كشفت إحصائيات أن نصف المرضى الذين يفدون لمصالح الإنعاش بالمستشفيات، يعانون من اضطرابات في بلع الأطعمة، و هو عارض يسجل لدى أكثر من 70 بالمائة من المصابين بالجلطات الدماغية و تقريبا 20 بالمائة من مرضى الرعاش والزهايمر و لدى 40 بالمائة من كبار السن، ما قد يؤدي للوفاة بسبب التشخيص المتأخر و عدم الانتباه لضرورة فحص الجهاز الهضمي والقفص الصدري، و هو أمر تحوّل وفق المختصين إلى مشكلة صحة عمومية.
إعداد:ياسمين ب/سامية .إ/ خيرة. ب
و خلال فعاليات الأيام الخامسة حول الجلطات الدماغية التي جرت مؤخرا بمستشفى بن زرجب بوهران، تطرق المحاضرون للمشاكل الصحية التي تتعلق بالرئتين و ارتباطها بالمخ والأعصاب وكذا القلب، و ذكر مختصون أن الرئة تتعرض لعدة أمراض خطيرة بسبب سوء التشخيص أو تأخره، حيث غالبا ما يتم على مستوى الاستعجالات، التكفل بالمرضى على أساس إصابتهم بأزمة قلبية أو دماغية أو غيرها، دون الانتباه إلى المشاكل الرئوية، مما يضاعف درجة الخطورة، كما طرح أطباء في السياق ذاته اضطرابات بلع الأطعمة التي تشكل خطرا كبيرا على صحة المرضى و التي لا يتفطن إليها بعض الأطباء.
و تعد السيدة زبيدة إحدى الحالات التي أصيبت باضطرابات البلع، فقد أخبرتنا أنها كادت تفارق الحياة لولا أنها كانت برفقة عائلتها، حيث تضيف أنها عاشت جحيما خلال الصائفة الماضية، عندما رمت بقطعة لحم باردة في فمها، إذ لم يكن مضغها سهلا مما جعل البلع أصعب خاصة وأنها كانت تقوم بأشغال البيت في الوقت ذاته، لتشق قطعة اللحم طريقا خاطئا و تُنقَل زبيدة على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات أين تلقت الإسعافات اللازمة، ثم خضعت لعملية جراحية وظلت بالمستشفى لأيام.
"التشريح الطبي كشف أن ابني مات بسبب ساندويتش"
أما السيدة زهرة فقالت للنصر إنها نقلت والدتها التي تبلغ من العمر 80 سنة على جناح السرعة للمستشفى، على أساس إصابتها بنوبة قلبية، لكن آراء الأطباء تضاربت و ساد الاعتقاد أنها تحمل أعراض جلطة دماغية أو مرضا عصبيا، لتتوالى عليها الفحوصات المتعددة، لغاية إجراء كشف بالمنظار على مستوى الجهاز الهضمي، بيّن أن المشكل يتعلق بالهضم وأن الأطعمة لم تصل المعدة بل ذهبت نحو الرئة وسدت القصبات الهوائية، لتظل والدتها في المستشفى لعدة أيام خضعت خلالها للعلاج المكثف.
بينما يروي محمد بمرارة مأساة وفاة ابنه الوحيد البالغ من العمر 26 سنة، حيث فارق الحياة عندما كان بمفرده في المنزل، و قد اعتقد محمد في البداية أن ابنه مات بسبب سكتة قلبية، أو ربما بسبب تناول المخدرات، لكن عملية التشريح كشفت أن النفس انقطع عن الضحية نتيجة اضطراب في بلع الطعام، حيث يبدو أنه اشترى "ساندويتش"، ومن شدة الجوع كان يأكل بسرعة وفي وضع مضطرب سبّب له انحراف الأطعمة نحو الرئة وليس المعدة، وبما أنه كان وحيدا فإنه لم يجد من يساعده على الأقل بشرب الماء والتنقل للمستشفى، فظل يعاني حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
المختصة في الإنعاش الدكتورة
 بن برنو سمية
هناك خلط بين "البرونشيت" و اضطرابات البلع
تؤكد الدكتورة بن برنو سمية المختصة في الإنعاش بمصلحة الاستعجالات بمستشفى بن زرجب في وهران، أن إضطرابات بلع الأطعمة تمس شريحة كبيرة من المرضى، خاصة الذين تتعلق إصاباتهم بالمخ والأوعية الدماغية، وعليه فهذه الفئة هي الأكثر استهدافا ويجب فحصها جيدا. و أضافت المختصة أن الأشخاص المسنين غالبا ما يصابون بنوبات سعال وحشرجة داخل القفص الصدري، حيث يشخصها الأطباء على أنها التهاب القصبات الهوائية "برونشيت"، ولكن في الأصل هو التهاب ناجم عن وصول أطعمة لهذه القصبات مما يتسبب في انسدادها، وبالتالي تناقص نسبة الأوكسجين في الدم و الرئتين، وهذا ما ينجم عنه مخاطر منها الوفاة.
مرضى الرعاش و الجلطات الدماغية هم  الأكثر عرضة
وتكثر مشاكل بلع الأطعمة وفق محدثتنا، عند مرضى الرعاش "الباركينسون" و لدى أكثر من 70 بالمائة من المصابين بالجلطات الدماغية التي لها أثر كبير على الفم وطريقة المضغ، كذا يمكن أن نجد هذه المخاطر أيضا لدى كبار السن والأطفال الصغار والشباب المصابين بمرض التصلب اللويحي الذين يعانون من عجز في تقطيع الطعام وتسهيل عملية مروره للمعدة بواسطة الغدد اللعابية، فيمر مباشرة إلى الرئة ويحمل معه كل الميكروبات التي تكون موجودة في الفم، ما ينتج عنه التهابات خطيرة على مستوى الرئة، مؤكدة أن انعدام التشخيص الصحيح يضاعف المخاطر وقد يؤدي للوفاة.
وأضافت الدكتورة بن برنو، أن عملية البلع يتحكم فيها الجهاز العصبي، وفي حالة وقوع خلل فيها فإن الانعكاس يكون مباشرا على سهولة تناول الأطعمة و هضمها، مبرزة أن التدخل العلاجي في هذه الحالات الإستعجالية يكون حسب درجة الخطورة وبتقنيات مختلفة، و كذلك حسب استجابة جسم المريض، خاصة ما تعلق بوضعيته العصبية إن كان مثلا واعيا ويستطيع التماسك، أما التكفل بعد ذلك فيجب أن يكون مشتركا بين عدة تخصصات طبية.
السعال الشديد من أهم العلامات
وتوضح المختصة أن العديد من الحالات التي تتوافد على مصلحة الاستعجالات، تعاني من سعال شديد يتم تشخيصه من طرف الأطباء على أنه التهاب في القفص الصدري، حيث توصف للمريض الأدوية ويعود لبيته، ثم تحدث عند البعض مضاعفات تبرز من خلال السعال الأكثر حدة، لتبقى الحالة تصول وتجول بين الأطباء الذين لا ينتبهون إلى أن الأمر يتعلق باضطراب في بلع الأطعمة التي تعلق على مستوى الرئة، وهنا دقت الدكتورة بن برنو ناقوس الخطر، حيث حثت الأطباء على ضرورة فحص الرئة في هذه الحالات والتأكد بأنها سليمة و ليس بها مشكل في الأوكسجين، خاصة أن هناك احتمالا كبيرا جدا بأن تسدّ الأطعمة الشرايين.
خ.ب

