الإقامات الجامعية، لكن النادي الإيكولوجي للإقامة الجامعية بوساعة عبد الرحمن، صنع التميز بفضل إرادة الطالبات المقيمات وكذا الإدارة.
وقد تأسس النادي الإيكولوجي بإقامة بوساعة عبد الرحمن، في اليوم الوطني للشجرة لعام 2017 و يضم حاليا حوالي 27 طالبة مقيمة و العدد مرشح للارتفاع حسب مصادر مسؤولة بمصلحة النشاطات، و ذكرت الجهات القائمة على النادي، بأن أهدافه عديدة و متنوعة، و يتضمن مشاريع كثيرة، إذ من المرتقب  أن يتم تهيئة مشتلة متواجدة عبر الإقامة الجامعية، من خلال غرس مختلف النباتات الطبية و التزيينية، فضلا عن العمل على إنشاء
حديقة مصغرة تضم بعض الطيور من مختلف الأنواع، تعتني بها المقيمات، كما سيتم العمل على التحسيس و التوعية بأهمية البيئة في الحياة الجامعية و اليومية، و الحفاظ على نظافة المحيط.
وسيتم أيضا بحسب الطالبات المقيمات، تنظيم حملات تطوعية و ميدانية للتعريف بالنادي ودوره، و العمل على إعطاء الطالبات الفرصة للتطبيق الميداني ، كما وصفت العديد من الطالبات هذه  المبادرة بالهامة والجيدة، خاصة  و أن الفكرة تعتبر الأولى من نوعها عبر الإقامات الجامعية، فيما تجدر الإشارة بأن الطالبات شرعن منذ بداية الموسم الجامعي في العديد من النشاطات الهادفة، بتنظيم حملات تنظيف إضافية عبر محيط الإقامة، و التنسيق مع مصالح حظيرة تازة، و محافظة الغابات لإنشاء المشتلة، و كذا القيام بحملات التشجير.
كـ طويل

مدن خضراء
بعد سنوات من الإهمال
حديقة الوحدة الجوارية 1   في علي منجلي بحلة جديدة
ودعت حديقة الوحدة الجوارية 1 بعلي منجلي حالة البؤس التي ميزتها طيلة السنوات الأخيرة، حيث اكتست حلة خضراء بعثت الروح ولو بقسط قليل في المدينة التي تفتقر إلى المتنزهات والمساحات خضراء.
ويعكف عمال مؤسسات تهيئة المساحات الخضراء وكذا الإنارة التابعة لبلدية الخروب، خلال هذه الأيام على إضفاء اللمسات الأخيرة لعملية التهيئة، التي استفادت منها هذه الحديقة التي تعد الأكبر بعلي منجلي، حيث أن مساحتها واسعة تتجاوز الهكتارين، كما أنها تحتل موقعا جيدا يتوسط العديد من الأحياء والوحدات الجوارية.
وقد تم وضع عشب أخضر كما تم غرس العشرات من الشجيرات ووضع كراسي جديدة،  كما تجري حاليا عملية التنظيف، بعد سنوات من الإهمال، وتشير مصادر من بلدية الخروب بأن المشروع أنجز قبل أعوام وخصص له مبلغ ضخم يتجاوز المليار سنتيم، لكن عدم اهتمام المسؤولين المتعاقبين بها أدى إلى تدهور حالتها وحتى نافورة المياه وشبكة الإنارة تعطلتا.
ويطالب سكان علي منجلي، بضرورة تخصيص فضاء لعب للأطفال من خلال وضع ألعاب، على غرار ما هو موجود   ببلدية قسنطينة، خاصة وأنها تحتوي على العديد من المساحات الشاغرة، فضلا عن الإعتناء بها وتوفير الأمن بداخلها لمنع حدوث ممارسات تنفر العائلات من الجلوس بها.
ل/ق

الرجوع إلى الأعلى