يعاني مرضى «السيلياك» في الجزائر من سوء التكفل بهم اجتماعيا و معنويا، فهذا الداء المزمن لا يزال غير معروف بشكل كافي لدى الغالبية وحتى عند بعض المرضى الذين يجهلون كيفية التعايش معه، فيما يؤكد المختصون أن الحمية التي تعتمد بالأساس على الأطعمة الخالية من «الغلوتين»، تبقى العلاج الوحيد لهذه الفئة، مقابل تسجيل غلاء و ندرة في الأغذية الموجهة إليهم.
إعداد:ياسمين ب/ سامية إخليف
و من بين الانشغالات التي تشكل نقطة سوداء في حياة هؤلاء المرضى، الذين يجهل حتى عددهم الحقيقي على المستوى الوطني بسبب عدم وجود دراسات وإحصائيات دقيقة، هي ارتفاع أسعار المواد الغذائية الخالية من مادة «الغلوتين» وانعدامها وندرتها في بعض المناطق من الوطن، وإن وُجدت فإنها تكون ذات نوعية رديئة سيما العجائن، فيما تبقى أثمان المنتجات المستوردة باهظة بشكل مبالغ فيه، حيث يعجز أغلب المرضى خاصة المعوزين عن شرائها، ما يؤدي بالكثيرين منهم إلى الإصابة بحالة من اليأس.
 ويشدّد المرضى والجمعيات المهتمة بهذا المرض، الذي يطلق عليه أيضا الداء الزلاقي أو الباطني، على ضرورة التكفل الأمثل بهذه الفئة من خلال تخصيص يوم وطني لمرضى «الغلوتين»،  للتعريف أكثر بالداء، كما يدعون إلى ضرورة تصنيفه ضمن الأمراض المزمنة للاستفادة من بعض الحقوق.
أسعار الفرينة تصل إلى 800 دينار
وتوجد مادة «الغلوتين» في القمح والشعير، ومختلف أنواع العجائن والبسكويت المصنوعة منهما، حيث يمنع على مرضى «السيلياك» تناولها، فهم مجبرون على تجنبها تماما والتأقلم مع نمط غذائي صارم يكون خال من هذه المادة، وهي الحمية التي يتبعونها مدى الحياة، على اعتبار أنها العلاج الوحيد لهذا المرض المزمن.
و يواجه المرضى متاعب في العثور على المواد الغذائية الخالية من الغلوتين، سيما الذين يقطنون في المناطق البعيدة عن المدن، حيث يجبرون على البحث عن غذائهم في رفوف الفضاءات التجارية الكبرى ويصطدمون بندرتها أحيانا مع التهاب أسعارها.
و في جولة قمنا بها في بعض الأسواق، لاحظنا أن علبة الفرينة الخالية من «الغرولين» و ذات وزن 500 غرام، يتراوح ثمنها بين 120 إلى 300 دينار، كما تصل إلى 450 دينارا بالنسبة للفرينة التي يضاف إليها محسن الخبز بوزن 800 غرام، فيما يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من تلك المستوردة بين 600 إلى 800 دينار.
 أما كيس المعكرونة ذات وزن 350 غراما، فسعرها يصل إلى 160 دينارا، بينما علبة كسكي الذرة بـ 300 غرام، تباع بأثمان بلغت 140 دينارا، في حين أن البسكويت ذا وزن 120 غراما، يتراوح ثمنه بين 150 إلى 165 دينارا.
«لجأت إلى وصفات الانترنت بسبب ندرة الخبز»
السيدة نادية التي تبلغ من العمر 42 سنة، و المصابة بـ «السيلياك» منذ أن كان عمرها 22 عاما، تقول إنها حاولت التأقلم مع الحمية الصارمة والتعايش معها، إلاّ أنّ المشكلة التي تواجهها منذ سنوات، مثلما أكدت لنا، هي ارتفاع أسعار المواد الغذائية الخالية من «الغلوتين»، على غرار العجائن والبسكويت و خاصة الفرينة التي تستعمل في صنع الخبز والحلويات، ورغم أنها موظفة في مؤسسة عمومية إلاّ  أنّها تؤكد عجزها عن شراء هذه المواد يوميا سيما الفرينة.
