أطفال مهددون بتشوهات في العمود الفقري بسبب المحافظ

يتوجه اليوم التلميذ الجزائري نحو المدرسة، و كأنه يشد الرحال نحو سفر بعيد، حاملا أثقالا تفوق قدرته الجسدية، أو مرفوقا بأولياء وجدوا أنفسهم مرغمين على حماية أبنائهم من أمراض قد تتطور مستقبلا لتتحول إلى إعاقات دائمة، بسبب محافظ ثقيلة للغاية، عجز الجميع عن حل إشكاليتها، لتتحول إلى كابوس يرعب الكبير قبل الصغير.
فبعيدا عن مشكل ضغط البرامج التعليمية، أو حتى مخاوف الأولياء من شبح الاختطافات ، لا تسمع اليوم حديثا سوى عن ثقل وزن الحقيبة المدرسية الذي تحول إلى مشكل يؤرق التلاميذ، الأولياء و حتى المعلم، فيكفي الاقتراب من أي مدرسة ابتدائية، لمشاهدة واقع يصفه البعض بالمخيف ، محافظ عملاقة مقابل أجسام نحيلة، و كأنهم أشخاص يسافرون نحو مسافات بعيدة، حاملين أثقالا كبيرة لأجل غياب طويل.
أجساد نحيلة تحمل الأثقال
توجهنا إلى احدى المدارس الابتدائية بمنطقة بودواو ببومرداس ، فوقفنا على واقع هؤلاء، فلم يكف أبناء الجيل الجديد تميزهم بقصر القامة و نحالة الجسم بحسب ما يؤكده الأطباء ، بل زادت معاناتهم مع رحلة يومية شاقة نحو المدرسة ، بسبب تلك الحقيبة التي بات الجميع يكرهها، فهاهو طفل هنا يتمايل يمينا و شمالا، و هو يعاني في تحقيق توازنه أثناء توجهه للمدرسة ، بينما تجر أخرى حقيبتها و كأنها حقيبة ملابس أو كيس من الحجر الثقيل.
اقتربنا من بعضهم، فرد مهدي الذي يدرس في الصف الثالث ابتدائي قائلا بأنه تعب  بعد فترة قصيرة من انطلاق الدراسة بسبب ثقل المحفظة ، غير أن معاناته هذا العام كبرت لكونه مرغم على اصطحاب شقيقه الأصغر الذي يدرس في الصف الأول معه ، مما يجبره أحيانا على حمل المحفظتين في الوقت ذاته لأن الصغير لم يقدر على ذلك ، و هي المعاناة التي يؤكد بأنها يومية  تشعره بالتعب حتى قبل بداية الدراسة.
أولياء في «دوام» يومي  لتخفيف العبء عن أبنائهم
لم يعد هاجس الاختطافات ، فقط يقف خلف تزايد أعداد الأولياء الذين يرافقون أبناءهم إلى المدارس ، بل ساهم ثقل المحفظة المدرسية في رفع أعداد هؤلاء،  بسبب خوفهم على أبنائهم من تبعات حمل أشياء ثقيلة  لا تقوى عليها أجسامهم الصغيرة ، ما تؤكده السيدة سلوى التي تقول بأنها تضطر إلى مرافقة ابنتها التي تدرس في السنة الأولى ، بالتناوب مع زوجها ، لا لشئ، سوى بسبب محفظتها الثقيلة جدا ، مؤكدة بأنها قامت بوزنها وقدرت بـ7.5 كلغ، بينما لا يتجاوز وزن ابنتها 18 كلغ، و هو ما تعتبره بالخطير خاصة و أنها بدأت تشتكي خلال الأيام الأولى من آلام على مستوى الظهر و الذراعين.
و أضافت سيدة أخرى بأن ابنها الذي يدرس هو الآخر في الصف الإبتدائي ، يعاني من مشكل الحقيبة، ما جعلها تترك كل انشغالاتها، و تتفرغ لحملها بدلا عنه ذهابا و إيابا مضيفة بأنه وصل خلال الأيام الأولى إلى درجة التوقف عن الذهاب للمدرسة احتجاجا على ذلك، بينما يرفض حملها إلى غاية البيت الموجود في الطابق الرابع، و يتركها عند مدخل العمارة ، هروبا من صعود و نزول الدرج 4 مرات يوميا بأثقال أرهقته و أرهقتها معه.
آلام الظهر.. أولى علامات الضرر
أجمع الأولياء ممن تحدثت إليهم النصر، على أن   الطفل يحمل   حقيبة  ثقيلة  تحتوي كتبا ثقيلة يصل عددها إلى 5 و كراريس تصل إلى  10 كاملة خلال فترة واحدة،  وهو ما يجعل حاملها يشعر  بألم كبير على مستوى الظهر، و قد يكون ذلك مع بداية اليوم أو حتى عند نهايته ، فضلا عن الشعور بألم على مستوى الكتف لتفضيل البعض حمل الأثقال على كتف واحدة، مما يعرض العمود الفقري لأخطار تصل بحسب ما تؤكده الدراسات إلى التشوهات خاصة و أن الطفل لا يزال في مرحلة نمو.
و بالرغم من أن الأخصائيين يشترطون ألا يتجاوز وزن الحقيبة 15 بالمائة من وزن التلميذ،   كأن تكون بوزن 5 كلغ إذا كان الطفل يزن 30 كلغ، إلا أن أبناءنا يحملون أوزانا تقارب وزنهم ، و لم تشفع حتى الحلول الترقيعية التي يلجأ إليها الأهل من تخفيف العبء، فلا الحقيبة المجرورة نفعت ، و لا الأنواع الجديدة و التي لم تزد سوى من معاناة الأطفال بسبب وزنها الكبير حتى و هي فارغة.
تخفيف وزن المحفظة مشروع لم ير النور
بعد مرور أزيد من شهر على الدخول المدرسي، تبددت آمال التلاميذ و الأولياء بشأن وعود وزيرة التربية، نورية بن غبريط، عشية انطلاق الموسم الحالي، بتخفيف ثقل المحفظة لصالح تلاميذ الطور الإبتدائي بحوالي كيلوغرامين إلى كيلوغرامين و نصف للمساهمة في المحافظة على صحتهم، إذ بقيت دار لقمان على حالها.
و كما أكد بعض الأساتذة، فإن إعلان الوزيرة عن منشورات خاصة بالأدوات المدرسية قامت بإصدارها عملا على تخفيف الثقل عن هذه الفئة ، و تأكيدها العمل بها و من خلال تقليص عدد الكراريس و الأدوات ،  لم يطبق على أرض الواقع ،  إذ لم يتغير شيء في الكتب و لا الكراريس، و لم تصل حتى النقابات لحل لهذه الإشكالية، فلا مدرسة إلكترونية و لا خزائن و لا أدراج من شأنها أن تساهم في تخفيف العبء عن التلميذ الضعيف.
  الطبيب المختص في جراحة العظام و المفاصل  بن مسعود عثمان
المحافظ الثقيلة تسبب اعوجاج العمود الفقري و تفقد  التركيز  
حذر الطبيب المختص في جراحة العظام و المفاصل و الكدمات بالمستشفى الجامعي قسنطينة، بن مسعود عثمان، من الخطر الكبير الذي يسببه ثقل المحفظة المدرسية بالنسبة لتلاميذ الجيل الجديد ، مشيرا في ذلك إلى إعوجاج العمود الفقري و آلام حادة تتحول إلى مزمنة.الطبيب المختص، أوضح بأن ثقل المحفظة الذي يتجاوز بكثير المعايير القانونية، إذا لم يراع حجم الأدوات بالمقارنة بوزن التلميذ،  يسبب اعوجاج للعمود الفقري بسبب حمل هذه المحفظة على المدى البعيد ، خاصة و أن الطفل في مرحلة نمو ، مما يعرض عموده الفقري للتشوه بسرعة.
كما أشار الدكتور بن مسعود إلى تسجيل آلام حادة تتحول إلى مزمنة ، أكد بأنها تساهم في افقاد التلميذ التركيز اثناء الدراسة ، مما قد يؤثر سلبا على تحصيله العلمي و قد يصل حد سيطرة شعور كره التوجه إلى المدرسة  على الطفل خاصة في السنوات الأولى من الدراسة.
و دعا المختص إلى ضرورة الإسراع في إيجاد حل لهذه الإشكالية التي أكد بأنها تخلف ضحايا بالجملة في صفوف الأطفال.
أخصائية طب الأطفال كريمة عنيق
  العودة إلى المحافظ القديمة حل مريح  ولكن بشروط
حذرت طبيبة الأطفال عنيق كريمة، من الخطر الكبير الذي يهدد العمود الفقري لدى الأطفال بسبب ثقل المحفظة المدرسية، و شددت على ضرورة مواجهة الأمر بإجراءات جدية تستلزم المتابعة من الأولياء.
الطبيبة قالت بأن آلام الظهر التي تبدأ في الظهور في سن مبكرة، تتطور مع كبر الشخص و تصبح دائمة و مزمنة، بما فيها آلام الظهر التي يشتكي منها أغلب أطفال المدارس اليوم بسبب الثقل الكبير للمحفظة، و التي دعت الأولياء إلى ضرورة معرفة كيفية التعامل معها حفاظا على سلامة أبنائهم.
و من بين الحلول التي تراها الدكتورة مفيدة، هي تفادي المحافظ الحديثة و حتى المجرورة و التي تكون غالبا ثقيلة و هي فارغة، قد يقارب وزنها 5 كلغ، و العودة إلى المحافظ القديمة بالأربطة العريضة و المحشوة بالاسفنج على الكتفين لتفادي تعرضهما لجرح أو تعب زائد، كما شددت على ضرورة ترتيب الأدوات داخل المحفظة بجعل الأثقل متلاصقة مع الظهر، فيما توضع الخفيفة في المؤخرة.
و نهت المتحدثة عن سلوك ملء الجيوب الجانبية التي اعتبرت بأنها تساهم في خلق اللاتوازن لدى الطفل، مشددة في ذات السياق على عدم تجاوز وزن المحفظة بمحتوياتها 10 بالمائة من وزن التلميذ.
إ.زياري

طب نيوز

جهاز جديد   لإصلاح الأعصاب التالفة دون جراحة

تمكن فريق من الباحثين بجامعتي نورث ووسترن، و واشنطن الأمريكيتين من تطوير أول جهاز قادر على اصلاح الأعصاب التالفة دون إخضاع المريض للجراحة.
و أطلق الباحثون اسم المحفز العصبي على الجهاز الذين قاموا بتطويره، و الذي قالوا بأنه قابل للتحلل البيولوجي لكونه مصنوع من السيليكون، الماغنيسيوم و البولمير، مما يجعله أول جهاز يعمل على معالجة الأعصاب التالفة و التحلل في الجسم دون أن يخلف ضررا على المصاب.
الباحثون، و وفقا لما نقلته صحيفة الدايلي مايل البريطانية، أكدوا بأن الجهاز نجح عند تجربته على مجموعة من الفئران، معبرين عن أملهم في أن ينجح على البشر خاصة و أن الاعتماد على الإلكترونيات لفترة طويلة في العلاج، يبقى خطرا لاحتمالات تعطل بطارياتها   ، مما يفرض تعريض المريض لجراحة ثانية من أجل استبدالها.
إ.ز

فيتامين

الفيتامين “ أ” رفيق البشرة النضرة
يعتبر الفيتامين أ من أهم الفيتامينات التي تساهم في المحافظة على بشرة شابة و نضرة، إذ يعمل على التخلص من التجاعيد و محاربة علامات تقدم السن، و يعتبر أهم فيتامين ينصح ذوي البشرة الجافة و المتشققة بتناوله. و يعمل الفيتامين أ على إعادة بناء أنسجة الجلد و توحيد لون البشرة، و القضاء على البقع الداكنة، و يقلل بشكل كبير من ظهور حب الشباب، كما يساعد الفيتامين أ على تقوية الإبصار و ترطيب العين، و يساهم في تقوية العظام. الفيتامين أ، يمكن الحصول عليه من خلال تناول عديد الأطعمة كالبيض، الحليب، الخضر الورقية مثل السلطة و السبانخ، الجزر، الكبد، القرع، أو يمكن الحصول عليه من خلال فيتامينات تباع في الصيدليات.
إ.ز

طبيـب كـوم

أخصائية التغذية و الأيض الدكتورة بوصيود نسيمة

ابنتي في الـ14 من العمر، و تعاني من زيادة كبيرة في الوزن بلغت 75 كلغ، تأكل كثيرا و قليلة الحركة، حاولت معها مرارا لمساعدتها على اتباع حمية، غير أننا لم ننجح، بماذا تنصحينني؟
السمنة عند الأطفال أكثر تعقيدا من السمنة عند الشخص البالغ لتركيبة الطفل النفسية و الجسدية ، فهو لا يزال في مرحلة النمو، و قبل اللجوء الى أخصائي تغذية يمكن اللجوء أولا إلى مساعدة نفسية لتحضير الطفل. أما بالنسبة لما يستطيع الأهل فعله ، فهو محاولة تصحيح العادات الغذائية السيئة ،باحترام مواقيت الأكل و تقديم طعام صحي و مطبوخ بطريق صحيحة و تقديمه بطريقة جميلة و مشاركة الطفل نفس النوع من الأكل، كما يجب كذلك تشجيع الطفل على الحركة.

أنا رجل في الـ50 من العمر، أعاني من القولون العصبي منذ نحو 7 سنوات، و أشعر بانزعاج كبير لدى تناول بعض الأطعمة، فهل هنالك نظام غذائي خاص علي اتباعه؟
أهم شيء في هذه الحالة هو اتباع الأكل المتوازن و تخفيف وجبة العشاء وشرب كمية كافية من الماء، كما يجب أن يكون الأكل غني بالألياف و مصادر الأكل النباتية و تجنب مصادر السكريات السريعة.  ويجب أن يكون تغيير العادات تدريجيا لأن القولون لا يستطيع استيعاب التغيير المفاجئ  في الأكل.

أبلغ من العمر 47 سنة،  وقد اصبت بشلل نصفي نتيجة ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، و دائما ينصحني الأطباء باتباع حمية غذائية خاصة، غير أنهم لا يحددون ما يجب أن آكل  و ما يجب تجنبه، فهل من نصيحة؟
لمعرفة نسبة الخطر، يجب أن يكون لدينا معلومات أخرى كالوزن،الطول، التدخين، التحاليل الطبية التي تحدد نسبة السكر في الدم، الشحوم الثلاثية و الكوليسترول و غيرها، و بصفة عامة يجب المحافظة على الوزن و تجنب السمنة، عدم الإفراط في تناول الملح، تناول النشويات من المصادر الكاملة و تجنب السكريات السريعة، تناول اللحوم قليلة الدسم و تجنب اللحوم الحمراء و    تجنب مصادر الدهون المشبعة، مع تناول الخضر و الفواكه يوميا لغناها بالألياف و مضادات الأكسدة.
إ.زياري

رغم تراجع العدوى هذا الموسم
أطباء يركزون على العلاج الجماعي للقمل داخل المدارس


يعتبر الكشف عن الإصابة بالقمل من بين أبرز مراحل الكشف الصحي للتلاميذ عند كل دخول مدرسي، حيث تكثف طواقم الطب المدرسي دورياتها عبر المؤسسات التربوية لفحص التلاميذ والكشف عن الأمراض التي يتصدرها تسوس الأسنان، ضعف النظر، إعوجاج العمود الفقري، إضافة إلى القمل.
و أكدت الدكتورة مليكة عبدي الممارسة في الطب المدرسي، أن انتشار القمل وسط التلاميذ في تراجع مستمر بالجزائر، رغم أن الإشكال المطروح بخصوصه، يتمحور حول نقص الدواء وقلة الأطباء الممارسين في الطب المدرسي، حيث أن بعض المؤسسات التربوية في المناطق النائية لا يمكن زيارتها دوريا، وأضافت المتحدثة أن القمل لا يسبب أي مرض ما عدا حكة لفروة الرأس وفي بعض الأحيان يحدث احمرارا لأن القمل يمتص الدم من الفروة وهو أساس بقائه حيا وإلا يموت.
 و شددت الدكتورة على ضرورة اعتماد العلاج الجماعي للتخلص من هذه الحشرة، إما داخل الأسرة أو بالمؤسسات التربوية، على اعتبار أن القمل ينتقل بسرعة فيما بين الأشخاص فهو معدي ، ويكون ذلك باستعمال نوع من غسول الشعر الخاص بالقضاء على القمل و استخدام كذلك مشط يسمح بإخراج كل القمل المتواجد بفروة الرأس.
و نفت الدكتورة أن يكون انتشار القمل بسبب عدم النظافة كونه يمس كل فئات المجتمع من مختلف الطبقات ، وهذا حتى في البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهة ثانية، أفادت دراسات حول القمل، أنه عبارة عن حشرة تفضل فروة الرأس لتستقر بها وتبدأ بمص الدم منها لتعيش وتطرح بويضاتها المعروفة «بالصنبان» أو «الصيبان» عندنا، ويمكن القضاء عليها بتنظيف فروة الرأس سواء بمواد طبية مثل الشمبوان الخاص أو بمواد تقليدية متعارف في العديد من البلدان العربية، منها استعمال الخل الأبيض وزيت الخروع والفازلين و غيرها، ولكن المثير هو أن العديد من محلات التجميل بالدول العربية تستعمل القمل سواء لمضاعفة الشعر وتكثيفه  أو كعلاج لخفض الضغط الدموي ، حيث يعتبرون أن تحركات القمل في فروة الرأس ومصه للدم بمثابة عملية تدليك تريح الأعصاب و تهدئها، كما يعتبرون تلك التحركات مساعدة على فتح مسامات الفروة و بالتالي تزويدها بالتهوية الكافية لتضاعف عدد الشعيرات مما ينتج عنه كثافة شعر المرأة و إزدياد طوله أيضا.
يجدر الذكر أن ما بين 6 إلى 12 مليون شخص مصاب بالقمل في الوطن العربي حسب بعض المصادر.
بن ودان خيرة

خطـــوات صحيــــة

النوم و الاستيقاظ مبكرا يشعر بالأمل و التفاؤل

ينصح الأطباء دائما بالابتعاد عن السهر، و الخلود للنوم في وقت مبكر مع الحرص على الاستيقاظ مبكرا ،   لأنه يعود بالنفع الكبير على الإنسان بدنيا و نفسيا.
و تؤكد الدراسات أن النوم مبكرا يعدل الحالة النفسية للإنسان ، و يساعد على تصفية الذهن ، كما ينشط قدرات العقل و يحفز نشاطه ، و يجعل الإنسان يشعر بالتفاؤل و الأمل ، خاصة و أن النوم و الاستيقاظ مبكرا يطرد لدى الفرد المشاعر المؤذية كالقلق ، التوتر ، الاكتئاب و الإحباط و هي المشاعر التي تصاحب الشخص الذي يسهر كثيرا و يستيقظ متأخرا.
كما يعدد الأطباء فوائد أخرى للنوم المبكر و يدعون له بشدة، لكونه يقلل من الشعور بالتعب و الإجهاد ، و يزيد الشعور بالطاقة ، كما أنه يسرع عملية النمو لدى الأطفال ، و يحسن مستوى التحصيل الدراسي لدى التلاميذ و الطلبة.
و يساعد النوم مبكرا أيضا على حماية البشرة من خلال منع ظهور التجاعيد المبكرة، كما يمنع ظهور البثور و الحبوب في الوجه، و يقي من الانتفاخ تحت العينين و الهالات السوداء الناتجة عن كثرة السهر.
إ.ز

نافذة أمل

سهام تقهر السرطان و تتطوع لخدمة المريضات

تحولت السيدة (سهام .ح) المنحدرة من ولاية قسنطينة والمصابة بالسرطان، إلى متطوعة لخدمة المرضى بدار الإحسان لإيواء مرضى السرطان بولاية البليدة، و تقول سهام المصابة بسرطان الثدي ، بأنها تغلبت على المرض واستطاعت أن تندمج في المجتمع من جديد بالرغم من استئصال ثديها.
وتقول السيدة سهام التي كانت قد انتقلت إلى البليدة للإقامة بدار الإحسان بغرض العلاج الإشعاعي بمركز مكافحة السرطان، بأن تغلبها على المرض مكنها لأن تتحول إلى متطوعة بدار الإحسان لإيواء مرضى السرطان وتقدم يد العون للمريضات في شتى المجالات، خاصة الدعم النفسي للتغلب على المرض.
وعلى الرغم من أن مرض السرطان انتقل إلى كبدها، إلا أن السيدة سهام كانت تتحدث بمعنويات جد عالية، وتقول بأن مرض السرطان لا يعني الموت، وهو مرض كباقي الأمراض، أكدت بأن لديها الشجاعة الكافية لمحاربته، و محاولة الاستمرار في حياتها بصورة عادية و التأقلم مع وضعها.
 و تذكر السيدة سهام بأنها نسجت علاقة حب مع دار الإحسان ، فعلى الرغم من قدرتها على متابعة علاج مرضها حاليا على مستوى ولاية قسنطينة، إلا أنها تفضل التنقل إلى البليدة من أجل التطوع في هذه الدر التي لطالما احتوتها و خففت ألمها ، ومساعدة النساء المريضات في الاندماج من جديد والتغلب على مرضها، بحيث تحولت إلى نموذج في الصبر والتأقلم والتغلب على المرض، بالرغم مما تعاني منه، إلا أن ابتسامتها لا تفارق وجهها، وتملك أملا كبيرا في هذه الحياة، كما تذكر نفس المتحدثة بأنها عادت إلى حياتها الطبيعية التي كانت عليها قبل المرض، خاصة بعد أن قامت بتركيب ثدي اصطناعي أعاد لها جمالها وأناقتها.  
وتؤكد السيدة سهام بأنها لم تكن تتوقع أن يكون العمل الخيري والتطوعي بالجزائر وسخاء المحسنين قد وصل إلى هذا المستوى من خلال ما وقفت عليه من تكفل تام بمرضى السرطان بدار الإحسان، وتضيف بأن مرض السرطان جعلها تتعرف على العديد من المريضات من كل نواحي الوطن ونسجت علاقات جيدة معهن.
نورالدين-ع

 

الرجوع إلى الأعلى