طب نيوز
حسب دراسة فنلندية
الإفراط في تناول المضادات الحيوية يسبب الرعاش
أفادت دراسة فنلندية حديثة، أجراها باحثون بمستشفى جامعة "هلسنكي"، بأن الإفراط في تناول المضادات الحيوية عبر الفم، يزيد خطر الإصابة بمرض "باركينسون".
و راقب الباحثون استخدام تلك المضادات لدى 13 ألفا و976 مريضا بالشلل الرعاش، إضافة إلى 40 ألفا و697 لم يصابوا بالمرض. ورصد الفريق أنواع المضادات الحيوية وكمياتها التي تناولها المشاركون بالمجموعتين عن طريق الفم، و ذلك في الفترة الممتدة بين سنتي 1998 و 2014.
وكشفت النتائج التي نشرت في العدد الأخير من دورية "موفمينت ديزوردر" العلمية، أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم، يعجّل خطر الإصابة بالشلل الرعاش، ويمكن تفسير هذه العلاقة بالآثار التخريبية التي تسببها هذه المواد، على النظام البيئي الميكروبي للأمعاء.
ورصد الفريق مؤشرات مرضية لداء الشلل الرعاش في القناة الهضمية للمشاركين المصابين بالمرض قبل 20 سنة من التشخيص الفعلي للداء، حيث ارتبط الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية مع الإمساك، ومتلازمة القولون العصبي، ومرض التهاب الأمعاء، إضافة إلى خطر الإصابة بمرض "باركنسون".
و"باركنسون" أو الشلل الرعاش، هو أحد الأمراض العصبية التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، حيث يؤدي إلى مجموعة من الأعراض أبرزها الرعاش، وبطء الحركة، إضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان و السقوط.                
ص.ط

