ثروة مهددة محاصرة بين ألسنة النيران وعصابات التهريب
في انتظار الإفراج عن الدراسة التقنية الخاصة بمشروع تصنيف غابات الأرز الأطلسي الممتدة على مساحة 13 ألف هكتار من غابات  بني يملول ببوحمامة الى غابات  أولاد يعقوب ببلدية طامزة بولاية خنشلة،   لا تزال أيادي التخريب تطال  هذه الثروة النادرة التي أضحت هدفا  لعصابات   تستهدف شجرة الأرز الأطلسي على وجه الخصوص، نظرا لميزة خشبها   في الاستعمالات المنزلية العديدة، منها صناعة الديكور وبعض الأثاث ذي القيمة المرتفعة.
حيث تختار هذه العصابات الأماكن الوعرة والمسالك ذات الكثافة الغابية هروبا من مراقبة أعوان الغابات الذين يواجهون بدورهم صعوبات كبيرة في مراقبة المساحات الشاسعة من الغابات الممتدة من بلدية طامزة الى بلدية بوحمامة ، في ظل نقص الامكانات المادية والبشرية.  
إعداد :   لقمان قوادري/ مراسلون
و تلجأ العصابات في بعض الأحيان الى استعمال حيل وطرق أخرى لاستغلال خشب شجرة الأرز بتعريضها للحرائق  المفتعلة والتي تعد  جريمة اقتصادية كبيرة في حق الطبيعة والثروة الغابية.
وللحفاظ على هذا النوع من الأشجار تقوم محافظة الغابات  بحملات تحسيسية   وسط سكان الغابات المجاورة  من خلال تعبئتهم لمحاربة كل مظاهر التعدي على هذا النوع من الأشجار التي  يتهددها  القطع اللا شرعي، حيث أحبطت فرق مراقبة الغابات بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني الاقليمية عمليات تهريب واسعة وحجزت  مئات القطع الخشبية أو «القصع» مهيأة للتهريب نحو الولايات المجاورة  وحتى نحو الحدود الشرقية،  فيما يتمكن المهربون من الافلات من قبضة الدرك الوطني بعد أن تتم مطاردتهم أو محاصرتهم في الأقاليم الغابية.
وحسب مصدر من محافظة الغابات فان وزارة الفلاحة والتنمية الريفية كانت قد اعدت برنامجا وقائيا يهدف  الى إعادة تأهيل غابات أشجار الأرز الأطلسي النادرة المتواجدة بالمساحة الكبيرة المتمركزة بموقعين الأول بغابة أولاد أوجانة وبني يملول  ببلدية بوحمامة، والثاني بغابة أولاد يعقوب ببلدية طامزة الواقعتين غرب الولاية بسلسلة جبال الأوراس. وتهدف هذه العلمية الى انجاز اشغال حراجية لحماية هذه المساحات وكذا عملية تنقية ونزع للأعشاب اليابسة من محيط وداخل هذه الغابات التي تتربع على محيط يتجاوز مساحة 13 الف هكتار.
الى جانب انتاج شتلات هذا النوع المميز النادر لأشجار الأرز الأطلسي وتكييفها للنمو بهذه المنطقة، ويتم ذلك على مستوى مشتلة خنشلة.
 وتمتاز شجرة الارز الأطلسي النادرة بقدرتها الفائقة على مقاومة الآفات والأمراض لإنتاجها براعم بديلة عن تلك المصابة، ممّا يجعل منها شجرة معمّرة تعيش طويلاً، فقد تصل أعمار بعض هذه الأشجار إلى ثلاثة آلاف عام ، وتعيش غالبيتها إلى الألف عام، و يعود سبب تعميرها لسنين طويلة لكونها تنمو بشكل غريب، فهي تنمو بطريقة منفصلة عن الشجرة الأم، كما تنمو بذورها في مخاريط مختلفة عن مخاريط الشجرة الأم، ممّا يضمن تجديدها دائماً.
وقد  التهمت الحرائق المندلعة خلال الثلاثة أيام الأخيرة بغابات بوحمامة 200 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي والأرز الأطلسي ما يعد خسارة أخرى تضاف لما لحقت بالثروة الغابية خلال السنوات الأخيرة سواء بالقلع المباشر أو الحرائق التي عادة ما تكون مفتعلة.                           
