كشفت إحصائيات عالمية أن الإصابة بحساسية بروتينات حليب البقر وهي المادة الأساسية في تركيبة الحليب المصنع الخاص بالرضع، تمس ما بين 2 إلى 3 بالمائة من المواليد الجدد، أما بالجزائر فيؤكد مختصون أنهم يستقبلون ما بين 5 إلى 10 حالات شهريا في ظل غياب إحصائيات دقيقة، و بينما يشتكي أولياء من سوء و تأخر التشخيص الذي يؤدى أحيانا إلى الموت، يؤكد أطباء أن الأمر راجع لعدم التزام الآباء بعرضهم على طبيب واحد، ما يمنع المتابعة الجيدة للحالة.
إعداد:ياسمين ب/ خيرة بن ودان
وأجرت النصر استطلاعا لدى العديد من الأولياء، الذين أكدوا أن الإشكال المطروح لديهم هو تأخر تشخيص حالة الرضيع الذي يصاب بإسهال حاد ونوبات قيء وأعراض أخرى، منها طفح جلدي وجفاف مستمر للجسم وبطء النمو، وهذه الأعراض تتطابق مع ما يسجل في أمراض أخرى، بما يزيد من إرباكهم.
وأكد الأولياء أن تأخر تشخيص المرض، يؤدي إلى تدهور حالة الرضع تدريجيا، حتى أن منهم من مات أطفالهم أثناء رحلة البحث عن طبيب يقدم له تفسيرا، وفي المقابل هناك من تفطن أطباؤهم إلى أن الأمر يتعلق بحساسية الحليب، لكنهم اصطدموا بغلاء ثمن الحليب الخاص بهذه الحالات.
و رغم أن صندوق الضمان الاجتماعي يعوض حليب الأطفال من الصنف «الخاص»، أي المتعلق بالرضع الذين يعانون من الحساسية لبروتينات حليب البقر أو بالنسبة للخدج، إلا أن التعويض لا يتم إلا بعد تسليم ملف طبي للمصالح المختصة في «كناص»، لإدراج الحالة ضمن قائمة المصابين بالأمراض المزمنة، وهذا لغاية تجاوز فترة الرضاعة، لكن الأمر ليس سهلا على الأولياء غير المؤمنين إذ لا يستفيدون من التعويضات في حين أن الدخل الشهري للعديد منهم ضعيف.
ويعرف هذا النوع من الحليب ندرة من حين لآخر، مما يؤثر على النظام الغذائي للرضيع خاصة قبل الشهر السادس، ويذكر المختصون والأولياء كذلك، أن الحساسية تبدأ في التلاشي بعد تجاوز الرضيع سن 18 شهرا، وقد تستمر لغاية 3 سنوات حسب درجة التكفل به من حيث الحمية الخاصة.
وعلى صعيد آخر كشفت دراسات أن حساسية حليب الرضاعة الاصطناعية، تتلاشى لدى الرضع بنسبة 90 بالمائة، ويبقى 10 بالمائة منهم يعانون منها رغم تقدمهم في السن، وهذا بسبب تأخر تشخيص الحالة في الأشهر الأولى بعد الولادة.
أولياء «تائهون» بين الأطباء
توضح السيدة أم نائلة أنها عانت كثيرا، فبالنسبة لمولودها الأول، كانت التجربة صعبة لنقص الخبرة لديها، حيث لم تتمكن من إرضاعه طبيعيا فلجأت للحليب الاصطناعي، لتتفاجأ بعد أشهر بظهور أعراض إسهال متواصل مع لون غريب للبراز، فعرضت الرضيع على طبيب أطفال وصف لها أدوية لم تمنع هذا الإسهال «الغريب»، لتبدأ رحلة بين الأطباء قامت خلالها بإجراء تحاليل دقيقة أجري بعضها في مخابر أجنبية، ليتبين أن الحالة عبارة عن حساسية لبروتينات حليب البقر.
وتقول الأم إن ابنها أصبح يشرب الحليب المكون من «البروتينات المعالجة» والأقل ضررا من التركيبة الأولى، حيث يطلق عليه «حليب الحمية»، مضيفة أنها حاولت إرضاع مولودها الثاني طبيعيا تفاديا لما وقع لشقيقه، ولكنها اضطرت إلى أن تقدم له بالتوازي الحليب الاصطناعي، لتظهر عليه ذات الأعراض أي الإسهال، مما دفعها إلى الاكتفاء بالرضاعة الطبيعية تفاديا لمشاكل الحساسية.
أما السيدة مريم فلم تهتدِ لتشخيص مناسب لحالة ابنتها التي توشك على بلوغ عامها الثاني، حيث عانت معها في الأشهر الأولى للولادة ولكن لم يتمكن أي طبيب من تشخيص الحالة، فمنهم من قال إنها تعاني من التهاب في الأمعاء، و منهم من وصف لها أدوية للقضاء على ميكروبات في الجسم، فيما لم يجد دكاترة آخرون تفسيرا، إلى أن تبين في الأخير، حسب محدثتنا، أن الطفلة مصابة بحساسية الحليب، مضيفة أن تناول الأدوية التي وصفت في السابق، ربما يكون السبب في انقطاع ابنتها عن شرب الحليب نهائيا.
الطبيب العام الدكتور عيادة عبد الحفيظ
   أولياء لا يلتزمون  بالمتابعة عند طبيب واحد
الدكتور عيادة عبد الحفيظ وهو طبيب عام، يرى أنه ليس هناك تأخر في تشخيص حالات الحساسية لحليب الرضع، لكن الأولياء لا يلتزمون، حسب تأكيده، بالعلاج عند طبيب واحد كي يتمكن من التوصل لتشخيص دقيق للحالة.
و أضاف الدكتور أن العديد من الأولياء ينقلون مواليدهم بين المستشفيات والأطباء العامين و الأخصائيين، مما لا يسمح بالتحديد الدقيق للحالة، خاصة وأن أعراض هذه الحساسية مثلما قال، متشابهة مع أعراض أمراض أخرى تصيب الرضع، وبالتالي فالطبيب يبدأ بتشخيص الأمراض الشائعة، مؤكدا أن على الأولياء العودة لذات الطبيب في حال عدم شفاء الرضيع، كي يواصل التشخيص، لكن إذا نقلوه لدكتور آخر، فسيظلون يدورون في دائرة مفرغة.
«بروتينات حليب البقر مناسبة للعجول لا للبشر»
و أوضح الدكتور عيادة أن الحليب الاصطناعي مكون من قاعدة لحليب البقر، الذي تضم تركيبته في الأصل، بروتينات ضخمة وصلبة تسمى علميا «الكازيين» وهي مناسبة للعجول وليس للاستهلاك البشري، مفضلا الرضاعة الطبيعية للنمو الصحي للطفل خاصة ما يتعلق بالمناعة.
و أشار الدكتور إلى أن اللجوء للتحاليل لا يأتي لاكتشاف المرض، ولكن لتأكيده بعد تشخيصها العيادي، مضيفا أن حليب البقر لا يسبب الحساسية لـ «الكازيين» فقط، بل قد ينجم عنه عدم تقبل الجسم لـ «اللاكتوز» الذي هو سكر مركب يتكون من «الغليكوز» و»الغلاكتوز»، وتظهر هذه الحالة عند الأطفال بعد تجاوزهم العامين من العمر، لأنه منذ الولادة لغاية سن الفطام، يكون لدى الرضيع أنزيم خاص يحلل «اللاكتوز» مما يسهل امتصاصه من طرف الجسم، ليختفي هذا الإنزيم بعد سن العامين، كما كشف الدكتور أن الرضاعة الطبيعية أيضا، يمكن أن تؤدي للحساسية وبالتالي يتم تحديد قائمة المنتوجات التي تمنع الأم من تناولها لغاية الفطام أي 24 شهرا.
نائب رئيس نقابة الصيادلة زفيزف عبد الحق
 نحو منع بيع الحليب «الخاص» في الفضاءات التجارية
وكشف السيد زفيزف عبد الحق نائب رئيس نقابة الصيادلة «سنابو»، أن هيئته قامت مؤخرا بطرح مطلب عرض حليب الأطفال من الصنف «خاص» في الصيدليات فقط، وليس في فضاءات البيع العمومية والمحلات التجارية، وهذا حفاظا على صحة الأطفال، لأن هذا النوع من الحليب يخص المواليد الخدج وكذا الرضع المصابين بحساسية الحليب والذين يتعرضون لنوبات القيء أو الإسهال أثناء شربه.
وأوضح السيد زفيزف في اتصال مع النصر، أن وزارة الصحة أبدت موافقتها على المقترح و وعدت بتعيين لجنة للعمل على منع بيع حليب الأطفال من صنف «خاص» في الفضاءات التجارية، لأن الأولياء لا ينتبهون للأمر ويمكن أن يشتروا هذا النوع من المنتوج لمواليدهم العاديين، ما قد يسبب لهم مضاعفات صحية أكثر من أن يغذيهم.
و يضيف محدثنا أن تسويق هذا الصنف الخاص من الحليب في الصيدليات، يضعه تحت المراقبة، لأن الصيدلي لا يصرفه إلا بوصفة طبية من دكتور مختص، مشيرا إلى أن هناك 5 مستوردين لحليب الأطفال، حيث لا يصنع بالجزائر.
روبورتاج: خيرة بن ودان

طب نيوز
دراسة: الأطعمة المصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري
أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الأطعمة المصنعة، هم أكثر عرضة للإصابة بالسكري مقارنة بمن تحتوي وجباتهم الغذائية على المزيد من الأطعمة في صورتها الطبيعية.
و تقدم الدراسة الحالية أدلة جديدة تربط هذه الأطعمة بمرض السكري من النوع الثاني وهو الشكل الأكثر شيوعا للمرض ويرتبط عادة بالوزن الزائد. و بين الأشخاص الذين شاركوا في البحث وتناولوا الكميات الأكبر من المأكولات المصنعة، أصيب 166 من كل 100 ألف بالسكري، مقارنة مع 116 من كل 100 ألف تناولوا أقل كميات من هذه النوعية من الأطعمة.
وقال الباحثان الرئيسيان في الدراسة “برنار سرو” و”ماتيلد توفييه” من جامعة باريس 13 في فرنسا ”ننصح الناس بالحد من استهلاك الأطعمة المصنعة وتناول الأطعمة غير المصنعة أو الأغذية المعالجة بصورة بسيطة، بالإضافة طبعا إلى اتباع نظام غذائي صحي منخفض الملح والسكر والدهون والسعرات الحرارية، والحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الأمثل واتباع نمط حياة صحي”.
وذكر “سرو” و”توفييه” أن الأشخاص الذين يتطلعون إلى تقليل خطر الإصابة بمرض السكري يجب أن يحدوا من تناولهم للحوم الحمراء والمصنعة والمشروبات الغازية والمشروبات السكرية الأخرى وننصح أيضا بتناول الكثير من اللبن والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالسكري.
وغالبا ما تحتوي الأطعمة المصنعة على نسبة كبيرة من السكر والدهون والسعرات الحرارية الخالية من أي قيمة غذائية. ومنذ فترة طويلة يرتبط استهلاك الكثير من هذه الأغذية بزيادة خطر مجموعة واسعة من المشكلات الصحية بما في ذلك أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسمنة وبعض أنواع السرطان.
ص.ط

فيتامين
البيــض المسلـــوق لتحسيـــن صحـــة الدمــاغ
يعتبر البيض المسلوق وجبة خفيفة و سريعة التحضير ما جعلها محببة لدى الكثيرين، فيما يؤكد الخبراء أن هذا الغذاء يتوفر على عناصر هامة تساعد على تحسين وظائف الدماغ.
و أظهرت الدراسات أن تناول البيض يساعد على تحسين صحة الدماغ، كونه غني بمادة «الكولين» التي تمنع الالتهابات التي تصيب الدماغ، كما يمكن الاستفادة من «الكولين» بشكل جيد إذا كان البيض مسلوقا، لأنه يحافظ على كل المواد.
إضافة إلى ذلك، فإن البيض المسلوق غني بالفيتامينات «أ» و»ب5» و»ب2» وكذا «ب12»، أما المعادن التي يتوفر عليها فتتمثل في الزنك، الكالسيوم والسيلينيوم، إلى جانب «أوميغا3»    و هي كلها عناصر أساسية للذاكرة و عمل الجهاز العصبي.
ويتوفر هذا الغذاء أيضا، على البروتين والدهون الصحية وسعرات حرارية كبيرة، لذلك فإنه مفيد في تقوية العظام و الوقاية من فقر الدم وحماية الجنين في بطن أمه، وكذا حماية الجلد من الالتهابات على اعتبار أنه غني بالمواد المضادة للأكسدة.
خيرة بن ودان

طبيب كوم
الطبيب بصندوق «كناص» إسماعيل محمد رزق الله
أنا سيدة مصابة بالسكري رُفض تعويض وصفتي الطبية لدى “كناص” لأنها تتضمن دواء «كلافيكس» لتسهيل الدورة الدموية عوض «أسبيجيك»، فما السبب؟
المراقبة الطبية في وكالات الضمان الاجتماعي تشمل أيضا إرشاد المريض، فأحيانا تتضمن الوصفة أدوية غير مناسبة لوضعيته الصحية لكن الطبيب لا ينتبه إليها. طبيب «كناص» لا يتدخل في الوصفة، لكن هناك شروط لتعويض بعض الأدوية خاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة، أو تلك التي يجب أن يصفها المختص وتوجه لداء معين، و التي لا يمكن وصفها لأمراض أخرى، وهذه هي حالتك فأنت مصابة بالسكري و»كلافيكس» يوصف فقط للمصابين بالجلطة الدماغية، وعليه تم إرشادك حتى لا تصابي بوعكة صحية.

أصِبت بكسر في اليد وأعطاني الطبيب عطلة مرضية لمدة شهر لأني لم أستطع استعمال يدي، لكن المراقبة الطبية منحتني 10 أيام فقط. ما رأيك دكتور؟
طلبات العطل المرضية تخضع للمراقبة الطبية، وبما أن «كناص» هي التي ستعوض فإن دراسة الملف تتم بصورة دقيقة، حتى يأخذ المؤمن العطلة المناسبة لوضعه الصحي، فيما يبقى لديه حق الطعن. في حالتك، يكون الطبيب المستشار قد درس الملف جيدا و قرر منحك 10 أيام وفق القوانين التي يخضع لها والتي تبرر قراره.

ابني ضعيف الجسم ويصاب دوريا بوعكات صحية، ولكن في صندوق الضمان لا يعوضون على أكثر من وصفتين كل ثلاثة أشهر، ما الحل؟
إذا كان وضع ابنك يتعلق بوعكات صحية متكررة، فالقانون يحدد وصفتين كل ثلاثة أشهر لتعويضهما، وهي مدة مناسبة لتناول الأدوية التي تحملها الوصفتان على أن لا يتعدى ثمنها 3 آلاف دينار في كل مرة، أما إذا تبين أنه مصاب بمرض مزمن فالأمر يختلف ويتطلب تقرير طبيب مختص و إجراءات حتى يتمكن من الحصول على كل العقاقير التي يحتاجها. لعلمك سيدتي هذا القرار ليس قرار طبيب المراقبة لـ «كناص»، ولكنه يأتي تنفيذا لقوانين وضوابط علاجية في صالح المريض والمؤمن اجتماعيا.
    خيرة بن ودان

تحت المنظار
لتطوير علاجات للسرطان
جينات الجزائريين تحت مجهر الباحثين
من المنتظر أن يضع المخطط الوطني للسرطان الذي سيكشف عن نتائجه قريبا، الركائز الرئيسية لمكافحة هذا المرض في الجزائر، و ذلك بعدما كان قد أعطى نتائج كبيرة خاصة ما تعلق بالوقاية من بعض السرطانات وكذا الكشف المبكر، بما يشكل أرضية خصبة و ورقة طريق لتطوير البحث العلمي الطبي في هذا المجال.
و على هامش ملتقى دولي حول التكنولوجيات الحديثة والسرطان، أبرز البروفيسور بوسحابة عبد القادر، رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمستشفى بن زرجب والأستاذ بكلية الطب بوهران، أن الأبحاث الحالية متواصلة عبر عدة مخابر بالوطن، ولكنها بحاجة لانطلاقة أحسن كي تواكب التطور السريع للمرض و التكنولوجيات الحديثة في العلاج، الذي يجب أن يكون متطابقا مع التركيبة الجينية للفرد الجزائري.
و أشار البروفيسور إلى أن البحث العلمي لا يعني الأطباء والأساتذة الجامعيين فقط، بل يحتاج لإستراتيجية مضبوطة تجمع كل الفاعلين حتى تكون النتائج ناجعة، خاصة أن بلادنا تسجل تزايدا في عدد المصابين بالأورام السرطانية بسبب النمو الديمغرافي وكذا ارتفاع نسبة الأمل في الحياة التي تصل لأكثر من 70 سنة، سيما وسط النساء.
و ذكر المختص أنه و رغم توفر الإمكانيات للتكفل بهؤلاء المرضى سواء بالعلاج الكيميائي أو العلاج الموجه الدقيق المستعمل بكثرة في حالات سرطان الثدي لكون أعراضه الجانبية قليلة جدا، إلا أن طريقة العلاج المناعي لم تدخل الجزائر رغم الموافقة الرسمية عليها، علما أنها أثبتت فعاليتها في بعض أنواع السرطانات في العالم، ابتداء بـ «الميلانوم» ثم سرطانات الرئة والكلى والجهاز البولي.
وتطرق المحاضرون خلال الطبعة الثالثة للملتقى الدولي، إلى العلاقة الكامنة بين معرفة طبيعة ونوعية الجينات، وتطوير العلاج البيولوجي للسرطان، حيث أوضح البروفيسور بوجمعة أن المخبر الذي يعمل به يعكف على البحث الجيني لسكان الجزائر حسب المناطق،  و ذلك من أجل إنشاء بنك معلومات بناء على النتائج المتحصل عليها، وبالتالي ضبط البحوث البيولوجية المعتمدة على التكنولوجيات الحديثة، وفق هذه الجينات، كي يكون العلاج ناجعا، مؤكدا أن النتائج الأولية أبرزت تشابها كبيرا في جينات سكان المناطق الشمالية المطلة على البحر المتوسط.
من جانب آخر، أشارت إحصائيات سنة 2017 في السجل الوطني للسرطان والتي قدمها البروفيسور أحمد فواتيح المنسق الجهوي للغرب بهذا السجل، إلى أن النساء أكثر إصابة بالمرض الخبيث، فمن بين 43920 إصابة جديدة سجلت حينها، كان عدد الإناث 25037 حالة أغلبها تتعلق بسرطان الثدي الذي أصبح يمس الفئات العمرية الأقل من 30 سنة، بينما وصل عدد الذكور إلى 18883 حالة معظمها أصيبت بسرطاني الرئة والشعب الهوائية، و يبدو أن الدراسات الجينية ستسمح بتطوير علاجات و طرق وقاية مطابقة للفرد الجزائري، حسب المختصين.
خيرة بن ودان

خطوات صحية
كيف تتعامل مع صداع التهاب الجيوب الأنفية؟
عادة ما ينتج عن التهاب الجيوب الأنفية صداع مزعج، ولتخفيف هذا الألم ينصح المختصون باتباع بعض النصائح.
إذا كان صداع الجيوب الأنفية لا يسبب الكثير من الألم، فقد يتمكن الشخص من إدارته في المنزل، وذلك عن طريق أخذ قسط من الراحة، وشرب الكثير من السوائل، و تناول المسكنات.
ومع ذلك، يجب على أي شخص يعاني من صداع شديد ناجم عن هذا الالتهاب، مراجعة الطبيب، خاصة إذا كان الألم يزداد سوءا و إذا لم تتوقف الأعراض بعد أسبوع، حيث يمكن أن توصف للمريض أدوية مزيلة للاحتقان أو مضادات حيوية.
أما صداع الجيوب الأنفية الناجم عن الحساسية، فعادة ما يعالج بمضادات «الهستامين» أو «الستيرويد»، و إذا تعرض الشخص مرارًا لهذا الصداع أو كان مصابًا بالتهاب الجيوب الأنفية لمدة 3 أشهر، فقد يحيله الطبيب إلى أخصائي في أمراض الأذن والأنف والحنجرة.
ص.ط

نافذة الامل
يُتوقع أن يبدأ استخدامها أواخر 2021
ابتكار كلى إلكترونية تخلّص المرضى من «الدياليز»
تمكن فريق طبي أمريكي من اختراع كلى اصطناعية من شأنها مساعدة مرضى القصور الكلوي الذين يخضعون لتصفية الدم أو الزرع، حيث تتواصل التجارب الإكلينيكية على هذا الجهاز قبل وضعه للاستخدام للمرضى الذين ينتظرونه لتخليصهم من الارتباط بأجهزة التصفية، فيما يتوقع أن يكون قابلا للاستعمال في نهاية سنة 2021.
وحسب مواقع متخصصة نشرت الخبر، فإن الجهاز سيبعث الأمل لمرضى الكلى الذين ينجح 10 بالمائة منهم فقط على المستوى العالمي، في إيجاد متبرع مطابق يساعدهم على التخلص من عملية تصفية الدم. و يبدو أن «الكلى الالكترونية» ستحدث ثورة علاجية لملايين المرضى، حيث يعكف فريق طبي من كاليفورنيا على تطوير البحث في إطار مشروع «كيدني»، والمتمثل في جهاز جديد معتمد على تقنية «النانو تكنولوجيا» عالية الدقة، و التي تسمح بتصفية الدم من الشوائب داخل الجسم مثلما تعمل الكلى العادية.
و تتم هذه العملية من خلال تطوير مصفاة صغيرة جدا مصنوعة من «السيليكون» و موصولة بعضلة القلب، حيث تعمل بالتوازي مع النبضات و يكون زرع الجهاز داخل جسم المريض عن طريق عملية جراحية، كما أنه لا يؤثر على المناعة أو عمل باقي الأعضاء. و دفع هذا الابتكار بالمختصين إلى التساؤل إن كان الجهاز صالحا لجميع المصابين بالعجز الكلوي، أو لفئة معينة فقط، و عمّا إذا سيكون متوفرا بالقدر الذي يستفيد منه المرضى في مختلف مناطق العالم، إضافة إلى أسئلة أخرى تتعلق بسعره، لكن الأهم هو أن الاختراع سيبعث الأمل وسط آلاف الأشخاص الذين ارتبطت حياتهم بجهاز تصفية الدم أو «الدياليز».
 خيرة بن ودان

الرجوع إلى الأعلى