فيتامين
نقص الزنك قد يسبب العقم لدى الرجال
يعتبر الزنك من المعادن الموجودة في جسم الإنسان والتي تدخل في إنتاج الأنسولين، وتجديد أنسجة الجلد وغيرها من الوظائف المهمة للنمو، ونادرا ما نجد أشخاصا يعانون من نقص هذه المادة لديهم، لأن الزنك موجود في عدة أطعمة سواء لحوم أو خضراوات، ولكن الإشكال في إمكانية إمتصاصه من طرف الجسم ليستفيد منه، وغالبا ما يكون العلاج بحقن المريض بالكلوريد لتعويض هذا النقص.
 ولكن ربما مالا يعلمه الكثيرون، هو أن نقص الزنك عامل مهم في أسباب العقم عند الرجل، حيث أن الزنك يدخل في نمو الجهاز التناسلي وتغذية البروستات لإنتاج الفراكتوز الذي بدوره يعتبر غذاء أساسيا للحيوانات المنوية، وبالتالي فإن نقص الزنك من شأنه التأثير على عملية الإنجاب أو يتسبب في العقم، ومع تطور الأبحاث في هذا المجال، يتم اليوم وصف دواء غني بالزنك للرجال الذين يتبين أن لديهم عجز من هذا النوع، وقد أتبث هذا العلاج فعاليته مع مرافقته بنصائح لتناول أغذية معينة من أجل رفع نسبة الزنك في الجسم وتمكينه من ممارسة وظائفه بطريقة سليمة.
بن ودان خيرة

طبيب كوم
الطبيب العام الدكتور عيادة عبد الحفيظ
بدأ ابني المصاب بالربو، يشعر بألم في الأطراف اتضح أن سببه الروماتيزم، فهل هو في خطر؟
الربو داء مناعي، ويجب على المصاب أن يعلم أن الأمراض المناعية معدية داخليا في الجسم، أي يمكن أن تتزامن مع أمراض مناعية أخرى مثل الروماتيزم أوالصدفية و غيرها، كما أن جميعها مزمنة و تكون مصحوبة بالتهاب، لكن لا داعي للخوف لأن العلاج المنتظم للربو والروماتيزم يحمي ابنك من كل خطر، من خلال مراجعة الطبيب و اتباع نصائحه.

أنا كهل أعاني من مشكلة على مستوى الغدة الدرقية، و قد أخبرني الطبيب أن سببها نقص المناعة، بماذا تنصحني دكتور؟
صحيح، قد تكون مشاكل المناعة من أسباب الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، لذلك يجب أن تعالَج حتى تسترجع هذه الغدة وظيفتها الطبيعية. و لأمراض الغدة الدرقية نوعان، هما الخمول أو فرط النشاط، حيث أن أعراضهما متضادة، ففي الأول نجد الاكتئاب و السمنة و الإمساك و الشعور بالبرودة، أما في النوع الثاني فيتعرض المصاب للقلق و الضعف و الإسهال و كذا لارتفاع درجة الحرارة.

أعاني من حساسية الجهاز التنفسي منذ سنوات، ولكنها تحولت مؤخرا إلى الحساسية في الجلد، فماذا أفعل؟
الحساسية مرض مناعي وبالتالي فإنه مزمن، أي لا علاج نهائي له، وما حدث لك عادي كون الأمراض المناعية تنتشر في الجسم، إذ يمكن للحساسية المفرطة أن تتحول لربو مثلا. ما عليك سوى متابعة العلاج بانتظام، خاصة بأخذ اللقاح ضد التهابات الحساسية لتفادي أية مضاعفات.
خيرة بن ودان

تحت المنظار
سعره يصل إلى 20 مليون سنتيم
مطالب بإدخال جهاز التنفس لمرضى الربو في تعويضات "كناص"
رفع المشاركون في المؤتمر التاسع للأمراض الصدرية بوهران، توصيات من أجل تحسين التكفل بالمرضى وترشيد التدخلات الاستعجالية،
 مع ضرورة إيجاد صيغة لتعويض جهاز التنفس بغاز الأوكسيجين، و الذي يحتاجه المريض في بيته لاستعماله مباشرة بعد الإصابة
 بنوبة ربو أو ضيق في التنفس، حيث يصل سعره إلى 20 مليون سنتيم لكنه لا يخضع حاليا للمسار التعويضي
 لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وقال  البروفيسور للو صالح المختص في الأمراض الصدرية، في تصريح للنصر، على هامش المؤتمر المذكور المنعقد مؤخرا، أن المرضى و عوض إسعافهم لبعض الأيام فقط، يضطرون للمكوث بالمستشفى لأكثر من شهر بسبب حاجتهم لجهاز التنفس، الذي يتراوح سعره بين 12 و 20 مليون سنتيم ولا يتم التعويض عليه من طرف صندوق الضمان الاجتماعي، مبرزا أن بعضهم يلجأون للجمعيات لمساعدتهم على شراء هذا الجهاز.
وإلى جانب ذلك، تضمنت التوصيات ضرورة تدخل الدولة بجلب أدوية حديثة لمساعدة مرضى الربو وتحسين التكفل بهم، وفي هذا الصدد أكد البروفيسور أنه بدأ العمل بتقنية التهوية غير الغازية، مضيفا أن هذه الطريقة ليست جديدة ولكن لم تكن مستعملة كثيرا مثلما قال، حيث يتم من خلالها تهوية القصبات الرئوية دون اللجوء لوضع المريض تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، في حين أن العديد من الحالات تصل للمستشفى في وضع صحي معقد، رغم إمكانية تخفيف الأزمات الصدرية مسبقا انطلاقا من الكشف عند الطبيب العام الذي يمكنه التدخل.
و أوضح المختص أن أغلب مرضى الربو الذين يتنقلون لمصالح الاستعجالات، تكون حالتهم معقدة بسبب عدم الاستعمال الصحيح لأنبوبة "الفانتولين"، و هي تدخلات أولية كانت محور ورشة تكوينية للأطباء العامين خلال المؤتمر، مبرزا أيضا أنه و رغم كل هذا، يبقى الربو مستقرا ومتحكما فيه إلى حد بعيد، مقارنة مع أمراض صدرية أخرى، كما أكد البروفيسور أن الهدف من المؤتمر هو ترشيد الفحوصات والتدخلات الإستعجالية للمرضى، من خلال حسن التشخيص الأولي حتى لا يتم تقديم أدوية و إجراء أشعة وتحاليل واستعمال أجهزة التنفس، بينما يكون المريض بحاجة لأمور أخرى.
خيرة بن ودان

خطوات صحية
محفظة النقود تسبب آلام الظهر
يتكرر سلوك الكثير من الرجال وبعض الفتيات أيضا، بوضع محفظة النقود في الجيب الخلفي للسروال، فأصبح هذا الأمر عادة لدى الكثيرين، لكن بعيدا عن احتمال السرقة، هناك  خطر صحي على مستوى العمود الفقري.
ويؤكد المختصون أن الجلوس دون الانتباه لنزع المحفظة من الجيب الخلفي، يجعلها تضغط على الأعصاب الموجودة أسفل الظهر، ما يسبب ألما شديدا قد يكون نتيجة الإصابة ب "عرق النسا"، أو تلف بعض الأعصاب، فيشعر الشخص بتنميل في أطرافه السفلى، ويمتد الخطر لغاية العمود الفقري مع تكرار الوضعية.
وأشارت بعض الدراسات إلى أن الأعصاب والشعيرات العصبية المرتبطة بالعمود الفقري، تتأثر بهذا الضغط الناجم عن الجلوس بالمحفظة، ما يزيد آلام الظهر.  
خيرة بن ودان

نافذة الامل
ابتكرها طبيب فرنسي
غرف ذكية للكشف الصحي الذاتي!
عرض طبيب فرنسي يدعى "فرانك أودينو"، ابتكارا جديدا في مجال الرعاية الصحية، حيث يسمح للشخص بإجراء فحوصات عديدة داخل غرف ذكية تعمل بتقنية التطبيب عن بعد و يمكن أن تساعد على تشخيص حالات سكان المناطق المعزولة.
و حسب ما نقلته تقارير إعلامية، فإن الأجهزة المتوفرة داخل الغرف تسمح بقياس الطول والوزن والضغط و كذا فحص الأذن والأنف وحتى نبضات القلب، بينما يتم إجراء تخطيط للقلب عند اللزوم فقط، ويستلقي الشخص على سرير طبي تحيط به عدة أجهزة، حيث يتم استخدامها وفق تعليمات الطبيب الذي يتصل بالحالة من خلال حاسوبه، وبناء على المعطيات الصحية التي يتلقاها، يحرر وصفة طبية ويرسل نسخة منها للمريض داخل الغرفة الذكية.
وفي تصريح إعلامي، اعتبر الدكتور "فرانك أودينو" خلال مشاركته مؤخرا في معرض قطر لتكنولوجيات المعلومات، أن الغرفة الصحية الذكية هي حل لتقديم خدمات طبية لسكان المناطق المعزولة والريفية الذين يتعذر عليهم التنقل للكشف في المستشفيات و العيادات.
خيرة بن ودان

 

 

 

الرجوع إلى الأعلى