دعا مختصون في التدريب الوظيفي للأعضاء و التدليك، السلطات لضرورة تحيين مقاييس المسار الدراسي لهذا التخصص المعروف ب «كينيزي تيرابوت»، وهذا من خلال إدراج تكوين أصبح اليوم إلزاميا لعلاج العديد من الحالات التي تصاب بأمراض العظام، و يصعب إعادة وظيفة الأعضاء لطبيعتها، إلا بالعلاج داخل المسابح، الذي هو شبه مفقود في الجزائر، بالنظر لعدم توفر مراكز متخصصة  تابعة للدولة، و القليلة التي تقوم بهذه المهمة، يكاد يكون الوصول إليها مستحيلا.


تسجل الجزائر سنويا مئات حالات الإصابة بالشلل النصفي الذي يفقد جهة من الجسم القدرة على ممارسة وظيفتها العادية، كما تسجل آلاف ضحايا حوادث المرور، وأغلبهم شباب يتعرضون لعجز في الوظيفة الحركية، وهناك مئات الحالات لتعرض أطفال للسقوط أو لتشوهات خلقية تشكل لديهم عجزا في الحركة، وغيرها من الحالات، مثل اعوجاج العمود الفقري، وكلها حالات مرضية يتم علاجها بالمستشفيات، قبل إخضاعها لعملية التدريب الوظيفي للأعضاء حتى تسترجع جزئيا أو كليا وظيفتها الطبيعية، ولكن هناك حالات تستدعي الخضوع لتدريب خاص في المسابح للتقويم الحركي والتي هي قليلة جدا، وتعد على الأصابع وثمن الحصة الواحدة مرتفع، و ليس في متناول جميع الفئات.
وللوقوف على هذا الواقع زارت النصر أحد المسابح بوهران والتي تقوم بهذا الدور، فتبين أن ندرة المختصين في التدريب الوظيفي للأعضاء في الوسط المائي، اضطر هؤلاء لتوظيف مختصين في التدريب الوظيفي العادي إلى جانب مدربي السباحة، حيث يعملون بالتنسيق، منهم من يحدد الحركات وكيفية التعامل مع العضو المريض، و منهم من يطبق التدريبات داخل المسبح مع إضافة تدريبات خاصة بالسباحة.
مرضى يقلصون فترة العلاج بسبب ثمن الحصص
التقينا السيدة سمية في أحد المسابح الخاصة بالعلاج الوظيفي، قالت أنها تدفع أكثر من 10 آلاف دج شهريا من أجل ابنيها المصابين باعوجاج في العمود الفقري، فبعد إنهاء العلاج في المستشفى اضطرت لمواصلته في المسبح بتوجيه من الطبيب، لأن حالة ابنيها لا تستدعي عملية جراحية بل يمكن شفاؤهما نهائيا بالتدريب في المسبح، ورغم حرصها على الأمر إلا أنها اشتكت من عدم قدرتها على دفع التكاليف شهريا، وهي تفكر في تقليص عدد الحصص حتى لا تحرم ابنيها من العلاج.
أما السيدة فاطمة فكادت تذرف الدموع عند حديثنا معها، لأنها تدفع 5 آلاف دج شهريا لعلاج طفلتها التي ولدت بتشوه على مستوى رجليها وتدفع مصاريف علاج ابنها الثاني المصاب بالتوحد وهي ماكثة بالبيت وزوجها لا يتعدى أجره الشهري 20 ألف دج، مشيرة إلى أنها لم تجد مراكز علاج عمومية للتكفل بابنتها، التي لا تستطيع تركها دون علاج، و لولا مساعدة الأهل والأقارب لظلت هذه الابنة معاقة.
و يبدو الوضع مختلفا بالنسبة للحاجة خيرة، التي تتنقل من مستغانم إلى وهران فقط من أجل العلاج بالسباحة، فهي تعاني من انزلاق غضروفي على مستوى الكتف وتمزق للروابط العضلية، وبما أنها شعرت بالتحسن في وظيفة اليد والرقبة فهي تصر على مواصلة العلاج ولا يهمها الثمن، فالمهم هو تمكنها من استعمال يدها حتى لا تنتظر التكفل بها من طرف أبنائها.
ميغاني هواري مختص في التدريب الوظيفي للأعضاء
 على الوصاية إجراء دراسات ميدانية لإيجاد حلول للوضع
قال السيد ميغاني هواري المختص في التدليك والتدريب الوظيفي، ومنسق النشاط شبه الطبي بالعيادة المتخصصة في تقويم الأعضاء وإعادة التربية الوظيفية لضحايا حوادث العمل بمسرغين في وهران، بأنه على الوصاية إجراء دراسة ميدانية للتعرف على الاحتياجات سواء في ما يخص الموارد البشرية المتخصصة أو الفضاءات العلاجية المتوفرة، بالنظر للارتفاع المتواصل لعدد المرضى، الذين هم في حاجة لإستراتيجية وطنية للتكفل، مع تحيين مقاييس التكوين في المعاهد.
و أشار محدثنا إلى أن التدليك والتدريب الوظيفي للأعضاء في الوسط المائي، تخصص نادر في الجزائر بالنظر لكونه لا يدرس في المسار الدراسي لطلبة التدليك والتدريب الوظيفي للأعضاء «كينيزي تيرابوت»، وأن المختصين الذين يمارسون هذه المهنة يعدون على الأصابع، اكتسبوا الخبرة والمعرفة من الممارسة الميدانية، خاصة في محطات العلاج بمياه البحر أو في الحمامات المعدنية أين يكون التعامل مع المريض حسب نوعية مرضه لأن التركيبة الكيميائية للمياه المعدنية تختلف من حمام لآخر وكل محطة تختص بعلاج مرض وألم معين.
وقال المختص أنه عند تخرجه، التحق باحدى الحمامات المعدنية بالغرب الجزائري، أين بدأ يمارس مهمة التدليك والتدريب الوظيفي للأعضاء بالمياه المعدنية، وهي المهام التي لا يتلقى من أجلها الطلبة تكوينا ميدانيا خلال المسار الدراسي، ولكن بالممارسة تمكن من اكتساب خبرة في مجال التدليك والتدريب الوظيفي في الوسط المائي، أين يختلف التدليك والتدريب، عن ذات المهمة في المسابح، حيث يرتكز العمل على تحرير طاقة و وزن الجسم في الماء مما يسهل بدرجة كبيرة التمارين التدريبية لوظائف الجسم والأعضاء المعنية بعيدا عن أي تشنج ويقل أيضا الألم، حسبما يؤكد محدثنا، كما أنه أثناء ممارسة التدريبات في المسبح تتشكل أمواج مائية من شأنها العمل على تدليك الجسم بطريقة غير مباشرة.
و أضاف السيد هواري أنه يمكن أيضا استغلال عملية مقاومة الماء لحركات الأعضاء من أجل تقوية العضلات، مثلا عند الأشخاص المصابين بنوع من الشلل، فأثناء تحريك الرجل أو اليد في الماء تصطدم بمقاومة من شأنها المساهمة في تقوية العضلة، ومن فوائد التدليك والتدريب في المسبح، حسب السيد هواري، هو أن المريض عندما يستريح في الماء تسترخي كل عضلاته وأعضاء جسمه مما يسهل كثيرا عملية العلاج، التي ربما تكون مؤلمة في الوسط الجاف أي في قاعات العلاج، وأبرز السيد هواري أن هذا النوع من العلاج يمكنه مساعدة المسنين على التخلي عن العلاج الدوائي لبعض أمراض الشيخوخة، و استعادة وظيفة الأعضاء، أو تقوية العضلات و الاسترخاء.
ب/ خ