ع بوهلاله

من العالم
علماء يكتشفون أبرد منطقة في العالم بالقطب الجنوبي
توصلت دراسة حديثة قام بها علماء من المركز القومي للبيانات الثلجية والجليدية في جامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن أبرد مكان على وجه الأرض أكثر قرّا، مما كان يُعتقد سابقاً بالقارة القطبية الجنوبية، إذ تصل درجة الحرارة بالمواقع المكتشفة إلى أقل من 100 تحت الصفر.
واكتشف الباحثون ودياناً صغيرة، تقع بالقرب من الجزء العلوي للغلاف الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، حيث تصل الحرارة إلى ما يقارب 100 درجة مئوية تحت الصفر في فصل الشتاء، ويمكن للنتائج أن تغيّر فهم الباحثين لكيفية تعرّض سطح الأرض لدرجات الحرارة المنخفضة.
واستخدم الباحثون بيانات الأقمار الاصطناعية بين عامي 2004 و2016، للتوصل إلى درجة الحرارة 100 تحت الصفر، حيث أن الهضبة الشرقية لمنطقة القطب الجنوبي هي منطقة قاحلة ثلجية، لا تتوفر فيها أدوات قياس الطقس السطحية، كما وجد الباحثون أن الوديان الصغيرة المنخفضة في الطبقة الجليدية من القطب الجنوبي، تستقطب أدنى درجات الحرارة، ونظراً لأن الهواء البارد كثيف، فإنه يصبّ في الوديان، حيث يبقى عالقاً لعدة أيام عندما تكون السماء صافية والرياح خفيفة.
وأعلن الباحثون لأول مرة عام 2013 أنهم وجدوا أدنى درجات حرارة على سطح الأرض في المنطقة، وسجلت أجهزة الاستشعار الموجودة على عدة أقمار اصطناعية درجات تقل عن 93 درجة مئوية تحت الصفر، في العديد من المواقع على هضبة أنتاركتيكا الشرقية، وهي هضبة ثلجية مرتفعة في وسط أنتاركتيكا تشمل القطب الجنوبي.
ل/ق

ثروتنا في خطر
النفايات المنزلية تحاصر حي 414 مسكنا بتبسة
يعيش سكان حي414  مسكنا بمدينة تبسة وضعا بيئيا خطيرا ، نظرا للانتشار الكبير للنفايات المنزلية بمحيط العمارات، وهو ما تسبب في تشويه صورة المكان، الذي بات مهددا بكارثة بيئية، قد تهدد صحة المواطنين.
واتهم السكان عمال النظافة بالتماطل في أداء مهامهم اليومية، وخير دليل على ذلك بحسبهم، هو أكوام النفايات الغارقة في المياه القذرة أمام مداخل العمارات، مشيرين إلى أنهم يضطرون لغلق نوافذهم بسبب انبعاث الروائح الكريهة المنتشرة بالمكان، كما اشتكوا من انتشار كبير للحشرات و الناموس ، فيما حمل البعض المسؤولية للسكان ، الذين يقومون برمي القمامة من الشرفات ، الأمر الذي يصعب من مهمة عمال النظافة.
و قد أبدى السكان تخوفهم من انتشار الأمراض، خاصة مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، التي تزيد من تعفن الأوساخ، مطالبين السلطات ببذل جهد أكبر في لنظيف الحي، خاصة وأنه يعرف زيادة كبيرة في الكثافة السكانية.
رئيس بلدية تبسة « توفيق عبادة»  أكد بأن النظافة مسؤولية يتقاسمها الجميع، معترفا بأن مصالح النظافة تتكفل برفع النفايات المختلفة، غير أنها لم تعد قادرة على تغطية أطنان القمامة المنتشرة عبر الأحياء ، بسبب عدم تفهم السكان لأهمية النظافة والسلبية التي يتحلون بها ، من خلال عدم إخراج لأكياس القمامة في مواعيد الرمي، كما تحدث عن نقص في الامكانيات المادية والبشرية، داعيا المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية تجاه الوضع والتعاون مع البلدية ومؤسسة النظافة.
ع.نصيب

أصدقاء البيئة
فيما حلت سريانة ثانية وبلدية تازولت ثالثة
المعذر تُتوج بمسابقة أنظف بلدية بولاية باتنة
أفرزت نهاية الأسبوع، مسابقة أنظف بلدية على مستوى ولاية باتنة، التي نظمها والي الولاية بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب بفوز بلدية المعذر بالمرتبة الأولى لأنظف بلدية، وحلت ثانية بلدية سريانة، فيما عادت الرتبة الثالثة إلى بلدية تازولت.
 وعلى ضوء النتائج التي احتكمت إليها لجنة ولائية مختصة، فإن البلديات الفائزة فازت بجوائز تتمثل في تدعيم حظائرها بشاحنات، حيث فازت بلدية المعذر بثلاث شاحنات واحدة منها ضاغطة للنفايات وأخرى رافعة والثالثة تقوم بتقليب النفايات، في حين فازت بلدية سريانة بشاحنتين واحدة ضاغطة للنفايات والأخرى رافعة لها فيما فازت بلدية تازولت بشاحنة واحدة ضاغطة للنفايات.
وكانت اللجنة الولائية المكلفة بالمسابقة، قد حلت في زيارات ميدانية بكافة بلديات الولاية المقدر عددها بـ61 بلدية، واعتمدت سبعة معايير في التنقيط، أولها رفع وتسيير النفايات المنزلية، وثانيها الاعتناء بالمساحات الخضراء والتحسين الحضري، وثالث معيار نظام التفريغ للنفايات، ثم التعمير والهندسة المعمارية للبلدية، ويليها تسيير الموارد المائية، وبعدها الإنارة العمومية، وتأتي أخيرا المدارس وكيفية تسييرها والحفاظ على نظافتها.
وأفرزت نتائج اللجنة التحكيمية المكلفة بالإشراف على مسابقة أنظف بلدية بولاية باتنة، بفوز بلدية المعذر بـ81 نقطة، وجاءت بعدها سريانة بـ 74 نقطة ثم تازولت بـ 73 نقطة.
يـاسين/ع  

مدن خضراء
تحت شعار من أجل محيط أخضر
30 ولاية تشارك في الصالون الوطني للنوادي الخضراء ببومرداس
تشارك  بولاية بومرداس، ثلاثون ولاية من مختلف أنحاء الوطن، في فعاليات الصالون الوطني للنوادي الخضراء، قصد التشجيع على حماية البيئة وكذا تشجيع الشباب على اقتحام سوق الرسكلة و إعادة التدوير.
الصالون الذي يأتي هذا العام تحت شعار “من أجل محيط أخضر”، يشرف على تنظيمه ديوان مؤسسات الشباب، الذي اختار في هذه الطبعة السابعة، مدينة قورصو الساحلية مركزا له، بهدف نشر التوعية البيئية في وسط المجتمع عبر استهداف المصطافين أيضا، و كذا التعريف بالسياحة المحلية.
و يشارك في هذا الصالون، عدد كبير من الجمعيات الناشطة في مجال البيئة، بالاضافة إلى دور الشباب، مديريات البيئة للولايات المشاركة، و بعض المديريات التي لها علاقة بالمجال على مستوى ولاية بومرداس، أين يجري عرض مختلف المنتجات المصنوعة من مواد مسترجعة، من أجل التشجيع على حماية البيئة و إعادة التدوير، و توعية الشباب بأهمية ممارسة الأشغال اليدوية.
و قد تنوعت منتوجات المشاركين بين صناعة تحف من البلاستيك المسترجع، عجلات السيارات، و مادة الكارتون التي برزت في معرض الصالون بشكل ملفت، مثلما قامت به جمعية ورود و حماية البيئة التابعة لولاية سكيكدة و التي يتضمن مشروعها، حسب أحد أعضائها،  تثمين النفايات من أجل المحافظة على الموروث الطبيعي، بالاضافة إلى عرض خبرات و تقنيات متطورة في مجال معالجة النفايات.
للإشارة، فإن الصالون يتضمن ورشات بالنسبة للفرق المشاركة، بالإضافة إلى تنظيم خرجات ميدانية، منها خرجة إلى شاطئ و غابة قورصو ، بهدف إظهار القدرات السياحية و الطبيعية للولاية، و كذا زيارة مركز الردم التقني بنفس البلدية، فضلا عن فتح مسابقة للزوار، خاصة بالرسم بالنسبة للأطفال حول موضوع البيئة.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى