تحولت العديد من الأحياء السكنية عبر مختلف المدن الجزائرية، إلى مفرغات عشوائية ترمى فيها كل أنواع الأوساخ، وهو ما خلق جوا لا يطاق، خاصة مع نقص حاويات رمي القمامة المنزلية بالعديد من النقاط، و وسط كل ذلك، يحذر المختصون من الأخطار الصحية الناجمة عن التلوث ، و التي يؤكدون أنها قد لا تقتصر على أمراض تظهر على المدى القصير، فقد تمتد لسنوات طويلة لتكون عواقبها أخطر.
إعداد:  سامية إخليف/ ياسمين بوالجدري
وتشهد المساحات العامة والشوارع، انتشارا رهيبا للأوساخ والقاذورات المشكلة من القارورات البلاستيكية المبعثرة في كل مكان، وعلب الكرتون التي يخلفها الأشخاص، كما ترمى أيضا الزجاجات الفارغة والعلب المعدنية والأكياس البلاستيكية التي تتطاير مع هبوب نسمات الرياح لتصبح من أهم مصادر التلوث، وتؤثر على المحيط البيئي، وهو ما ينعكس سلبا على صحة الإنسان، ناهيك عن الأخطار التي تهدد الأراضي الفلاحية بسبب التلوث ومياه الصرف الصحي التي تطفو على السطح وتمتزج بالمساحات المزروعة، وسط انتشار الروائح الكريهة و الحشرات الضارة، ما يشكل خطرا سيما على فئة الأطفال الصغار، المعرضين للإصابة بأمراض متنوعة نتيجة البكتيريا والفيروسات المعششة في أكوام النفايات والأوساخ، التي تحيط بأحيائهم السكنية وعند مداخل بيوتهم.
قاذورات «تزحف» نحو المدن!
وما زاد من تعفن الوضع، الحيوانات الميتة التي يلقى بها البعض على قارعة الطرقات، عوض دفنها للتخلص من رائحتها الكريهة التي تضر بالصحة و تتحول بمرور الوقت إلى بؤرة للحشرات والجراثيم، و هي كلها مظاهر سلبية ندّدت بها الجمعيات الناشطة في المجال البيئي، حيث حذرت من كارثة إيكولوجية أصبحت تشكل خطرا على سلامة المجتمع بأكمله، بعدما بدأت الأوساخ تزحف إلى مختلف التجمعات السكانية والمناطق التي كان يضرب بها المثل في النقاء.
محمد و هو موظف في منتصف الأربعينات من العمر، وصف الوضع الذي آلت إليه مختلف الأحياء والمدن والغابات بسبب التلوث، بأنّه اعتداء على البيئة، مؤكدا أنّه يجب توعية المجتمع وتحسيس المواطنين بمدى أهمية المحافظة على جمال المحيط، حيث دعا إلى تظافر جهود كل من المجتمع المدني والحركة الجمعوية الناشطة في الميدان وكل الشرائح، قصد المحافظة على نظافة المدن وتوعية السكان بضرورة عدم الرمي العشوائي للنفايات ووضعها في المواضع المخصصة لذلك، مبديا وعيا بأن تلوث المحيط ينعكس سلبا على الصحة العمومية.
 «أنظف قرب بيتي حفاظا على صحة أبنائي»
من جهتها، قالت السيدة نعيمة إنها تقوم كل نهاية أسبوع بتنظيف سلالم العمارة التي تقطن بها رفقة أبنائها، وذلك لتخليصها من الأوساخ المتراكمة طيلة أسبوع وإعطاء وجه جمالي للعمارة، ورغم أنّ العمل شاق سيما وأنها تقوم به دون مساعدة جيرانها، إلاّ أنّ خوفها من الأمراض الناجمة عن قلة النظافة والتلوث يدفعها للقيام بهذا العمل التطوعي، فالمهم عندها، كما أخبرتنا، هو العيش في محيط خال من الأوساخ والحفاظ على صحتها وصحة أولادها.
أما السيد ناصر، فقد أبدى عدم مبالاته بنظافة المحيط والمكان الذي يعيش فيه، حيث يقول إنه غير مسؤول عن التلوث الذي يحدث خارج بيته، فهو يخرج في الصباح الباكر إلى عمله ولا يعود إلاّ في ساعات متأخرة من الليل، كما يضيف أنّ رفع الأوساخ من مهمة عمال النظافة وحدهم، و بأنّ انعدام الحاويات من الحجم الكبير وأماكن الرمي في الأحياء، جعل السكان يلقون بنفاياتهم في أي مكان، محمّلا المسؤولية للسلطات، التي لم توفر، حسبه، العوامل المساعدة على النظافة.

الدكتورة قاسي نسيمة
النفايات الصناعية تضر بنوعية مياه الشرب
الدكتورة نسيمة قاسي و هي طبيبة عامة بولاية تيزي وزو، أوضحت أنّ تلوث الأرض والماء والهواء يشكل تهديدا حقيقيا على صحة الإنسان، مشيرة إلى أن المشاكل الصحية التي تسببها النفايات بصفة عامة، يمكن تقسيمها إلى نوعين، فهناك أمراض معدية تنتقل إلى الجسم عن طريق البكتيريا، و أخرى تتعلق بالمواد السامة الناجمة عن  التلوث الكيميائي.
و ذكرت المتحدثة للنصر، أنّ تلوث المياه الصالحة للشرب نتيجة اختلاطها بتلك المستعملة، يؤدي إلى ظهور الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، وهي خطيرة ومعدية، مثل وباء الكوليرا والتيفوييد، كما قد تتغير جودتها بسبب النفايات غير المغطاة المتراكمة في البيئة سواء في المفرغات العمومية أو الفوضوية، فعند هطول الأمطار تغمرها ثم تتسرب في أعماق الأرض، لتصل إلى مناطق التزود بالمياه الصالحة للشرب، فتصبح نوعية هذه الأخيرة غير جيدة وملوثة، سواء بالميكروبات التي تسبب الإسهال الحاد، الذي يكون أكثر خطورة على كبار السن والأطفال و يعرضهم إلى مشاكل صحية كبيرة.
وحسب الدكتورة، فإن المواد الكيمائية يمكن أن تسبب الأمراض المرتبطة بالمواد السامة، مثل النحاس وغيرها، نتيجة الرمي العشوائي  للنفايات الصناعية، سواء التي تطرحها المصانع أو المستشفيات و كذلك بقايا مواد البناء والحديد والبلاستيك وغيرها، و هي كلها مواد تتسرب في الأنهار و قد تصل إلى مياه الحنفيات، وهو ما يتسبب في ظهور أمراض خطيرة تنفسية ومشاكل في القلب، بل و حتى اضطرابات الغدد الصماء و العقم، كما أن هذه العناصر الكيميائية يمكن أن تصيب الإنسان ببعض أنواع السرطانات، حسبما يؤكده الباحثون.
و تحذر محدثتنا من أن النفايات الحضرية المتكدسة، يمكن أن تسبب مشاكل صحية تنقلها الحشرات أو الحيوانات الضالة للإنسان، و منها الليشمانيوز وأمراض الكلى والملاريا، كما أنها تجلب الكلاب الضالة وهي مسؤولة عن بعض الأمراض الأخرى من بينها الكلب والكيس المائي، يضاف إلى ذلك، تتابع الطبيبة، التلوث البصري الذي يؤثر على الإنسان معنويا، سيما عند رؤية الأوساخ والنفايات مرمية في كل مكان، لأن ذلك يعطي بيئة محبطة.                
روبورتاج: سامية إخليف

طب نيوز
دراسة كندية تُثبِت
النــوم الـمنتظــم يُحسّن قـدرات التعلــــم!
توصل باحثون بجامعة أوتاوا الكندية، إلى أن أدمغة الطلاب الجامعيين الذين يحلمون باللغة الفرنسية كلغة أم، كانت قادرة بصورة كبيرة على إقامة روابط وعلاقات جديدة بين اللغة الفرنسية واللغة الثانية التي كانوا يتعلمونها.
و تشير الأبحاث إلى أن الأحلام هي أكثر من مجرد استجابة لما يحدث خلال النهار، فمناطق الدماغ التي تتحكم في التفكير المنطقي و العواطف، تتفاعل مع بعضها البعض أثناء الحلم، مما ينتج عنه تلك الروابط التخيلية الجديدة لدى من يتعلمون اللغات.
و بيّنت الدراسة أن الطلاب الذين يدرسون لغة ثانية بشكل مكثف، ناموا أطول خلال فترة «نوم حركة العين السريعة»، وقد منحهم ذلك متسعا من الوقت لدمج ما كانوا يتعلمونه أثناء النوم وضم بعضه إلى بعض، فضلاً عن نتائج أفضل خلال النهار.
ويقول دومينيك بيتيت، من مؤسسة «سليب نتورك» الكندية، الذي يدرس أيضا الإيقاع اليومي لنوم الأطفال: «النتائج أكثر قوة في مراحل الطفولة الأولى، لأن الدماغ يكون في حالة تطور ونمو»، ويضيف «الأطفال يحتاجون للنوم أثناء النهار أيضا ليتذكروا كل شيء عليهم تعلمه».
وقد أثبت بيتيت أن نوم القيلولة خلال النهار لدى الأطفال الصغار له أهمية حقيقية في نمو المفردات اللغوية، وتعميم معاني الكلمات، وكذلك القدرة على استخلاص المفردات والقواعد خلال تعلم اللغة، مع ذلك، تستمر أهمية النوم للذاكرة والتعلم على مدى سنوات العمر، فهو يجعل الدماغ أكثر مرونة في استعادة المعلومات و أفضل في استخلاص الأجزاء الأكثر أهمية منها.
   ص.ط

فيتامين
تعرّف على الفوائد المدهشة للبرقوق المجفف!
يوفر البرقوق المجفف العناصر الغذائية اللازمة للجسم، مثل السكر الطبيعي و البروتين، كما يحتوي على فيتامينات ومعادن مهمة، ما جعل مختصي التغذية يوصون بتناوله بشكل منتظم.
و تشير الأبحاث إلى أن تناول هذه الفاكهة يساهم في الوقاية من السرطان، لاحتوائها على مادة الفينول، كما أنها تحمي من هشاشة العظام و كذلك من أمراض القلب وتصلب الشرايين والروماتيزم، لأنها ترفع مناعة الجسم، بفضل غناها بالفيتامين «سي” والألياف الطبيعية، ما يساهم أيضا في محاربة فقر الدم.
البرقوق المجفف مفيد أيضا لمرضى السكري، لكونه غني بالألياف التي تؤخر خروج الطعام من المعدة، وبالتالي تؤخر عملية امتصاص السكر في الدم، كما أنها تزيد من حساسية الجسم لإفراز الأنسولين وهو ما يمكن أن يحمي من النوع الثاني لمرض السكري.
و يؤكد خبراء التغذية أن هذه الفاكهة المجففة التي يفضل الجزائريون إدخالها في الأطباق التقليدية، تساعد في علاج الانتفاخات ومشاكل الجهاز الهضمي و في تخفيض مستوى الكوليستيرول في الدم.
ص.ط

طب نيوز
الطبيب العام الدكتور خالد شيبان
يُصاب طفلي بالتهاب البلعوم مع كل دخول مدرسي، فما السبب دكتور؟
التهاب البلعوم أو ما يسمى «فغانجيت»، مصدره إما التهاب اللوزتين أو الحساسية، خاصة وأن الدخول المدرسي يأتي في وقت التقلبات الجوية مما يؤدي للإصابة بهذه الإلتهابات، وعليه يجب الاحتياط بارتداء الألبسة المناسبة و تفادي المشروبات الباردة والمثلجات.

تتألم ابنتي كثيرا بسبب التهاب البلعوم على مدار السنة، فلماذا يتكرر لديها؟
التهاب البلعوم له أدوية معروفة وهي ناجعة ومعالجة، أما تكرار الإصابة فقد يكون راجعا لوجود حساسية عند الطفل أو عدم احترام جرعات الدواء أو مدة تناوله، أو ربما لأنك أوقفت علاج ابنتك قبل الفترة المحددة من طرف الطبيب المعالج، وما عدا هذا فنادرا ما يتكرر الالتهاب إذا تم احترام مسار العلاج.

أنا سيدة في الثلاثينات من العمر أعاني دائما من التهاب البلعوم، فهل سببه نقص المناعة؟
لا يا سيدتي، نقص المناعة لا علاقة له بالتهاب البلعوم، لكن ربما أنت مصابة بحساسية مفرطة وهي التي تؤدي إلى تكرار حالات الالتهاب لديك.

أصيب أبنائي بالتهاب البلعوم ولم ينفع معهم العلاج، علما أن والدهم يدخن في البيت، فهل هو السبب؟
أكيد فأولادك يعدون في هذه الحالة مدخنين سلبيين، وهذا أخطر على صحتهم من خطر التبغ على والدهم، وأحسن علاج هو على الأقل أن لا يدخن الأب داخل البيت والحرص على تهويته باستمرار، مع وجوب تكثيف العلاج ومواصلته لغاية شفائهم.
بن ودان خيرة

تحت المنظار
بسبب الجهل بمعايير التخزين و الاستعمال مختصون ينصحون
هكذا تُحفَظ المياه قبل وصولها للمنزل!
دعت الصيدلانية المختصة في علم المياه والتغذية الدكتورة بوكرزازة إيمان، إلى احترام المعايير الصحية لاستعمال وتخزين المياه، وذلك لتفادي الإصابة بالتسمّمات الغذائية أو أي مرض ناجم عن تلوث المياه، مضيفة أن العديد من الجزائريين يهملون هذه الشروط أو يجهلونها، بما يشكل خطرا على صحتهم.
وقالت الدكتورة للنصر، إن الماء الصالح للشرب الذي يتزود به السكان من مصادر آمنة، يتلوث بعد جلبه إلى المنزل في أغلب الحالات، كون العديد من المستهلكين يجهلون كيفية الاحتفاظ به، كما أن استعماله بطريقة غير صحية، يمكن أن يكون سببا في تلوثه و بالتالي عدم صلاحيته للشرب.
وذكرت المختصة أنّ الاستعمال الخاطئ والاحتفاظ غير الصحي بالمياه، يكون أيضا سببا في الإصابة بالإسهال، الذي يودي، سنويا، بحياة 1.8 مليون شخص عبر العالم، معظمهم أطفال دون سن الخامسة، خاصة في الدول النامية، إلا أن هناك مناطق أخرى في البلدان المتطورة، يتزود سكانها من مصادر مياه غير مراقبة، وهو ما يرفع من نسب التعرض للإسهال و التسمّمات الغذائية.
وتنصح الدكتورةبوكرزازة، المستهلكين بالاعتماد على مجموعة من الممارسات الصحية لحفظ الماء، مثل تغيير أوعية نقله عند وصولها إلى المنزل، لأنه من الممكن أن تتلوث في الطريق عبر الغلاف الخارجي، كما شددت على غسل هذه الأوعية جيدا بالماء والصابون قبل تعبئتها، فيما يفضل استعمال العبوات الزجاجية المغلقة و المعتمة وليس البلاستيكية، لأن البلاستيك يطلق مادة سامة عند تعرضه للشمس لفترة طويلة.
إلى جانب ذلك، يجب أن تكون فتحة العبوات صغيرة لتقليص نسبة التلوث، مع غلقها بإحكام و تجنب إدخال الأكواب أو أيادي بها، كما أكدت الدكتورة على ضرورة حفظ الماء في مكان نظيف وبعيد عن الأطفال والحيوانات الأليفة وفي مكان مرتفع نوعا ما عن الأرض، مشددة على غسل اليدين قبل كل استعمال، لأن ذلك يُمكِّن من تقليص حالات الإسهال التي يسببها الماء بنسبة 45 بالمئة.
وعن مدة تخزين المياه في البيت، تنصح محدثتنا باستعماله في أقصر مدة، بحيث لا يجب أن تتعدى يومين أو ثلاثة على الأكثر، لأنّ جودتها تنخفض و قد تتعرض للميكروبات، مضيفة أنه في حال اضطر المستهلك للاحتفاظ بها لمدة طويلة بسبب جفاف الحنفيات وعدم توفر الإمكانيات لاقتناء الماء المعدني، فيجب غليه لمدة دقيقة واحدة بعد تكوّن الفقاعات الكبيرة على سطح الماء وذلك للقضاء على البكتيريا، ثم تتم تعبئته في قارورات زجاجية مع الحرص على غلقها بإحكام، ثم يترك ليبرد.
وللحصول على مذاق جيد بعد غلي الماء الذي يتغير بفعل نقص العناصر المعدنية، تنصح الصيدلانية بتحريكه جيدا قبل تناوله لإعادة تهويته، أما في حال عدم القدرة على غلي كمية كبيرة، فإنه يمكن استعمال ماء الجافيل بطريقة صحية وآمنة للقضاء على البكتيريا، مع الحرص على أن يكون الماء صاف حتى يصبح صالحا للاستهلاك بعد تعقيمه، كما يُفضّل وضع قطرتين من الجافيل ذي تركيز 15 درجة كلوريت في كل لتر، حيث يمكن شربه بعد 30 دقيقة في فصل الصيف، وانتظار ساعة كاملة في الشتاء.
 سامية إخليف 

خطوات صحية
نصائح هامة لتحضير لمجة صحية لطفلك
تحرص العديد من الأمهات على تزويد أبنائهن باللمجة لتناولها وقت الاستراحة المدرسية، لكن البعض يهمل خطوات صحية مهمة ينصح بها الخبراء، و ذلك من أجل غذاء آمن يمد التلاميذ بالطاقة اللازمة لمواصلة يومهم بكل نشاط.
أول نصيحة ضرورية هي تنظيف اليدين، فمن المهم غسلهما جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية قبل إعداد الطعام للطفل، ثم التأكد من أن الكمية لا تزيد عن حاجته كي لا يتعفن الطعام المتبقي، كما يفضل أن يتنوع الغذاء بتنوع الفطور، ليكون ذا قيمة غذائية، بين فطائر وفاكهة وماء وعصير طبيعي و خضروات و غيرها.
بعد ذلك يجب استعمال ألواح تقطيع مخصصة للفواكه والخضراوات، و ليس تلك المستخدمة للحوم، ثم غلق  حقيبة الطعام المدرسية بإحكام عقب وضع كل المحتويات بداخلها، مع تركها في درجة حرارة باردة إلى حين وضعها في محفظة الطفل.
كما يجب ألا يكون الطعام معرضا لأشعة الشمس حتى لا يتلف، وإن أمكن يفضل وضع أكياس الثلج للحفاظ على برودته في الجو الحار، و من الضروري التأكيد على تناول اللمجة خلال الفسحة الأولى، كي لا يتضرر الطعام.                                  ص.ط

نافذة أمل
الفرقة المتنقلة للاستعجالات والإنعاش بوهران
إنقاذ 565 مريضا من الموت و الإعاقة منذ بداية السنة
قامت الفرقة الطبية المتنقلة للإستعجالات والإنعاش «صامور»، الأولى من نوعها وطنيا و التابعة لمستشفى أول نوفمبر بوهران، بأكثر من 565 تدخلا منذ بداية السنة الجارية، حيث تم أثناءها إسعاف 415 مريضا استفادوا مباشرة من علاج وتطبيب عام و أيضا تحويل 108 آخرين نحو المستشفيات، إلى جانب 42 حالة نُقِلت مباشرة للمصالح الإستشفائية المتخصصة من أجل مواصلة التكفل الطبي المكثف، و ذلك دون تسجيل وفيات.
ومنذ إنشاء هذه المصلحة الخارجية المتنقلة في 5 جانفي 2017، وهي تقدم خدماتها بمعدل 5 إلى 6 تدخلات استعجالية يومية، تعتمد على الاتصالات والنداءات الهاتفية، و ذلك على رقم أخضر تم وضعه في خدمة المواطنين في حال وجود طارئ، سواء في الشارع أو المنزل أو أماكن العمل و غيرها، لتتنقل الفرقة الطبية مباشرة لعين المكان وتقدم الإسعافات والعلاج المناسب وحتى إجراءات الإنعاش الطبي، كما أن لها صلاحيات تحويل المريض أو المصاب مباشرة إلى المصلحة المعنية بوضعه، لمواصلة العلاج وإنقاذه من الموت.و تختص الفرقة بشكل أساسي، في التعامل مع الأزمات القلبية والسكتة أو الرعاش الدماغي والحالات الخطيرة، التي تتطلب السرعة في التدخل لتفادي فقدان المريض أو إصابته بإعاقة، حيث تتم الإسعافات المكثفة داخل سيارة مجهزة بكل المعدات الطبية الضرورية، حتى يتجنب المريض حالة الخطر لغاية وصوله للمستشفى.
المصلحة مزودة حاليا بسيارتين للإسعاف في انتظار التفاتة الوصاية لدعمها بسيارتين إضافيتين، وكذا دورات تكوينية للطاقم ولأطباء آخرين لمضاعفة الجهود ، حيث تتكون الفرقة من 16 طبيبا عاما تلقوا تكوينا خاصا في الاستعجالات و الإسعاف إلى جانب 4 ممرضات و سائقيْن.
بن ودان خيرة

 

الرجوع إلى الأعلى