الإكثار من تناول البيض قد يؤدي إلى نوبة قلبية

كشفت دراسة حديثة ، أن الإفراط في تناول البيض يرتبط مباشرة بأمراض القلب والدورة الدموية رغم أنه غني بالعناصر الغذائية الصحية سيما البروتين.
وينصح خبراء التغذية بعدم تناول أكثر من ثلاث حبات من البيض في الأسبوع ، لأنه يحتوي على نسبة عالية من الكولسترول الذي قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
وقام فريق من الباحثين، بتحليل بيانات حوالي 30 ألف شخص من الولايات المتحدة لنحو 31 عاما، وتبين أن 300 ملغ من الكولسترول الغذائي يوميا يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية بنسبة 17 بالمائة، وارتفاع نسبة الوفيات ب 18 بالمائة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا بيضة كل 3 أيام قد أصيب 11 في المئة منهم بنوبة قلبية. وقالت الدكتورة «نورينا ألين» أستاذة مساعدة في الطب الوقائي شاركت في الدراسة، «نريد تذكير الناس بوجود الكولسترول في البيض وخاصة الصفار وهو ضار، إذ يهمل الناس غالبا مخاطر الكولسترول، الذي يشكل السبب الرئيسي لأمراض القلب والوفاة المبكرة».                        س.إ

المانغو يعزز مناعة الجسم ويؤخر ظهور علامات الشيخوخة


تعمل فاكهة «المانغو» التي تسمى بـ «ملكة الفواكه»على تعزيز المناعة، حيث تحتوي على العديد من الفيتامينات ومضادات الأكسدة، إضافة إلى تأثيرها على الحماية من العديد من الأمراض.
ويقول المختصون، أن هذه الفاكهة، تؤخر ظهور علامات  الشيخوخة على البشرة ، ويعمل فيتامين «أ» على رفع المناعة، كما يعمل فيتامين «س» على تكوين الكولاجين المحافظ على شباب البشرة وتمتعها بالنضارة ويساعد على حماية الإنسان من أشعة الشمس الضارة.
وتعتبر فاكهة «المانغو» غنية بمادة «البيتاكاروتين» التي تحمي الجسم من عدة أنواع من السرطانات أهمها سرطان الثدي، و الدم، و القولون، كما أنها تحتوى على مادة «المغنيزيوم» التي تساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم.
وباحتوائها على نسبة كبيرة من ألياف «البيكتين»، تقوم بخفض مستوى الدهون في الدم، سيما الكوليستيرول، كما تعمل على طرد الدهون الثلاثة إلى خارج الجسم.
من جهة أخرى، تعتبر مادة «الكيورسيتين» إحدى المواد المضادة للأكسدة التي تعمل على رفع المناعة، حيث تحمي من الملوثات الخارجية والجزيئات الضارة التي تتكون داخل الجسم وتحافظ على سلامة الخلايا وحيوية الأنسجة.
 س إ

الدكتور رشيد بلخير مختص نفساني عيادي

ابني يبلغ من العمر 15 سنة، رسب في شهادة التعليم المتوسط ويرفض إعادة السنة، كيف أقنعه بالرجوع إلى مقاعد الدراسة؟
الرسوب في مثل هكذا امتحانات يمكن أن يترك عواقب مؤلمة على نفسية التلميذ خاصة في تلك الفترة التي تلي الإعلان عن النتائج، وبالتالي فالتلميذ يحتاج في هذه الفترة إلى المساندة وتقبل الوضع، ومن المستحسن عدم الحديث معه عن الامتحان أو عن الدراسة وما شابه ذلك لأنه قد يؤدي به إلى ردود أفعال دفاعية غالبا ما تكون ضد رغبة الأولياء، خاصة وأن هذا التلميذ في سن الـ 15، وهو في مرحلة المراهقة أين تكثر الصراعات النفسية لديه وتؤدي به إلى سلوكات دفاعية ولا يتحمل أوامر الأولياء، و لذلك يجب الحديث معه عن إعادة الامتحان، بعد أن يجتاز فترة الإعلان عن النتائج، (حوالي شهر) ولكن ليس بالعنف أو باستعمال الأوامر والتهديد، ولكن بطريقة متسلسلة مبنية على الحوار والأسلوب غير المباشر، لأن المراهق يستجيب لأسلوب الحوار المبني على التفهم والاحترام.

أنا فتاة أبلغ من العمر 28 سنة، أحب العزلة والابتعاد عن الناس كما أخاف مواجهتهم ، مع العلم أنني وحيدة والداي، ونشأت مع والدتي بعيدا عن الوالد الذي كان في الغربة، كيف يمكنني أن أخرج من هذه الحالة؟
يمكنك أن تتغيري وتبلغي مبتغاك، عليك فقط أن تسعي بطريقة متسلسلة ولا تحملين  نفسك ما لا تطيقين، قد تبدئين بعلاقات صداقة محدودة مع الأشخاص الأكثر قربا منك سواء في المحيط العائلي أو الدراسي أو في العمل، فهذه العلاقات الأولية المحدودة قد تكسبك خبرة و سلوكات اجتماعية جديدة ستؤثر ايجابا في تفاعلاتك مع الآخرين وتمكنك من الخروج من العزلة بطريقة أوتوماتيكية، كما يلعب الانخراط في العمل الجمعوي والمشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية دورا كبيرا في مساعدتك على بلوغ مرتبة اجتماعية وتسمح لك بنسج علاقات صداقة جديدة والتفاعل مع الآخرين، مما يعود بالإيجاب على حياتك النفسية والاجتماعية.
سامية إخليف

أطباء يحذرون: الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يشكل خطرا على مرضى القلب والسكري


يحذّر الأطباء من خطر الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، مؤكدين بأن زيادة استهلاك هذه المادة في المناسبات والأعياد والأيام العادية، يؤثر سلبا على صحة الجسم، وبالرغم من القيمة الغذائية والفوائد العديدة لها، حيث تعتبر من أهم مصادر البروتين كما أنها غنية بالفيتامينات والسكريات المركبة و كذا الغلوسيدات التي تفيد في المحافظة على  توازن جسم الإنسان ، إلا أن تناول كميات كبيرة منها منذ صبيحة عيد الأضحى تضر بالصحة وتسبب عواقب ومتاعب للأشخاص الأصحاء ومضاعفات للمرضى.
ويوضح الدكتور بن يحيى عبد الرحمان مختص في أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير في ولاية جيجل، أن الكمية العادية التي يتناولها الإنسان في اليوم من البروتينات يجب أن لا تتجاوز 100 غ سواء النباتية أو الحيوانية، كما أن نسبة الدهون لا يجب أن تتعدى 40 غراما، أما الباقي فهي عبارة عن سكريات بحوالي 60 بالمائة.
وفي ذات الصدد، أكّد على الاستهلاك العقلاني للحوم الحمراء وتناولها باعتدال خاصة في الأعياد والمناسبات وحتى في الأيام العادية، بحيث لا يجب أن تتجاوز الكمية الموصى بها 100 غ في اليوم مع الحرص أن لا تتعدى 500 غ في الأسبوع.
ويقول المختص، أن بعض العادات الغذائية السيئة التي يتبعها بعض الأشخاص في المناسبات خصوصا في عيد الأضحى، و الأيام التي تليها والتي ترتبط بتناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والشحوم، تؤثر سلبا على صحة الإنسان العادي، كما تسبب مضاعفات خطيرة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب وتصلب الشرايين وتشحم الكبد و كذا سرطان الكبد، و المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي والسكري.
وفي ذات السياق، أشار محدثنا، إلى أنّ دراسة أمريكية حديثة، تؤكد بأن تناول اللحوم الحمراء بشكل يومي على مدار سنوات طويلة، يؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون كما تؤثر الدهون الحيوانية سلبا على صحة الجسم ويمكن أن تسبب سرطان البنكرياس. 
الدكتور بن يحيى، أوضح بأن كل جزء من الخروف له فوائده، إلاّ أنّ تناوله، يجب أن يكون بعقلانية ، مبرزا أنّ الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، يؤدي إلى تراكم مادة “اليوريا” المسببة لأمراض الكلى.
كما أن الإكثار من الشحوم يؤدي إلى الإصابة بالسمنة ومضاعفات عند مريض السكري، حيث يصبح معدل السكر في الدم غير متوازن، كما يمكن أن يسبب في تشكل حصى الحويصلة (المرارة).
وينصح ذات المختص، المرضى الذين يعانون من أمراض تشحم الكبد أو سرطان الكبد بتفادي تناول اللحوم الحمراء، لأن الكبد لا يستطيع التعامل مع الكمية الهائلة من البروتينات التي يستقبلها، كما ينصح مرضى الفشل الكلوي بعدم الإكثار من تناولها لتفادي المتاعب الصحية كما أن كثرة الدهون تؤدى إلى تدهور وظيفة الكلى.
فيما يوصي مرضى السكري والمصابين بأمراض القلب وتصلب الشرايين بالتقليص من كمية الدهون، موضحا أنه يمكن لهؤلاء المرضى تناول كمية قليلة منها كل ثلاثة أيام.
ويؤكد الدكتور بن يحيى على ضرورة طهي اللحوم جيدا سواء مشوية أو مدخنة للقضاء على البكتيريا أو الطفيليات التي يمكن أن تكون عالقة بها، كما أن اللحوم النيئة ونصف المطهوّة تضر بالصحة.
من جهة أخرى، أشار ذات المختص إلى أضرار لحم القديد عند تناول كميات كبيرة منه، بسبب احتوائه على نسبة عالية من الملح، حيث ينصح بعدم الإكثار منه لأنه يمكن أن يؤدي بطريقة غير مباشرة إلى الإصابة بسرطان المعدة.
سامية إخليف

هكذا نحارب القلق وتأثيراته السلبية

ينصح الأخصائيون النفسانيون بممارسة الرياضة بانتظام، لمحاربة القلق وتأثيراته السلبية على الجسم، وتُعتبر رياضة الركض وركوب الدراجة الهوائية الأفضل لأنها تساعد على تقليل هرمونات القلق وتنشط الدورة الدموية وعمل القلب.
كما تفيد جلسات الاسترخاء ولمدة ربع ساعة يوميا وبوضعيات مختلفة مثل التأمل جالسا أو الاستلقاء أو استرخاء العضلات التدريجي إضافة إلى رياضة «اليوغا» في التخلص من القلق.
ومن المفيد زيارة الأماكن الهادئة في الطبيعة أو المتاحف أو الجلوس في البيت بعيدا عن الضوضاء، كما يمكن زيارة أماكن العبادة لأن ذلك يبعث على الراحة النفسية ووقف التوتر.
و اكتشف علماء من هولندا أن اللون الأخضر يساعد الجسم على الاسترخاء ويبعث الراحة في القلوب، والناس الذين يملكون حديقة في منزلهم أو يسكنون قرب حديقة عامة هم في الغالب، حسب الإحصائيات العلمية، يتمتعون بصحة نفسية أكبر من غيرهم،  لذلك حاول أن تذهب إلى المناطق الخضراء أو الحدائق واستمتع هناك بوقتك واستمع إلى تغريد الطيور بعيدا عن الضوضاء والضجيج.
حاول تنظيم نشاطات ضد التوتر والقلق، واجعلها في مقدمة أولوياتك للعمل، مع عدم وضع برامج عمل أو مواعيد هامة فيها، لأن أوقات الراحة مهمة للجسم لإعادة نشاطه وتساهم في تقليل التوتر.
فيما ينصح بالنوم الكافي، إذ يمكن لأعضاء الجسم مقاومة هرمونات التوتر بكفاءة عالية عند النوم الكافي في فراش مريح وفي مكان هادئ وكثير التهوية لمساعدة الجسم على التنفس الصحيح.               س.إ

كندال مالحة.. طالبة ثانوية مكفوفة تحدت الإعاقة وحققت أعلى النتائج

تحّدت الطالبة الثانوية كندال مالحة المنحدرة من منطقة بني دوالة في ولاية تيزي وزو ، إعاقتها البصرية بكل إصرار وعزيمة، وتمكنت من التفوق في دراستها ونيل شهادة البكالوريا بمعدل 12.82 لتحتل بذلك المرتبة الأولى في فئة المكفوفين على مستوى ولاية تيزي وزو.
التحقت مالحة بالمدرسة الابتدائية ثم الإكمالية ووصلت إلى المرحلة الثانوية بنجاح دون أن ترسب في أية سنة، رغم أنها واجهت بعض العقبات سيما في الكتابة، ولكن أساتذتها تفهموا وضعيتها وكانوا يساندونها كثيرا.
وتقول محدثتنا البالغة من العمر 18 سنة، أنها كانت تتمتع بنعمة البصر في طفولتها، ولكن بدأ يتراجع تدريجيا إلى أن أصبحت كفيفة ولا ترى شيئا، لكن طموحها في النجاح لم يتراجع أبدا وكانت تتمتع بالعزيمة والإصرار للمضي إلى الأمام، ومنذ التحاقها بالمدرسة وجدت الدعم المعنوي من والديها و أساتذتها الذين رافقوها وشجعوها في مشوارها.
عندما انتقلت مالحة إلى الطور الثانوي اختارت الشعبة العلمية إلا أنها واجهت بعض العقبات والصعوبات فرسبت في شهادة البكالوريا لأن المواد العلمية مثلما تقول «للنصر» ليست سهلة لفاقد البصر، وهو ما جعلها تتوجه نحو شعبة الآداب وتتفوق على العراقيل التي رافقتها من قبل، وتحصلت على شهادة البكالوريا بمعدل 12.82 واحتلت المرتبة الأولى ولائيا في فئة المكفوفين مؤكدة أن إعاقتها كانت حافزا لها لمواصلة مشوارها التعليمي وتحقيق النجاح.
وتأمل مالحة التي تم تكريمها مؤخرا من طرف الاتحادية الولائية للمكفوفين رفقة المتفوقين الأوائل في امتحانات شهادة التعليم المتوسط ونهاية المرحلة الابتدائية من نفس الفئة، أن تتخصص في علم النفس في دراستها الجامعية وتصبح طبيبة نفسانية تشرف على علاج المرضى مستقبلا.         سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى