يعتبر تتظيف اليدين، من السلوكات الصحية الهامة للوقاية من الأمراض المعدية، التي تنتقل إلى الجسم نتيجة الجراثيم والبكتيريا العالقة في اليدين الملوثتين، حيث يقول المختصون إن غسلهما بالماء و الصابون ضروري جدا، وهي عملية بسيطة وغير مكلفة، لكن الكثير من الأشخاص يهملونها، مما يؤدي إلى تعرضهم لأنواع من العدوى، يكون بعضها قاتل.
إعداد:  سامية إخليف / بن ودان خيرة
وتختلف طريقة غسل اليدين لدى عامة الناس عن العاملين في الوسط الطبي بالمؤسسات الإستشفائية والمراكز الصحية، من خلال التقنيات والمدة الزمنية وطريقة الغسل، حيث يشدد الأطباء على ضرورة إزالة الجراثيم والبكتيريا من اليدين بالماء والصابون والمطهرات، قبل تناول الأكل وعند الخروج من الحمام أو عند لمس مقابض الحافلات أو السيارات أو لوحة الكمبيوتر، خاصة في مكان العمل، أو عند استخدام الهاتف المحمول و ملامسة الأسطح الملوثة وغيرها من الأجسام المعروفة بالبكتيريا والجراثيم.
وتشير الأبحاث إلى أن الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون، يقلل من الإصابة بأمراض الأمعاء والإسهال بنسبة 31 بالمائة وأمراض المسالك التنفسية بمعدل 21 بالمائة. وبحسب دراسة قام بها متخصصون في الصحة العامة من جامعة “بافالو” الأمريكية ، فإن 6 ملايين شخص يموتون سنويا، نتيجة الأمراض الناجمة عن إهمال غسل اليدين، و خاصة أمراض الحصبة والجذري والأنفلونزا والسل.
بين “هوس” النظافة و الإهمال التام!
لامية التي تعمل سكرتيرة في إحدى الشركات الخاصة، تقول بأنّها لا تستطيع مسك مقبض الباب أو سماعة الهاتف وحتى أغراض المكتب، مباشرة بيديها، وتستعين دائما بقطع من الورق في لمسها، كما تحرص كثيرا على غسل يديها في كل لحظة خوفا من الجراثيم وإصابتها بالأمراض المعدية، حتى تحوّل هذا السلوك إلى ما يشبه المرض النفسي، على حد تعبير زملائها في العمل.
أما نعيمة، فأدى إفراطها في غسل يديها يوميا وفي كل الأوقات، إلى إصابتها بمرض جلدي، وتقول محدثتنا إنها حريصة جدا على النظافة وتحمل معها مطهر اليدين داخل حقيبتها إلى مكان العمل وخلال ذهابها إلى الحفلات والأعراس أو المطاعم، خاصة الأماكن التي لا تتوفر أحيانا على الماء والصابون، أما في البيت فتستعمل أيضا ماء جافيل لغسل يديها حتى تتخلص من الجراثيم التي يمكن أن تكون عالقة فيها، إلا أنّها أصيبت بجفاف البشرة و التهاب الجلد نتيجة هذا السلوك، لينصحها الأطباء بضرورة الاعتدال في تنظيف اليدين، دون إفراط و لا تفريط.
بالمقابل، يُهمل عديد الأشخاص أهمية تنظيف الأيدي باستمرار، حيث لا يحرص بعضهم على غسلهما بمجرد الدخول إلى المنزل، ما قد يؤدي إلى نقل الجراثيم إلى باقي أفراد العائلة، و خاصة الأطفال الذين لا يتمتعون بمناعة قوية كالبالغين، فيما أثرت مثل هذه السلوكات على صحة المستهلكين، بسبب عدم اكتراث الباعة و التجار بوجوب غسل اليدين، و هو ما يفسر اكتشاف جراثيم غائطية ناجمة عن عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، مثل “إيشريشياكولي”، في المرطبات، و ذلك بعد إخضاع هذه المنتجات للتحاليل.
طريقة غسل الأيدي في المستشفيات تختلف
و يوضح البروفيسور تبيش أرزقي، المختص في علم الأوبئة ورئيس وحدة بمصلحة الأوبئة بالمستشفى الجامعي نذير محمد لولاية تيزي وزو، أنّ غسل اليدين له شقان، فالأول يعتمد عليه عامة الناس و الثاني يتعلق بالوسط الطبي والمستشفيات والمراكز الصحية.
ويوضح المختص، أنّ غسل اليدين عند عامة الناس ضروري جدا قبل الأكل أو عند الخروج من دورات المياه وغيرها، لتفادي تنقل الجراثيم إلى الجسم والوقاية من الأمراض المعدية، أما في المؤسسات الإستشفائية، فإن هناك تقنيات يعتمد عليها الطاقم الطبي في غسل الأيدي، لأنهم يقدمون خدمات علاجية وصحية للمرضى، وبالتالي يحرصون على تنظيفها جيدا قبل التواصل مع هذه الفئة حتى لا يضاعفوا من معاناتها، وكي لا تنتقل العدوى من مريض لآخر بسبب الأيادي المتسخة والملوثة بالجراثيم.
و أشار البروفيسور أرزقي، إلى أنّ هذه التقنيات تُطبق جيدا في كل البلدان المتقدمة ويجب على الجميع احترامها وعدم مخالفتها، مضيفا أن الأسلوب الأول في غسل اليدين، بسيط و يستغرق 30 ثانية، حيث يقوم به كل من يدخل إلى المستشفى والمراكز الصحية للعمل والعلاج، لتأتي بعد ذلك تقنية الغسل المطهر  و مدتها دقيقة واحدة، كما توجد أيضا طريقة غسل اليدين الجراحية، و التي تسبق إجراء العمليات الجراحية.
ويؤكد الأخصائي أن عمال المؤسسات الاستشفائية، يغسلون أيديهم، إلا أن البعض لا يطبقون تماما التقنية التي تتم عليها العملية، فأحيانا ينسون بعض الثواني، ليؤكد أن تطبيقها يتطلب وقتا من أجل استيعابها وإتقانها والتعود عليها، مشيرا إلى أنه في مدارس شبه الطبي، يتم تدريس هذا الأسلوب، الذي يُلقن أيضا لطلبة الطب في الوسط الجامعي.
و يمكن أن تؤدى الأيدي الملوثة إلى التسمم الغذائي، الذي يشمل آلام المعدة الحادة والقيء، كما قد تتسبب في الإصابة بمرض الإلتهاب الكبدي الوبائي، ويقول البروفيسور تيبيش، إنّ إهمال غسل اليدين يمكن أن ينجم عنه أيضا الإصابة بالعدوى الهضمية، موضحا أن غالبية هذه الأعراض لا تظهر على المريض إلا بعد مرور مدة زمنية معينة.
صابون القطع له نفس فعالية السائل
وعلى الرغم من المعلومات التي تروج عن كون الصابون السائل الأفضل لتنظيف وغسل اليدين، إلا أن البروفيسور تيبيش أرزقي يوضح أنّ الصابون سواء كان في شكل قطع أو سائلا، لديه نفس المفعول و يقضي على الجراثيم، مؤكدا أن النوع الأول يمكن استعماله في البيت و بطريقة فعالة، لأن عدد أفراد العائلة ليس كبيرا، كما أنهم يتمتعون بصحة جيدة.
أما في المستشفيات، فيُفضل، مثلما يوضح الأخصائي، استعمال الصابون السائل، نظرا للعدد الكبير من الطاقم الطبي والعاملين في المجال الصحي، كما قال إن الاستخدام المتكرر لصابون القطع من طرف مجموعة كبيرة من الأشخاص، يمكن أن يترك فيه بعض الجراثيم ولهذا ينصح باستعمال السائل في مثل هذه الأماكن.
روبورتاج: سامية إخليف

طب نيوز
حسب دراسة كندية
عمــل الـمرأة 45 ساعـــة في الأسبوع يعرضهــا للإصابــة بالسكــري
تشير دراسة كندية حديثة، إلى أن النساء اللواتي يعملن لأكثر من 45 ساعة أسبوعيا، يمكن أن يتعرضن إلى الإصابة بداء السكري أكثر من غيرهنّ.
وبلغ عدد المشاركين في الدراسة، التي جرت في مدينة أونتاريو الكندية على مدى 12 عاما، 7065 شخصا من الجنسين لا تقل أعمارهم عن 35 عاما، مع العلم أنهم غير مصابين بالسكري عند بداية الدراسة أو خلال أول عامين من المتابعة.
و تبين أن نحو 8 بالمئة من النساء، و12 بالمئة من الرجال، أصيبوا بالسكري مع انتهاء فترة البحث والدراسة، فيما لم تؤثر ساعات العمل على مخاطر إصابة الرجال بهذا المرض، لكن النساء اللاتي عملن لما يقل عن 45 ساعة في الأسبوع، كنّ أكثر عرضة للإصابة بالسكري بنسبة 63 بالمائة مقارنة بالنساء اللواتي يعملن بين 35 و40 ساعة يوميا.
وقالت ماهي جيلبرت ويميه، كبيرة الباحثين في الدراسة، وهي باحثة في معهد العمل والصحة بمدينة تورونتو  “لم تسمح لنا دراستنا بتفسير هذا التباين بين الجنسين”.
س.إ

فيتامين
مشروب "موخيطو" الصيفي لمكافحة السرطان!
يعد مشروب “موخيطو” من أشهر المشروبات الصيفية التي يقبل عليها الإسبان، حيث بدأ ينتشر تدريجيا في المناطق الغربية للجزائر، و صار موجودا ببعض المطاعم والفنادق السياحية، وهذا لأنه منعش جدا ويشرب باردا وهو طبيعي، ولكن يبدو أن العديد من الذين سألناهم لا يعرفون قيمته العلاجية، التي يمكن أن تساعد في مكافحة مرض السرطان.
و يحضر المشروب بقطع الليمون الأخضر التي توضع في الماء، ويضاف إليها أوراق النعناع الأخضر والسكر وقطع الثلج، ليترك المزيج يتجانس ثم يشرب، وبهذا يصبح غنيا بمضادات الأكسدة التي لها مفعول كبير في مكافحة الخلايا السرطانية، كما يحتوي هذا الخليط على مركبات «النياسين» و»الريبوفلافين» التي تعمل على خفض الكوليستيرول غير المفيد للجسم وبالتالي الحفاظ على صحة القلب.
محتويات «موخطيو» المنعش، تحارب أيضا الزكام والسعال والتهاب الأنف، كما أنها تهدئ الأعصاب وتمنع التوتر وتشعرك بالحيوية و تقضي على التعب، خاصة صيفا عندما تشتد الحرارة. وبالنسبة للحوامل فإن شربه يساعدهن على تجاوز الإحساس بالغثيان والدوخة والإرهاق، كما أن احتواءه على فيتامين «ج» والكالسيوم، يساهم في تقوية العظام.
 بن ودان خيرة

طب كوم
أخصائي طب الأطفال الدكتور راشد عبد المحسن
أنا أم لطفلة تبلغ من العمر 10 أشهر، لكنها لا تحبو ولا تجلس دون مساعدة، فهل هذه الحالة عادية أم يتعلق الأمر بمرض ما؟
يمكن أن يكون لديها تأخر ولكنه غير مرضي، فيجب أولا معرفة التاريخ الطبي لابنتك إذا كانت تعاني من مشاكل صحية من قبل أم لا، وإذا كان أحد الإخوة لديه تأخر في الحبو والمشي والجلوس، سيكون لطفلتك نفس المشكل، كما يمكن أن تمشي مباشرة، ولكن عليك عرضها على الطبيب ليفحصها ويشخص حالتها ويصف لها بعض الفيتامينات إن لزم الأمر، مثل فيتامين «د» لأنه مهم جدا في بناء الهيكل العظمي للطفل وعمل العضلات، كما يساعد على المشي والتطور الحركي والعقلي.

ابني يبلغ من العمر سنتين، و يعاني من ارتفاع في درجة حرارة الجسم في الفترة الصباحية تصل أحيانا إلى 39 درجة، حيث أجريت له تحاليل كلها سليمة، ولكنني خائفة من وضعه، فبماذا تنصحني؟
الحرارة المطولة التي تمتد لأكثر من أسبوع، ليست خطيرة مثل الحرارة المفاجئة أو الحادة، إلاّ أنّه يجب البحث عن السبب الحقيقي والقيام بتحاليل الدم اللازمة والأشعة، وإذا تبين أن الطفل لا يعاني من أية أعراض، فإن هذه الحمى كاذبة لأنها تأتي بدون سبب ويمكن أن تزول مع مرور الوقت، إلاّ أنه يجب المتابعة.

ابني البالغ من العمر 6 سنوات، يعاني من ضيق في التنفس يزداد عند النوم واللعب، فهل يمكن أن يكون مصابا بالربو وهل يجب عرضه على الطبيب؟
بالطبع يجب عرضه على طبيب مختص لكي يجري له بعض الاختبارات التنفسية، فقد يكون مصابا بمرض الربو فعلا، إذ هناك نوع منه يظهر عند بذل مجهود فيصاب الطفل بضيق في التنفس عند ممارسة الرياضة أو الجري، إلّا أنّ هذه الحالة ليست صعبة مثل الربو التحسسي، خاصة عندما يكون الطفل صغيرا لأنها ستزول مع مرور الوقت، ولكن الربو في المساء قد يكون تحسسيا، لأن الحساسية تتضاعف في الفترة الليلية، أين يسعل الطفل بصفة متكررة مع ضيق في التنفس.
سامية إخليف

 

تحت المنظار
يظهر منذ مرحلة الطفولة
انعدام العلاج يرهن حياة مرضى الضمور العضلي
يعاني المئات من مرضى الضمور العضلي بالجزائر، من انعدام العلاج، ما عدا جلسات التدريب الوظيفي والتدليك الخاصة بالأطفال، كما يواجهون مشاكل سوء التشخيص وعدم تقدير خطورة المرض، الذي قد يؤدي في حال تطوره، إلى الإصابة بأعراض خطيرة قد تؤثر على وظائف القلب و يمكن أن تُسبب الوفاة.
و تعجز العديد من الدول عن توفير الدواء لمرضاها، رغم توصل علماء المركز الأمريكي للغذاء والدواء، لعلاج للضمور العضلي الشوكي سنة 2016، والمتمثل في دواء «سبينرازا»، الذي رُخص لإنتاجه ويسوق حاليا في العديد من الدول الأوروبية، ولكن بالنظر لارتفاع تكاليفه، لا تستطيع الكثير من بلدان العالم اقتناءه، و منها الجزائر، حيث يصل سعره إلى 750 ألف دولار، علما أن هذا المرض يصيب 1 من بين 10 آلاف طفل حول المعمورة.
وقال الدكتور رياض بن شكري، المختص في طب الأطفال، إن تشخيص الضمور العضلي لا يزال أيضا غير دقيق، خاصة عندما يكون عمر الطفل أقل من ثلاث سنوات، حيث يرجعه الكثيرون للإصابة بالروماتيزم أو التهابات عضلية أخرى، ومنهم من يربطه حتى بمرض التوحد، ولكنه وفق محدثنا، داء قد تظهر علاماته عند الولادة، حيث يبدأ الضعف العضلي في السنوات الأولى من النمو.
وغالبا ما يصيب هذا المرض الذكور أكثر من الإناث، كما قد يؤثر مع مرور الوقت، على عضلة القلب، وفي الكثير من الحالات يموت المريض في سن الكهولة بسبب الفشل التنفسي، فيما تكون القدرات العقلية عند الأطفال المصابين به، ما بين المتوسطة والذكاء الطبيعي والعديد منهم يتفوق في دراسته وأعماله، و يوضح الدكتور بأن الضمور العضلي هو عبارة عن عدم استجابة الجسم للعقل، فهؤلاء الأطفال يرغبون في الاستمتاع بالحياة ولهم طموحات كبيرة ولكن أجسامهم لا تقوى على تلبية تلك المطالب.
وأضاف الدكتور بن شكري، أن الضمور العضلي نوعان، و هو «الدوشين»  الذي يعرف على أنه مرض وراثي ناتج عن توقف إنتاج  جينات «الديستروفين»، التي تتعرض لخلل يوقف إنتاج المادة المذكورة، وهي بروتين مسؤول عن صحة ألياف العضلات، أما النوع الثاني فهو «البيكر» و يتميز باضطرابات في إنتاج «الديستروفين» و بكميات غير ثابتة، إضافة إلى خلل يصيب الكروموزوم العاشر للعضلات.
 بن ودان خيرة

خطوات صحية
لهذه الأسباب لا تتناول المثلجات المُعاد تجميدها!
يتخذ معظم الأشخاص كل الاحتياطات اللازمة عند القيام بشواء اللحم لتجنب مخاطره، ولكن التسمم الغذائي يمكن أن يكون قابعا في مكان غير متوقع على الإطلاق، على غرار المثلجات.
وخلال فصل الصيف، تزدهر أنواع من البكتيريا الخطرة على الصحة، مثل السالمونيل و كولي و ليستيريا، ما يسبب ارتفاعا حادا في عدد حالات التسمم الغذائي المبلغ عنها. وعندما نتناول الطعام الملوث، يستجيب جسمنا لأعراض تشمل تقلصات في المعدة، والإسهال والقيء والغثيان وفقدان الشهية.
ويعتقد الكثيرون أن طرق شواء اللحم يمكن أن تحمل نوعا من التلوث الشائع، لذا يتخذون الإجراءات الوقائية، ولكن يجهل البعض أن هناك مواد وأطعمة أخرى قد تصيبنا بالتسمم الغذائي، حيث يمكن للآيس كريم، على سبيل المثال، أن يشكل خطرا بعد الشراء، في حال ذاب وأعيد تجميده، ويحدث هذا الأمر عادة عندما ينقل الآيس كريم من الثلاجة، ويُترك للذوبان ثم يعاد إليها قبل إخراجه مرة أخرى لتناوله.
وتذوب المثلجات بسرعة كبيرة في درجة حرارة الغرفة، وهو الأمر المثالي بالنسبة للبكتيريا مثل، ليستيريا، كما أن استخدام ملعقة ملوثة في تناوله، يعد من الأخطاء الشائعة والخطرة. و يذكر أن عدة أنواع من البكتيريا تنتج رائحة تدل على أن الثمار أو المنتجات قد تجاوزت أفضل حالاتها، ولكن يمكن أن تتكاثر بكتيريا ليستيريا في الثلاجة بدون رائحة أو طعم.                                               ص.ط

نافذة أمل
اختبار جديد يشخص مرض التوحد مبكرا
طوّر باحثون أمريكيون من جامعة «تكساس» الأمريكية اختبارا للدم، يمكن أن يساعد في تشخيص إصابة الأطفال بمرض التوحد في سن مبكرة، بما يزيد فرص العلاج.
وأوضح الباحثون أنه كلما اكتشف الأطباء إصابة الأطفال بالتوحد مبكرا، كانت نتائج العلاج أفضل، لكن نظرا لأن الملاحظة السريرية هي الطريقة الوحيدة لتشخيصه، فإن ذلك يكون ممكنا فقط عندما يبلغ الطفل عمر أربع سنوات تقريبا، وبدلا من البحث عن مادة كيميائية واحدة لقياسها لدى الأطفال، استخدم الباحثون منهجا للبيانات وبحثوا عن أنماط في المستقلبات في دم لتشخيص إصابتهم.
و خلال  السنة الماضية، حقق الباحثون نجاحهم الأول في اختبارهم الجديد، وأجروا تحليل دم لـ 149 طفلا، ليتمكنوا عبر اختبارهم من تحديد أكثر من 96 بالمئة، من حالات التوحد ضمن المجموعة التي راقبوها. ومؤخرا قام الفريق بتكرار استنتاجاته في مجموعة جديدة، وأجروا تحليل دم لـ 154 طفلا، حيث وصلت دقة الاختبار إلى 88 بالمئة في اكتشاف حالات الإصابة بالتوحد بين الأطفال.
وقال البروفيسور يورجن هان، قائد فريق البحث «رغم اختلاف نسبة نتائج التجربتين، لكن نسب دقة الاختبار لا تزال مرتفعة بفضل هذا النهج في البيانات التي تم جمعها من خلاله»، وأضاف «نأمل أن يتم نقل هذا الاختبار الجديد بسرعة إلى المرحلة التالية من البحث، وتجربته على عدد أكبر من الأطفال، وقد يكون متاحا قريبا للأطباء لاستخدامه».
    س.إ

الرجوع إلى الأعلى