تسجل الجزائر ولادة مئات الأطفال الصم و ضعاف السمع سنويا، من بينهم 1480 بحاجة إلى زرع القوقعة لاستعادة حاسة السمع بحسب الأطباء المختصين، الذين يؤكدون أن العديد من المرضى متواجدون في قائمة الانتظار من أجل الخضوع لهذه العملية، بينما يشتكي أولياؤهم من النقص الفادح في لواحق الجهاز وغلائها الفاحش وعدم تعويضها من طرف مصالح الضمان الاجتماعي.
إعداد: سامية إخليف
يوضح الأطباء أن التشخيص المبكر وعلاج الأطفال منذ الولادة وزرع القوقعة قبل بلوغهم سنة أو 18 شهرا، يعتبر أفضل، لأنه سيعطي نتائج جيدة جدا، وسيمنح حظوظا كبيرة للصغير لإدماجه في المجتمع وتطوير قدراته ليصبح كغيره من الأطفال العاديين، يستطيع الذهاب إلى المدرسة و مواصلة مساره العلمي.
و يعد وجود مختص في الأرطوفونيا لتدريب الطفل وتأهيله على معرفة الأصوات ونطقها بشكل سليم، أمرا ضروريا بعد زرع القوقعة، إذ يساعد بنسبة 90 بالمئة في نجاح هذا النوع من العمليات الجراحية الذي شُرع فيه بالجزائر سنة 2003، حيث تم القيام بأكثر من 3500 عملية استفاد منها الأطفال والبالغون الذين فقدوا حاسة السمع.
صغار يحرمون من الدراسة!
واشتكى أولياء التقت بهم النصر من نقص كبير في لواحق جهاز القوقعة وغلائها، كما تحدثوا عن غياب التأمين والتعويض عنها، وفي ذات السياق دعا ولي طفلة خضعت لعملية زرع القوقعة وتبلغ من العمر أربع سنوات، المسؤولين إلى ضرورة المتابعة الطبية بعد العملية الجراحية لأنها المرحلة الأهم، وقال إن عدم تعويض اللواحق التي تتعرض للتلف و يصل ثمن البعض منها إلى 5 ملايين، يؤثر سلبا على ابنته التي تعود في كل مرة إلى حياة الصم، لأنه لا يتمكن من شراء هذه التجهيزات بسبب غلائها وعدم وفرتها بالشكل اللازم سيما على المستوى المحلي، ما يضطره إلى التنقل من ولاية تيزي وزو إلى بلدية الشراقة بالجزائر العاصمة لشراء البطارية أو الخيط، و هو ما يكبده مصاريف إضافية.
نفس المشكلة تعاني منها السيدة نعيمة، التي تطالب بتوفير لواحق جهاز القوقعة مع إعادة النظر في ثمنها، لتكون في متناول جميع المرضى ولمساعدتهم على استعادة حاسة السمع التي حرموا منها، أما السيد وليد من قسنطينة، فذكر أن مشاكل ابنه المصاب لا تتوقف عند غلاء المعدات المذكورة، بل تعدتها إلى عدم توفير قسم خاص بإحدى المؤسسات التعليمية يضم أساتذة يشرفون على هذه الفئة، و ذلك أمام بُعد المسافة عن المدرسة الوحيدة المخصصة لهم، فيما اشتكى ولي من سوء معاملة ابنه من طرف المعلمة وزملائه في القسم، حيث وصل بهم الأمر إلى مناداته بالصماء.
إمكانيات إجراء أزيد من ألف عملية زرع سنويا
و يرى البروفيسور جناوي جمال، رئيس مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى مصطفى باشا، بأنّه من مجموع 1500 ولادة طفل أصم في السنة بالجزائر، يوجد 1480 منهم بحاجة إلى زرع القوقعة، لافتا إلى أن الكثير من العمل لا يزال في انتظار الأطباء مستقبلا لتطوير هذه التقنية.
وفي ذات السياق أكد المختص أنه يجب التفكير في تشخيص الأطفال عند الولادة وعلاجهم مبكرا، لأن الزرع في هذه السن يعطي نتائج جيدة و يساعد الصغير على الاندماج أكثر في المجتمع، مؤكدا على ضرورة الرفع من عدد العمليات مستقبلا، لتقليص عدد المرضى الذين يتواجدون في قائمة الانتظار، حيث يتوقع إمكانية زرع نحو 1500 قوقعة سنويا على مستوى المراكز الـ 13 المنتشرة عبر الوطن.
البروفيسور عباس زيري مدير الصحة لولاية تيزي وزو
تكلفة القوقعة الواحدة تصل إلى 220 مليون سنتيم
يؤكد البروفيسور زيري عباس مدير الصحة لولاية تيزي وزو، أن الجزائر تسجل سنويا ولادة 1000 إلى 1500 طفل أصم أو لا يسمع جيدا، مشيرا إلى أن تكلفة القوقعة الواحدة تتراوح بين 200 و220 مليون سنتيم.
و أضاف السيد زيري أن الصغير يمكنه التكيف مع هذا الجهاز، الذي يتم وضع جزء منه داخل العصب المسؤول على حاسة السمع والنطق، بينما يوضع الجزء الآخر خارج الأذن، ليكون باستطاعة الطفل النجاح في دراسته وتطوير نفسه.
وفي ذات الصدد، قال محدثنا بأن زرع القوقعة بولاية تيزي وزو انطلق سنة 2009، تحت إشراف وزير الصحة الحالي مختار حسبلاوي، الذي كان يشغل منصب رئيس مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة بوحدة بالوى، حيث أجرى أكثر من 140 عملية.
رئيس جمعية ولائية لزارعي القوقعة وضعاف السمع
المرافقة الأرطوفونية وتوفير مختص في كل المستشفيات ضروري
رئيس الجمعية الولائية لزارعي القوقعة وضعاف السمع بتيزي وزو السيد وانس، أكد للنصر أن المشكل الآخر الذي يواجه الأطفال الصغار بعد إجرائهم لعملية زرع القوقعة، هو قلة حصص التدريب والتأهيل على السمع والنطق، مشيرا إلى أن حصتين في الأسبوع بمعدل نصف ساعة إلى 45 دقيقة في كل مرة، ضئيل جدا. وقال محدثنا إن بعض الأولياء يضطرون إلى نقل أبنائهم إلى مراكز الخواص لمساعدتهم على النطق، ما يشكل عبئا ثقيلا عليهم، حيث يطالب بضرورة توفير مختص في التعبير اللغوي في كل المستشفيات والتكثيف من حصص التدريب بعد العملية الجراحية، لمساعدة الصغير على التمييز بين الأصوات ولتقليل التكاليف على الأولياء، مشيرا إلى أن العمليات التي توفرها الدولة بالمجان تصبح غير مجدية في حال غياب خبير في الأرطوفونيا يلعب دورا هاما في إخراج الطفل من عزلته. من جهتها الدكتورة حمري و هي أستاذة مساعدة في الأرطوفونيا بجامعة مولود معمري، قالت بأن زرع القوقعة للطفل ابتداء من سن الخامسة لن يساعده كثيرا على النطق الجيد والتعرف على الأصوات وسيضر بمستقبله الدّراسي، لأن العمل الجيد للمختص في الأرطوفونيا يتطلب على الأقل الخضوع للعملية قبل سن الثلاث سنوات، كما دعت إلى ضرورة فتح مناصب عمل دائمة خاصة بهذه الفئة.                      
روبورتاج: سامية إخليف

 

طب نيوز
استنادا لباحثين بريطانيين
التمارين الرياضية تخفض ضغط الدم بقدر ما يفعل الدواء
أفادت دراسة حديثة أجريت في بريطانيا، بأن ممارسة التمارين الرياضية قد تخفض ضغط الدم تماما مثل الدواء، كما يمكنها أن تكون أكثر فعالية منه في حالات معينة.
وجمع الباحثون بيانات قرابة 400 تجربة عشوائية قيّمت آثار أدوية ضغط الدم وممارسة التدريبات على خفض ضغط الدم، حيث وجدوا أن الأدوية والرياضة خفضته بنحو تسعة مليمترات زئبق لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وقال حسين ناجي الباحث الرئيسي في الدراسة، و المختص في السياسات الصحية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية في المملكة المتحدة ”يبدو أن التمارين تسبب انخفاضات مماثلة في ضغط الدم الانقباضي مثل الأدوية الخافضة للضغط التي يشيع استخدامها بين الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم“.
وعند فحص بيانات جميع المشاركين وجد الباحثون، نقلا عن وكالة رويترز، أن الأدوية أكثر فعالية من ممارسة التمارين الرياضية في خفض                                                                                    إلى الضغط على جدران الأوعية الدموية عندما يضخ القلب الدم.
لكن عندما ركز الفريق فقط على المجموعة التي تعاني من ارتفاع كبير في الضغط، تبين أن التدريبات تحقق نفس نتيجة الدواء. وأشار الدكتور ناجي وزملاؤه إلى أنهم فحصوا تأثير أنواع مختلفة من التمارين ووجدوا أن جميع أنواع التمارين حتى البسيطة منها تحقق فائدة.                                          
ص.ط

فيتامين
الكرفس أفضل علاج طبيعي لمشاكل الهضم
أكدت الجمعية الألمانية للتغذية بأن للكرفس فوائد صحية جمة، حيث إنه يحفز الهضم ويساعد على إنقاص الوزن ويحارب الالتهابات، كما يحافظ على توازن محتوى الماء بالجسم.
وأوضحت الجمعية أن هذا النوع من الخضروات، يعمل على ضبط إفراز العصارة الهضمية والإنزيمات، ومن ثم فهو يحد من الشعور بالامتلاء والانتفاخ، كما يساعد على التمتع بالرشاقة لغناه بالألياف الغذائية التي تشعر الشخص بالشبع لمدة أطول، زيادة على أنه يساعد على التخلص من احتباس الماء بالجسم، فضلا عن أنه قليل السعرات الحرارية لأنه يتكون من الماء بنسبة تصل إلى 90 بالمئة.
ويعمل الكرفس الذي تقبل عليه العديد من العائلات الجزائرية، على تثبيط الالتهابات بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة التي تحارب ما يعرف بالجذور الحرة المحفزة للالتهابات بالجسم.
  س.إ

طب كوم
المختصة في طب الأسنان الدكتورة شافع ديهية
أنا شاب أبلغ من العمر 27 سنة، أسناني كلها مسوسة وأعاني من آلام منذ فترة طويلة مع العلم أن لدي فوبيا من طبيب الأسنان، هل تركيب طقم أسنان في هذا العمر عادي لأنني أحيانا أفكر في خلعها خاصة عندما تشتد علي الآلام؟
يجب أولا مراعاة الجانب النفسي لديك ومعرفة مصدر الخوف من طبيب الأسنان والحقنة، فربما تكون تعرضت لصدمة أوتجربة سيئة عندما كنت صغيرا وانطبعت في ذاكرتك حتى الآن، لأن فوبيا طبيب الأسنان لا تنشأ بدون خلفية ومعرفة مسبقة عن الآلام وإبرة التخدير. لا أنصحك باقتلاع أسنانك بل عليك التغلب على هذا الخوف بعد متابعة نفسية جيدة ثم الذهاب إلى الطبيب، لأنه قد تكون لديك بعض الأسنان التي تحتاج فقط إلى العلاج عوض الخلع.

طفلتي تبلغ من العمر ثلاث سنوات، و تعاني من آلام في الأسنان الخلفية، حيث أعطيت لها أدوية ولكنها لم تتحسن، ما هو الحل؟
إذا كانت تشعر بتلك الآلام عندما تتناول الطعام، فهذا ناتج عن ضغط على الأسنان،  أو تكوّن مسوسة لم يتم الانتباه إليها، أما إذا كانت الآلام تحدث دون سبب واضح، فيجب أن يفحصها الطبيب و يخضعها للأشعة لمعرفة مصدرها، لأنه من الممكن أن يكون ذلك بسبب عدم نمو الأسنان بشكل نهائي.

أنا أم لتوأمين صغيرين، أريد أن أعرف ما هو العمر المناسب للطفل ليشرع في تنظيف أسنانه بالفرشاة والمعجون؟
عندما يبدأ الطفل بتناول الطعام عليك أن تعلميه كيفية غسل أسنانه عند بلوغه نحو عام ونصف إلى عامين. حليب الأم لا يحتوي على نسبة كبيرة من السكر، كما أنصحك بألا تقومي بإضافة السكر إلى زجاجة الحليب أو المصاصة لأنه مضر، مع منعه عن الطفل عندما يبلغ من العمر ستة أو سبعة أشهر لأن أسنانه تبدأ في الظهور.
  سامية إخليف

تحت المنظار
حسب دراسة أعدت بمستشفى تيزي وزو
معظم شهادات الطب الشرعي لا تستوفي المعايير!
كشفت دراسة أجريت في مستشفى تيزي وزو، أن أغلب الشهادات الطبية التي تحرر في مصالح الطب الشرعي لا تستوفي المعايير المعمول بها، كما أن أكثر من نصفها وردت بها بيانات غير مكتملة حول المريض، ما من شأنه تضليل الخبراء و حرمان المرضى من حقوقهم الاجتماعية كالتعويضات المالية.
و قال البروفيسور ابراهيم بولعسل، رئيس مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي نذير محمد بمدينة تيزي وزو، إن التشريعات الجنائية تدين بشدة وتعاقب محرر الشهادة الطبية غير الدقيقة أو الخاطئة أو المزيفة و كذلك التي لا تستجيب للحد الأدنى لمتطلبات الطب الشرعي، حيث أن هذا الأمر غالبا ما يطرح مشاكل صعبة وأحيانا يُسبب نزاعات و دعاوى قضائية تضر بالمواطنين.
وأوضح بولعسل، خلال الأيام الطبية التكوينية التي نظمها نهاية الأسبوع الماضي مستشفى تيزي وزو، أن القواعد الأساسية التي يجب مراعاتها في إصدار وتحرير الشهادات الطبية، تتمثل في الفحص الكامل للمريض مع الوصف الدقيق للحقائق، كما يجب الإبلاغ عن بيانات المعني، و تسليم الشهادة الطبية إليه شخصيا، إلا في حالات معينة يتم فيها منح هذه الوثيقة لأقاربه، و ذلك إذا كان غير قادر أو كبير في السن أو فاقد الوعي أو في حالة الوفاة وغيرها.
و أضاف البروفيسور أنه يتعين على الطبيب تدوين تاريخ الكشف وتوقيعه الذي يسهل التعرف عليه من خلال ختم الاسم، مشددا على أن الشهادة الطبية لا يجب ؟أن تكتب بتاريخ قديم أو مؤجل، مع ضرورة احترام سر المهنة، كاشفا أن دراسة شملت 500 شهادة طبية تتعلق بالضرب والجرح، و أنجزت على مستوى مصلحة الطب الشرعي لمستشفى تيزي وزو، أظهرت أخطاء في الصياغة قد تكون لها عواقب قانونية خطيرة، حسب البروفيسور بولعسل، الذي قال إن معظم هذه الشهادات الصادرة عن أطباء الاستعجالات الطبية لا تستوفي المعايير العامة للكتابة.
و أشار المختص إلى أن طبيعة الأخطاء التي أظهرتها الدراسة، تتمثل في هوية الطبيب غير المكتملة في 260 حالة تمثل نسبة 52 بالمئة من العينة، كما أن هوية المريض خاطئة في 18 منها، أما 62 حالة فأكد فيها الطبيب معلومات حول المريض حتى ولو كانت مزيفة، وأحيانا تم إغفال بعض الإصابات وعدم تدقيق طبيعة الأمراض في 171 حالة أي بنسبة 34.2 بالمئة.
و تبين من خلال النتائج، غياب إمضاء الطبيب أو التوقيع أو تاريخ  تحرير الشهادة في 392 حالة، وأيضا استخدام الاختصارات لـ 325 مرة، كما أشارت الدراسة إلى وجود عيوب في 480 شهادة طبية من أصل 500، حيث أكد البروفيسور بولعسل أنّ هذه الوثائق تفقد قيمتها القانونية و تضلل الخبير، مشددا على ضرورة تنظيم هذا النشاط من أجل تطويره في المستقبل، كما دعا إلى وجوب وضع برنامج تكويني لأطباء مراكز الفرز ومصالح الاستعجالات الطبية لتفادي الأخطاء، خاصة أن تحرير شهادة طبية بشكل جيد ومفهوم سيسمح للمريض بالاستفادة من مزايا عديدة تضمن له حقوقه الاجتماعية.
سامية إخليف

خطوات صحية
الماء ضروري في الشتاء أيضا!
يهمل العديد من الأشخاص شرب الماء في فصل الشتاء، بسبب انخفاض درجة حرارة الجو التي تقلل الإحساس بالعطش، في حين أن فوائد الماء على صحة الجسم والبدن كبيرة و تجعله ضروريا طيلة فصول السنة.
و يساعد الماء على تكوين الخلايا و التخلص من السموم المتراكمة في الجسم، كما يحافظ على تركيب الدم وعلى نضارة البشرة، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى، لذلك فإن المختصين يؤكدون أن إهمال شربه في الشتاء يؤدي إلى الإصابة بالأمراض وفقدان الحيوية والنشاط، بالإضافة إلى تعرض البشرة للجفاف والتشقق.
ويُنصح بضرورة شرب كميات معتبرة لا تقل عن لترين من الماء يوميا، والبدء بتعويد الجسم على شرب كوب منه كل صباح وعند الذهاب إلى النوم، كما يمكن إضافة بعض المنكهات إليه، بطعم الفاكهة أو النعناع ما يحفز على استهلاك المزيد، كما يمكن حمل قارورة الماء في مكان العمل أو عند الخروج، مع إعادة ملئها حتى تبقى هذه المادة الحيوية دائما أمامنا.
   س.إ

نافذة أمل
علماء يتوصلون إلى طريقة للتخلص من الخلايا المخزّنة للإيدز
توصل فريق من معهد باستور إلى تحديد نقطة ضعف في الخلايا «المخزّنة» لفيروس الإيدز، ما يفتح الباب أمام القضاء عليها حسبما جاء في دراسة نشرتها مجلة «سيل ميتابوليزم».
وقال المشرف على الدراسة أسيير سايز سيريون «مضادات الفيروسات تعطل الفيروسات وتتحرك ضدها للجم تكاثرها، لكن لا يمكنها القضاء على الخلايا المصابة، ومن خلال أبحاثنا تمكنا من تحديد الخلايا المصابة لاستهدافها وتخليص الجسم المصاب بالإيدز منها».
وتمكن فريق من معهد باستور بفرنسا من تحديد خصائص خلايا «سي دي 4» المناعية التي تشكل الهدف الرئيسي لفيروس الإيدز، فقد بينت الدراسة أنه يصيب أولا الخلايا التي لها نشاط أيضي كبير.
و «يختلس» الفيروس الطاقة وما تفرزه الخلية لكي يتكاثر، و هي حاجة تشكل نقطة ضعف يمكن استغلالها لمهاجمة الخلايا «المخزّنة» للإيدز، حيث تمكن باحثو المعهد من تعطيل الإصابة بفضل جزيئات تلجم النشاط الأيضي وهي طريقة مستخدمة في مجال السرطان أيضا.
ولفت سايز-سيرين إلى أنه ينبغي الانتظار على الأرجح سنوات عدة، قبل البدء بإجراء تجارب على هذه الطرق في تجربة سريرية تظهر مدى فاعلية الاكتشاف، علما أن علاجات الإيدز الراهنة تؤخذ مدى الحياة لأنها عاجزة عن القضاء على مخزونات الفيروس في الخلايا المناعية.
 ص.ط

 

الرجوع إلى الأعلى