يشكّل تلوّث البحار بالمواد البلاستيكيّة تهديداً مباشراً على توازن كل من الأنظمة البيئيّة البحريّة من جهة وصحّة الإنسان من جهة أخرى، حيث أن لمادة البلاستيك تأثيرات سلبيّة على التنوع البيولوجي.
إعداد :   فريد غربية
وعليه، أصبح من الضروري فهم أسباب تلوّث البحار بالمواد البلاستيكيّة بالإضافة إلى الآثار المترتّبة على ذلك على نحو أفضل وذلك من أجل اتخاذ إجراءات فعّالة لتقليل هذه الآثار.
يأتي موضوع يوم البيئة العالمي لهذا العام تحت شعار «التغلب على التلوث البلاستيكي» الذي سيجمع العالم معا من أجل معالجة هذا  التلوث  الذي يستخدم لمرة واحدة،  حيث يحث  الحكومات و الصناعة و المجتمعات المحلية و الأفراد على الاجتماع معا و استكشاف بدائل مستدامة و الحد بشكل عاجل من الإنتاج و الاستخدام المفرط للبلاستيك الذي يستعمل لمرة واحدة.
و يظهر التلوث البلاستيكي كواحد من أخطر التهديدات التي تواجه الأنظمة البيئية للمحيطات، و يدرك قادة العالم و العلماء و المجتمعات الحاجة الملحة لاتخاذ إجراء، لكن تأثيرات التلوث البلاستيكي ليست مفهومة جيدا، و يؤكد خبراء و مختصون في المجال البيئي، بأنه قد يؤثر بشكل سلبي على الأراضي والمجاري المائية والمحيطات، ويمكن أيضا أن تتأثر الكائنات الحية، و لا سيما الحيوانات البحرية، من خلال التشابك، أو الابتلاع المباشر للنفايات البلاستيكية، أو عن طريق التعرض للمواد الكيميائية داخل «اللدائن» التي تسبب اضطرابات في الوظائف البيولوجية، ويتأثر البشر أيضا بالتلوث البلاستيكي، من خلال تعطيل محور هرمون الغدة الدرقية أو مستويات الهرمونات عند البشر.
و تشير التقديرات والإحصائيات إلى أن إنتاج العالم من البلاستيك هو حوالى 225 طن متر لكل سنة، وهذا يضيف الكثير لعدد الملوثات البلاستيكية التي تغرق كوكبنا بشكل مستمر، فرغم عمليات إعادة التصنيع يظل عدد الملوثات في الأنهار والمحيطات مرتفعا ومتوقع له أن يرتفع أكثر كل عام، كما تشير إحدى الدراسات إلى أن تعداد قطع البلاستيك الموجودة في المحيطات هو 5 تريليون قطعة، والتي تطفو على سطح محيطات الأرض مسببة أضرارًا بالغة، تلك القطع  التي يبلغ وزنها 270,000 طن.
ويمكن للبلاستيك الذي يحتوي على الكلور، أن يصدر مواد كيماوية سامة في التربة المحيطة والتي يمكن أن تتسرب إلى المياه الجوفية أو مصادر المياه الأخرى كالأنهار والمجاري المائية ما يسبب أضرارًا بالغة للأنظمة البيئية وتؤذي الكائنات التي تعتمد على تلك المصادر المائية كمصدر للشرب.
عبد الرزاق.م

من العالم
تقنيات أقل كلفة لتجميع الغازات المسببة للاحتباس
نقلت وكالة رويترز عن علماء المناخ قولهم إن التكلفة العالية لتجميع الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الهواء في طبقات الجو العليا قد تنخفض بفضل تقنيات جديدة يمكنها المساعدة في مكافحة تغير المناخ.
وأوضحت شركة كاربون إنجنيرينج للطاقة النظيفة ومقرها في كندا الخطوط العريضة لتصميم خاص بمنشأة صناعية كبيرة قالت إنها قد تجمع ثاني أكسيد الكربون من الجو بتكلفة تتراوح بين 94 دولارا و232 دولارا للطن
.وقال ديفيد كيث، أستاذ الفيزياء في جامعة هارفارد ومؤسس الشركة والذي قاد الدراسة، إن هذه التكلفة أقل بكثير مقارنة بالتقديرات السابقة التي بلغت نحو 600 دولار للطن والتي حددتها الجمعية الفيزيائية الأمريكية.
وتُصنّع التكنولوجيا الجديدة وقودا صناعيا باستخدام الهواء والماء والطاقة المتجددة فحسب.وقال كيث إن إقامة منشأة للإنتاج على نطاق صناعي لامتصاص الهواء يمكن أن تنتج وقودا بدولار واحد لكل لتر.وأضاف أن بعض المستثمرين أبدوا اهتماما بالأمر.
وتتكلف إقامة منشأة صناعية مئات الملايين من الدولارات ويمكنها سحب مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهو ما يعادل الانبعاثات التي تطلقها 250 ألف سيارة.  
فريد.غ

