تحصي الجزائر سنويا آلاف الحالات الجديدة لحاملي الأمراض النادرة ، و يصنف المختصون مرض فقر الدم المنجلي على رأس القائمة ، في ظل ارتفاع أعداد المصابين به و تزايد معاناة أسر بأكملها، فيما يدعو الأطباء إلى محاصرة هذا الداء القاتل عبر إدراج الفحوصات الخاصة به ضمن التحاليل المطلوبة قبل الزواج.
إعداد: ياسمين ب/ إ.زياري
فقر الدم المنجلي ، أو كما يصطلح عليه باللغة الفرنسية «دريبانوسيتوز» ، هو واحد من بين 7 آلاف مرض نادر منتشر عبر العالم  إلا أنه يبقى من أكثرها انتشارا بالجزائر ، حيث يصنف على أنه داء وراثي يولد الأطفال حاملين له ، غير أنه لا يتم اكتشاف ذلك إلا عند بداية ظهور الأعراض، و التي تجعل حياة المصابين و أوليائهم أكثر صعوبة ، أمام خطره الكبير الذي ينتهي بالموت في العديد من الأحيان.
و يُعرَّف فقر الدم المنجلي بأنه نوع من أنواع «الأنيميا» الوراثية، المتمثلة في عدم توفر ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لحمل حاجيات الجسم من الأوكسجين، وإن كان من المعروف بأن هذه الخلايا مرنة و مستديرة و تتحرك بسهولة عبر الأوعية الدموية ، غير أن طبيعتها تتغير إلى جامدة مع مصابي هذا الداء ، مما يجعل شكلها يتحول إلى ما يشبه المنجل أو الهلال ، فتعلق بسهولة في الأوعية الصغيرة ، ما ينجر عنه صعوبة تدفق الدم و الأوكسجين للجسم و يخلف أعراضا كثيرة منها نوبات ألم حادة.
أبناء يتألمون و أولياء يعانون
محمد سراج ، طفل في شهره الثامن من العمر ، اكتشف والداه بأنه مصاب بعد فترة من ولادته بفقر الدم المنجلي ، حيث تقول حياة و هي والدته ، بأنها تفطنت لانتفاخ على مستوى يدي و رجلي الصغير ، مع بكاء شديد ، مما دفعها لعرضه على الطبيب ثم إجراء تحاليل تأكد من خلالها بأنه مصاب بالداء المذكور، مضيفة أنه و بعدما خضعت هي و زوجها للفحوصات، تبين بأنهما حاملان للمرض بدون أعراض. و ذكرت السيدة حياة بأن ابنها يعاني بين الفترة و الأخرى من نوبات ألم حادة، تقول بأنها ناتجة عن تجمد كريات الدم الحمراء و عدم سهولة مرور الأوكسجين لكامل أنحاء الجسم، مما يستدعي في كل مرة، نقله على جناح السرعة إلى المستشفى من أجل زيادة الدم للجسم.
تكاليف باهظة و مشاق نقل الدم لا تتوقف
و تروي الأم بمرارة معاناة محمد سراج و ما تكابده من مشاق هي و زوجها، حيث تقول بأنها تضطر أحيانا لنقل ابنها إلى المستشفى منتصف الليل، و قد يحدث أن تجد نفسها مجبرة على الجلوس أرضا و هي تنتظر تزويده بكامل كمية الدم التي يحتاجها، وسط ظروف تصفها بالمزرية داخل مصلحة نقل الدم، فضلا عن متاعب إجراء التحاليل في فترات متقاربة، خاصة و أن أغلبها تتم خارج المؤسسات العمومية، ما يجعلها مكلفة جدا.
أما السيدة لمياء و هي أم زهرة التي تبلغ من العمر سنتين، فتقول بأنها اكتشفت مرض ابنتها صدفة، حيث كانت تعاني منذ أزيد من سنة من نوبات الألم التي تدخلها المستشفى بين الحين و الآخر، فضلا عما يلزم ذلك من تكاليف العلاج الباهظة، التي تثقل كاهل أسرتها محدودة الدخل، و تحدثنا الأم بألم و حرقة قائلة «أطلب من الله أن يشفي ابنتي، رغم أن الأطباء يقولون بأن الشفاء مستحيل، إلا عبر عملية زراعة النخاع و التي نادرا ما تكون ناجحة»، و رغم ذلك أخبرتنا لمياء بأن حالة زهرة تظل بسيطة مقارنة مع الحالات الأخرى لأسر بأكملها تعاني من هذا المرض الوراثي، حيث أخبرتنا بأنها كثيرا ما تلتقي مع سيدة مصابة به هي و أبناؤها الخمسة.
أخصائية طب الأطفال الدكتورة كريمة عنيق
زواج الأقارب سبب الأنيميا المنجلية  
و تؤكد أخصائية طب الأطفال كريمة عنيق، بأن عائلات بأكملها تموت في الجزائر بسبب فقر الدم المنجلي، خاصة على مستوى المناطق التي يكثر فيها زواج الأقارب، و التي تعرف انتشارا رهيبا لهذا الداء القاتل، و تضيف الأخصائية بأن هذا المرض خطير للغاية، إذ يبدأ بنوبات ألم حادة بسبب صعوبة مرور الدم و الأوكسجين إلى كامل أنحاء الجسم، كما أن أعراضه تتغير في كل مرة، فقد تكون في شكل آلام حادة، أو التهابات، أو التعب الحاد و الانتفاخ على مستوى اليدين و القدمين، مما يستلزم اختلاف طرق العلاج في كل حالة بين زيادة أو تغيير الدم، أو تناول المضادات الحيوية أو مضادات الالتهاب.
و على الرغم من أن جل هذه الحالات تنتهي بالموت، إلا أن ذلك أصبح يتأخر نسبيا، حسب الدكتورة عنيق التي أكدت أن معدل الحياة بالجزائر أصبح يصل إلى 40 سنة، بعد أن كان الأطفال يموتون في سن مبكرة، مضيفة بأن أسباب الوفيات هي الالتهابات الحادة الناتجة عن هذا المرض التي يتطلب عناية خاصة و اهتماما دقيقا بالمصاب من أجل تفادي كل تلك الأعراض الخطيرة.
المصاب مُعرَّض للتشوهات و للجلطة الدماغية
وبين اصفرار العينين و الوجه، و كذا التشوهات على مستوى الوجه و الرأس بسبب تأخر نمو العظم في الجسم، تؤكد الدكتورة بأن المريض قد يتعرض لإصابة خطيرة بالرأس، و التي ينتج عنها الجلطة الدماغية AVC، و لحمايته، تشدد الأخصائية على أهمية المتابعة الدقيقة للحالة، عبر حمايتها من نزلات البرد، و زيادة الدم للجسم بشكل منتظم حتى تبقى نسبة «الهيموغلوبين «S المسؤولة عن المرض منخفضة، بينما يظل العلاج الوحيد هو زرع النخاع و الذي يعتبر عملية دقيقة و غير مضمونة، لكونه محكوم بمدى التطابق الجيني، حيث قد تنتهي الجراحة برفض الجسم لهذه الجينات و إن تطابقت في البداية.
أخصائية طب الأطفال دعت إلى ضرورة إجراء تحاليل الكشف عن فقر الدم المنجلي فور الولادة، لتفادي تسجيل مضاعفات بسبب الجهل بالمرض، مثلما هو معتمد في الكثير من الدول المتطورة كالولايات المتحدة الأمريكية، كما شددت على ضرورة إدراج هذه التحاليل ضمن قائمة الفحوصات الطبية الخاصة بعقد الزواج، و ذلك لتجنب تسجيل حالات جديدة و تجنيب آلاف الأطفال المعاناة و الموت بسبب مرض وراثي أكدت أنه يمكن التحكم به بقليل من الوعي.    
روبورتاج: إ.زياري

طب نيوز
دراسة حديثة
 توعية الأطفال بالتعامل مع أزمات الربو يُقلل عددها
أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال في سن المدرسة المصابين بالربو و الذين يتلقون حصصا للتوعية عن كيفية التعامل مع حالتهم، يصابون بعدد أقل من الأزمات الربوية كما تقل عدد زياراتهم للطوارئ و المستشفيات.
وحلل الباحثون بيانات من 33 دراسة سابقة عن فاعلية البرامج المدرسية للتعامل مع الربو، في مساعدة الأطفال على تجنب الإصابة بالأعراض الحادة التي يمكن أن تؤثر على صحتهم وتحصيلهم الدراسي.
وشملت كل تلك الدراسات أطفالا تتراوح أعمارهم بين الخامسة والثامنة عشرة وقسمتهم لمجموعتين، إحداهما تلقت حصصا بتعليمات للتوعية بشأن المرض فيما لم تتلق الأخرى أية توجيهات.
وقال الباحثون في دورية «ثوراكس» إن زيارة الطلبة والتلاميذ الذين تلقوا حصص التوعية لقسم الطوارئ، قلت 30 بالمئة عن أقرانهم، مما يشير إلى أنهم أصيبوا بعدد أقل من الأزمات الحادة، حسبما نقلته وكالة رويترز.
وقال ديلان نيل كبير الباحثين في الدراسة في جامعة كوليدج في لندن «بالنسبة للأطفال الذين لا يمكنهم الوصول بسهولة للرعاية الصحية، يمكن للمدرسة أن تكون فعالة بشكل خاص في تقديم توعية عن كيفية التعامل مع المرض بأنفسهم».
 ص.ط

فيتامين
نواة التمر.. وقاية للقلب و حماية للكبد و الكلى!
يقوم معظم الأشخاص برمي نوى التمر و يعتقدون أنه ليس ذا فائدة ، غير أن دراسات حديثة خلصت إلى أن المكونات الدقيقة التي تتوفر عليها ، تعتبر مواد مضادة للأكسدة ، كما أنها مفيدة للجلد و تقي من أمراض القلب و الكبد و الكلى.
و تحتوي نواة التمر على الكثير من الألياف الغذائية ، مما يؤهلها لأن تكون علاجاً للإمساك عند طحنها بعد نقعها في الماء ، ثم شربها مع نفس الماء في الصباح ، كما تساعد الألياف على تسهيل عملية الهضم وحركة الأمعاء ، و قد أظهرت الدراسات أن نواة التمر تحتوي على مضادات الأكسدة التي تعمل على الخفض من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة ،  مثل التي تمس القلب والأوعية الدموية ، و كذلك تصلب الشرايين ومرض «باركينسون».
بالإضافة إلى ذلك ، تحتوي نواة التمر على غالبية الأحماض الأمينية الأساسية ، مثل «جلوماتيك و  «أوليك» و «بالمتيك»، كما بينت الأبحاث تأثير هذا المنتج الطبيعي ، في وقاية الأنسجة الكبدية و الكلوية ، إذ يساعد على تحسين الأعراض السميّة التي تسببها الجذور الحرة في خلايا الكبد و الكلى ، كما يساعدها على استعادة وظائفها البيولوجية بسرعة.      
ع.م 

طبيب كوم
أخصائي أمراض السكري والغدد الدكتور بواب ضياء الدين
أنا شاب اكتشفت أنني مصاب بداء السكري منذ شهرين تقريبا، حيث أعاني حاليا من انخفاض نسبة السكر في الدم، فما هي كمية السكر التي يمكن أن أتناولها حتى تعود إلى مستواها الطبيعي؟
الكمية الموصى بها تكون في حدود 15 غراما من السكر البسيط، الذي يعادل 3 ملاعق صغيرة من السكر مذابة في كأس حليب أو ماء، مع إضافة نسبة من السكر البطيء و المتمثل في قطعة خبز لتفادي هبوط مستواه من جديد وحتى يكون في معدله الطبيعي.

أنا سيدة أبلغ من العمر 55 سنة، لدي تنميل في القدمين واليدين، هل لهذا علاقة بالغدة الدرقية؟
تنميل القدمين هو من بين أكثر مضاعفات داء السكري انتشارا ، ويطلق عليه اسم الاعتلال العصبي  الذي يصيب الأرجل ونادرا ما يمس الأيدي، كما أن تنميل اليدين يمكن أن ينجم عن  أحد أنواع أمراض الروماتيزم الذي يطلق عليه «متلازمة النفق الرسغي»  الذي ينتشر كثيرا عند النساء اللواتي يعانين من الوزن الزائد أو الحوامل، حيث يمكن حدوثه أيضا في حالة خمول الغدة الدرقية وتشخيصه يكون في غالب الحالات سهلا.

متى يجب استئصال الغدة الدرقية، مع العلم أنني سيدة عمري 51 سنة، وقد أكّد لي الطبيب المعالج أنّ الأمر يتوقف على رغبتي؟  
أولا، يجب معرفة كل تفاصيل المرض و خصوصياته،  وقرار استئصال الغدة الدرقية هو قرار طبي يعود إلى الدكتور المعالج وذلك بناء على عدة معطيات، منها الوضعية الإكلينيكية والهرمونية  والفحوصات الإيكوغرافية ونتائج فحص الأنسجة وغيرها، حيث يجب تحضير  المريض  نفسيا لإجراء العملية وليس طلب رأيه، لأن القرار طبي محض يستوجب فقط شرحه و تذليله للحالة وعائلتها من أجل تقبله.
سامية إخليف

تحت المنظار
تُغطي 32 بلدية و 2600 حصة علاج كيميائي أجرِيَت في سنة
ضغط بمصلحة أمراض السرطان في مستشفى مغلاوي بميلة
تعرف مصلحة الأمراض السرطانية بالمؤسسة الاستشفائية الإخوة الشهداء مغلاوي بميلة، ضغطا و إقبالا كبيرين من طرف مرضى الولاية ببلدياتها
 الـ 32، و هو ما جعل الأطباء يطالبون بتوفير التجهيزات اللازمة على مستوى مستشفى فرجيوة، خاصة أنه يضم أخصائيين و من شأنه امتصاص الطلب بهذه المنطقة و النقاط المجاورة لها.
و عاين أطباء المصلحة خلال السنة المنقضية 7261 مريضا، كما أنجزوا 2609 حصص علاج كيميائي لمختلف حالات السرطان، بينها 276 مريضا جديدا مقابل 284 في السنة ما قبل الماضية، في وقت يُوجَّه الأشخاص الذين هم في حاجة إلى العلاج بالأشعة لمستشفيات أخرى خارج إقليم الولاية، كما تم رفع عدد الأسرة قصد مواجهة الاحتياجات المتزايدة، و ذلك من 12 إلى 16 سريرا، بينما وصل عدد الأطباء المختصين العاملين بالمصلحة إلى 5.
بالمقابل، تتوفر مصلحة أمراض السرطان بمستشفى محمد مداحي بفرجيوة، على أطباء أخصائيين، لكن نشاطهما يقتصر في الوقت الحالي على المعاينة الخارجية للمرضى و توجيههم نحو بلدية ميلة، دون تقديم العلاج اللازم لهم، و ذلك في ظل انعدام التجهيزات و الوسائل بهذه المؤسسة التي تعتبر من أكبر الهياكل الصحية بالولاية، كونها تتسع لـ 240 سريرا.
و في هذا الخصوص، يقترح الدكتور شريفي، رئيس المجلس الطبي بمستشفى الإخوة مغلاوي و رئيس المكتب الولائي للنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية بميلة، أن يتم، على الأقل، تمكين مريضات سرطان الثدي القاطنات بفرجيوة و البلديات المرتبطة بها، من العلاج الكيميائي الذي تتكفل الصيدلية المركزية بتوفير دوائه بمستشفى محمد مداحي، خاصة أن وزارة الصحة وجهت له أطباء مختصين.
و يضيف الدكتور أن بقاء هذا الكم من المرضى بمستشفى الإخوة مغلاوي و تزايد عددهم، سيضطر الأطباء لتوسيع فترة العلاج بجعل أيامها متباعدة، و هو أمر سلبي يؤثر على فترة العلاج المبرمجة و على مدة الانتظار، في حين يمكن أن يحظى مرضى فرجيوة و النقاط المجاورة لها، بالمتابعة قرب مقار سكناهم، بما يخفف عنهم المتاعب النفسية و الجسدية، خاصة أن التقلبات الجوية التي عرفتها الولاية مؤخرا، جراء الثلوج المتساقطة، فوّتت على الكثير من الحالات القاطنة بهذه المنطقة، الخضوع لحصص العلاج.و تبقى حاجة ولاية ميلة لمركز أو وحدة متخصصة في طب الأمراض السرطانية، أكثر من ضرورية لتخليص المرضى المحتاجين للعلاج بالأشعة، من عناء التنقل نحو الولايات المجاورة، مع ما يسببه ذلك لهم من متاعب قاسية، علما و أن الولاية اقترحت على الوزارة الوصية في وقت سابق، استغلال بناية ببلدية زغاية، غير أن رد الوزارة كان سلبيا كون البناية لا تستجيب للمواصفات المطلوبة للتجهيزات التي تعمل بها المصلحة.
 إبراهيم شليغم

خطوات صحية
تجنب الدوار و الدوخة بهذه الخطوات
يعاني الكثير من الأشخاص من أعراض الدوخة و الدوار ، التي تستمر غالبا لمدة طويلة، وتستغرق وقتا أطول من أجل عودة الإنسان إلى الحالة الطبيعية ، و لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب مع القيام ببعض التمارين البسيطة التي تساعد في التقليل من هذه الأعراض.
ويتطلب علاج الدوخة والدوار وعدم التوازن ، زيارة طبيب أنف و أذن ، لتشخيص عدم التوازن ووصف علاج مناسب ، بأخذ بعض الأدوية و اتباع نظام غذائي وأسلوب حياة مختلف، و من أهم النصائح التي يقدمها الأخصائيون في حالة شعور شخص بالدوار، هي الجلوس أو الاستلقاء فورا، و في حالة الاضطرار للمشي، يجب التحرك ببطء و عدم تحريك الرأس، مع إراحة العينين و الابتعاد عن الأضواء، و عدم محاولة بذل جهد إضافي  بالاسترخاء و أخذ قسط من الراحة.
وينصح بتجنب التعرض للأشياء التي تسبب تهيج الجيوب الأنفية لتفادي الصداع، و من المهم أيضا التحكم في مستويات القلق والتوتر، من خلال ممارسة «اليوغا» مثلا أو جلسات التأمل، كما أن التدرب على التوازن مفيد جدا، و ذلك من خلال ممارسة التمارين الهوائية وتمارين المقاومة في المياه، و إعادة التأهيل، حتى يعتاد الدماغ والجسم على العمل معاً، مثل التمرن على  المشي للخلف، و الوقوف على قدم لمدة ثوانٍ، ثم الوقوف على القدم الأخرى.
أما بالنسبة للنظام الغذائي، فيجب تناول أطعمة، ترفع من مستوى «فيتامين د»، في الجسم، مثل الكبد وحليب الأبقار وصفار البيض والقشدة والزبدة، و كذلك من خلال التعرض لأشعة الشمس و تجنب المشروبات الغازية و القهوة و الشاي.                ع.م

نافدة أمل
المديرة الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة بإفريقيا
الجزائر نموذج في مجال السياسة الصحية
صرحت المديرة الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة بإفريقيا، ماتشيديسو مواتي، أن الجزائر تعتبر «نموذجا» يمكن أن يلهم البلدان الإفريقية الأخرى في مجال السياسة الصحية المنتهجة.
و خلال ندوة صحفية نشطتها مؤخرا رفقة وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، عقب لقاء خصص لعرض أهم محاور المنظومة الوطنية للصحة، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة و «يونيسيف» و كذلك صندوق الأمم المتحدة للسكان و وزارة الشؤون الخارجية، أكدت السيدة مواتي أن «الجزائر حققت تقدما كبيرا بفضل سياسة استثمارية قوية في مجال الصحة»، مضيفة «أرى أن الجزائر تمثل نموذجا يمكن أن يلهم باقي البلدان الافريقية وسنعمل من أجل أن تستفيد منه هذه البلدان».
كما اعتبرت ممثلة المنظمة العالمية للصحة، أن تجربة الجزائر في مجال الإنتاج الصيدلاني جديرة بـ «المشاطرة» مع دول أخرى في القارة الإفريقية، مضيفة أنه من «المهم جدا» تسهيل حصول جميع المواطنين على الأدوية ذات النوعية، لتعرب عن ارتياحها للتنسيق الوثيق و المثمر بين المنظومة الصحية العمومية و القطاع الخاص من أجل التكفل بالأمراض المتنقلة، وهو مجال تعرف فيه البلاد «تحولا وبائيا»، موضحة أن هذه الأمراض تشكل «عبئا ثقيلا».
و فيما يتعلق بالأمراض غير المتنقلة، اعتبرت المديرة الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة بإفريقيا، أن التجربة الجزائرية في مجال الوقاية و التكفل بهذا النوع من الأمراض تتطلب متابعة مدى الحياة و من ثمة إشراك المجتمع المدني. وفي معرض حديثها عن داء السرطان، نوهت المتحدثة بالمبادرة الجزائرية في مكافحة هذا الداء، مشيدة بالتعاون القائم بين بلادنا و المنظمة العالمية للصحة قصد ضمان «جودة التشخيص» لبعض الأمراض الفيروسية، حسبما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.                  ص.ط

الرجوع إلى الأعلى