أما جميلة، فقد اكتشفت مرض ابنها سامي البالغ من العمر أربع سنوات، منذ السنة الماضية، حيث قالت بأنّه كان يشتكي من إسهال وأحيانا من آلام في البطن، كما أن وزنه لم يتغير منذ عامين، ومن خلال فحوصات الدم تبين أن لديه انخفاضا كبيرا في نسبة الحديد إضافة إلى نقص في عناصر أخرى بجسمه.
و تضيف جميلة بأنه و بعد إجراء فحص بالمنظار، تأكّدت إصابة ابنها بـ «السيلياك»، مشيرة إلى أنها تجد صعوبة كبيرة في العثور على بدائل منتجات القمح والشعير سيما الخبز، كما أن سعرها غال جدا، ما جعلها تحاول قدر الإمكان شراء دقيق الذرة والأرز لإعداد وصفات خاصة بالخبز، حيث تتصفح مختلف المواقع على الأنترنت لتساعدها على ذلك.
أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الدكتور بن يحيى عبد الرحمان
العصائر الاصطناعية ممنوعة و يمكن اللجوء لمنتجات الذرة
ويوضح الدكتور بن يحيى عبد الرحمن، و هو طبيب مختص في أمراض الجهاز  الهضمي  بمستشفى مجدوب السعيد بالطاهير في ولاية جيجل، أن السيلياك أو الداء الباطني، مرض مناعي يصيب الجهاز الهضمي.
و تقوم مناعة الجسم بحسب المختص، بمحاربة الزعبات والأهداب المعوية، ما يترتب عنه سوء امتصاص المواد الغذائية، وذلك بعد تناول أطعمة تحتوي على مادة «الغلوتين أو الغلييادين»، والتي هي إحدى مكونات  القمح والشوفان والشعير والسجق، كما توجد في بعض السوائل، مثل مشروب الشعير والمشروبات المحلاة، وفي بعض مغلفات الشوكولاطة المحلاة الجاهزة.
وأشار المختص إلى أن هذا المرض المزمن، يمكن أن يظهر في أي مرحلة من العمر، إذ يصيب  الأطفال والبالغين والأشخاص الذين تصل أعمارهم إلى 60 سنة أو أكثر.  وبينما تبقى أسباب ظهور «السيلياك» غير معروفة لحد الآن مثلما يؤكده الدكتور بن يحيى، إلا أن بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي وقابلية للإصابة به، كما تساعد بعض العوامل البيئية على ظهوره، مثل بعض التعفنات الفيروسية أو الالتهابات الناتجة عن حمى معينة على مستوى الأمعاء الدقيقة، غير أنها ليست عاملا مباشرا أو أساسيا لظهوره.
ويشتكي مريض السيلياك من عدة أعراض منها الإسهال الحاد والمزمن وفقر الدم وشحوب الوجه وتساقط الشعر، إضافة إلى هشاشة العظام وتقرحات جلدية أو اضطرابات في الدورة الشهرية عند المراة، مع تأخر النمو عند الأطفال الصغار، وفي بعض الحالات يعاني المريض من انتفاخ البطن وإمساك شديد.
«يمكن تناول الأسماك لكن بشرط»
وبحسب الطبيب، فإن تشخيص داء «السيلياك» يكون بإجراء تحاليل الدم للبحث عن الأجسام المضادة الخاصة بالمرض، إضافة إلى الكشف بالمنظار و أخذ عينة من الأمعاء الدقيقة لتحليلها والتأكد من الإصابة أو عدمها.ويُؤكد الدكتور بن يحيى، أنّ العلاج بالحمية الغذائية الخالية من «الغلوتين»، مدى الحياة، هو الحل الوحيد لهذا المرض المزمن للتخلص من الأعراض المزعجة،  ولتجنب المضاعفات التي قد تكون خطيرة و صعبة العلاج، كسرطان الأمعاء، مع الحرص على اتباع نصائح الطبيب المعالج.و أضاف المختص أنه يمكن استبدال الأغذية التي تحتوي على «الغلوتين»، بمنتجات الذرة والأرز، إضافة إلى الخضر والفواكه بكل أنواعها و كذا عصيرها الطبيعي دون أية إضافات غير معروفة، مع تفادي العصائر الاصطناعية، كما يمكن تناول جميع أنواع اللحوم  والأسماك بشرط أن تكون طازجة و غير محفوظة أو مصنعة.          


طب نيوز
المضادات الحيوية تزيد خطر الشلل الرعاش
يرتبط الإفراط في استخدام بعض المضادات الحيوية بزيادة خطر مرض “باركنسون” أو الشلل الرعاش، بحسب دراسة حديثة.
وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة «اضطرابات الحركة» الناطقة باسم الجمعية الدولية لمرض الشلل الرعاش، إن هذا الارتباط يمكن تفسيره من خلال آثاره المدمرة على النظام الإيكولوجي الميكروبي للأمعاء.
وذكر رئيس فريق البحث «فيليب شيبيرجانس» من مستشفى جامعة هلسنكي، بفنلندا، أن الصلة بين التعرض للمضادات الحيوية ومرض باركنسون، تتناسب مع النظرة الحالية التي تشير إلى أن هذا الداء، و لدى نسبة كبيرة من المرضى، قد ينشأ في القناة الهضمية، وربما يرتبط بالتغيرات الميكروبية لسنوات قبل ظهور أعراضه الحركية التي تتمثل في البطء الحركي والعضلات.
   س.إ

فيتامين
فوائد صحية لقشور البرتقال!
يقوم العديد من الأشخاص بالتخلص من قشور البرتقال، ظنا منهم أنها غير مفيدة، غير أن العديد من الأبحاث بينت أنها تتوفر على عناصر لها دور هام في مكافحة السرطانات و تعزيز المناعة.
و أظهرت بعض الدراسات أن قشور البرتقال تقي من سرطانات الجلد والرئة والثدي والمعدة والقولون، كما تُقلّل من خطر الإصابة بسرطان الكبد، والسبب قد يعود لاحتوائها على مركّبات «الكروتينات» المضادّة للأكسدة و كذا «الفلافونويد» ومركب «الليمونين»، الذين يعملون على مكافحة الجذور الحرة المسببة لهذا المرض الخبيث.
و يُنصح بغسل قشور البرتقال تحت الماء البارد لإزالة أكبر قدر من المبيدات قبل تجفيفها جيدا تحت أشعة الشمس، ليتم بعد ذلك طحنها و تخزين المسحوق في وعاء محكم الاغلاق.
 س.إ

طبيب كوم
أخصائي أمراض السكري والغدد الدكتور بواب ضياء الدين
أصيبت والدتي البالغة من العمر 62 سنة بالسكري منذ 6 سنوات، وهي تعالج بأقراص تتناولها مرة في اليوم، ولكنّها لا تتبع جيدا الحمية الغذائية، فهل هي معرضة لمضاعفات في المستقبل مع العلم أنها مصابة بأمراض الضغط الدموي والقلب والكولسترول؟
نعم، هي معرضة لمضاعفات أمراض القلب والشرايين التي عادة ما يصاب بها مرضى السكري، ولكن أيضا معرّضة لمضاعفات السكري لأنها تعالج فقط بقرص واحد من الدواء يوميا منذ 6 سنوات و لا تتبع الحمية الغذائية جيدا، فعلاج السكري يتغير مع الوقت لأن المرض يتطور، لذلك أنصحها بزيارة الطبيب المعالج ليصف لها الدواء المناسب لوضعيتها الطبية الحالية. معدل السكر التراكمي الخاص بثلاثة أشهر يجب أن يقل من 7 بالمائة.

أنا شابة عمري 38 سنة أجريت منذ مدة اختبار فحص معدل السكر التراكمي بعدما شعرت ببعض الأعراض المزعجة، فأظهرت النتائج أنه بلغ 5.6 بالمائة، ونصحتني الطبيبة بالتقليل من تناول السكريات. هل أنا معرضة للإصابة بالسكري؟
هذا المعدل يدل على أن الشخص عرضة لأن تتطور حالته إلى الإصابة بالسكري، ولذلك فإن نصيحة الطبيبة في محلها. عليك بتناول غذاء صحي يعتمد على الخضروات والتقليل من النشويات والسكريات البسيطة مع ممارسة منتظمة  للرياضة والحفاظ على الوزن الطبيعي ومراعاة مؤشر الوزن IMC الجسمي والذي لا يجب أن يفوق 25.

زوجي الذي يبلغ من العمر 70 سنة مصاب بالسكري منذ سنتين، رغم أن عائلته لا يوجد بها مرضى بهذا الداء. هل يمكن أن ينتقل السكري إلى أبنائه؟ 
السكري ليس وراثيا مائة بالمائة، فهو متعدد العوامل، وعن إمكانية انتقاله إلى الأبناء، فعليك أن تعلمي بأنه غير معدي إلاّ أنه يزيد لديهم خطر الإصابة به، كما أنهم ليسوا معرضين للإصابة آليا. ينصح بإتباع تدابير وقائية منها الحفاظ على الوزن الصحي وتفادي السمنة مع ممارسة الرياضة والحرص على تناول أكل صحي يحتوي على الخضروات بكمية كبيرة والفيتامينات مع التقليل من الشحوم والنشويات.           سامية إخليف

تحت المنظار
حسب الطبيبة الأخصائية كريمة مسوسي
حالات الإصابة بالسكري سوف ترتفع بـ 96 بالمئة خلال 20 سنة
تؤكد الأخصائية في داء السكري الطبيبة كريمة مسوسي، بأن الوقاية من هذا المرض والحد من التزايد المرعب في حالات الإصابة به، لا يكونان إلا بتغيير نمط الحياة في المجتمع، و ذلك بالاعتماد على التوازن الغذائي والإكثار من تناول الخضروات والفواكه، إلى جانب الحركة وممارسة الرياضة، خاصة أن التوقعات تقول إن عدد الحالات سوف يرتفع بـ 96 بالمئة خلال العقدين المقبلين.
وتوضح الطبيبة مسوسي بأن الخطر والمشكل الأكبر الذي يكلف كثيرا اليوم، هو المضاعفات الناجمة عن داء السكري و ليس السكري بحد ذاته، خاصة على الكلى والضغط الدموي والقلب والشرايين، و نبهت الدكتورة المرضى إلى ضرورة الوقاية أكثر لتفادي هذه المضاعفات، مشيرة في هذا الإطار إلى أن الحالات كانت تتابع في وقت سابق لدى أخصائي الأمراض الداخلية فقط، لكن اليوم، أصبح أخصائيو أمراض القلب والشرايين معنيين أيضا.
من جانب آخر، أوضحت الأخصائية بأن الأشخاص الذين تم تشخيص هذا المرض المزمن لديهم، معروفون و يتلقون المتابعة والمراقبة الطبية، في حين توجد فئة واسعة من المجتمع قد تقدر بالآلاف، لأناس مصابين بالسكري أو لديهم القابلية لذلك، لكنهم غير معروفين ولم يخضعوا للتشخيص، مضيفة بأن حملات التوعية يجب أن توجه لهذه الفئة، خاصة لمن تعرض أحد والديهم لمرض السكري و الذين يحتاجون إلى وقاية وتشخيص دوري، حيث قد يكون العامل الوراثي سببا رئيسيا في الإصابة.
في سياق آخر، دعت نفس المتحدثة إلى ضرورة استحداث مخطط وطني من طرف السلطات الوصية، للتكفل بمرضى السكري و الوقاية منه و كبح التزايد المقلق في أعداد المصابين به، مضيفة بأن عدم استحداث مخطط وطني حول هذا الموضوع، سوف يجعلنا بعد 20 سنة، لا نستطيع تسيير هذا الملف مع العدد الكبير للمرضى، خاصة أن الفيدرالية الدولية لمرضى السكري تتوقع ارتفاع الحالات خلال العقدين المقبلين، بنسبة 96 بالمائة، و هو ما تؤكد الطبيبة أنه مؤشر خطير يجب استباقه بوضع مخطط للتكفل و الوقاية.
نورالدين-ع

 

 

خطوات صحية
نصائح لتقوية المناعة ضد نزلات البرد
ينصح المختصون باتباع بعض الخطوات المهمة لتقوية المناعة ضد نزلات البرد، و من بين أهمها ضبط الرطوبة في المنزل، إذ يجب ألا تقل عن 50 بالمائة.
 و وفق دراسة أعدت بجامعة «برينستون» الأمريكية، فإن الفيروسات تجد في الهواء الجاف بيئة أفضل للتكاثر و الانتشار، كما يُنصح بممارسة الرياضة،  لأن الجسد الذي يتمتع باللياقة البدنية يتعافى بسرعة عندما تهاجمه الفيروسات، و يمكن تعزيز الجهاز المناعي بالمشي لمدة 30 دقيقة يوميا.
إلى جانب ذلك، يُنصح بإتباع نظام غذائي سليم، فهناك العديد من العناصر الغذائية التي تساعد على تقوية جهاز المناعة، ومنها فيتامين «سي» الموجود في الثمار الحمضية، و»السلينيوم» الذي نجده في المكسرات، و كذا الفيتامينن «دي» المتوفر في الأسماك الدهنية، والزنك في دقيق الشوفان، والحديد في اللحوم الحمراء.
من جهة أخرى، فإن الحالة المزاجية الجيدة لها دور في تقوية المناعة، حيث أظهرت دراسة في جامعة «كنتاكي» أن جهاز المناعة يتطور جيداً لدى المتفائلين والذين يفكرون بايجابية ولذلك يُنصح بالأنشطة التي تشعر بالسعادة وبتجنب الإجهاد الدائم، لأنه يزيد مستوى «الكورتيزول» في الدم، بما يمنع تكوين الخلايا المناعية.
 س.إ

نافذة الامل
يحاكي تقنية امتصاص الصدمات في السيارات
تطوير سائل مغناطيسي لوقف نزيف الدم
تقوم مجموعة من العلماء في الوقت الراهن، بالبحث عن أفضل الطرق لوقف تدفق الدم لدى الأشخاص المصابين في الصدمات، في آلية تشابه مثيلتها الموجودة في السيارات.
وقال «يوناتان تيكليب»، الباحث في «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» في الولايات المتحدة الأمريكية «إن الهدف من ذلك هو تسخير تقنية تسمى علم المغناطيسية، باستخدام مغناطيسات للحد من تدفق الدم في الأوردة والشرايين المصابة، وبالتالي توفير الوقت للأطباء».
وأضاف الباحث «في حال نجاح التقنية الجديدة المطورة، فإنها ستساعد في إنقاذ أرواح لا حصر لها، لأن الإصابات المؤلمة هي القاتل رقم واحد للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما في جميع أنحاء العالم، مع 30 إلى 40  بالمائة من الوفيات الناجمة عن فقدان الدم».
وتعتمد الآلية الجديدة على تقنية مستخدمة في امتصاص الصدمات بالسيارات عالية التقنية، حيث تستخدم الحقول المغناطيسية المتغيرة لتغيير لزوجة السوائل، وعندما يتم تشغيل شدة المجال المغناطيسي، تصبح هذه السوائل أكثر لزوجة، ما يجعل ممتصات الصدمات التي تتعامل مع التضاريس الوعرة أفضل من تلك التقليدية.
و يقول الباحثون إن الدم المحتوي على الحديد، عندما يمر عبر حقل مغناطيسي، فإن جزيئات الحديد التي تحقن فيها تصل إلى سلاسل يمكن وضعها في مكانها لتشكيل جلطة اصطناعية تقطع الأوعية الدموية وتبطئ النزيف، والأفضل من ذلك، أن جزيئات الحديد تسد الأشعة السينية، «حتى تتمكن من رؤية أين ينتهي بها الأمر».
وفي إحدى التجارب التي استخدمت وعاء دمويا صناعيا، أوضح الباحثون انخفاض متوسط معدل فقدان الدم بعامل خمسة، وفي الفئران التي تم قطع الأوردة الفخذية، زاد وقت البقاء على قيد الحياة بعامل 2.5.
وأضاف العلماء أن هذه التقنية لن تنجح في جميع أنواع النزيف، فإذا كانت الإصابة في وعاء رئيسي يغذي الدماغ، على سبيل المثال، فإن إيقافه سيؤدي إلى تلف الدماغ بسرعة، لكن ذلك سيعمل بشكل جيد على إصابة أحد الأطراف، حيث يمكن للنسيج البقاء على قيد الحياة دون دماء جديدة و ذلك لفترة طويلة.
 س.إ

 

 

الرجوع إلى الأعلى