وزارة البيئة تدعو إلى تصنيع النفايات
بدأت وزارة البيئة و الطاقات المتجددة، تبحث عن حلول عملية دائمة لمواجهة مشكل النفايات بالجزائر، و الحد من انتشارها بالوسط العمراني و الوسط الطبيعي، و تخفيف الضغط الكبير الذي تعرفه مراكز الردم التقني عبر الوطن، و المفارغ الكبرى، التي أصبحت عاجزة عن استقبال كميات هائلة من النفايات المنزلية و النفايات الصناعية التي يمكن ان تتحول إلى مواد صناعية تدر الثروة و تساعد على إنشاء مناصب العمل بالأحواض السكانية الفقيرة.   
إعداد:   فريد.غربية
منذ أيام قليلة دعت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي إلى ضرورة تصنيع النفايات من اجل تحقيق نموذج الاقتصاد الدائري البديل، في إشارة واضحة إلى حجم الخطر الناجم عن انتشار النفايات و معضلة التخلص منها بالطرق التقليدية التي لم تعد مجدية امام الكميات الهائلة من بقايا المواد العضوية و المواد الصناعية مختلفة الأنواع.  
و تعول وزارة البيئة و الطاقات المتجددة على الوكالة الوطنية للنفايات «أ،أن.دي»، و الجماعات المحلية و المستثمرين الخواص لإنجاح المسعى الجديد، الذي يرمي إلى بناء اقتصاد بديل يعتمد على الموارد الأولية المتاحة و في مقمتها المواد الأولية الطبيعية و مصادر النفيات العضوية و الصناعية القابلة للاسترجاع و التدوير لتصبح مواد جديدة قابلة للاستخدام في مختلق القطاعات و مناحي الحياة.  
و يعد مركز الردم خميستي بزرالدة بمثابة النموذج الأول للفرز الانتقائي، حيث تم تشغيل وحدة لاسترجاع الاكياس البلاستيكية، و تثمين النفيات الصلبة من

مواد بناء و مواد مستعملة بقطاع الاشغال العمومية، حسب ما أعلنت عنه الوزارة على موقعها الإليكتروني.  
و في ظل التحفيزات التي تقدمها الدولة في هذا المجال، فإن وزارة البيئة و الطاقات المتجددة تتوقع حدوث تحولات جذرية بقطاع الاستثمارات الخاصة باسترجاع و تدوير النفيات العضوية و الصناعية و الصلبة، حيث تتوفر الجزائر على مخزون هائل من هذه النفايات التي ترمى بمراكز الردم و التقني و المفارغ، و حتى بالوسط الطبيعي، دون ان يستفيد منها الاقتصاد الوطني، الذي يعاني من نقص البدائل القادرة على تخليصه من التبعية المستديمة للنفط.    
و إذا كانت عملية استرجاع و تدوير النفايات العضوية تبدو سهلة و في متناول المصنعين الجزائريين، فإن استرجاع النفايات الخاصة يحتاج إلى إمكانات مادية و بشرية معتبرة لتحقيقها على أرض الواقع، فهناك العجلات المطاطية، و الزجاج، و زيوت التشحيم، و البطاريات و أجهزة الإعلام الآلي، و الأجهزة الطبية، و غيرها من النفايات الخاصة التي تتطلب خبرة كبيرة و وحجرات صناعية متخصصة للتحكم فيها و تحويلها إلى مواد مصنعة تدر الثروة و تنشء مناصب العمل، و تدعم الاقتصاد الوطني، الباحث عن موارد بديلة و مستديمة تغنيه عن ثروة النفط المتقلبة بالأسواق الدولية.   
فريد.غ 

من العالم
بسبب تلوث الهواء
الاتحاد الأوروبي يدرس احتمال اتخاذ إجراءات ضد أعضاء
نقلت وكالة رويترز عن المفوضية الأوروبية قولها بأنها سترى الشهر القادم إن كانت ستتخذ إجراءات قانونية ضد تسع دول أعضاء بسبب انتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن تلوث الهواء وذلك بعد أن قدمت
هذه الدول خططا للتعامل مع المسألة.وأبلغ مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون البيئة كارمينو فيلا وزراء من الدول التسع وبينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا صاحبة أكبر الاقتصادات في التكتل خلال اجتماع الشهر الماضي بأن صبر بروكسل أوشك على النفاد.
وقالت متحدثة باسم المفوضية إن الدول التي تشمل أيضا إيطاليا وإسبانيا ورومانيا والمجر والتشيك وسلوفاكيا أُمهلت عشرة أيام لتقديم ”إجراءات إضافية موثوقة وفعالة وفي الوقت المناسب“ للحد من الملوثات مثل أكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة.وأضافت المتحدثة ”بوسع المفوضية أن تؤكد أن كل الدول الأعضاء المعنية قدمت معلومات إضافية سنعمل على تقييمها وسوف نناقش المسألة مرة أخرى في منتصف مارس“.وتقدر المفوضية أن 400 ألف شخص يلقون حتفهم سنويا نتيجة تلوث الهواء ولم تتحقق الأهداف التي طرحت لعامي 2005 و 2010 حتى الآن في 23 من 28 دولة.وقالت ألمانيا في رسالة للمفوضية بتاريخ 11 فبراير شباط اطلعت عليها رويترز إنها تدرس خططا لإتاحة النقل العام مجانا في المدن التي تعاني من مشاكل في جودة الهواء.
وحددت إجراءات أخرى أكثر تقليدية مثل إقامة مناطق منخفضة الانبعاثات. وقالت وزارة البيئة الفرنسية بدورها في بيان يوم‭ ‬الثلاثاء إنها تعتزم عقد اجتماع يوم الخميس مع مسؤولين محليين في مناطق تنتهك القيود على التلوث لوضع مسودة خطة بنهاية مارس آذار. وذكرت أن خطة وطنية قدمت في مايو أيار الماضي من شأنها أن تقلص الانبعاثات الضارة بالصحة.
 فريد.غ

ثروتنا في خطر
الأنهار العابرة للمدن بقالمة    
بؤر للنفايات و خطر على الصحة و البيئة  
  تحولت الأنهار العابرة لمدن ولاية قالمة، إلى مشكلة بيئية مثيرة لقلق السكان و المسؤولين، بعد أن أصبحت هذه المجاري الطبيعية عرضة للنفايات المنزلية و حتى الصناعية، و التلوث بمجاري الصرف الصحي، التي تصب فيها، قادمة من التجمعات السكانية الكبرى المحاذية لهذه المجاري، التي أصبحت في حاجة إلى حماية من السكان الذين يعيشون بجوارها بالدرجة الأولى.  
و لم تتوقف سلطات قالمة عن بعث مشاريع متعددة في محاولة جادة لتغيير وجه هذه الأودية، و إنقاذها من مخاطر التلوث، و الاعتداءات المتكررة من السكان و التجار، الذين وجدوا في هذه المجاري الطبيعية ملاذا للتخلص من النفايات، و بقايا التجارة، حتى و إن كانت ملوثة للبيئة، و مسممة للمياه، التي تستعمل أحيانا لسقي المحاصيل الزراعية، و الحدائق، بالإضافة إلى الحيوانات، و الطيور، التي تعيش بالوسط المائي.  
و يعد مجرى الوادي العابر لمدينة وادي الزناتي، ثاني كبرى مدن ولاية قالمة، الأكثر عرضة للتلوث، بعد أن أصبح مكبا للنفايات العضوية، و الصناعية، القادمة من الأحياء السكنية، و الأسواق المحاذية لواحد من  أهم الأودية بالمنطقة، حيث يعد نهر وادي الزناتي أكبر رافد لنهر سيبوس الكبير، و المغذي الرئيسي لسد بوحمدان، أحد أهم السدود بشرق البلاد.   
و اصطدمت جهود مديرية الري بقالمة، على مدى السنوات الماضية، بنقص التعاون من جانب بعض المواطنين، و التجار، الذين يواصلون إغراق المجرى بالنفايات، و إجهاض كل محاولات تنظيفه و تهيئته، في انتظار حلول جذرية قد تحوله من المجرى الملوث إلى المجرى الأخضر النظيف.  
 فريد.غ  

أصدقاء البيئة
جمعية أحباب تبسة لحماية البيئة تدق ناقوس الخطر
منبع يوكوس يتعرض للتلوث
دعت جمعية أحباب تبسة لحماية البيئة المواطنين، والمسؤولين إلى العناية والاهتمام بمنبع « يوكوس» ببلدية الحمامات، وحمايته من مختلف أشكال  التلوث، التي تهدده، معتبرة هذا المنبع المائي من المعالم السياحية الهامة بالولاية ، مناشدة إياهم بالتحلي بسلوك ايجابي وحضاري، لاسيما أنه يعتبر الوجهة السياحية رقم واحد بالولاية، بما يزخر به من مناظر طبيعية خلابة وساحرة، و منابع للمياه المعدنية، غير أن هذا الإقبال الكبير للزوار، نتج عنه وجه آخر من التلوث و الانتشار العشوائي للقمامة، و خاصة البلاستيكية منها، بسبب قلة وعي الكثير من الزوار، الذين لا يدركون قيمة هذه المواقع السياحية، التي تعتبر مرفقا عاما يحتاج إلى العناية والاهتمام والمحافظة من طرف الجميع، مناشدة رئيس بلدية الحمامات ومدير السياحة بالولاية، لاتخاذ كامل الإجراءات لحماية هذا المرفق السياحي من الضياع.
مياه المنبع تنساب فوق أرضية إسمنتية مستطيلة  الشكل، تسمح للزائر بأن يقف أو يجلس بقربها ليتأمل المنظر، الذي زاده جمالا و سحرا تدفق منابع صغيرة أخرى على مستوى الجبل، الذي عرف الجفاف لسنوات قبل أن يعود مستوى المياه الباطنية للارتفاع مجددا بفضل كثافة التساقط المطري الذي شهدته الولاية، لتعود بذلك المنابع مجددا لتسقي الأرض، و تبعث الحياة في المنطقة، التي تتوفر على حنفية قديمة موصولة بالمنبع الرئيسي كان السكان قد مدوا توصيلاتها قبل سنوات، ليتمكنوا من الاستفادة من مياه المنبع الصافية و الصحية، كما يعد منبع يوكوس أيضا شريانا اقتصاديا في المنطقة و أحد أبرز عوامل التنمية المحلية، لأنه يزود مصنعين لتسويق المياه المعدنية، كما أنه قبلة أساسية لباعة مياه الصهاريج المتنقلين، ممن تلقى مياههم إقبالا ورواجا كبيرا بين سكان الولايات القريبة على اعتبار أن مياه منبع يوكوس معروفة بصفائها و قدرتها على شفاء الكثير من الأمراض كأمراض الكلى والأمراض
 الجلدية.                                                         
     ع.نصيب

مدن خضراء
تعرف إقبالا كبيرا وسط مطالب بإبقائها مفتوحة مساء
حديقة «إيذوغ جنوب» الوجهة الأولى للعائلات بعنابة
أصبحت حديقة «إيذوغ جنوب» المحاذية لمقر ولاية عنابة، الوجهة الأولى للعائلة للنزهة و الترويح عن النفس، وفرصة لاصطحاب الأطفال للعب، حيث عرفت في الأيام الأخيرة، مع إعادة افتتاحها بحلة جديدة، إقبالا كبيرا خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.
و تُطالب العائلات التي تقصد الحديقة، حسب ما لمسته النصر بعين المكان، بتمديد ساعات عمل الحديقة،  حيث  يقوم أعوان الحراس بإخراجهم مع انتهاء وقت عملهم في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، وهو الوقت الذي يزيد فيه إقبال المواطنين والعائلات، مع انتهاء دوام العمل لاصطحاب الأطفال للعب والنزهة، كما ابدى الزوار  إعجابهم بالحديقة داعين مصالح بلدية عنابة إلى تهيئة جميع الحدائق بنفس الشكل، وفتحها خلال شهر رمضان ليلا.
وأعطى مشروع التهيئة حلة جديدة لهذا الفضاء الأخضر الذي كان  مقفلا، بإعادة الاعتبار للأشجار العتيقة الموجودة به  والتي تعود للفترة الاستعمارية، بالإضافة  لانجاز نافورة بهندسة رائعة تحمل طابعا تراثيا، وكذا غرس العشب الطبيعي ومختلف الأزهار، وانجاز شبكات تصريف المياه داخل الحدائق وتبليط الممرات الترابية وأعمدة الإنارة و تزيين المحيط والمداخل.                                                         
    حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى