الموت و الإعاقة يهددان أطفال «الهيموفيليا»
تحصي الجزائر حسب أرقام رسمية، حوالي 2362 حالة إصابة بداء الهيموفيليا بأنواعه الحادة والمتوسطة والبسيطة، وهو أحد أمراض النزيف الدموي الوراثى النادر و المزمن ، و الذي غالبا ما يصيب الأطفال بسبب جينة تحملها الأم وتورثها لأبنائها الذكور دون أن تظهر عليها الأعراض ، و يؤكد الأطباء أن المصابين بهذا الداء معرضون للإعاقة في حال عدم حقنهم بالدواء اللازم خلال وقت قصير ، في حين يشتكي أولياء من بعد مراكز العلاج ببعض المناطق ، ما يعرض الحالات للخطر.
إعداد:سامية إخليف / ياسمين.ب
ويؤدي الهيموفيليا أو الناعور، إلى نقص عامل تخثر الدم، مما يعرض الشخص لنزيف مستمر، و ينتشر هذا المرض بين الذكور بشكل أساسي ، ونادرا ما يصيب الإناث ، حيث تشير الإحصائيات ، إلى أن حوالي 7 ملايين شخص في العالم مصابون به ، 75 بالمئة منهم يجهلون ذلك ، فيما لا يتلقى 70 بالمئة من المرضى في البلدان النامية أية رعاية صحية نتيجة الفقر وعدم القدرة على العلاج.
وتنقسم الهيموفيليا إلى ثلاثة أصناف ، ويتعلق الأمر بالنوع «أ» و سببه نقص عامل التخثر رقم 8، حيث يمثل 80 بالمئة من حالات نزيف الدم ، أما النوع «ب» فينجم عن نقص العامل 9 و يشكل حوالي 15 إلى 20 بالمئة من الحالات، و هما نوعان يصيبان الذكور فقط ويعدان الأكثر انتشارا في البلدان العربية ، بينما النوع الثالث «ج» والذي يسببه نقص عامل التخثر 11، فيصيب كلا الجنسين لكنه نادر الحدوث.
ويناشد أولياء الأطفال المرضى بالجزائر، المسؤولين بالتكفل بأبنائهم وتوفير الدواء اللازم عبر جميع مستشفيات الوطن ، خاصة ما تعلق بالنوعين الأول و الثاني من المرض، مع ضرورة فتح مراكز طبية خاصة بهذه الفئة، و بشكل مكثف في المناطق النائية لتسهيل العلاج وتخفيف عبئ تنقلاتهم إلى المستشفيات البعيدة عن مقر سكناهم.
حالات تُكتَشف في عمليات الختان
وتنشط على المستوى الوطني 29 جمعية ولائية لـ «الهيموفيليا»، حيث تنظم بدورات تكوينية وتحسيسية لفائدة المرضى وعائلاتهم، وتعلم الأطفال ابتداء من سن 8 سنوات و أكثر ، طريقة أخذ الحقنة في المنزل أو العلاج الذاتي، وهذا قصد إسعاف أنفسهم أثناء نوبات النزيف الحادة، كما تقوم بتعليم الأولياء طريقة حقن أبنائهم الصغار، لتفادي خطر الإعاقة الحركية التي باتت تهدد حياتهم ، سيما في حال حدوث نزيف مفصلي حاد و عدم تمكن المريض من أخد الدواء في الدقائق الأولى.
ويقول الأطباء إن أغلب الأولياء يكتشفون إصابة أبنائهم الذكور بالهيموفيليا خلال عمليات الختان، محذرين من القيام بها  خلال الأيام الأولى من ولادتهم أو قبل عامين، وذلك تفاديا للمضاعفات الصحية التي قد تؤدي بهم إلى الوفاة في حالة إصابتهم بالمرض، خاصة الهيموفيليا الحادة.
ويتعرض الطفل المصاب إلى نزيف في الأنسجة العميقة وفي المفاصل، كما ينزف بشكل تلقائي بدون أية أسباب إذا أصيب بالهيموفيليا الحادة، إضافة إلى أن أعراض المرض تكون حسب كمية عامل التخثر، إذ يكون النزيف بسيطا إذا فاقت نسبة عامل التخثر 5 بالمئة، أما الدرجة الحادة فعامل التخثر بها أقل من 1 بالمئة وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الطفل، أما عند الدرجة المعتدلة فإن العامل محصور بين 1 إلى 5 بالمئة. ويؤدي النزيف المتكرر على مستوى المفاصل إلى تضررها، وهو ما يعرض المريض إلى إعاقة حركية في سن البلوغ، حيث أن العلاج وحده لا يكفي للوقاية، إذ يحتاج لمعرفة كل ما قد يسبب له الأذى والنزيف المستمر.
 «اضطررت إلى ترك الوظيفة للعناية بطفلي»
السيدة سعاد و هي أم مريض بالهيموفيليا المعتدلة، أكدت لنا أنها لم تكن تعلم بأنها المسؤولة عن مرض ابنها خالد، حيث لم تنتبه لإصابته إلا بعد ختانه عند بلوغه سن ثلاث سنوات، مشيرة إلى أنها كانت تلاحظ على جسمه كدمات و تورمات عند محاولته المشي أو الوقوف خلال المراحل الأولى من عمره ، لكنها لم تعرها أهمية كبيرة وكانت تظن أنها ناجمة عن شدة السقوط وارتطامه بالأرض.
و تضيف سعاد أن صدمتها كانت كبيرة عندما أخبرها الطبيب بأن طفلها مصاب بمرض الهيموفيليا، حيث أن الدم لم يتوقف عن السيلان أثناء ختانه إلا بعد حقنه بمادة ساعدته على تخثر الدم، وقالت محدثتنا إنها كانت تعيش معاناة حقيقية مع ابنها سيما وأنها موظفة، كما رفضت تسجيله في الروضة خوفا عليه، وهو ما دفع بها مؤخرا إلى التخلي عن عملها للاعتناء به في البيت، مشيرة إلى أنها تضطر أحيانا لنقله ليلا للمستشفى من أجل حقنه عند تعرضه للنزيف تفاديا للعواقب الخطيرة وتعقد حالته.
تلاميذ يُحرمون من ممارسة الرياضة خوفا من المضاعفات
أما السيدة شهيرة، فأكدت أن ابنها الذي يدرس في السنة أولى ثانوي، يعاني من الهيموفيليا الحادة، التي اكتشفت إصابته بها عند بلوغه عمر سنتين من خلال فحص عينة من دمه، حيث أظهرت النتائج نقصا في أحد عوامل التخثر ، لتصطدم بالواقع المرير و ينتابها شعور بالخوف على مستقبله ونظرة المجتمع إليه.
الأم ذكرت أنها واجهت في البداية صعوبات كثيرة لفهم هذا المرض ، وطريقة الوقاية من النزيف المستمر ، كما أنها كانت دائمة القلق على ابنها وتخاف عليه من السقوط في ساحة المدرسة أثناء اللعب وعند تدافع التلاميذ فيما بينهم، خاصة خلال مرحلتي الابتدائي و المتوسط ،  ما اضطرها إلى حرمانه من ممارسة الرياضة، مضيفة أنها لا تزال تخشى عليه حتى بعد بلوغه طور الثانوي، رغم أنه صار في هذه السن يعي كل ما يتعلق بمرضه وكيفية الوقاية من النزيف المستمر و كذلك طريقة أخذ الحقن في البيت.
تكاليف باهظة و الحقن
أفضل علاج
وخلال الأيام الوطنية السابعة للصيدلة التي نظمها المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو مؤخرا ، أكد الدكتور رشيد معاشة نائب مدير المنتجات الصيدلانية بالمؤسسة الاستشفائية، بأن تكلفة العناية بمريض الهيموفيليا باهظة جدا ، بحيث لا يستطيع غالبية المصابين توفير الدواء لأنفسهم بالنظر إلى غلاء سعره، لافتا إلى أنّ المستشفيات غالبا ما تواجه هذه الحالات.
و أوضح المسؤول أن هذا المرض النادر يصيب من 1 إلى 2 طفل في كل 10 آلاف ولادة من جنس ذكر، حيث يتعرض الطفل المريض على إثرها، إلى اعتلال المفاصل المزمن نظرا لتكرار أعراض الداء، كما توجد تعقيدات بسبب العلاج، وتتمثل في الإلتهابات الفيروسية والإصابة بالعدوى.
وأشار الدكتور معاشة إلى أن التكفل العلاجي بالهيموفيليا، يبدأ بالتعرف على حوادث النزيف للحصول على علاج ملائم، مؤكدا على أهمية العلاج الذاتي لأنه يكون مبكرا وفعالا، قصد إسعاف المرضى لأنفسهم بأنفسهم أثناء نوبات النزيف الحادة، حتى يعيشوا حياتهم بشكل شبه عادي.
وعن الأدوية التي تعطى للمرضى، أكد المتحدث أنها تتمثل في الحقن بعوامل الدم للمصاب بعد كل حادث نزيف لتفادي تعقيدات المرض الخطيرة، كما يوجد العلاج الوقائي ويتمثل في حقن الأطفال لثلاث مرات في الأسبوع وقبل العملية الجراحية وإلى غاية الشفاء التام، و كذلك كل 8 أو 12 ساعة في حالة نقص عامل التخثر 8، و بعد كل 12 ساعة بالنسبة لنقص العامل 9.
روبورتاج: سامية إخليف

طب نيوز
دراسة حديثة تكشف
المضــادات الـحيويــة خطــر علـى الأمـعـــاء
توصل علماء دانماركيون و صينيون، إلى اكتشاف مدى خطورة المضادات الحيوية على الأمعاء، حيث تشير دراسة مشتركة قاموا بها، إلى أن عدد بكتيريا الأمعاء يزداد بعد تناول هذه الأدوية، مشددين على استخدامها فقط عند الضرورة، وبناء على وصفة طبية.
وخضع المشاركون في الدراسة لفحص طبي شامل قبل وبعد تناول المضادات الحيوية، واتضح للباحثين أنه بعد دورة تناول المضادات الحيوية، تعود الأمعاء إلى حالتها الطبيعية بعد ستة أشهر، لكن ليس بصورة كاملة، حيث تختفي بعض أنواع البكتيريا تماما، بينما تتعزز بعض الأنواع المضرة للجسم.
وأجريت هذه الدراسة على رجال لا يعانون من أي مرض، وتناولوا مزيجا من مستحضرات طبية معروفة توصف عادة لعلاج مختلف أنواع العدوى البكتيرية، وعقب أربعة أيام بدأ الباحثون في مراقبة سلوك بكتيريا الأمعاء، وبعد انتهاء التجربة، أخذت عينات براز لمعرفة تركيب «نبيت» أو «ميكروب» الأمعاء، كما أخذت العينات بعد دورة تناول المضادات الحيوية مباشرة و كذلك بعد مضي يومين وعقب ستة أشهر.
وبينت العينات الأولى «دمارا وبقاء جزئيا»، حيث انخفض عدد البكتيريا بصورة حادة، لكن بعضها حافظ على عدده، وبعد ستة أشهر عمليا، عاد عدد البكتيريا تقريبا إلى ما كان عليه، ولكن تكوينها لم يعد إلى ما كان عليه وبقي شحيحا وناقصا، فقد اختفت تسعة أنواع من الميكروبات، واكتشفت بدلا منها أنواع جديدة.                           س.إ

فيتامين
الشمندر علاج فعال للزهايمر وسرطان البروستات!
ينصح الأطباء بتناول الشمندر بانتظام، حيث أكدت نتائج دراسات حديثة أنه يحفز نشاط الدماغ لاحتوائه على نسبة عالية من حمض الفوليك، الذي يلعب دورا مهما في منع تطور مرض الزهايمر، كما يحتوي على البوتاسيوم المساعد على ضبط مستوى ضغط الدم والألياف الغذائية المانعة للإمساك، وفيتامين “ج” الضروري لصحة أنسجة الجسم ولتسريع عملية شفاء الجسم من الإلتهابات.
ويحتوي الشمندر أيضا، على مواد نشطة أخرى مثل الحديد الضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم، لذلك، ينصح بتناوله للوقاية من فقر الدم، كما أنه مفيد جدا للكبد، إذ ينشط عملية التمثيل الغذائي ويطيل عمر خلايا الكبد.
ويحسن الشمندر حالة القلب، حيث أن عصيره يساعد في تخفيض مستوى ضغط الدم، و لمادة «البيتالين» التي تعطيه لونه الأحمر المميز، وهي مادة مضادة للأكسدة، خاصية إبطاء تطور الأورام في سرطان البروستات والثدي والقولون والمعدة، كما تمنع التغير غير المرغوب للخلايا ودعم عملية إزالة السموم من الجسم.
     س.إ

طبيب كوم
أخصائي الجهاز الهضمي والكبد الدكتور إسماعيل تريكي
هل يمكن لمريض الكبد ممارسة الرياضة وما هي الرياضة الأفضل لصحته؟
تختلف ممارسة الرياضة لمرضى الكبد، بين نوع الداء ودرجته، فإذا كان الالتهاب الكبدي غير حاد أو ليس في درجة متقدمة، يمكن للمريض ممارستها بشكل عادي، أما إذا كان الداء خطيرا أو الحالة العامة لا تسمح بذلك، فيجب استشارة الطبيب. وبخصوص نوع الرياضة الموصى بها، ينصح بالجري ولكن بسرعة بطيئة، كما يمكن للمرضى الذين لا يستطيعون الركض، القيام بالمشي السريع على الأقل لـ 20 دقيقة في اليوم، من أجل حرق الدهون المترسبة على الكبد والتي يمكن أن تضاعف من المرض.

أنا سيدة حامل في الشهر التاسع ومصابة بالتهاب الكبد الوبائي «ب»، هل يمكن للفيروس أن ينتقل إلى ابني؟
الالتهاب الكبدي الوبائي معدي للغاية، لذلك يجب على جميع أفراد العائلة أن يقوموا بالتلقيح، كما يمكن للمرأة أن تكون حاملا بشكل طبيعي، ولكن خطر انتقال المرض عموديا إلى المولود الجديد موجود، حيث يتعين تلقيحه مباشرة عند الولادة والمتابعة عن قرب.

أنا شاب أبلغ من العمر 35 سنة، ما هي الحالات التي نضطر فيها لزرع الكبد مع العلم أنني أعاني من الالتهاب الكبدي «سي»؟
 زرع الكبد في بلادنا متحكم فيه بشكل جيد، وعموما عندما تكون مضاعفات الالتهاب الكبدي الوبائي خطيرة ولا يمكن التعامل معها، الكبد لا يمكنه أداء وظائفه، ويكون الزرع الخيار العلاجي الوحيد، هناك مصلحة زرع الكبد في مركز مكافحة السرطان بولاية باتنة، بحيث يتم تحديد المرضى الذين يحتاجون لعمليات الزرع حسب الأولوية، من طرف اللجنة.

أنا سيدة أبلغ من العمر 41 سنة، هل يمكنني إجراء عملية جراحية لإزالة الحصى في المرارة وهل يوجد خطر على حياتي مع العلم أن لدي تليف كبدي؟
يمكن استئصال المرارة عند مريض تليف الكبد، لكن خطر النزيف في بعض الأحيان يكون موجودا. القرار دائما يعود إلى الأطباء المتابعين للحالة.
سامية إخليف

تحت المنظار
أخصائيون يؤكدون
 الجزائر تحصي قرابة 7 آلاف حالة “ليشمانيوز” سنويا
يؤكد أخصائيون أن داء الليشمانيوز لا يزال منتشرا في الجزائر ويزحف من الولايات الجنوبية للوطن نحو الشمالية، خاصة نوعه الجلدي الناجم عن التغيرات المناخية وحتى العامل البشري مع انتشار الأوساخ والنفايات بشكل كبير.
و خلال ملتقى نظم مؤخرا حول داء الليشمانيوز بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو بالتعاون مع المؤسسة الجزائرية لعلم الطفيليات وعلم الفطريات الطبية، قال البروفيسور بوسعد حمريوي من قسم الطفيليات بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، أن هذا المرض المعدي الذي كان منتشرا فقط في الولايات الجنوبية، بدأ يزحف نحو الشمال لعدة أسباب، أهمها التغيرات المناخية وغياب النظافة وانتشار الحيوانات الضالة.
وحسب الأرقام التي قدمها ذات المختص، فإنه يتم تسجيل نحو 12 مليون حالة سنويا عبر العالم لداء الليشمانيوز، فيما تحصي الجزائر ما بين 6 إلى 7 آلاف منها على الأقل كل سنة، وتصل نسبة الإصابة بالداء بين فئة الأطفال دون 5 سنوات في الجزائر وتونس والمغرب إلى 95 بالمئة، وهو رقم كبير يستدعي، مثلما يؤكد البروفيسور، دق ناقوس الخطر والتكثيف من الحملات التوعوية ووضع إجراءات وقائية عاجلة لتفادي الإصابة بهذا الداء، موضحا أن النظافة مهمة جدا مع استعمال المبيدات للقضاء على الحشرات الناقلة للمرض.
وحسب الأطباء المشاركين في الملتقى، فإن الليشمانيوز تسببه حشرة صغيرة لا يتجاوز طولها 3 مليمترات، حيث لا تحدث صوتا و يزداد نشاطها في الفترات الليلية خصوصا في فصل الصيف و بداية الخريف، إذ تلسع الإنسان أو الحيوان لأنها بحاجة للدم، ثم تنقله من شخص إلى آخر، لتكون النتيجة احمرار موضع اللسعة خاصة على الوجه واليدين والأرجل، حيث يتضاعف حجم تلك البقعة وتصبح على شكل تقرحات تخرج منها إفرازات صفراء تتراوح مدة شفائها بين ستة أشهر إلى سنة، ويمكن أن تترك آثارا على البشرة خاصة إذا تأخر علاجها وتوسعت رقعتها.
ويوضح البروفيسور حمريوي، أن داء الليشمانيوز الجلدي هو الأكثر شيوعا في العالم، مضيفا أن المناطق التي شهدت انتشاره في الجزائر، هي ولايات الهضاب العليا مثل غرداية وباتنة وبالأخص المسيلة وبوسعادة وبسكرة، إلا أن هذا المرض انتقل إلى الولايات الشمالية خلال السنوات الأخيرة سيما بتيزي وزو وبجاية والبويرة وبومرداس وغيرها، كما سجلت حالات إصابة بالليشمانيوز الداخلي الذي يعد الأكثر خطورة عن الجلدي، و أضاف المختص أنه و بالرغم من تراجع الإصابات في السنوات الأخيرة بفضل البرنامج الوقائي، إلا أن منطقة القبائل تظل واحدة من أكبر المناطق التي يسجل فيها هذا النوع من الداء القاتل، خاصة على مستوى ذراع الميزان ومقلع الواقعتين جنوب وشرق تيزي وزو.
وفي ذات الخصوص، يوضح الطبيب أن الليشمانيوز الدّاخلي الخطير، يمس الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان خاصة الكبد والطحال وغيرهما، وقد يؤدي بالمريض إلى الموت السريع بعد ظهور مضاعفات وغياب الرعاية الصحية والعلاج اللازم، ومن أهم أعراضه، حمى «جنونية» تصل إلى 39 و40 درجة مئوية، وهي غير منضبطة وغير منتظمة و تستمر لعدة أسابيع، كما يعاني المصاب من الشحوب والأنيميا أو فقر الدم، بالإضافة إلى تضخم الطحال و الكبد وانتفاخ البطن وظهور بقع سوداء على الجلد وغيرها من الأعراض الأخرى.
وقد تم تشخيص ثلاث حالات لليشمانيوز الداخلي بالمستشفى الجامعي لتيزي وزو خلال السنة الجارية، حسب الإحصائيات المقدمة، ويتعلق الأمر برضيع من ولاية بجاية يبلغ من العمر 16 شهرا و آخر من منطقة إيعكوران عمره 21 شهرا، أما الحالة الثالثة فهي لامرأة في عقدها الخامس تنحدر من منطقة عين الحمام، وأشار الأطباء إلى أنّ عدد الحالات التي لا يتم الإبلاغ عنها و لا يتم تشخيصها مرتفع، حيث لا تسمح الإحصائيات الرسمية بمعرفة العدد الحقيقي للمرضى، مؤكدين أنّ التشخيص الجيد والتكفل السريع يساهم بشكل كبير في خفض معدل الوفيات لدى المصابين بالليشمانيوز الداخلية.
  سامية إخليف

خطوات صحية
6 طرق للحفاظ على صحة الرئتين!
الإقلاع عن التدخين: يعتبر الإقلاع عن التدخين من الأمور التي تساعد على تحسين صحة الرئة بنسبة 10 بالمئة على الأقل بعد تسعة أشهر من الإقلاع. تمارين التنفس: كما ينصح الأطباء بالاستعانة بتمارين التنفس، منها الوقوف وظهرك متقوس ومن ثم أخذ شهيق وحبس أنفاسك لمدة 10 ثواني قبل الزفير.استهلك ما يكفي من فيتامين «د»: وجدت دراسة حديثة، أن ارتفاع مستويات فيتامين «د» ارتبطت بصحة الرئة. ممارسة النشاطات الرياضية بانتظام: من المفيد ممارسة الرياضة بانتظام وهي إحدى الطرق التي تساعد على عمل الجهاز التنفسي بكفاءة، فالرئة تأخذ الأوكسجين وتطرد ثاني أكسيد الكربون و عندما نمارس الرياضة، تحدث هذه العملية بشكل أسرع ما يجعل رئتاك أقوى وأكثر كفاءة مع مرور الوقت.
الجلوس بوضعية مستقيمة: أظهرت الدراسات أن الجلوس بشكل غير مستقيم يقلل من سعة الرئة، لأنه يضغط على الرئتين  ما يجعلها أصغر، لذلك عليك الاعتدال في الجلوس. تحسين نوعية الهواء في منزلك: يساعد الحفاظ على نظافة الهواء في التخلص من الغبار، كما أن وضع النباتات المنزلية يمكن أن يساهم في الحفاظ على الهواء النقي، وفي الأيام التي تكون فيها مستويات التلوث منخفضة، عليك التأكد من فتح النوافذ.
 س.إ

نافذة أمل
تقنية جديدة تعيد الأمل إلى المصابين بالشلل
طوّر علماء أمريكيون تقنية تساعد الملايين من الأشخاص المصابين بالشلل على السير مجددا، حيث تعتمد هذه التقنية الجديدة على التحفيز الكهربائي للعمود الفقري عن طريق زراعة قطب كهربائي بداخله.
وبفضل الدراسة الأولى التي أجراها مركز بحوث جامعة «لويفيل» في ولاية كنتاكي الأمريكية سنة 2014، والتي نجحت في مساعدة اثنين من المرضى على استعادة القدرة على الإحساس بالجزء السفلي من الجسم، بفضل التحفيز الكهربائي، أجريت تجربة جديدة أجريت مؤخرا بمستشفى «مايو كلينيك» بولاية مينيسوتا والتي نشرتها مجلة «نيتشر ميديسين»، بعد أن تمت زراعة قطب كهربائى في العمود الفقري لشاب مصاب بشلل تام، ومن خلال تلك التقنية تمكن المريض من استعادة القدرة على المشي.
ووفقا لتقارير صحفية منشورة، قالت «سوزن هاركيما» مديرة مركز البحوث، إن التدريب على العمل يمكن أن يعيد للعمود الفقري للمصاب بالشلل، القدرة على العمل من جديد برغم انقطاع اتصاله بالدماغ، وهو ما ساهمت فيه تقنية التحفيز الكهربائي، التي تعتمد على جهاز صغير للتحكم عن بعد.
  س.إ

الرجوع إلى الأعلى