دق أطباء وجراحون مختصون في الأورام السرطانية، ناقوس الخطر بسبب ارتفاع حالات الوفيات وسط المرضى المصابين بسرطان البنكرياس بالجزائر، حيث أظهرت الدراسات أن 80 بالمائة منهم يموتون قبل بداية العلاج، و ذلك بسبب صعوبة تشخيص هذا الداء و عدم التفطن إلى أعراضه إلا في مراحل متقدمة تكون فيها الخلايا الخبيثة قد انتشرت بأنحاء الجسم.
و على هامش الأيام الدولية الجراحية الأولى للأمراض السرطانية المنظمة مؤخرا بوهران، أكد متدخلون وعلى رأسهم البروفيسور خليل بو عبد الله رئيس مصلحة الجراحة العامة بمستشفى بن زرجب، أن السبب الرئيسي في ارتفاع عدد الوفيات هو صعوبة تشخيص الإصابة بسرطان البنكرياس، لأن أعراضه لا تظهر إلا عندما يصبح الورم في مرحلة متقدمة تعجز أمامها الجراحة.
إعداد: ياسمين .ب/  خيرة بن ودان
و قد يلجأ الأطباء إلى العلاج الكيميائي الذي يسمح بتشخيص المرض بواسطة أشعة التصوير بالرنين الصوتي «إيارام»، حيث توضح موضع الورم وأبعاده بدقة وبالتالي إمكانية اللجوء للتدخل الجراحي، و هو أمر غير ممكن في حوالي 80 بالمائة من الحالات بما أن التشخيص كان متأخرا، كما أن تواجد البنكرياس في عمق عدة أعضاء من الجسم مثل الكليتين والطحال والكبد والأمعاء، يصعب اكتشاف الورم، و قد لا يحدث ذلك إلا بعد ظهور أعراض وآلام في الأعضاء المجاورة له أو عند إصابة المريض بداء التهاب الكبد المسمى محليا «بوصفير».
و في هذا الخصوص أفاد البروفيسور أن 90 بالمائة من المرضى بسرطان البنكرياس يكون لديهم عارض «البوصفير»، فيلجأ العديد منهم إلى العلاج التقليدي الذي يؤدي إلى انتشار المرض الخبيث داخل الجسم ويصعّب عملية استئصال الورم أو علاجه. وفي محاولة لاكتشاف الداء مبكرا،  يسعى الأطباء للتركيز على الفئات الأكثر عرضة للمرض، وهم عموما كبار السن، و ذلك لمعرفة أسباب الإصابة التي حددتها الأبحاث العالمية بعوامل التدخين وتعاطي الكحول، والنظام الغذائي غير المتوازن الذي يحتوي على مواد كيماوية ناجمة عن الأسمدة التي تضاف للتربة، وكذا المشروبات الغازية والعصائر التي تخلط بمواد سامة وخطيرة، مع ما ينجم عن ذلك من سمنة و اضطرابات هضمية.
تشابه بأعراض «بوصفير» يوقع المرضى في الفخ!
هواري و هو رجل في العقد الخامس من العمر، لم يكن يشعر بأي ألم إلى أن ظهرت عليه علامات تشبه أعراض «البوصفير»، من الوهن و الدوران وغيرها، فلجأ للعلاج التقليدي لمدة سنة كاملة، بل و كان يتردد من حين لآخر على «الشيخ» الذي «يقطع بوصفير» مثلما يعرف في الوسط الشعبي، لكن الأعراض استمرت و أدخلته المستشفى، أين بدأت التحاليل والفحوصات الدقيقة التي أظهرت أنه أصيب بورم في البنكرياس لم ينتشر لحسن حظه في باقي أعضاء الجسم، ما مكن الطاقم الطبي من إجراء عملية جراحية كانت ناجحة، فيما لا يزال هواري تحت المراقبة الطبية الدورية لمتابعة تحسن حالته.
أما محمد فهو طبيب مختص في الكشف بالأشعة، كان يشعر بألم على مستوى أسفل الصدر، فاعتقد أنه مصاب بحصوة المرارة بسبب الأعراض التي كانت تظهر عليه، حيث تناول الدواء لمدة شهر دون نتيجة، قبل أن يلجأ إلى الكشف بالمنظار على مستوى المعدة، و الذي لم يظهِر أي شيء، لكن الكشف عن طريق جهاز «السكانير» بيّن أنه أصيب بورم خبيث في البنكرياس تغلغل في عدة أعضاء و بأن الحالة متأخرة. ورغم بداية التكفل الطبي وإجراء الفحص الإشعاعي الدقيق والعلاج الكيميائي وغيرها، إلا أن السرطان كان أسرع ففارق محمد الحياة، مثلما يؤكد الأطباء خلال عرضهم للحالات التي صادفوها.
و من الحالات التي تطرق إليها المختصون أيضا خلال الملتقى، هي حالة السيد جيلالي الذي يقارب سنّه 70 سنة، حيث وهن جسمه وظهرت عليه عدة أعراض تنذر بإصابته بالسرطان، وبالنظر لإفراطه في التدخين، ركز الأطباء على البحث عن الورم على مستوى الرئتين والمعدة، فخضع للكشف الإشعاعي ولم يظهر أي مرض، ما اضطر المختصين لمباشرة العلاج الكيميائي الذي أظهر الورم في البنكرياس، لتبدأ التحضيرات لإجراء عملية استئصال السرطان، لكن جيلالي توفي قبل القيام بذلك.
البروفيسور هروال نبيلة
التدخين و اللحوم الحمراء من أهم مسببات السرطانات
و كشفت البروفيسور هروال نبيلة في مداخلتها، أنه و من خلال دراسة أجريت على مستوى مستشفى بن زرجب في وهران، تبين أن 15 بالمائة من الوفيات بالسرطان، كانت تخص الجهاز الهضمي، كما أن أكثر من 3 بالمائة منها كان سببها سرطان البنكرياس.
و قالت البروفيسور المختصة في علم الأوبئة و التي شاركت في الدراسة، بأن كل الوفيات بسبب سرطان البنكرياس، كانت تخص فئة الرجال الذين يحتل هذا المرض المرتبة 16 في ترتيب الأورام الخبيثة المؤدية إلى الموت لديهم، بعدما شمل البحث 7 آلاف حالة وفاة عالجت في مختلف مصالح المستشفى، مشيرة إلى أن ذلك لم يشمل المرضى الذين لم يتوفوا في المؤسسة الاستشفائية، بما يعكس الارتفاع المتواصل لحالات الموت بسبب سرطان البنكرياس.
و تؤكد المختصة أن بعض الدراسات أثبتت بأن التدخين يأتي في المرتبة الأولى في قائمة مسببات السرطانات بنسبة 26 بالمائة عند الرجال و بـ 31 بالمائة لدى النساء، ثم الخمر بحوالي 2 بالمائة، كما تعد السمنة من العوامل الأساسية للإصابة بالأورام الخبيثة و كذلك الإفراط في تناول اللحوم الحمراء الذي أدى إلى إصابة 48 بالمائة من الحالات المدروسة، بينما وصلت النسبة الخاصة بالأسمدة المستعملة في الفلاحة إلى 10 بالمائة، وأشارت البروفيسور هروال إلى أن سرطان البنكرياس يظهر بكثرة عند الفئة التي يزيد عمرها عن 60 سنة.
كما أفادت المتدخلة أن هناك أمراضا أخرى تساعد على تطور ورم سرطان البنكرياس ومنها السكري، ولكن وفقها فإن الدراسات لم تتوصل لحد الآن لإثبات هذا الرابط إلا بنسبة قليلة، داعية بالمقابل إلى الإسراع في حملات الكشف المبكر و إيلاء أهمية لهذا النوع من السرطان الذي يؤشر لارتفاع كبير لعدد الوفيات به مستقبلا، خاصة أن هذا الداء لم يؤخذ بعين الاعتبار لغاية اليوم، مقارنة بسرطانات أخرى بدأت نسبة الوفاة بها تستقر أو تنخفض، ومنها سرطان الثدي عند النساء والرئة و القولون لدى الرجال، و ذلك بفضل البرامج الخاصة بالكشف المبكر والتكفل السريع وتخصيص ميزانية كبيرة لتوفير كل التجهيزات الطبية الضرورية.
روبورتاج:  خيرة بن ودان      

طب نيوز
التوصل إلى سبب مشاكل الهضم لدى مرضى التوحد
أظهرت دراسة أجرتها جامعة أسترالية مؤخرا، أنّ طفرات جينية في الدماغ و الجهاز الهضمي قد تكون المسببة لمشكلات الهضم لدى مرضى التوحد، ما من شأنه الوصول إلى علاجات لهذه الأعراض مستقبلا.
و يعاني مرضى التوحد من عسر الهضم و من مشاكل في الإخراج و من الغازات المستمرة أو احتباسها، لتظهر دراسة أعدتها إيليزا هيل ياردِن، كبيرة الباحثين في جامعة RMIT بأستراليا، وجود علاقة بين هذا الداء و مشاكل الجهاز الهضمي، حيث قالت الباحثة “كنا نعرف سلفاً أن الدماغ والجهاز الهضمي يتقاسمان نفس الخلايا العصبية، لكن تأكد لنا الآن أنهما في حالة المصابين بمرض التوحد يعانيان من نفس الطفرات والتغيرات الجينية”.
وحسب موقع “ساينس ديلي” العلمي الأمريكي، فقد طور فريق جامعة RMIT هذا الاكتشاف عبر سلسلة بحوث في وظائف ونسيج الجهاز الهضمي لدى الفئران التي تعاني من نفس تغيرات جين “فيلكرو” التي يحملها مرضى التوحد. وخلص الفريق إلى أن هذه الطفرة الجينية تؤثر في تقلصات الجهاز الهضمي و عدد الخلايا العصبية في الأمعاء الدقيقة و في سرعة مرور الطعام عبرها، كما تؤثر على استجابة ناقل عصبي حاسم مهم في مرض التوحد.
وعلقت البروفسور هيل ياردن على هذا الأمر بالقول «حدوث طفرة جينية في الفيلكرو أمر نادر، ولكنه واحد من 150 طفرة جينية متصلة بمرض التوحد، تؤدي إلى تغيير الاتصالات العصبية». وأوضحت الباحثة أن فريقها لن يتمكن من إعادة الطفرة الجينية إلى ما كانت عليه، لكنه سيتمكن من خفض تأثيراتها، بطريقة تحسّن حياة مرضى التوحد.          

ص.ط

فيتامين
عصير الطماطم لعلاج ضغط الدم!
تعتبر الطماطم من النباتات ذات القيمة الغذائية العالية، حيث تتوفر ثمارها على عناصر هامة منها المعادن والفيتامينات، و كذلك الأملاح المعدنيّة و البروتينات، ما يجعل خبراء التغذية ينصحون بشرب عصيرها بصفة دورية.
و يقلل عصير الطماطم من ضغط الدم والكوليسترول لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، حسب ما أظهرته نتائج دراسة حديثة شارك فيها 481 يابانيا تناولوا هذا المشروب على مدار عام كامل، حيث تبين أن ضغط الدم انخفض بنسبة 3 في المائة ​​لدى 94 مشاركا كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
و كشفت نتائج الدراسة التي أجراها فريق من جامعة طوكيو، عن انخفاض في المادة الدهنية التي يمكن أن تسد الأوعية الدموية، و التي تسبب بدورها النوبات القلبية والسكتات الدماغية، لدى 125 شخصا من المشاركين.
وكانت الآثار المفيدة لتناول عصير الطماطم متشابهة بين الرجال والنساء وكذلك الفئات العمرية المختلفة، حيث يؤكد خبراء التغذية أن زيادة الاستهلاك اليومي من الفواكه والخضراوات، بما في ذلك الطماطم، يساعد في الحفاظ على صحة القلب والدورة الدموية، لكنهم يحذرون من شرب أكثر من 150 ملم من عصيرها يوميا، بسبب نسبة السكر المرتفعة فيه.
ص.ط

طب نيوز
أخصائي جراحة الكبد البروفيسور تابتي بن علي
ابني لم يتجاوز عمره 30 سنة وهو بحاجة لزرع كبد، لكن الأطباء رفضوا أن أتبرع له بكبدي لأنني مصابة بالسكري، ما رأيك دكتور؟
أهم نقطة في عمليات زرع الكبد هي حماية صحة المتبرع بمراعاة وضعه الصحي وقدرته على العيش دون مضاعفات، إلى جانب مراعاة ضرورة تطابق فصيلة الدم، ثم الحرص بعد العملية على متابعة تقبل جسم المريض للعضو الجديد، ففي حالة حدوث أي اضطراب يجب التدخل السريع ووضع المريض تحت المراقبة الطبية. حرص الأطباء على رفض تبرعك سببه وضعك الصحي الذي لا يتحمل عملية دقيقة يُحضَّر لها من كل الجوانب، فما عليك سوى البحث عن متبرع آخر تتوفر فيه الشروط.

أنا شاب في الثلاثينات أعاني من تليف الكبد، ماذا أفعل للعلاج؟
التليف يعيق الخلايا الكبدية عن أداء مهمتها وبالتالي تختل وظائف باقي أعضاء الجسم، فإن كنت في بداية المرض فعليك الحرص على العلاج والمتابعة الدقيقة مع الأطباء المختصين حتى تتجاوز مرحلة الخطر، أما إذا كنت في مرحلة متقدمة لا ينفع معها سوى زرع كبد، فيتعين عليك البحث عن متبرع تتوفر فيه شروط معينة يحددها الطاقم الطبي المشرف على العملية.
طفلي لم يتجاوز عمره 10 سنوات وهو مصاب بمرض كبدي، لكن لم أستطع أن أجري له عملية زرع في الجزائر، وليس لدي إمكانيات لنقله للخارج، فما الحل دكتور؟
لم يسبق وأن أجريتُ عملية زرع للكبد عند الأطفال في الجزائر، لأن الأمر لا يتعلق بالإمكانيات الجراحية أو الكفاءات، ولكن هي عمليات دقيقة جدا ومرتبطة بالمتبرعين وبتطابق فصيلة الدم وتأقلم العضو المزروع مع الجسم خاصة وأنه جسد طفل صغير، لذلك فإن عمليات زراعة الكبد عند الأطفال رهينة لحد الآن بهذه الأمور، بالمقابل سيفتح نجاح عمليات استئصال الأورام من كبد الأطفال في مستشفى أول نوفمبر بوهران، الأبواب مستقبلا لإمكانية زرع الكبد عند الصغار، شرط أن يكون المتبرع موجودا و أن تتوفر فيه الشروط التي سبق ذكرها.     
    خيرة بن ودان

تحت المنظار
بسبب السمنة و التدخين
مراهقون مهددون بأمراض القلب و الشرايين!
كشفت دراسات وأبحاث ميدانية أجريت بالجزائر، أن 55 بالمائة من المراهقين لديهم ثلاثة عوامل أساسية من شأنها إيصالهم لخطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين قبل بلوغ سن 40 عاما، كما تم التوصل إلى أن 30 بالمائة منهم لديهم عاملان ينذران بالخطر.
و خلال لقاء نظم بوهران مؤخرا حول موضوع «التفاوت الاجتماعي في الصحة والتكفل الطبي بالمرضى»، أوضحت البروفسور حوتي ليلى وهي باحثة مشاركة بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، أن هناك عدة عوامل مهددة بالإصابة بأمراض القلب والشرايين التي تودي بحياة 26 بالمائة من الجزائريين سنويا وتتصدر قائمة الأمراض المؤدية للوفاة، حتى قبل السرطان، بحسب ما تؤكده الدراسات.
و أضافت البروفيسور أن الخطر الأكبر هو اكتشاف توفر ثلاثة عوامل رئيسية للإصابة بهذه الأمراض لدى 55 بالمائة من المراهقين، ومنها الزيادة في الوزن التي بينت الإحصائيات أنها موجودة عند الإناث بنسبة 24 بالمائة، مما يضاعف احتمال تعرضهن أيضا لسرطان الثدي، إلى جانب داء القلب الذي يهدد 16 بالمائة من المراهقين الذكور خاصة المصابين بالسمنة، فيما اتضح أنه لا يوجد فرق بين المدن الكبرى و الداخلية في الحالات المسجلة.
و تكشف الدراسات أن 19 بالمائة فقط من الفتيات المراهقات يمارسن الرياضة خارج المؤسسات التربوية، وحتى داخل هذه المؤسسات فإن أغلبهن يجلبن شهادات طبية لتبرير عدم دخول حصة الرياضة، بالمقابل فإن 62 بالمائة من الذكور يمارسون الرياضة خارج المدارس، أما التبغ الذي يعد عاملا مهما في الإصابة بانسداد الشرايين ومضاعفة الإصابة بأمراض القلب، فـ 27 بالمائة من المراهقين الذكور يتعاطونه مقابل 11 بالمائة من الفتيات، علما أن النسبة يمكن أن تكون أكبر بالنظر لعدم إفصاح الإناث بأنهم يدخنّ، كما سجلت بداية لانتشار تعاطي الكحوليات عند المراهقين، حيث وصلت النسبة لـ 6 بالمائة عند الذكور، مقابل 0.2 بالمائة لدى الإناث، في حين أن أغلبهم متمدرسون.
أما عند البالغين، فتبين الدراسات التي استعرضها المختصون، بأن 30 بالمائة من النساء الجزائريات يعانين من السمنة، مما يعرضهن لخطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وكذا الأمراض السرطانية، ومن بين أبرز أسباب هذه السمنة هي تغير النمط الغذائي خاصة الأكل الذي فقد توازنه وأصبح غير صحي، وكذا قلة أو انعدام النشاط البدني، مثل المشي و الرياضة، حيث أشارت بعض الإحصائيات إلى أن 88 بالمائة من الجزائريين يتراوح نشاطهم البدني بين الضعيف والمنعدم، مما يعرضهم للأزمات الصحية الخطيرة. وتناول الأساتذة والباحثون خلال اللقاء، عدة نقاط صبت في قالب ارتباط الانتقال الديمغرافي بالانتقال الوبائي والمرضي عند الجزائريين، الذين أصبحوا لا يلتزمون بأي نموذج غذائي حتى المرتبط بمنطقة البحر الأبيض المتوسط التي ينتمون إليها، مما أظهر أمراضا كانت قد اختفت.
  خيرة بن ودان

خطوات صحية
الرياضة لوقاية قلب الطفل!
يجمع المختصون على تسجيل ارتفاع مخيف في حالات السمنة وسط الأطفال، و يرجعون هذا الأمر إلى قلة الحركة و تناول الأكل غير الصحي، لذلك يؤكد الخبراء على أهمية ممارسة الطفل للرياضة لحمايته من أمراض قد يتعرض لها مستقبلا.
و أكدت الدكتورة بوكعباش الزهرة أن ممارسة الأطفال للرياضة منذ الصغر، تقيهم من عدة أمراض خطيرة في المستقبل على غرار أمراض القلب والسكري، وأضافت الطبيبة العامة ورئيسة جمعية «سيرتا لترقية الصحة» بقسنطينة، أنه من الواجب تعليم الأطفال ثقافة الأكل الصحي، من خلال تجنب تناول الدهون والمواد الاصطناعية المضرة، و استبدالها بأغذية طبيعية، مثل العصائر المنزلية.
و تشدد الدكتورة على أهمية تناول الطفل لوجبة الفطور مع الحرص على شرب المياه، و ذلك لتجنب الإصابة بمرض السكري الذي أكدت أنه أصبح منتشرا بكثرة في مجتمعنا، خاصة مع تزايد حالات السمنة بسبب تغير نمط الحياة و نوع المأكولات.
حاتم/ب

نافذة الامل
لمنع هبوط نسبة السكر في الدم
النجاح في تطوير  "أنسولين  ذكي"
طوّر باحثون أمريكيون من جامعة كاليفورنيا، نوعا جديدا من الأنسولين «الذكي»، حيث بإمكانه مساعدة مرضى السكري على منع نقص مستوى السكر في الدم بنسبة كبيرة.
 وقال الدكتور تشن جو، قائد فريق البحث «يعمل الأنسولين الجديد لدينا كمفتاح ذكي يسمح بدخول الجلوكوز إلى الخلية، لكنه يمنع الجلوكوز من الدخول إلى الخلية بمستويات كبيرة عندما يكون سكر الدم طبيعيا، وهذا يبقي نسبة السكر عند مستوياتها الطبيعية، ويقلل من خطر هبوط معدله في الدم».
وأضاف الباحث «يمكن أن يستجيب هذا الأنسولين بسرعة أيضا لمستويات الجلوكوز المرتفعة، على سبيل المثال، بعد تناول وجبة، عندما يرتفع معدل الجلوكوز». و تم اختبار الأنسولين الذكي على الفئران المصابة بداء السكري من النوع الأول، ونجح في التحكم بمستويات الجلوكوز بالمعدل الطبيعي لمدة تصل إلى 10 ساعات بعد الحقن بجرعة الأنسولين الجديد.
ونوه الدكتور إلى أن الخطوة الآتية هي مواصلة تقييم الأنسولين الجديد على نماذج الحيوانات، قبل الانتقال إلى التجارب السريرية على البشر.                     س.إ

الرجوع إلى الأعلى