شُرع، منذ أسابيع، في حملات للتحسيس بضرورة إضافة الكلور إلى مياه الشرب وعند غسل الخضر والفواكه، وكذا استخدام مواد مطهرة عند تنظيف الأيدي والمحيط، للحد من انتقال الأمراض، خاصة عدوى الكوليرا التي ظهرت ببعض الولايات، غير أن المختصين يحذرون من الاستعمال المفرط لهذه المادة، التي يمكن أن تسبب تعقيدات صحية خطيرة.
إعداد: إ.زياري / ياسمين بوالجدري
ورغم أن الحملات التحسيسية التي نظمها مختصون في الصحة العمومية ووسائل الإعلام وحتى شبكات التواصل الإجتماعي، كانت واضحة ودقيقة، إلا أن المواطن الجزائري أصبح يضاعف كمية المواد المطهرة، ظنا منه أنه كلما زادت، كان مفعولها أقوى على الجراثيم، دون دراية منه بمخاطر هذا الاستعمال السيئ لتلك المواد، التي تحتوي على عناصر كيميائية خطيرة على صحة الإنسان، حتى بالشم فقط وليس بالملامسة.
وتحتوي المنظفات على مواد تؤثر على الخصوبة وتقلص فرص الإنجاب، سواء لدى المرأة أو الرجل، وهذا بمجرد تكرار ملامستها خاصة إذا كان تركيزها مرتفعا، كما توجد بها مادة «الأمونيا» التي تسبب مشاكل في التنفس خاصة لدى المصابين بحساسية الأنف، و أيضا عنصر «الديوكسان» المصنف من طرف بعض المختصين، في خانة المواد المسببة للسرطان إلى جانب مادة «كلوريد الفينيل»، و يُضاف إلى ذلك الكلور الذي يحدث حروقا على مستوى الجلد، قد تصل لتورمات عند الإفراط في استخدامها دون واقيات.
و لا تحمل قارورة ماء «الجافيل» مثلا، نسبة تركيز الكلور في العبوة، ما عدا في بعض العلامات التي تضعه بطريقة مبهمة دون توضيح هذا التركيز الخطير على الصحة، حيث تكتفي معظم الشركات المنتجة للمنظفات بالتبيين بأن القارورة بها سائل مركب من ماء منزوع المعادن و مادة «الهيبو كلورريد»، وكذا بأنه يجب وضع قطرتين من المحلول في 1 لتر من الماء قبل استعماله.
كما تُباع مواد التنظيف، و خاصة السائلة، في المحلات بعد تحضيرها في البيت، و ذلك انطلاقا من المادة الخام ودون اعتماد أية مقاييس، حيث يتم تعبئتها في قارورات المياه المعدنية الفارغة التي ترمى ويتم استعمالها مجددا من طرف الباعة المتنقلين أو التجار الذين يعرضونها في محلاتهم، وهنا غالبا ما تعتقد ربات البيوت أن تركيز هذه السوائل ضعيف وبالتالي تلجأن لإستخدام كميات مضاعفة دون استشعار العواقب. ويقول بعض المختصين أن استعمال ماء جافيل كمطهر يومي، يكون بسكبه في المنطقة المراد تنظيفها ثم انتظار مرور 15 دقيقة لغسلها جيدا، محذرين من عدم التنظيف الجيد للمراحيض بعد سكب الجافيل بها، لأن تراكم هذا المحلول سيجمع حوله جراثيم وبكتيريا أخرى ويتحول لمادة سامة قد تسبب التهابات عند دخول الشخص للمرحاض.
وفي هذا الإطار، أوضحت الطبيبة العامة شلبي حكيمة، أن أغلب الحالات التي تستقبلها العيادات متعددة الخدمات، باعتبارها أول مؤسسة استشفائية يقصدها المرضى، تتعلق بحروق والتهابات حادة على مستوى اليدين، خاصة بسبب الإفراط في استعمال ماء جافيل أو المواد الكاشطة التي تحتوي على عناصر كيميائية خطيرة، مشيرة إلى أن أغلب النساء المصابات هن شابات.
و أبرزت الدكتورة أن الحساسية المفرطة انتشرت وسط المجتمع، مؤكدة بأن مواد التنظيف من بين أهم مسبباتها، حيث قد تؤدي لمخاطر أخرى مثل الإصابة ببعض الالتهابات التي تؤثر على منظومة الجسم و منها القدرة على الإنجاب، كما أوضحت بأن الإكثار من الجافيل في مياه الشرب لا يؤثر على الصحة عادة، لأن من يشربونها لن يتمكنوا من تحمل ذوق الكلور القوي، ولكن الأخطر، وفقها، هو ترسبات الأملاح والكالسيوم، والتي تكون ذائبة في الماء ولا نشعر بمذاقها، حيث تشكل خطورة على الجسم و وظائفه.  
 بن ودان خيرة

روبورتاج
بين البحث عن الرشاقة و تطويق الأمراض المزمنة
عيادات التغذية.. موضة جديدة تشدّ اهتمام الجزائرييـن
تتزايد خلال السنوات الأخيرة أعداد عيادات طبية من نوع خاص، تحمل اسم «أخصائي التغذية»، و هو تخصص فرض نفسه في المجتمع، و تمكن من استقطاب أعداد هائلة من زبائن أرهقتهم الأمراض المزمنة، و آخرون أصابتهم الحمية العشوائية بأمراض خطيرة، ليقتنع الجميع بأن الغذاء و الصحة لا يفترقان.
روبورتاج: إ.زياري 
قبل أقل من 8 سنوات تقريبا، لم نكن نصادف عيادات تتخصص في التغذية في بلادنا، فكل التخصصات الطبية متوفرة، ما عدا أخصائي الغذاء، الذي يعتبر أساس صحة الفرد قبل الدواء، لكن الملاحظ مؤخرا هو انتشار لافتات لتلك العيادات عبر نقاط كثيرة، خاصة بالمدن الكبرى، أين ارتفع الوعي بالغذاء الصحي بين المواطنين الذين باتوا يؤمنون بمقولة «صحتك في غذائك».
و يبحث المقبلون على هذا النوع من العيادات عن الرشاقة و الحمية، أو لأجل متابعة الحالة الصحية لمن يعانون السمنة و أمراض مزمنة كالسكري و ارتفاع ضغط الدم، و هي حالات لطالما كانت تتابع نصائح مواقع الأنترنت و الفايسبوك من أجل «ريجيم مثالي» يتضح أنه مضر بالصحة.
«حقّقت معجزة بفضل ريجيم العيادة»
السيدة نزيهة التي وصفت تجربتها مع عيادات التغذية بالناجحة، تقول بأنها و بعد أن بدأت تشعر بالقلق من وزنها الزائد الذي بلغ 104 كلغ، قررت التوجه إلى أخصائية تغذية بمنطقة الدار البيضاء بالعاصمة، أين خصتها بحمية غذائية ضبطت على أساس خصوصية جسمها، مؤكدة بأنها كانت خائفة في البداية، غير أن أول لقاء بالأخصائية، كسر هاجس الخوف، و أخرجها من عالم مظلم استقرت فيه لسنوات بسبب سمنة مفرطة أرهقتها.
و تضيف نزيهة بأنها اتبعت نظاما غذائيا خاصا، يقوم على شرب لترين و نصف من الماء يوميا، و الابتعاد نهائيا عن السكريات و الأغذية المعدة كيميائيا، مع ممارسة الرياضة لـ 3 مرات أسبوعيا و صيام يومي الاثنين و الخميس، و بعدما اتفقت مع الأخصائية على إنقاص 4 كلغ شهريا، كانت المفاجأة عند نهاية أول شهر بتحقيق ما وصفته بالمعجزة، بفقدان 14 كلغ، مرجعة ذلك إلى الالتزام بالحمية و محاولة حرق الدهون عبر المشي الطويل.
70 بالمائة من الزبائن نساء
أما السيدة سعاد البالغة من العمر 32 عاما، فتقول بأنها و بعد ولادة طفلها الأول، بدأت تعاني من زيادة الوزن، ليزيد الإشكال بمولودها الثاني أين بلغت 96 كلغ، بعد أن كانت تزن 60 كلغ، الأمر الذي دفعها للبحث عن حل، و لكن لدى مختص، بعد أن نصحها طبيبها بالتوجه لأخصائية تغذية بقسنطينة، و هو ما قامت به فعلا، حيث تمكنت من خسارة 5 كلغ خلال شهر، مشيرة إلى ضرورة الإلتزام بالنظام و المتابعة الدورية للطبيبة لتفادي العودة إلى السمنة التي تقول بأنها أشعرتها بالخجل في المجتمع، كحال منيرة التي بدأ وزنها الزائد يسبب لها آلاما على مستوى القدمين، ما دفعها للاستنجاد بمختصة، أكدت بأنها ساعدتها و ابنتها المراهقة على استرجاع رشاقتهما.
و كشفت طبيبة التغذية و الأيض بقسنطينة، بوصيود نسيمة، بأن أغلب زبائن عيادتها هم من النساء، بنسبة تقارب 70 بالمائة، و أوضحت بأنه و عند بداية نشاط هذا النوع من العيادات في الجزائر قبل نحو 9 سنوات، كانت غالبية من يقصدونها شابات هدفهن بالدرجة الأولى جمالي، حيث يطلبن نظاما غذائيا يسمح بالحصول على جسم رشيق، غير أن الثلاث سنوات الأخيرة، شهدت طفرة في المجال، أين دخل صنف آخر من السيدات و حتى الرجال على الخط، و يتعلق الأمر بحاملي بعض الأمراض المزمنة خاصة السكري و ضغط الدم.
  شباب يواجهون السكري بالحمية
و أوضحت الدكتورة بأن ما يقارب 40 بالمائة من الزبائن يعانون من السمنة المفرطة، التي تعود بالدرجة الأولى إلى النظام الغذائي الخاطئ و انتشار أطعمة «الفاست فود»، أما الرجال فأغلبهم شباب مصابون بمرض السكري حديثا، و تفطنوا إلى مواجهته عبر غذاء صحي بدلا عن الدواء على عكس ما كان يطلب المريض سابقا.
و حذرت الأخصائية بوصيود من عدم مرافقة بعض المرضى غذائيا، خاصة مرضى السرطان الذين تنقص المناعة لديهم بسبب العلاج الكيميائي، مما يتسبب في زيادة الوزن، في وقت يأكلون دونما وعي بأنهم يحتاجون لنظام خاص، مشيرة إلى صنف آخر من السيدات اللواتي يتم توجيههن إليها من طرف أخصائيي طب النساء و التوليد، و ذلك بسبب معاناتهن من السمنة التي تهددهن بالعقم، ما اعتبرته تقدما و ثقافة إيجابية شكلت صحوة في المجتمع بقيمة الغذاء الصحي و الجسم السليم بعيدا عن الوزن الزائد.
حتى الأطفال يزورون أخصائيي التغذية
و لا يقتصر الإقبال على عيادات التغذية على البالغين، فقد وجدنا حالات كثيرة لأطفال اصطحبهم آباؤهم إليها، بعد أن شعروا بحجم الخطر الذي يهدد صحة أطفالهم مع توسع ظاهرة السمنة في أوساط الصغار، و التي يرجعها المختصون إلى النمط الغذائي الخاطئ، مثلما حدثتنا الدكتورة بوصيود، التي أوضحت بأنها تتابع العديد من الحالات المماثلة، نتيجة نقص الحركة و تناول ما وصفته بالوجبات الدخيلة، التي تتقدمها اللمجة عند العاشرة صباحا، و التي دعت لتوقيفها بالمدارس، فضلا عن ثقافة «الفاست فود» و نقود الجيب التي تتيح لكل طفل شراء ما يريد في أي وقت، محملة المسؤولية للآباء الذين لا يبذلون، حسبها، جهدا لتعليم أبنائهم ثقافة الغذاء الصحي.
و اعترفت الدكتورة بمعهد التغذية و التغذي، نائلة بوشجة، بانتشار الوعي بثقافة الغذاء الصحي وسط المجتمع الجزائري خلال السنوات الأخيرة، ما يعكسه تزايد الإقبال على عيادات أخصائيي التغذية، مضيفة أن نسبة كبيرة من الجزائريين يعانون من مشاكل صحية أرهقتهم، بسبب مثلث المرض الخطير الُمشكَّل من السكري و ارتفاع ضغط الدم و السمنة.
«الفاست فود من أسباب انتشار ثقافة أخصائي التغذية»
و قالت الدكتورة بأن الحمية العشوائية تصيب الأفراد بأمراض خطيرة، كفقر الدم، أو نقص في معادن و فيتامينات هامة بالجسم، مضيفة بأن مجال التغذية لطالما كان منحصرا في المعاهد و الجامعات أو المؤسسات الاستشفائية، كما لم يتم فتح عيادات متخصصة من قبل لعدم منح الجهات المخولة لاعتماد الممارسة إلا خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي ساهم في بروز هذا النوع من العيادات و توجه أنظار الناس نحوها بحثا عن الجسم السليم.
و عن زبائن هذه العيادات، أشارت الدكتورة بوشجة إلى حاملي الأمراض المزمنة كالسكري و ضغط الدم و السمنة، و قد يتعلق الأمر بنساء، رجال و حتى أطفال، بالإضافة إلى السيدات في مرحلة سن اليأس عندما يزيد وزنهن بما قد تؤثر على صحة الجسم بكامله، إضافة إلى الأطفال الذين باتوا يعانون من السمنة المفرطة نتيجة نمط الغذاء الخاطئ، القائم بالأساس على الأكل السريع و المشروبات الغازية المشبعة بالسكر.
و أرجعت الدكتورة انتشار الوعي وسط المواطنين، إلى إيقانهم بأن التغذية هي أول خطوة نحو الصحة الجيدة، بالإضافة إلى اطلاعهم على المشاكل التي سببتها عمليات التخسيس العشوائية، التي ثبتت عدم نجاعتها.
 إ.ز  

طب نيوز
باحثون أستراليون يكشفون
أورام سرطان الثدي يمكن أن تمنع خلاياها من الانتشار!
أفاد باحثون أستراليون في دراسة حديثة، أنّ أورام سرطان الثدي يمكن أن تمنع خلاياها من الانتشار، و هو اكتشاف قد يُمكِّن في المستقبل من إيجاد طرق جديدة لعلاج هذا المرض الخطير.
و أظهرت الدراسة أن خلايا سرطان الثدي عندما تنفصل عن الورم وتنتقل إلى أجزاء جديدة من الجسم، فإن الورم يؤدي إلى استجابة مناعية، ما يعمل على إطلاق الخلايا المناعية «لتجميد» الخلايا السرطانية، ومنعها من التكاثر في مناطق جديدة.
وقالت الدكتورة كريستين شافر من معهد غارفان للبحوث الطبية في سيدني «من اللافت للنظر، من خلال تفعيل الاستجابة المناعية، أن الورم الرئيسي يوقف انتشاره بشكل أساسي».
وقام الباحثون بتحليل أورام سرطان الثدي لدى البشر والفئران واكتشفوا أن تلك التي لم تنتشر من الثدي، لديها القدرة على إيقاف الخلايا السرطانية «الانفصالية» من الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم.
من جهتها الدكتورة ساندرا مكاليستر، من مستشفى بريجهام، و التي شاركت في الدراسة، أوضحت أنه عندما تضطر الخلايا المنفصلة إلى البقاء في الحالة الانتقالية، فإنها لا تنمو بشكل جيد وقدرتها على تشكيل ورم جديد تقل.
وخلال حديثها عن الأبحاث المستقبلية، قالت الدكتورة شافر «نريد أن نفهم بالضبط ما الذي يطلقه الورم لتفعيل الاستجابة المناعية هذه وكيف تقوم الخلايا المناعية باستهداف المواقع الثانوية، فهدفنا هو معرفة كيفية محاكاة هذه العملية، بحيث يمكننا في يوم من الأيام التأثير على جميع أنواع سرطان الثدي».                          س.إ

فيتامين
حب الرشاد لتقوية المناعة و محاربة أمراض القلب!
يعتبر حَب الرّشاد من النباتات العلاجية التي تنمو في جميع أنحاء العالم، حيث تحوّل إلى جزء من وصفات الطب البديل، بالنظر لاحتوائه على العديد من المواد الغذائية الهامة.
و توصلت الدّراسات إلى أن لبذور حب الرشاد دور فعّال في محاربة البكتيريا و الفيروسات، كما أنه مفيد في إدرار البول و علاج السّعلة، و في تعويض نقص الفيتامين «ج»، و الحد من الإمساك، إضافة إلى مساهمته في تقوية جهاز المناعة.
و يُستعمل حب الرشاد في علاج أمراض الكبد والرّبو والبواسير، وفي تحفيز الإجهاض، كما أنه يحتوي على مركبات «الفيتوكيميكال» و «السّتيرولات» النباتيّة و المعروفة بأثرها في محاربة السّرطان والوقاية منه، ففي دراسة أُجريت عام 2013، وُجِد لمستخلص هذه البذور، القدرة على قتل خلايا سرطان الثّدي.
و يحتوي حَب الرّشاد على الأحماض الدّهنية أوميغا 3 وأوميغا 6، و مُضادات الأكسدة و الالتهابات، و التي لها العديد من الأدوار الصحيّة، خاصة في محاربة السّرطان، إلى جانب غناه بمركبات تقي من الشّيخوخة وأمراض القلب والشّرايين.
و لبذور هذه النبتة التي تخلط عادة في العسل أو الحليب، فوائد في علاج الربو و صرف الطاقة من الجسم، ومحاربة السّموم وتنشيط الجسد، و كذا تحسين النّظر، كما أنه فعال عند استعماله على شكل كمّادات في حالات التواء المفاصل.
 ص.ط

طب نيوز
أخصائي أمراض الصدر والحساسية الدكتور عمر محساس
أنا شاب أشعر بأزمة في التنفس والحساسية طيلة الأيام التي تتميز بالتقلبات الجوية، فما السبب الرئيسي في هذه الأعراض؟
أولا يجب أن نعلم بأن هناك نوعين من الأشخاص الذين يعانون من أمراض الحساسية، فالصنف الأول يعرف علميا بالذين لديهم أرضية للحساسية، حيث تظهر عليهم الأعراض أكثر من غيرهم في مثل هذه الظروف التي تتميز بالتقلبات المناخية، أما الصنف الثاني فيخص من ليست لديهم مشاكل الحساسية إطلاقا، لكن مثل هذه التقلبات تتسبب لهم في زكام حاد وبرودة، فمنهم من لديه قوة المقاومة، و منهم من يعاني من ضعف المناعة، بالنظر لبعض المعطيات الفيزيولوجية، و أخرى لها علاقة بمستواه المعيشي.كل هذا يعطينا صنفين من الناس، الأول من لديه حساسية من الغبار و حبوب الطلع، و نوع آخر لا يؤثر فيه ذلك إطلاقا، إلا إذا كانت مناعته ضعيفة، بسبب التعب أو نقص التغذية وغيرها من الأسباب.

أنا سيدة أعاني كل خريف من أعراض الحساسية، فما هي الإجراءات الوقائية التي تنصحني بها لتفادي هذه الأعراض؟
كطبيب مختص، أصر على ضرورة أخذ الحيطة و الحذر خلال هذه الفترة بالذات (سبتمبر، أكتوبر و نوفمبر)، و التي تتميز بالتقلبات الجوية التي تتسبب في الزكام خاصة، كما تؤدي إلى الإصابة بكل أنواع مرض الحساسية، ونظرا لكل ما سبق، لا بد من أخذ بعض الاحتياطات الوقائية، التي بإمكانها التقليل من عدد المرضى، و لو أن هذه الفترة (فصل الخريف)، معروفة بكثرة أمراض الحساسية.
أول إجراء وقائي هو تفادي مسببات الإصابة بالحساسية، من خلال الابتعاد عن الأماكن التي توجد بها حبوب الطلع، و لو أن التقلبات الجوية و الرياح التي تأتينا من الجنوب و من الغرب، تضطرنا لاستنشاق الهواء الذي يكون محملا بالغبار و حبوب الطلع، و عليه و بمجرد ظهور أعراض الحساسية، لا بد من مباشرة العلاج، بعد معاينة الطبيب و القيام بالتحاليل اللازمة.

ما هو علاج الحساسية المرتبطة بالتقلبات الجوية؟
أنصح بأن يكون العلاج الأول طبيعيا، ليرتكز بالأساس على الجهاز التنفسي، و لأن الأنف هو المحطة الأولى لهذه الأمراض، أنصح بغسله جيدا ما بين 8 و 9 مرات في اليوم، ما سيسمح بتنظيف الجهاز التنفسي الأعلى و الأسفل كما ينبغي. وفي حالة ظهور أعراض الحساسية، لا بد من اللجوء إلى الدواء الذي يصفه الطبيب وليس الذي يختاره المريض.                 
حميد بن مرابط

خطوات صحية
العلاج بالتبريد لمردود رياضي أفضل!
تحظى طريقة العلاج بالتبريد أو ما يعرف بالحمام الثلجي، بشعبية كبيرة وسط الرياضيين، و هذا بالنظر إلى آثارها الجد إيجابية على العضلات والأداء بصفة عامة.
و حسب نتائج التجارب الميدانية، فإن الحمام الثلجي طريقة جد فعالة تمكن الرياضيين من الاسترجاع بسرعة، كما أنها تساعد على تحسين الأداء، و هو ما تأكد ميدانيا لدى عديد الجمعيات الرياضية و أندية كرة القدم على وجه الخصوص.
و تعتمد هذه الطريقة على غطس الرياضي جسمه لبضعة دقائق داخل غرفة العلاج فائقة البرودة، تحت -180 درجة مئوية، و هو ما يمكن جسد الرياضي من امتصاص ثقل و أحمال التدريبات، و قد أثبتت التجارب الميدانية، بأن الصدمة الحرارية من شأنها أن تثير الكثير من ردود الأفعال الفيزيولوجية المختلفة و المفيدة للجسم، و المتمثلة في زيادة تدفق الدم إلى العضلات، و تحسين مستوى الأوكسيجين، بالإضافة إلى القضاء على النفايات.
و بالإضافة إلى كل ما سلف، فإن الحمام الثلجي يحفز منطقة من الدماغ، ما يساعد جسم الرياضي على تحرير العديد من المواد الهرمونية، كما يساهم ذلك في تخفيف الآلام، فوفقا لدراسة أجريت سنة 2015 خصت عينة مشكلة من 15 سباحة من المنتخب الفرنسي للسباحة الإيقاعية، فإن العلاج بالتبريد قلّل من اضطرابات النوم و الشهية الناجمة عن الإفراط في التدريبات.
و يعلم الجميع داخل محيط رياضيي النخبة، بأن البرد كان له تأثير إيجابي على القدرة على التحمل و قد أظهرت تجارب أجريت بألمانيا على عينة من 200 رياضي لمدة 6 سنوات، بأن قضاء 3 دقائق داخل غرفة تبريد بدرجة (- 110 درجة مئوية)، يمكن الرياضي من تقديم مردود جيد، سواء خلال التدريبات أو خلال المنافسة الرسمية.
ح/ب

نافذة أمل
قفاز ذكي يفتح آفاق التواصل أمام الصم!
توصلت باحثة مقيمة ببريطانيا و ذات أصول عربية، إلى ابتكار قفاز ذكي من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة للتواصل أمام الأشخاص المصابين بالصمم.
و قالت هديل أيوب الباحثة في مجال تقنيات مساعدة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، بجامعة لندن البريطانية والتي تبلغ من العمر 36 عاما “حلمي هو أن أعطي صوتا لمن لا يستطيع النطق”.
ويستطيع القفاز الذي ابتكرته هديل تحويل حركات لغة الإشارة إلى كلمات منطوقة يتم تحويلها إلى ميكروفون خاص، بحيث تخرج في لغة يفهمها الجميع دون الحاجة إلى الإلمام بحركات لغة الإشارة، وبالتالي يستطيع الصم والبكم توصيل أصواتهم إلى العالم دون عناء.
وتأتي هذه النوعية من المبادرات التكنولوجية في الوقت الذي تشير فيه تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أن عدد الأشخاص الذين سوف يكونون بحاجة إلى وسائل مساعدة تتنوع ما بين المقاعد المتحركة ووسائل التخاطب المختلفة، سوف يتضاعف إلى نحو ملياري شخص بحلول عام 2050.
وتحاول شركات التكنولوجيا العملاقة مثل مايكروسوفت وغوغل تحفيز العمل والابتكار في هذا المجال، حيث توفران منحا علمية بقيمة 45 مليون دولار للمطورين الذين يعملون في مجال الأجهزة المساعدة. وتأمل مايكروسوفت في تحديد المشروعات الواعدة بحيث يمكن توظيفها في نهاية المطاف في صورة خدمات واسعة النطاق.               ص.ط

 

الرجوع إلى الأعلى