دخان السيارات.. غازات ملوثة للطبيعة وقاتلة للإنسان
تزايدت حظيرة السيارات في الجزائر خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، حيث وصل عدد المركبات التي تسير في الطرقات الوطنية مع نهاية عام 2017 إلى أزيد من 6 ملايين، وهو الأمر الذي دق من أجله الخبراء ناقوس الخطر لما تفرزه السيارات لاسيما القديمة منها من دخان سام يؤثر بشكل سلبي ومباشر على الإنسان والنبات والمياه، فضلا عن تلويث الجو.
إعداد:  لقمان قوادري
وينتج دخان السيارات عن عملية احتراق الوقود سواء الديازال أو البنزين، حيث تتكون هذه العوادم الضارة من ثاني وأول أوكسيد الكربون، فضلا عن الهيدرو كربونات غير المحترقة، التي من شأنها أن تتسبب في أمراض خطيرة للإنسان وجل الكائنات الحية.
وتؤكد اللجنة العلمية لجمعية حماية الطبيعة والبيئة بقسنطينة، على لسان رئيسها عبد المجيد سبيح، بأن دخان السيارات يتسبب في مشاكل بيئية كثيرة ومعقدة ولها تأثير مباشر على صحة الإنسان ، حيث أكد بأنه كلما زاد مستوى انبعاث دخان السيارات، كلما قابله ارتفاع في الأمراض التنفسية كالربو والحساسية وهو ما يعكس إصابة العديد من الأشخاص القاطنين في المدن بهذه العلل المزمنة.
وأضاف المتحدث، بأنه يستوجب على الباحثين في الأمراض السرطانية والدم، الأخذ بعين الاعتبار خطورة هذه الإنبعاثات الغازية، خاصة و أنها تعمل بحسب خبراء في الطب على إعاقة نضوج خلايا الدم وتعرقل قدرته في نقل الأوكسجين وإصابة الرئتين، كما تتسبب في تلويث المواد الغذائية بالرصاص عند نقلها عبر المركبات، التي تسير بالوقود التقليدي، إذ أنه يترسب في جسم الإنسان ثم يتطور إلى أمراض سرطانية خطيرة تفتك بحياته .
وفي فصل الصيف يؤكد المتحدث، بأن الإنبعاثات الغازية تتزايد أكثر مع ارتفاع درجة الحرارة، وهو ما سيزيد من حدة التلوث ويتسبب في تقليص كميات الأوكسجين، لاسيما بالمناطق التي لا تتوفر على مساحات غابية وتوجد بها إزدحامات مرورية كثيرة، كما يتسبب تفاعل الأكاسيد السامة المنبعثة من المركبات، مع أشعة الشمس في أضرار على طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من أشعة الشمس الضارة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة ونقص التساقط والمياه فضلا عن حدوث الفيضانات وجفاف التربة.
وترى اللجنة العلمية للجمعية، بأن الجزائر انتبهت خلال السنوات الأخيرة، إلى ضرورة استعمال نظام الغاز المميع أو  «سيرغار»، في استعمال السيارات للتقليص من التلوث والحفاظ على البيئة،كما يجب بحسب الهيئة التوجه إلى الطاقات المتجددة في مصانع السيارات المحلية، مثلما قامت به العديد من الدول المتطورة التي استبدلت البنزين والمازوت بالطاقة الشمسية والهدروجينية المائية وحتى الكهربائية، كما دعا السيد سبيح إلى تنظيم وتظاهرات بيئية يتم من خلالها تنظيم أيام دون سيارات فضلا عن استعمال وسائل النقل الجماعية و الدراجات الهوائية في التنقل عبر المسافات القصيرة.
لقمان/ق

من العالم
للحفاظ على التوازن البيئي
فرنسا تجلب 500 ذئب إلى أراضيها
قررت السلطات الفرنسية، إيجاد موطن على أراضيها لـ 500  ذئب ضمن خطة للحفاظ على الأنواع الحيوانية المختلفة و التوازن البيئي، الذي يحتاج إلى زيادة عدد الذئاب في أنحاء الدولة، خلال الخمس سنوات المقبلة.
وذكر السلطات الفرنسية، بأنه وطبقاً للخطة المقترحة، فإن عدد الذئاب سيتضخم بنسبة 40 في المائة لضمان بقاء هذا النوع في فرنسا، بالرغم من مواجهة الجانب المعارض للخطة، والمتمثل في المزارعين، ، خوفاً من الخسائر التي قد يتكبدونها بفعل الهجمات المتوقعة من هذه الذئاب على الماشية في المزارع، فيما
يتضمن اقتراح وزير البيئة الفرنسي، نيكولا هولو، مساعدات مالية لإعانة المزارعين على حماية مواشيهم باستخدام الأسوار الكهربائية، وكلاب الحراسة.
وكانت الذئاب موجودة في معظم أنحاء أوروبا، لكنها اقتربت من الانقراض في بعض المناطق، بسبب ممارسات الصيد العدوانية في القرن التاسع عشر، لكن  في العقود الأخيرة، عاد هذا النوع تدريجياً إلى العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا و ايطاليا و سلوفينيا، و الدنمارك، طبقاً لمشاهدات فردية كان أبرزها الشهر الفارط حينما شوهد “ذئب بري” في بلجيكا، وهو أول ظهور مؤكد في البلاد منذ أزيد من قرن.
ووفقاً لأحدث التقديرات الصادرة عن مركز «الذئب» الدولي، في الولايات المتحدة، فهناك الآن نحو 13 ألف ذئب في أوروبا، لكن في وقت تعمل فيه بعض البلدان بنشاط على إعادة الذئاب بشكل كبير، يحاول البعض الآخر تقليل أعدادها، ففي الفترة بين عامي 2015 و2016، أعدمت فنلندا 55 من ذئابها الرمادية، البالغ عددها وقتها 290 ذئبا.
ل/ق

ثروتنا في خطر
قطع أشجار معمرة يثير استياء المواطنين ببلدية البرج
أثار قطع الأشجار المعمرة بنهج هواري بومدين بمدينة برج بوعريريج، و المتواجدة بالقرب من مفترق الطرق المجاور لحي الجباس المؤدي نحو مقر الولاية القديم، استياء واسعا بين المواطنين، خاصة و أن العملية تمت خلال الليل، ما اعتبره سكان المدينة جريمة في حق البيئة تضاف إلى القرارات المتخذة منذ عامين للقضاء على كل ما هو أخضر.
و دقت جمعيات و سكان ببلدية برج بوعريريج، ناقوس الخطر من مثل هذه التصرفات و القرارات، التي تزايدت بحدة خلال السنوات الأخيرة، حيث  تم قطع العديد من الأشجار المعمرة ، بحجة تهديدها للمارة أو لتهيئة الأماكن المغروسة بها، ناهيك عن اجتياح الإسمنت للمساحات الخضراء، بما فيها الحدائق المتواجدة بوسط المدينة، على غرار حديقة السلامة المجاورة للمركب الثقافي عائشة حداد التي اجتاح نصف مساحتها الإسمنت و الآجر، بالإضافة إلى تهيئة مداخل المدينة و المساحات الشاغرة بالاسمنت و الآجر، ما حرم السكان من متنفس طبيعي، و مناظر لائقة بمدينة البرج التي تعد من بين أغنى بلديات الوطن.
وأكدت مصادر من بلدية برج بوعريريج، على أن عملية قطع الأشجار المتواجدة بجوار مفترق الطرق بحي الجباس، تعود إلى حتمية توسيع الطريق، حيث أطلقت سلطات البلدية أشغال توسيع طريق نهج هواري بومدين من النفق الأرضي المتواجد بحي 500 مسكن، إلى غاية النفق الأرضي المتواجد بجوار ثانوية السعيد زروقي، بهدف التقليل من الازدحام المروري بوسط المدينة.
و باشرت المقاولة الأشغال منذ أسابيع إلى أن وصلت لمكان تواجد الأشجار، ما حتم قطعها لإتمام أشغال التوسعة، و تسوية الأرضية و تعبيدها، مشيرة إلى أن القيام بهذه الأشغال ليلا يعود إلى تجنب عرقلة، حركة المرور التي تعرف حركية كثيفة طيلة ساعات النهار، و كذا لتجنيد العمال و شاحنات رفع القمامة لتنقية المكان من الأغصان، و بقايا عمليات القطع.                

ع/بوعبدالله

أصدقاء البيئة
تلاميذ يطلِقون حملة تشجير بثانوية الأخوين لكحل في قسنطينة
تطوّع مجموعة من أساتذة و تلاميذ ثانوية الأخوين لكحل الواقعة في حي الزيادية بقسنطينة، لتنظيم حملات لتنظيف المساحات الخضراء و غرس للشجيرات داخل مؤسستهم، و هي مبادرة لاقت استجابة كبيرة و ساهمت في تحسين مظهر الثانوية.
و تم تنظيم هذه الحملة التي تعاون في إنجاحها أيضا الإدارة و العمال، بعد تأسيس النادي الأخضر بمبادرة من أحد الأساتذة، الذي أكد للنصر أن الهدف من مثل هذه  النشاطات هو إكساب التلاميذ معارف وسلوكات يستعملونها في الحفاظ على  البيئة و المحيط أينما كانوا وخلال كل مراحل حياتهم.
و وجّه الأستاذ عبد الواحد زغودي نداء للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية النشطة في مجال البيئة، ليكونوا أصدقاء للنادي الأخضر والمساهمة في مثل هذه النشاطات، آملا أن تسير على هذا الدرب مختلف المؤسسات التربوية، بتنظيم عمليات تطوعية لتنظيف المحيط من أجل بيئة خضراء.
ي.ب

مدن خضراء
غابة الماء البارد بجيجل
طبيعة خلابة بحلة بيضاء طيلة الشتاء
تعتبر غابة الماء البارد ببلدية تاكسنة، بالجبال الجنوبية لولاية جيجل، من أبرز المناطق التي تمتاز بمناظر طبيعية خلابة، لاسيما عندما ترتدي الحلة البيضاء طيلة فصل الشتاء.
وتقع منطقة الماء البارد على بعد حوالي 10 كلم من مقر بلدية تاكسنة، و توجد ضمن سلسلة جبال القروش، المعروفة بصعوبة تضاريسها و علوها الشاهق، إذ تقع على علو 1500 متر من مستوى سطح البحر، و السفر إليها يتطلب من الزوار  سلك الطريق المتجه نحو بلدية سلمى بن زيادة، كما أن الوصول إلى منطقة الماء البارد، يتطلب المشي لوقت طويل من الزمن على الأقدام، أو باستعمال السيارة، حيث قامت مصالح البلدية بتهيئة مسافة 2,2 كلم،  لكن ظل جزء منها على حالته الترابية، و ينتظر تعبيده في المستقبل.
و ذكر متجولون في المنطقة، بأنه لا يمكن وصفها من ناحية البرودة طيلة أيام السنة، كما تتوفر على منبع مائي، يعتبر الأعلى على الإطلاق بالولاية، فضلا عن تميزها بالبرودة صيفا و الدفء شتاء، فكما يقال من قبل سكان المنطقة «من لم يذق مياه الماء البارد لن يرتوي عطشه أبدا».
و تمتاز المنطقة ببساطها النباتي، الذي يتحول لونه إلى الأبيض في فصل الشتاء، و تكتسي أشجارها الحلة البيضاء، بفعل التساقط الكثيف للثلوج، فرغم صعوبة الوصول إلى المكان ، إلا أن العشرات من المواطنين يزورون المنطقة للتمتع بجمال المنظر، أما في فصل الربيع، فيتخذ العشرات من الزوار البساط الأخضر للاسترخاء، أو ممارسة الرياضة، و تتنوع الغابة بكثافة أشجارها، على غرار الزان، الأرز الأطلسي،  فضلا عن أشجار الصنوبر.
المنطقة أضحت قبلة للشباب والباحثين وكذا الناشطين الجمعويين في مجال السياحة الجبلية، بعد عودة الأمن للمكان ، فيما يأمل المتتبعون للشأن المحلي أن تصبح المنطقة سياحية بامتياز بعد إكمال بعض المرافق التابعة لها.       
طويل.ك

 

الرجوع إلى الأعلى