ثروتنا في خطر
لتفادي كارثة الصيف الماضي
مخطط مكافحة الحرائق يبدأ مبكرا بقالـمـة
بدأت مديريات الغابات و الحماية المدنية و الفلاحة بقالمة، عمليات مبكرة لمواجهة الحرائق، و تفادي كارثة الموسم الماضي، التي خلفت خسائر كبيرة بالمحاصيل الزراعية، و الغطاء الغابي ، في واحدة من أسوأ موجات الحرائق التي تضرب ولاية قالمة في السنوات العشر الأخيرة.  
و تقود الحماية المدنية المخطط المبكر بالتنسيق مع قطاعات الغابات، و الفلاحة، و الشؤون الدينية، و مختلف الهيئات القادرة على لعب دور كبير لحماية الثروة الغابية و المحاصيل الزراعية.  
و إدراكا منها بأهمية المساجد في مجال التوعية و التحسيس، توجهت الحماية المدنية بقالمة هذه المرة إلى المنابر الدينية لمخاطبة الناس، و حثهم على المساهمة في الجهود الرامية إلى صد الحرائق هذا الصيف، و تجنيب الثروة الغابية الدمار الكبير الذي لحق بها قبل عام، عندما دمرت الحرائق مساحات واسعة من غابات قالمة، بينها المحمية الشهيرة بجبال بني صالح، التي فقدت أكثر من 5 آلاف هكتار من غطائها الغابي في واحدة من أسوأ موجات الحرائق التي تتعرض لها منذ عدة سنوات.  
و تقول الحماية المدنية بقالمة بان 90 بالمائة من الحرائق تسبب فيها الإنسان بطريقة أو بأخرى، و لذا فإن أي جهد للحد من هذه الحرائق يجب أن يبدأ بالإنسان.
و أثرت حرائق الصيف الماضي تأثيرا بليغا على البيئة و التوازن الإيكولوجي بالمنطقة، حيث تراجعت مساحة الغابات بعدة أقاليم، و هاجرت الحيوانات و الطيور البرية من المواقع المحترقة و اختفت الكثير من أصناف النباتات.  
فريد.غ    

أصدقاء البيئة
تبســــــــــــــة
أطفال في قلب معركة ضد الأكياس
سطرت دار البيئة بتبسة بالتنسيق مع مديرية البيئة يوما تحسيسيا، و ذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي للبيئة المصادف لـ 05 جوان.
و كان الأطفال في قلب الحدث ، وحسب السيدة “ وداد وغليسي” المشرفة على دار البيئة، فإن البرنامج يتضمن عدة ورشات تحسيسية، حول استعمال العجلات المطاطية في مجال البستنة، و كذا ورشة أشغال يدوية للأطفال تضمنت الإشارة إلى أخطار فرط استعمال القارورات البلاستيكية ذات الحجم الصغير، و استغلالها كحاوية للنفايات الورقية.  
 كما تم أخذ أخطار استعمال الكيس البلاستيكي كمثال عن التلوث ، و ذلك بالتحسيس بأخطار استعماله و اتخاذ بدائل مستدامة، مع الحد بشكل عاجل من إنتاجه، كما قام مدير البيئة بالنيابة بتقديم عرض حال حول مشاريع القطاع بالولاية، واختتم نصف اليوم التحسيسي بتقديم شهادات تكريم للحضور من جمعيات بيئية و نوادي بيئية، وتحت شعار “ بيئة نظيفة.. طفولة سعيدة “، شارك أطفال المدارس الابتدائية في هذه الفعاليات وتم تقديم درس نموذجي حول أخطار التلوث وتنشيط ألعاب فكرية حول الحدث.
عبد العزيز نصيب

مدن خضراء
تعرف انتشارا متزايدا بالجزائر
مشاتل أشجار الزينة من أجل وسط عمراني أخضر
بدأت مشاتل أشجار و أزهار الزينة في الانتشار المتزايد عبر مختلف المدن الجزائرية، و تحولت هذه الكائنات الخضراء إلى تجارة مربحة و منطلق لإطار حياتي جديد، بعد ظهور مؤسسات حرفية منظمة تعنى بهذا النوع من الزراعة الصديقة للبيئة و الإنسان.
و تساهم هذه المشاتل في حث الناس على غرس المزيد من الأشجار و الأزهار بالحدائق المنزلية، و الشوارع و الساحات العامة، لتغيير وجه المدن الجزائرية و التأسيس لوسط عمراني أخضر، يبدأ بحديقة منزلية صغيرة، ثم يتوسع إلى فضاءات أكبر.
و بعد سنوات طويلة من القطيعة مع أزهار و أشجار الزينة و العشب الطبيعي، عاد الاهتمام أخيرا بالبيئة النظيفة و المدينة الخضراء، من خلال التصاميم الهندسية للأحياء السكنية الجديدة، و حملات التشجير بالوسط العمراني و النشاط المكثف لجمعيات حماية البيئة.  
و ساهم التوجه الحضاري الجديد في تطور تجارة أزهار و أشجار الزينة، و توسع نشاط المشاتل التي تبهر زبائنها بأنواع و أصناف نادرة من النباتات القادمة من وراء البحر.  
فريد.غ 

الرجوع إلى الأعلى