إعداد:ياسمين ب/ خيرة بن ودان
ضاعف مؤخرا أطباء ومختصون بالجزائر حملات التوعية والتحسيس عبر كل الوسائط، من أجل تحذير الأولياء من التهاون في مراقبة أية أعراض قد تظهر على أطفالهم والتي يحتمل أن تكون مرتبطة بمرض خطير يسمى «كاواساكي» والذي يحمل تقريبا نفس أعراض كورونا المستجد، حيث يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تمس القلب وتسبب الوفاة.

روبورتاج: خيرة بن ودان

وذكر تقرير للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الجمعة الماضي، أعراض التهاب متلازمة مهددة للحياة ومرتبطة بمرض كوفيد- 19 أصابت 230 طفلا في أوروبا وأودت بحياة اثنين منهم في بريطانيا و فرنسا، في حين حثت الأطباء في أنحاء العالم على التأهب.
وتسجل أغلب وفيات كوفيد- 19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا، وسط كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، لكن التقارير عن المتلازمة التي تصيب الأطفال أثارت مخاوف من احتمال أن يشكل الفيروس التاجي خطرا على الصغار بدرجة أكبر مما كان يُعتقد في بادئ الأمر.وتشترك الحالة التي يطلق عليها اسم متلازمة الالتهاب متعددة الأنظمة لدى الأطفال، في الأعراض مع الصدمة السامة ومرض كاواساكي ومنها الحمى والطفح الجلدي وتورم الغدد وأيضا مشاكل في القلب في الحالات الشديدة. وقالت المنظمة إن حالات المتلازمة زادت خلال الجائحة الحالية لكنها أوضحت أنها ظهرت أيضا على أطفال لم يصابوا بكوفيد- 19.
ورغم عدم تأكيد تسجيل أية حالة إصابة خطيرة بهذا المرض لغاية الآن منذ بداية الوباء، بالجزائر، إلا أن عدم احترام إجراءات الحجر الصحي خاصة عند الأطفال الذين ينتشرون في الشوارع حتى غاية ساعات متأخرة من الليل، زاد من مخاوف الأطباء خصوصا أمام تزايد حالات إصابة الأطفال بكورونا ببلادنا، ففي وهران مثلا سُجلت 35 حالة أصغرها لرضيعة لم تتجاوز العامين.
وفتحت المنظمة العالمية للصحة في نهاية أفريل المنصرم، تحقيقا دوليا حول علاقة ظهور مرض «كاواساكي» بالوضعية الوبائية التي فرضها فيروس كورونا، خاصة تسجيل حوالي 50 بالمائة من الأطفال المصابين بكورونا، وتبين أنهم يحملون أعراض «كاواساكي» في انتظار استكمال الدراسات والأبحاث المؤكدة لهذا الاستنتاج الصحي الذي قام به الأطباء عبر العالم.
الحمى والطفح الجلدي والتهاب العين من الأعراض
ويعرف مرض «كاواساكي» بأنه التهاب حاد ونادر يصيب الأوعية الدموية لدى الأطفال دون سن الخامسة، ومصدره مازال غير معروف ويرجح العلماء أنه «التهاب فيروسي أو حساسية من سموم البكتيريا»، ويمكن تشخيصه من خلال الأعراض منها الحمى والطفح الجلدي والتهاب العينين إلى جانب احمرار في البلعوم وتجويف الفم، وتورم في أكف اليدين والقدمين وأيضا تضخم العقد اللمفاوية في الرقبة.
وتم اكتشاف داء متلازمة الصدمة السامة المعروف  بـ «كاواساكي» لأول مرة في عام 1967 في اليابان من طرف طبيب الأطفال الياباني «توميساكو كاواساكي» ومن هنا تأتي تسمية المرض، وتشير الأبحاث الأخيرة إلى أنه يصيب تقريبًا 1 من أصل 5000 طفل دون سن الخامسة، وأشارت بعض المصادر إلى تسجيل 100 حالة ببريطانيا مؤخرا والعشرات بفرنسا، ناهيك عن الدول الآسياوية التي ترتفع بها الإصابات.
ويعاني سنويا نحو 8 من كل 100 ألف طفل عبر العالم من هذا  المرض ، و ما يقارب 25 بالمائة  من الحالات تتطور عندها مضاعفات في القلب ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة لدى 2 إلى 3 بالمائة من المصابين إذا لم يتم علاجهم في الوقت المناسب.
العلاج المبكر أنقذ عديد الأطفال  بالجزائر
وقالت الدكتورة دريس ليلية نسرين المختصة في طب الأطفال وحديثي الولادة في اتصال مع النصر، إن هناك حالات لأطفال مصابين بمرض «كاواساكي» في الجزائر حيث يخضعون للعلاج في بعض المستشفيات ويتماثلون للشفاء لأن أولياءهم لم يستهينوا بالأعراض، خاصة الحمى المرتفعة التي تستمر لأيام رغم أخذ الدواء، مبرزة أن العلاج ممكن ومتوفر ولكن الأهم أن يعرض الطفل على الطبيب في وقت مبكر، وفي حال تهاون الأولياء فإن صحة الصغير ستتدهور وقد يصاب بأزمة قلبية يمكن أن تؤدي للوفاة.
كما حذرت الدكتورة دريس من التطبيب الذاتي بإعطاء المصابين مضادات حيوية غير مناسبة، أو الإتصال بالأطباء عبر الهاتف أو الفايسبوك دون شرح حالة طفلهم بالتفصيل مما يجعل الطبيب ينصحهم ببعض الأدوية التي قد تؤدي لمضاعفات منها مشاكل على مستوى القلب، مضيفة أن حمى «كاواساكي» قد تستمر لـ 10 أيام عند الطفل.ودعت المختصة إلى مضاعفة حملات التوعية والتحسيس لتفادي تعقد الوضعية الصحية للأطفال خاصة الذين تأكدت إصابتهم بـ «كوفيد 19»، على اعتبار أنهم الأكثر عرضة لأعراض هذا المرض  خصوصا أن العديد من الأدوية التي كانت صالحة لعلاج الحمى عند الأطفال سابقا، هي اليوم ممنوعة بقرار وزاري سيما مضادات الالتهابات لأنها تؤدي إلى تكاثر الفيروس في الجسم وبالتالي مضاعفة خطر الوفاة.و حسب تصريح طبيب عام للنصر، فإن أي طبيب يمكنه القيام بالتشخيص الأولي بالنظر للأعراض التي تظهر على الطفل، ولكن تأكيد الإصابة يكون عادة على مستوى المصالح والعيادات المتخصصة في طب الأطفال.
أخصائي طب الأطفال الدكتور جنان هشام
الجزائر شخّصت «كاواساكي» منذ 1980 وهذا ما يجب على الأولياء فعله
وأكد الدكتور جنان هشام المختص في طب الأطفال، أنه يمكن للطفل المصاب بـ «كاواساكي» أن يتعافى بنسبة 100 بالمائة وبشكل عادي دون أن تبقى عليه آثار أو تشوهات ما عدا على مستوى القلب، مع إلزامية استمرار المراقبة الطبية لمدة قد تستمر لـ 5 سنوات.
وأضاف الدكتور أنه وعلى مدار حوالي 30 سنة من ممارسته للمهنة، قام رفقة زوجته التي تمارس نفس الاختصاص، بتشخيص 15 حالة على الأقل وتم إخضاعها للعلاج بمصل «أمنوقلوبولين» لمدة يومين في المستشفى ثم بـ «الأسبيرين» بعد الخروج منه، على أن يبقى الطفل المريض تحت المراقبة تحسبا لأية مضاعفات قد تحدث على مستوى القلب.
كما أوضح المتحدث أنه تبين لدى حالات أطفال مصابين بفيروس «كوفيد 19» في عدة دول وخاصة الحالات الخطيرة، أنها مرتبطة بمرض «كاواساكي» حيث أن كورونا يمكن أن ينشط هذا المرض، ولكن لحد الآن ما زالت الدراسات متواصلة لإثبات ذلك، علما أن أعراضهما متشابهان حتى في الالتهابات الجلدية التي تظهر، مبرزا أنه لم تسجل أية حالة خطيرة في الجزائر.
ولتفادي الوصول لمرحلة الخطورة، تنظم دورات تكوينية لأطباء عامين حتى يتمكنوا من تشخيص الأعراض ومباشرة علاج الحالة أو توجيهها للمختصين قبل أن يتمكن منها المرض ويهاجم القلب و يضعفه، وأضاف الدكتور أنه أشرف على عدة دورات مماثلة، مؤكدا أن العمل الآن متواصل من أجل توعية المواطنين لمراقبة أي عارض يظهر على أبنائهم ليتوجهوا مباشرة و استعجاليا للمصالح الصحية، مشيرا إلى أن الجزائر عرفت مرض «كاواساكي» منذ 1980 حين شخصه البروفسور «صاري أحمد محفوظ» المختص في طب الأطفال.
خ.ب

أطباء يحذّرون: منظمة الصحة العالمية توصي بعدم رشّ المطهرات في الشوارع


حذّرت منظمة الصحة العالمية، من أن رشّ المطهرات في الشوارع على غرار ما يحصل في بعض الدول، لا يقضي على فيروس كورونا المستجد وينطوي على مخاطر صحية.
وفي وثيقة حول تنظيف الأسطح وتعقيمها كجزء من مكافحة كوفيد-19، قالت منظمة الصحة العالمية إن رشّ هذه المواد قد يكون غير فعّال.
و ورد في الوثيقة أن “الرشّ في الفضاءات المفتوحة على غرار الطرق والأسواق  غير موصى به لقتل فيروس كوفيد-19 أو مسببات أمراض أخرى لأن المطهّر يفقد تأثيره بالأوساخ والركام».
وأضافت “حتى في غياب المواد العضوية، من غير المرجح أن يغطي رشّ المواد الكيميائية بشكل مناسب على كلّ الأسطح لفترة تسمح بالقضاء على مسبّبات الأمراض».
وأضافت منظمة الصحة العالمية أن الشوارع والأرصفة ليست “خزانات لعدوى” كوفيد-19، مضيفة أن رشّ المطهرات قد يكون “ضارا بصحة الإنسان».
وشددت الوثيقة أيضا على أن رشّ الأفراد بالمطهرات “غير موصى به تحت أي ظرف”، إذ “قد يكون مضرا جسديا ونفسيا ولا يقلّل من قدرة المصاب على نشر الفيروس”، كما أشارت إلى أن رشّ الكلور أو مواد كيميائية سامة أخرى على البشر يمكن أن يتسبب بالتهابات جلدية أو في العينين.
وحذّرت المنظمة أيضا من الرشّ المستمر للأسطح في الأماكن المغلقة، مستشهدة بدراسة بيّنت أن ذلك  ليس فعالا إلاّ في المناطق التي يتمّ رشّها مباشرة، وتابعت “في حال استعمال المطهرات، يجب أن يتم ذلك عبر نقع قطعة قماش أو ممسحة بالمطهر».
ويمكن لفيروس كورونا المستجد أن يلتصق بالأسطح، لكن لا معلومات دقيقة حاليا عن الفترة التي يبقى فيها قادرا على الانتشار. وأظهرت دراسات أن بإمكان الفيروس البقاء على عدة أنواع من الأسطح لأيام، لكن هذه الفترة تبقى نظريّة لأنه تم تحديدها في ظروف مخبرية ويجب “تفسيرها بحذر».                    ص.ط

حفنة مكــسرات لتقويـــة المناعـــة!

مع اقتراب عيد الفطر تعكف السيدات على تحضير مختلف الحلويات المحشوة أو المزينة بالمكسرات المتنوعة، ولكن القليل من يعرف أن هذه الثمار تقوي المناعة وبأنها ضرورية لحماية الجسم من فيروس كورونا.
وتعد المكسرات من الأطعمة الصحية التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية للجسم، ومنها الفيتامينات «أ» و»ب» و»هـ»، وأيضا بعض العناصر الغذائية الهامة كالزنك والحديد ومضادات الأكسدة، و أيضا حمض الفوليك والفوسفور والألياف، والبوتاسيوم.
هذه العناصر تجعل القيمة الغذائية للمكسرات عالية و تساهم بشكل كبير في تقوية الجهاز المناعي، وهذا ما نحتاج إليه خلال هذه الفترة الحرجة نتيجة لانتشار الفيروس التاجي كورونا، لذلك يُنصح بتناول حفنة من خليط المكسرات على الأقل مرة يوميا.
خيرة بن ودان

طبيب يحذّر و يؤكد أن وضعهم الصحي سيتعقد أكثـر: مصابون بأمراض الدم يعرضون حياتهم للخطر خوفا من كورونا


تضاعفت في الفترة الأخيرة مخاوف العديد من المرضى المصابين بأمراض الدم المختلفة، من احتمال الإصابة بفيروس «كوفيد 19» خاصة عندما يتوجهون للمؤسسات الاستشفائية للعلاج أو أخذ حصتهم من الدواء، فمنهم من توقف عن العلاج ومنهم من أخّر زيارة الطبيب وألغى موعد المراقبة الدورية لوضعيته الصحية، فيما يشدد الأطباء على أهمية إجراءات الوقاية ويؤكدون أن احترامها كفيل بحماية هذه الفئة.
وذكر الدكتور منصور بلقاسم المختص في أمراض الدم بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، أن هذه المخاوف لن يكون لها معنى إذا التزم المرضى بتوصيات الطبيب، حيث أنهم يدخلون فعلا ضمن الفئات الهشة المعرضة لمضاعفات صحية في حال الإصابة بكورونا، ولكن الأمر ليس بالخطورة التي يعتقدونها إذا التزموا بالإجراءات الوقائية الصارمة والمتعارف عليها حاليا مثل غسل اليدين جيدا بالصابون وتعقيمهما، وتجنب الاختلاط بالآخرين والتباعد الاجتماعي حتى داخل المنزل.


وأكد الدكتور بأن المصابين بسرطان الدم الذين يخضعون للعلاج الكيماوي، عليهم أن لا يتوقفوا عن الحصص الأسبوعية لأن ذلك سيكون أخطر عليهم من كورونا، فتأخير جرعة الدواء من شأنه أن يلغي مسار العلاج السابق ويتسبب في تدهور صحة المريض، كما أن المصابين بفقر الدم ملزمون بإجراء تحاليل الدم دوريا، وما عليهم سوى اختيار المخبر الذي يجدون فيه صرامة في تطبيق إجراءات الوقاية على غرار أن تكون تدابير التطهير والتعقيم محترمة والطاقم العامل هناك يضع الكمامة والقفازات مع احترام التباعد الاجتماعي وظروف تهوية قاعة الانتظار وغيرها.وأشار المتحدث إلى أن هناك فئة من المصابين بأمراض الدم وهم مرضى «الهيموفيليا» الذين يضطرون للخروج والذهاب للمستشفى مرتين أو أكثر أسبوعيا لجلب الدواء من المستشفى، حيث يجب عليهم أخذ احتياطات إضافية وأهمها تفادي الاقتراب من الناس أو مرضى آخرين أو ملامسة أي سطح، بينما يسلم لهم الدواء مغلفا ومحميا.
وفي شق آخر، قال الدكتور منصور أن هناك عدة أشخاص كانوا مصابين بكورونا وتم علاجهم بالدواء المعتمد «هيدروكسي كلوروكين» الذي أثبت فعاليته، وهم اليوم يتساءلون عن إمكانية زرع عينة من دمهم في مصابين آخرين من عائلاتهم كطريقة أخرى للعلاج من «كوفيد 19»، وهنا أوضح المختص أن الأمر ممكن لأن هذه الطريقة تشبه عمليات زرع النخاع العظمي، بينما الأمر ما زال قيد الدراسات والأبحاث العالمية لتحديد المضاعفات التي قد تنجم عن هذه العملية وكذا تحديد الفئة التي يمكن إجراؤها لها.
وأبرز الدكتور أن طريقة زرع الدم من متعافي كورونا لمصاب بالفيروس، تتمثل في أن المصاب بكورونا عندما يشفى ترتفع مناعته فتتطور داخل الجسم مضادات حيوية ضد كل الفيروسات ومنها «كوفيد 19»، وتتم العملية بأخذ عينة من دم المتعافي واستخلاص البلازما  «المكونة من المضادات الحيوية دون كريات الدم الحمراء» منها، ثم إعادة زرعها في جسم المصاب، ليبقى تحت المراقبة الطبية المشددة لغاية التأكد من أن جسمه تقبل البلازما التي زرعت فيه وبدأ يطور المناعة.
  خيرة بن ودان

خطوات للحفاظ على صحتك النفسية:  في زمن كورونا

تحتاج البشرية في هذه الظروف الموسومة بجائحة كورونا ويوميات الحجر الصحي، إلى تدابير خاصة من أجل تقوية الصحة النفسية لمواجهة التحديات التي يفرضها الوضع، لذلك حدد المختصون عددا من الخطوات من أجل اتباعها.
أولا، يجب التحلي بحب الذات بعيدا عن النرجسية، أي بالتركيز على الإيجابيات والمواهب التي نتميز بها ومحاولة استغلالها في اليوميات، وكذلك تقبل المجاملة من الآخرين ومبادلتهم هذه المجاملات التي ترفع المعنويات وتكسب حب الناس.
ينصح أيضا بالتواصل مع أفراد العائلة ولو بمكالمات هاتفية دورية للاطمئنان عليهم، في ظل احترام تدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي مع الذين تتواجد معهم في السكن الواحد.
احرص كذلك على أن يكون لك أصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات، وعلى الانخراط الاجتماعي في حملات التضامن على سبيل المثال، حتى لا ينغلق الشخص على نفسه وتنخفض مناعته.
يُستحسن أيضا استقاء الأخبار من المصدر الرسمي لها حتى لا ينشغل المواطن بالإشاعات التي تشوش فكره وتشعره بالقلق، مع عدم الانشغال المفرط والتركيز على الوباء بل يجب ترسيخ فكرة أن الحياة يجب أن تستمر بشكل عادي في ظل أخذ الإجراءات الوقائية، وكذلك الابتعاد عن الخطاب الداخلي حول الفيروس وإمكانية الإصابة والتفكير في الأسرة وغيرها من الهواجس التي تضعف الحالة النفسية.
خيرة بن ودان

الجزائر الأولى مغاربيا في استعمالها: تقنية حديثة للكشف عن سرطان الجلد

أدرجت إحدى العيادات الخاصة بوهران مؤخرا، تقنية حديثة في الكشف عن الأمراض الجلدية المختلفة وأساسا سرطانات الجلد، وذلك بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتتبع وكشف الإصابة بالمرض دون اللجوء لتحاليل أو إخضاع المريض للكشف الإشعاعي المعقد، من أجل تحديد نوع الداء ودرجة تأثيره على الجلد.
وتسمح هذه التقنية بتحديد أمراض أخرى منها الصدفية وحتى تشخيص الأسباب العلمية والحقيقية لتساقط الشعر قبل بداية العلاج، حيث أن أغلب الذين يعانون من التساقط الكثيف لا يعرفون السبب الأصلي ويخضعون للعلاج بناء على تشخيصات أولية قد تعطي نتيجة إيجابية وقد تكون الأمور عكسية.
وبفضل هذا الجهاز الذي يستخدم لأول مرة في المغرب العربي، فإن الكشف يكون دقيقا جدا كما تكون الصورة واضحة مما يسمح بضبط الأسباب الحقيقية لأي مرض جلدي وبالتالي تحديد نوعية العلاج المناسب، حسب المشرف على العيادة.
وتعد الجزائر من بين 100 بلد عبر العالم التي تستعمل هذه التقنية حيث تسمح بحماية الأشخاص المصابين بالأمراض الجلدية من المضاعفات الخطيرة بالكشف المبكر والدقيق للمرض الجلدي وبالتالي تسهيل العلاج والتعافي، علما أنها تندرج ضمن آخر الابتكارات للشركة الألمانية «فوتو فايندر» بعد 20 سنة من النشاط في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير أجهزة الكشف الإشعاعي عن أمراض الجلد.
  خيرة بن ودان

الرجوع إلى الأعلى