الجزائر تراهن على الخبرة الألمانية لتطوير الطاقات المتجددة   
قالت وزارة البيئة و الطاقات المتجددة بأنه تم اختيار ألمانيا لتكون ضيف شرف الصالون الدولي الأول للبيئة و الطاقات المتجددة، المزمع تنظيمه بين 26 و 28 مارس الجاري بالجزائر العاصمة، كخطوة جادة نحو إبراز القدرات الوطنية في هذا المجال، و النتائج المحققة خلال السنوات الماضية، و عرض الإستراتيجية الوطنية حول البيئة إلى غاية آفاق 2030.  
و تراهن الجزائر على الخبرة الألمانية الرائدة في مجال الطاقات المتجددة و التنمية المستدامة، و المحافظة على البيئة، إلى جانب دول أخرى قطعت أشواطا معتبرة نحو عالم نظيف و محيط معيشي خال من المخاطر التي أصبحت تهدد الكوكب الأزرق و الكائنات التي تعيش فيه، بسبب التغيرات المناخية المتسارعة، و تفاقم مشكل النفايات العضوية و الصناعية الخطيرة.  
و ستشارك في الصالون 6 مؤسسات أجنبية من تركيا، فرنسا، هولندا و الصين، حيث سيتم تبادل الخبرات بين المؤسسات الأجنبية و المؤسسات الوطنية في مجال الطاقات المتجددة، و معالجة النفايات، و إستراتيجية الاقتصاد الأخضر

الذي تراهن عليه دول العالم لمواجهة المخاطر التي تهدد كوكب الأرض خلال السنوات القادمة.  
و يتوقع حضور ما لا يقل عن 80 مؤسسة وطنية أغلبها من القطاع الخاص، و ستكون أمامها فرصة للاحتكاك و الاستفادة من الخبرة الأجنبية، و إبرام عقود شراكة في مجال تصنيع المعدات، و طرق معالجة النفايات و تحويلها إلى طاقة مفيدة.
و تخوض الجزائر معركة مضنية للوفاء بالتزاماتها تجاه قمة المناخ و في مقدمة هذه الالتزامات خفض الانبعاثات الغازية بنسبة 7 بالمائة، و التحول إلى الطاقات المتجددة لتوليد الكهرباء بنسبة 27 بالمائة في آفاق 2030،


وهو رهان صعب يتطلب مشاركة فعالة للسكان و الجماعات المحلية من بلديات و ولايات، إلى جانب القطاعات ذات الصلة كالصناعة و البناء، و الزراعة و الري.  
و قالت وزارة البيئة و الطاقات المتجددة بان الدولة تعتزم إطلاق القرض الأخضر الموجه لدعم المؤسسات الوطنية الصغيرة و المتوسطة، الراغبة في تطوير مشاريع حماية البيئة، و استعمال الطاقات المتجددة بعدة قطاعات حيوية بينها الزراعة، عماد الاقتصاد الأخضر.  
ويتوقع أن يحقق الصالون نتائج هامة تدعم جهود الجزائر الرامية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه المجموعة الدولية في ما يتعلق بالمناخ و خفض الانبعاثات الغازية والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.   
ويتطلب الانتقال إلى الطاقات المتجددة إمكانات مادية وبشرية هائلة، وخبرة أجنبية ترافق الجهد الوطني للنهوض بقطاع البيئة و التوجه بخطى ثابتة نحو الاقتصاد البديل للطاقة التقليدية المضرة بالمناخ.    فريد.غ

من العالم

بإطفاء الأضواء لمدة 60 دقيقة
الجزائر تُشارك العالم في «ساعة الأرض»

أطلقت، أمس السبت، وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، حملة وطنية تدخل في إطار مبادرة عالمية لإطفاء الأضواء لمدة 60 دقيقة، و ذلك بهدف الحفاظ على البيئة و الاقتصاد في استهلاك الطاقة.
و ذكرت الوزارة في صفحتها الرسمية على موقع تويتر، أن المبادرة تدخل ضمن استراتيجية للتنمية المحلية المستدامة، حماية البيئة و النجاعة الطاقوية، حيث تشمل كل ولايات الوطن في إطار الاحتفال العالمي بـ “ساعة الارض”، و ذلك من خلال إطفاء الأضواء بين الساعتين الثامنة و النصف و التاسعة و النصف من مساء أمس، تحت إشراف عدة هيئات من بينها شركة سونلغاز.
و يذكر أن هذا الحدث البيئي ينظم كل سنة برعاية الصندوق العالمي للطبيعة، حيث يتم خلاله تشجيع الأفراد والمجتَمعات ومُلّاك المنازل والشَرِكات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية، و ذلك لمدة ساعة في أحد أيّام السبت من شهر مارس، بهدف رفع الوعي بخطر التغير المناخي.   ق.م

ثروتنا في خطر

مواطنون يطالبون بتدخل والي عنابة لرفع أطنان من الأتربة


مخلفات جهر واد الصفصاف تُشكل خطرا على الصحة و تُشوه المحيط
يطالب سكان أحياء السهل الغربي بمدينة عنابة، تدخل مصالح الولاية من أجل استكمال أشغال الجهر على طول الوادي، بسبب ترك مخلفات الجهر على ضفافه، و تكدس آلاف الأطنان من الأتربة التي تجرفها سيول الأمطار، ممزوجة بالنفايات الصلبة، و المياه القذرة، تجرها المياه عبر واد الصفصاف، انطلاقا من حي واد فرشة إلى غاية حي الريم، لتصل إلى واد سيبوس.
وقال مواطنون للنصر، بأن عدم رفع الأتربة المكدسة على ضفاف الوادي، أدى إلى عودة كميات منها تدريجيا إلى الوادي بفعل التساقط الغزير للأمطار في الأيام الأخيرة، بسبب طول مدة مكوثها، وعدم رفعها من قبل المؤسسة المكلفة بالجهر، إلى جانب تشكيلها خطرا على الصحة العمومية، احتواء الأتربة على القاذورات غير المتحللة، تنبعث منها روائح كريهة عند ارتفاع درجة الحرارة، كما تحولت هذه النفايات الهامدة إلى مصدر لتكاثر الحشرات، و الجراثيم.    
ويتساءل المواطنون المقيمون بضفاف واد الصفصاف الذي يُقسم مدينة عنابة إلى قسمين، عن جدوى جهر الوادي وتركها الأتربة أسابيع وأشهر مكدسة على ضفافه دون رفعها، مما يصبح تأثيرها أكبر عندما تحدث الفيضانات، لعدم تحلل المواد السامة و الصلبة في تلك الأتربة، لتصبح مصدرا لتكاثر مختلف القوارض، و الناموس، و تبخر الغازات.
و تسببت تلك الأتربة في تشويه المنظر الجمالي للمدينة، خاصة أمام جسر حي بلعيد بلقاسم المحاذي لمسجد الإسراء و المعراج، بالإضافة إلى نقاط سوداء عديدة، منها الواقعة خلف ملعب 19 ماي 56، حيث طالب المواطنون والي الولاية، القيام بخرجة ميدانية للوقوف على الوضع البيئي هناك، و تسريع إجراءات الجهر، و رفع الأتربة.         
حسين دريدح

مدن خضراء

بمناسبة يوم الغابات 

حملة تشجير واسعة من أجل بيئة عمرانية خضراء

عرفت عدة ولايات بشرق البلاد عمليات تشجير مكثفة بمناسبة يوم الغابات و الشجرة المصادف ليوم 21 مارس من كل سنة. و شاركت في العملية هيئات عمومية و جمعيات صديقة للبيئة، و مواطنون، أرادوا المساهمة في هذا العمل الحضاري الذي يهدف إلى ترسيخ مفهوم البيئة الحضرية الخضراء بين السكان، و حثهم على الاهتمام بالشجرة، رمز الحياة.  
و بمدينة القل بولاية سكيكدة ن،ظمت جمعية المنارة لحماية البيئة رفقة البلدية، حملة تشجير واسعة بالمساحات المتواجدة بوسط المدنية، العملية شارك فيها أطفال المدارس من الذين يتلقون تكوينا في مجال البيئة أثناء العطلة المدرسية الحالية من طرف جمعية المنارة، وبحسب رئيس الجمعية سفيان حساين فقد تم تسطير برنامج  من أجل تنظيف وتشجير المساحات الشاغرة بوسط المدينة من أجل محيط أخضر و بيئة نظيفة و جميلة. و بمدينة تبسة نظمت دار البيئة، بالتنسيق مع المحافظة السامية لتطوير السهوب و قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، حملة تشجير واسعة على مستوى سد صفصاف الوسرى جنوب الولاية، و ذلك في إطار إحياء اليوم الدولي للغابات المصادف لـ 21 مارس من كل سنة تحت شعار « الغابات و المدن المستدامة».

السيدة غريسي وداد منسقة دار البيئة تبسة، أوضحت لـ» النصر» أن هذا النشاط يهدف إلى التحسيس بأهمية الشجرة، والمخاطر التي تهدد  الغابات و كيفية الوقاية منها وكذا التحسيس بأهمية الثروة المائية مع التطرق للمخاطر و التحديات المتعلقة بها.
و بولاية الوادي نظمت محافظة الغابات حملة غرس لحوالي 9000 شجرة من مختلف الأنواع منها الغابية والمثمرة وأشجار الزينة، عبر إقليم الولاية ، بمناسبة اليوم العالمي للغابات المصادف لـ21 مارس من كل سنة ، منها قرابة 1000 أشرفت عليها السلطات و ضيوف الوادي.   حيث تم غرس حوالي 700 شجرة «كاليتوس» و قرابة 300 «الطرفاء» بالقرب من الطريق الوطني رقم 16 المؤدي لمدينة ورقلة بمعية السلطات المدنية منها والعسكرية وفعاليات المجتمع المدني على غرار أفراد الجيش الوطني و الدرك الوطني والشرطة الجزائرية، بالإضافة إلى أعوان الحماية المدنية و الجمارك بالإضافة الكشافة الإسلامية الجزائرية ،كما تم تسجيل مشاركة وفد من ضيوف المهرجان الوطني للأنشودة المدرسية لغرس مجموعة من الأشجار بذات المكان .  
و بولاية جيجل الخضراء، أطلقت مصالح أمن الولاية حملة تشجير واسعة عبر مختلف مقراتها الأمنية.
و انطلقت  العملية من مقر أمن الولاية ، بحضور ممثل عن المفتشية الجهوية لشرطة الشرق قسنطينة، قوات الشرطة الذين فاق عددهم 364 شرطيا من مختلف الرتب و بمشاركة إطارات و أعوان من مديرية الغابات لولاية جيجل، أين تم غرس أكثر من 1108 شجيرات من مختلف الأنواع، على غرار الأكاسيا و الصرو، إضافة إلى بعض الشجيرات و النباتات التزينية.  فريد.غ/ مراسلون

إعداد: فريد غربية / مراسلون

الرجوع إلى الأعلى